شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد

كل الأقسام | استشارات نفسية استشارات دعوية استشارات اجتماعية استشارات علمية

صعوبة في الكلام والتَّعبير بسبب الاكتئاب والقلق!!!

د. ياسر بكار

استشارات متعلقة

تاريخ الإضافة: 12/6/2008 ميلادي - 8/6/1429 هجري

الزيارات: 55816

السؤال:

السلام عليكم،،

لا أريد أن أطيلَ عليكم،
أنا أعاني منَ الاكتئاب، وأظنّكم تعرفون حجم هذه المعاناة، وماهية أعراض الاكتئاب، ولا أرى داعيًا لذِكْرها اختصارًا للرِّسالة.

أنا كنتُ قد تعالَجْتُ منَ الاكتئاب النَّفسي منذ مدَّة، وكنت قد شفيت منه تَمامًا؛ ولكن منذ شهرين تقريبًا عَادَ إليَّ الاكتئاب بعد أن تركت الدَّواء بشَكل نهائيٍّ، والسَّبب في ذلكَ هو تناولي لأحد الأدوية المضادَّة للقلق، وهو دواء "دوجماتيل"؛ أي إنَّ هذا الدَّواء هو مَن أعاد إليَّ أعراض الاكتئاب، وقد نَدِمتُ على تناوله.

تناولتُ هذا الدَّواء رغبةً منِّي في الوُصُول إلى درجة أكبر مِنَ الشِّفاء؛ ولكن للأسَف كانَ العَكس.

أنا حاليًّا أتناول دواء "الزولفت"، وإحساسي هو كالآتي:

- لا أستطيع نُطْق الكلمات بشَكل عادي؛ أي إنَّني لا أنطق الجُمَل بشَكل عَفَوي مثل السَّابق، فعندما أريد قول شيء لا بدَّ أن أرجع إلى الذَّاكرة؛ أي أفَكِّر في تلك الجملة جيدًا، وأحللها، ومِن ثَمَّ أنطقها، وهذا يأخذ مني وقتًا كثيرًا، ويجعل مَن يحادثني يشعر بالملل.

أرجو أن تفهمني هذا يا دكتور، فأنا أعاني من هذا الأمر كثيرًا، وهذه الحالة بدأت معي منذ أسبوع تقريبًا، ومن قبلُ كنتُ طبيعيًّا جدًّا، أسترسل في الكلام وأتحدَّث بطلاقة، لا أدري هل هذه الحالة مرتبطة بالقلق أم الاكتئاب، أم هي وسواس قهري، أم ذهان؟؟

والله العظيم أنا حيران، ولا أعرف ماذا أفعل؟ فأرْجُو أن تساعدَني، وسأكون ممتنًّا لكَ.

والسَّلام عَلَيكم.

الجواب:

الأخ الكريم.. السَّلام عليكم ورحمة الله.

قرأتُ رسالتكَ باهتمام وأَعلم حقيقةً كم هو قاس ذلك الشُّعور بالاكتئاب، تابع معي النقاط التالية:

أولاً: "الدوجماتيل" دواء معروف ومُستَخدَم بشكل واسع لتخفيف بعض أعراض القَلَق الجسديَّة، وليس منَ المعروف أنَّه يُسَبِّب الاكتئابَ أبدًا، ولا أدري كيفَ وصلتَ إلى هذا الحكم؟!

ثانيًا: منَ الواضح أنَّكَ بحاجة إلى الموَاصَلَة على أخذ مضاد الاكتئاب، لابُدَّ أن نعرفَ أنَّ بعضَ النَّاس بحاجة إلى أخذ مضاد الاكتئاب لفترات طويلة؛ ربَّما بسَبَب نَقص مادَّة كيميائيَّة مُعَيَّنَة في الدِّماغ يقوم الدَّواء بتعويضه، ومِن فَضْل الله علينا أنْ يَسَّر لنا في السَّنوات الأخيرة أدويةً لا تُسَبب أعراضًا جانبيَّةً دائمةً، أو تعوّدًا، أو إدمانًا.

ثالثًا: ما تحدَّثْتَ عنه من صعوبَة في النُّطق قد يعبِّر عن وجود شكل من أشكال الوسواس القهري، وهو شائع لدى المصابين بالاكتئاب، ما أريدكَ فعله هو المُوَاصَلةَ على "الزولوفت" لثلاثة أسابيع، ثمَّ مُراجعة الطَّبيب لمتابعة تحسُّن هذا العَرَض، والذي قد يحتاج زيادة في الجرعة لعلاجه، أرجو أن تتركَ الحكم على ذلك للطَّبيب.

تقَبَّل تحيَّاتي ودُعائي لكَ بالصِّحَّة والعافية وبحياة هانئة، ومرحبًا بكَ في موقع (الألوكة).

مرحباً بالضيف

الألوكة تقترب منك أكثر! سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*
*
حفظ كلمة المرور نسيت كلمة المرور؟

تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.

شارك معنا

في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة

سجل بريدك

كُتَّاب الألوكة