• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | استشارات نفسية   استشارات دعوية   استشارات اجتماعية   استشارات علمية  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    زوجي يخونني مع طليقته
    أ. أحمد بن عبيد الحربي
  •  
    أريد الطلاق كي أعيش وحيدا
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    كيف تعود لي لذة حفظ القرآن؟
    أ. منى مصطفى
  •  
    زوجتي في علاقة غير شرعية مع قريباتها
    أ. عبدالله بن عبدالعزيز الخالدي
  •  
    تحكم والدي في رغبتي الجامعية
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    أخاف أن تفضح صوري
    عدنان بن سلمان الدريويش
  •  
    هل أطلقها؟
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    تبت من علاقة إلكترونية محرمة
    أ. سارة سعد العبسي
  •  
    أريد شابا متدينا أفضل مني
    أ. سحر عبدالقادر اللبان
  •  
    أسرفت على نفسي... فهل لي من توبة؟
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    أنجبت من غير زوجي
    أ. أحمد بن عبيد الحربي
  •  
    العدل بين الأبناء في الهبات
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
شبكة الألوكة / الاستشارات / استشارات اجتماعية / استشارات زوجية / المشكلات بين الأزواج
علامة باركود

زوجي يعيش حياته وحده منفصلا عني

أ. شريفة السديري

استشارات متعلقة

تاريخ الإضافة: 15/12/2013 ميلادي - 12/2/1435 هجري

الزيارات: 31751

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر
السؤال:

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


أنا سيدة متزوجة منذ سنة، رزقتُ بطفلٍ ولله الحمد، علاقتي بزوجي ليستْ على ما يرام؛ فقد عاش طفولةً قاسيةً، انفصل فيها عن والدتِه، وتربَّى مع زوجِ أبيه التي لا ترحم، ثم عاد إلى والدته قرب العشرين!


مشكلتي مع زوجي أنه يعيش وحْدَهُ، حتى إننا لم نخرجْ بعد الزواج، وإذا طلبتُ منه الخروج يرفض، ولا يجلس معي، يقضي وقته كله وحده، لا أراه إلا وقت الأكل والنوم فقط!


ساءتْ حالتُه بعد الولادة، فهو يأكل وينام وحده، ولا يسأل عني، حاولتُ مُناقشته في الأمر لكنه رفَض النِّقاش، حتى تطاول عليَّ وضربني!


فماذا ترون؟ وكيف أتعامل معه؟


الجواب:

 

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.


أهلًا وسهلًا بكِ عزيزتي في شبكة الألوكة.


الزواجُ أساسُه المشاركةُ في كلِّ شيءٍ, وقوامُه المودَّةُ والاطمئنانُ والسكَنُ, وهذه الأمورُ مفقودةٌ في زواجكما, وهذا هو ما يُزعجك!


الرجلُ عمومًا يحب أن يأخذَ وقتًا وحده, ويدخُل "كهفَه"، هذه الخلوة تُعيد له توازُنَه، وتجعله أقدرَ على التركيز في بقية أمور الحياة, وأكثر سعةً لتقبُّل الأمور المختلفة والتعامل معها، لكن في حالتكما زاد الأمرُ عن حدِّه، وأثَّر على علاقتكما وتواصلكما معًا.


ربما حياته التي عاشَها أثَّرَتْ عليه، وجعلَتْه انطوائيًّا يُحب العُزلة؛ ولأنَّ مَنْ شَبَّ على شيء شاب عليه، اعتاد زوجك الأمرَ، ولم يشعرْ برغبةٍ في تركه أو تغييره! لكن إن استمرَّ الأمرُ كذلك فعلاقتكما ستصل لمرحلةٍ سيئةٍ مِن التواصل والتفاهُم, وربما تصلان لانفصالٍ عاطفيٍّ دون أن يشعرَ أو ينتبه!


وما دام زوجُك لا يشعر بخطورة الأمر، فعليكِ أن تتصرفي وتتخذي موقفًا قويًّا تُجاهه.


ذكرتِ أنك حاولتِ، ولم تكن النتيجةُ مرضيةً وآذاكِ, فإن سَكَتِّ الآن سيزداد الأمرُ سوءًا، وستزدادين غضبًا مِن الأمر, ولكن إن تصرَّفْتِ بحكمةٍ فبإذن الله ستتحسَّن الأمور!


في البداية اجعلي الأمر بينكما، ولا تشركي أحدًا آخرَ مِن أهلكِ أو أهلِه؛ فأنتِ أدرى الناس بزوجك وبالأسلوب الذي يُناسبه ويُلائمه, هل يحب النقاش وجهًا لوجه؟ أو يحب الرسائل المكتوبة التي تتيح له وقتًا للتفكير ومناقشة الأمر في عقله، ثم التحدث فيه معك؟ وما دمتِ جرَّبْتِ أسلوب النقاش ولم تجدي نتيجةً، فجربي الأسلوب الآخر: اكتبي له رسالةً تُودِعينها كل ما يزعجك وتخافينه وتقلقين عليه في حياتكما وعلاقتكما, ولكن كوني حذرةً ودقيقة في الكتابة, وابتعدي عن اللوم أو الاتهام, بل اجعليها بأسلوبٍ يخبره أنكِ تتفهمين حبه للعب والجلوس وحده، ولكنكِ أيضًا تفتقدينه، وتشتاقين لجلساتٍ تجمعكما معًا, وأنَّ ابنكما الآن يحتاج لوالديه معًا.


اكتبي له ما في قلبك، وراجعي الرسالةَ لتتأكدي مِن أنها خالية مِن اللوم والاتهام، حتى تلمسَ قلبه، وتضرب وترًا عنده.


اتركيه بعدها عدة أيام، ولاحظي سلوكَه، وإن وجدتِ اختلافًا وتحسُّنًا فلا تُعَلِّقي، بل عبري له عن حبك ومشاعرك بدون أن تذكري له أنه تغيَّر, فربما أزْعَجَهُ ذلك، وجَعَلَه يتراجَع, فللأسف كثيرٌ مِن الناس يمتنع عن التغير والتحسُّن؛ خوفًا من التعليق والملاحظات، وإن جاء وناقَشَكِ في الأمر فانتهزي الفُرصة، وأخبريه بكلِّ ما يزعجك، ولكن بهدوءٍ، وبدون لَوْمٍ أو اتهام!


إن لم يتحسَّن الأمر بهذه الطريقة، فاطلبي المشورة مِن شخصٍ أمينٍ وثقة يعرفكِ ويعرف زوجك, ولكن كوني حريصةً جدًّا في اختيار الشخص, حتى يحفظ سرك، ولا يخبر زوجك بالأمر, والهدفُ مِن استشارة هذا الشخص هو: أنه يعرفك ويعرف زوجك، وسيكون أكثر درايةً بالأسلوب الذي يُناسبه!


وأخيرًا إن لم يتحسَّنْ ولم يتغيرْ، فعليكِ أن تواجهيه وتخيريه بين حلِّ الأمر لأنك تحبينه ولا تريدين أن تخسريه, وبين أن يجعلكِ تعودين لبيت أهلك, وإن حاول أن يضربك امنعيه، كوني قويةً ولا تخافي؛ فخوفُك قد يُقَويه، ولكن قوتك ستُفاجِئُه!


عزيزتي، الأمرُ ليس سهلًا - كان اللهُ معكِ - ولكن النتيجةَ تستحق التعَب والجهدَ الذي ستبذلينه، الأمرُ المهم الآن هو أن تُثَقِّفي نفسك في الزواج والعلاقات الزوجية وأمورها, كيف تبنين الثقةَ في زواجكما؟ كيف تفهمان بعضكما؟ وكيف تتواصلان وتحترمان مساحات الحرية في علاقتكما؟ كلُّ هذه الأمور مِن المهم جدًّا معرفتها وتعلُّمها, ولستِ وحدكِ مَن عليه تعلمها، بل أنتِ وزوجك؛ فكلاكما يحتاج المعرفة والثقافة والعلم!


اقرَأَا كُتُبًا، واحضرَا دورات، واستَمِعَا للبرامج التي تتحدَّث عن الزواج ومشكلاته معًا!


لن يكونَ إقناعُه سهلًا، ولكن إن لم تستطيعي إقناعه بالأمر، فسيُعاني كلاكما في علاقةٍ معطَّلَة وغير ناجحة، قد تنتهي لنهايةٍ لا تُريدانها كلاكما!


وأخيرًا: لا تنسي الدعاء وسِحره وقوته في تغيير الأمور, فالْزَمي قيام الليل، وأوقات السَّحَر؛ فدعواتُها لا تخيب - بإذن الله تعالى!


عزيزتي، كان الله في عونك, وهدى زوجك، وأصلح حالكما، وزقكما السعادة والسكَن والاستقرار معًا.


وشكرًا لثقتك في شبكة الألوكة، ولا تترددي في استشارتنا متى احتجتِ لذلك

 

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.

 

 

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.

أهلًا وسهلًا بكِ عزيزتي في شبكة الألوكة.

الزواجُ أساسُه المشاركةُ في كلِّ شيءٍ, وقوامُه المودَّةُ والاطمئنانُ والسكَنُ, وهذه الأمورُ مفقودةٌ في زواجكما, وهذا هو ما يُزعجك!

الرجلُ عمومًا يحب أن يأخذَ وقتًا وحده, ويدخُل "كهفَه"، هذه الخلوة تُعيد له توازُنَه، وتجعله أقدرَ على التركيز في بقية أمور الحياة, وأكثر سعةً لتقبُّل الأمور المختلفة والتعامل معها، لكن في حالتكما زاد الأمرُ عن حدِّه، وأثَّر على علاقتكما وتواصلكما معًا.

ربما حياته التي عاشَها أثَّرَتْ عليه، وجعلَتْه انطوائيًّا يُحب العُزلة؛ ولأنَّ مَنْ شَبَّ على شيء شاب عليه، اعتاد زوجك الأمرَ، ولم يشعرْ برغبةٍ في تركه أو تغييره! لكن إن استمرَّ الأمرُ كذلك فعلاقتكما ستصل لمرحلةٍ سيئةٍ مِن التواصل والتفاهُم, وربما تصلان لانفصالٍ عاطفيٍّ دون أن يشعرَ أو ينتبه!

وما دام زوجُك لا يشعر بخطورة الأمر، فعليكِ أن تتصرفي وتتخذي موقفًا قويًّا تُجاهه.

ذكرتِ أنك حاولتِ، ولم تكن النتيجةُ مرضيةً وآذاكِ, فإن سَكَتِّ الآن سيزداد الأمرُ سوءًا، وستزدادين غضبًا مِن الأمر, ولكن إن تصرَّفْتِ بحكمةٍ فبإذن الله ستتحسَّن الأمور!

في البداية اجعلي الأمر بينكما، ولا تشركي أحدًا آخرَ مِن أهلكِ أو أهلِه؛ فأنتِ أدرى الناس بزوجك وبالأسلوب الذي يُناسبه ويُلائمه, هل يحب النقاش وجهًا لوجه؟ أو يحب الرسائل المكتوبة التي تتيح له وقتًا للتفكير ومناقشة الأمر في عقله، ثم التحدث فيه معك؟ وما دمتِ جرَّبْتِ أسلوب النقاش ولم تجدي نتيجةً، فجربي الأسلوب الآخر: اكتبي له رسالةً تُودِعينها كل ما يزعجك وتخافينه وتقلقين عليه في حياتكما وعلاقتكما, ولكن كوني حذرةً ودقيقة في الكتابة, وابتعدي عن اللوم أو الاتهام, بل اجعليها بأسلوبٍ يخبره أنكِ تتفهمين حبه للعب والجلوس وحده، ولكنكِ أيضًا تفتقدينه، وتشتاقين لجلساتٍ تجمعكما معًا, وأنَّ ابنكما الآن يحتاج لوالديه معًا.

اكتبي له ما في قلبك، وراجعي الرسالةَ لتتأكدي مِن أنها خالية مِن اللوم والاتهام، حتى تلمسَ قلبه، وتضرب وترًا عنده.

اتركيه بعدها عدة أيام، ولاحظي سلوكَه، وإن وجدتِ اختلافًا وتحسُّنًا فلا تُعَلِّقي، بل عبري له عن حبك ومشاعرك بدون أن تذكري له أنه تغيَّر, فربما أزْعَجَهُ ذلك، وجَعَلَه يتراجَع, فللأسف كثيرٌ مِن الناس يمتنع عن التغير والتحسُّن؛ خوفًا من التعليق والملاحظات، وإن جاء وناقَشَكِ في الأمر فانتهزي الفُرصة، وأخبريه بكلِّ ما يزعجك، ولكن بهدوءٍ، وبدون لَوْمٍ أو اتهام!

إن لم يتحسَّن الأمر بهذه الطريقة، فاطلبي المشورة مِن شخصٍ أمينٍ وثقة يعرفكِ ويعرف زوجك, ولكن كوني حريصةً جدًّا في اختيار الشخص, حتى يحفظ سرك، ولا يخبر زوجك بالأمر, والهدفُ مِن استشارة هذا الشخص هو: أنه يعرفك ويعرف زوجك، وسيكون أكثر درايةً بالأسلوب الذي يُناسبه!

وأخيرًا إن لم يتحسَّنْ ولم يتغيرْ، فعليكِ أن تواجهيه وتخيريه بين حلِّ الأمر لأنك تحبينه ولا تريدين أن تخسريه, وبين أن يجعلكِ تعودين لبيت أهلك, وإن حاول أن يضربك امنعيه، كوني قويةً ولا تخافي؛ فخوفُك قد يُقَويه، ولكن قوتك ستُفاجِئُه!

عزيزتي، الأمرُ ليس سهلًا - كان اللهُ معكِ - ولكن النتيجةَ تستحق التعَب والجهدَ الذي ستبذلينه، الأمرُ المهم الآن هو أن تُثَقِّفي نفسك في الزواج والعلاقات الزوجية وأمورها, كيف تبنين الثقةَ في زواجكما؟ كيف تفهمان بعضكما؟ وكيف تتواصلان وتحترمان مساحات الحرية في علاقتكما؟ كلُّ هذه الأمور مِن المهم جدًّا معرفتها وتعلُّمها, ولستِ وحدكِ مَن عليه تعلمها، بل أنتِ وزوجك؛ فكلاكما يحتاج المعرفة والثقافة والعلم!

اقرَأَا كُتُبًا، واحضرَا دورات، واستَمِعَا للبرامج التي تتحدَّث عن الزواج ومشكلاته معًا!

لن يكونَ إقناعُه سهلًا، ولكن إن لم تستطيعي إقناعه بالأمر، فسيُعاني كلاكما في علاقةٍ معطَّلَة وغير ناجحة، قد تنتهي لنهايةٍ لا تُريدانها كلاكما!

وأخيرًا: لا تنسي الدعاء وسِحره وقوته في تغيير الأمور, فالْزَمي قيام الليل، وأوقات السَّحَر؛ فدعواتُها لا تخيب - بإذن الله تعالى!

عزيزتي، كان الله في عونك, وهدى زوجك، وأصلح حالكما، وزقكما السعادة والسكَن والاستقرار معًا.

وشكرًا لثقتك في شبكة الألوكة، ولا تترددي في استشارتنا متى احتجتِ لذلك

أهلًا وسهلًا بكِ عزيزتي في شبكة الألوكة.

الزواجُ أساسُه المشاركةُ في كلِّ شيءٍ, وقوامُه المودَّةُ والاطمئنانُ والسكَنُ, وهذه الأمورُ مفقودةٌ في زواجكما, وهذا هو ما يُزعجك!

الرجلُ عمومًا يحب أن يأخذَ وقتًا وحده, ويدخُل "كهفَه"، هذه الخلوة تُعيد له توازُنَه، وتجعله أقدرَ على التركيز في بقية أمور الحياة, وأكثر سعةً لتقبُّل الأمور المختلفة والتعامل معها، لكن في حالتكما زاد الأمرُ عن حدِّه، وأثَّر على علاقتكما وتواصلكما معًا.

ربما حياته التي عاشَها أثَّرَتْ عليه، وجعلَتْه انطوائيًّا يُحب العُزلة؛ ولأنَّ مَنْ شَبَّ على شيء شاب عليه، اعتاد زوجك الأمرَ، ولم يشعرْ برغبةٍ في تركه أو تغييره! لكن إن استمرَّ الأمرُ كذلك فعلاقتكما ستصل لمرحلةٍ سيئةٍ مِن التواصل والتفاهُم, وربما تصلان لانفصالٍ عاطفيٍّ دون أن يشعرَ أو ينتبه!

وما دام زوجُك لا يشعر بخطورة الأمر، فعليكِ أن تتصرفي وتتخذي موقفًا قويًّا تُجاهه.

ذكرتِ أنك حاولتِ، ولم تكن النتيجةُ مرضيةً وآذاكِ, فإن سَكَتِّ الآن سيزداد الأمرُ سوءًا، وستزدادين غضبًا مِن الأمر, ولكن إن تصرَّفْتِ بحكمةٍ فبإذن الله ستتحسَّن الأمور!

في البداية اجعلي الأمر بينكما، ولا تشركي أحدًا آخرَ مِن أهلكِ أو أهلِه؛ فأنتِ أدرى الناس بزوجك وبالأسلوب الذي يُناسبه ويُلائمه, هل يحب النقاش وجهًا لوجه؟ أو يحب الرسائل المكتوبة التي تتيح له وقتًا للتفكير ومناقشة الأمر في عقله، ثم التحدث فيه معك؟ وما دمتِ جرَّبْتِ أسلوب النقاش ولم تجدي نتيجةً، فجربي الأسلوب الآخر: اكتبي له رسالةً تُودِعينها كل ما يزعجك وتخافينه وتقلقين عليه في حياتكما وعلاقتكما, ولكن كوني حذرةً ودقيقة في الكتابة, وابتعدي عن اللوم أو الاتهام, بل اجعليها بأسلوبٍ يخبره أنكِ تتفهمين حبه للعب والجلوس وحده، ولكنكِ أيضًا تفتقدينه، وتشتاقين لجلساتٍ تجمعكما معًا, وأنَّ ابنكما الآن يحتاج لوالديه معًا.

اكتبي له ما في قلبك، وراجعي الرسالةَ لتتأكدي مِن أنها خالية مِن اللوم والاتهام، حتى تلمسَ قلبه، وتضرب وترًا عنده.

اتركيه بعدها عدة أيام، ولاحظي سلوكَه، وإن وجدتِ اختلافًا وتحسُّنًا فلا تُعَلِّقي، بل عبري له عن حبك ومشاعرك بدون أن تذكري له أنه تغيَّر, فربما أزْعَجَهُ ذلك، وجَعَلَه يتراجَع, فللأسف كثيرٌ مِن الناس يمتنع عن التغير والتحسُّن؛ خوفًا من التعليق والملاحظات، وإن جاء وناقَشَكِ في الأمر فانتهزي الفُرصة، وأخبريه بكلِّ ما يزعجك، ولكن بهدوءٍ، وبدون لَوْمٍ أو اتهام!

إن لم يتحسَّن الأمر بهذه الطريقة، فاطلبي المشورة مِن شخصٍ أمينٍ وثقة يعرفكِ ويعرف زوجك, ولكن كوني حريصةً جدًّا في اختيار الشخص, حتى يحفظ سرك، ولا يخبر زوجك بالأمر, والهدفُ مِن استشارة هذا الشخص هو: أنه يعرفك ويعرف زوجك، وسيكون أكثر درايةً بالأسلوب الذي يُناسبه!

وأخيرًا إن لم يتحسَّنْ ولم يتغيرْ، فعليكِ أن تواجهيه وتخيريه بين حلِّ الأمر لأنك تحبينه ولا تريدين أن تخسريه, وبين أن يجعلكِ تعودين لبيت أهلك, وإن حاول أن يضربك امنعيه، كوني قويةً ولا تخافي؛ فخوفُك قد يُقَويه، ولكن قوتك ستُفاجِئُه!

عزيزتي، الأمرُ ليس سهلًا - كان اللهُ معكِ - ولكن النتيجةَ تستحق التعَب والجهدَ الذي ستبذلينه، الأمرُ المهم الآن هو أن تُثَقِّفي نفسك في الزواج والعلاقات الزوجية وأمورها, كيف تبنين الثقةَ في زواجكما؟ كيف تفهمان بعضكما؟ وكيف تتواصلان وتحترمان مساحات الحرية في علاقتكما؟ كلُّ هذه الأمور مِن المهم جدًّا معرفتها وتعلُّمها, ولستِ وحدكِ مَن عليه تعلمها، بل أنتِ وزوجك؛ فكلاكما يحتاج المعرفة والثقافة والعلم!

اقرَأَا كُتُبًا، واحضرَا دورات، واستَمِعَا للبرامج التي تتحدَّث عن الزواج ومشكلاته معًا!

لن يكونَ إقناعُه سهلًا، ولكن إن لم تستطيعي إقناعه بالأمر، فسيُعاني كلاكما في علاقةٍ معطَّلَة وغير ناجحة، قد تنتهي لنهايةٍ لا تُريدانها كلاكما!

وأخيرًا: لا تنسي الدعاء وسِحره وقوته في تغيير الأمور, فالْزَمي قيام الليل، وأوقات السَّحَر؛ فدعواتُها لا تخيب - بإذن الله تعالى!

عزيزتي، كان الله في عونك, وهدى زوجك، وأصلح حالكما، وزقكما السعادة والسكَن والاستقرار معًا.

وشكرًا لثقتك في شبكة الألوكة، ولا تترددي في استشارتنا متى احتجتِ لذلك

 





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • الميل إلى الوحدة

مختارات من الشبكة

  • أقارن بين زوجي وزوج صديقتي(استشارة - الاستشارات)
  • زوجي يخونني مع طليقته(استشارة - الاستشارات)
  • أنجبت من غير زوجي(استشارة - الاستشارات)
  • زوجي يطلب مني أشياء غريبة في الفراش(استشارة - الاستشارات)
  • كتاب هدنة زوجية (WORD)(كتاب - حضارة الكلمة)
  • يا معاشر المسلمين، زوجوا أولادكم عند البلوغ: تزويج الأولاد حق واجب فقهًا ونظاما(مقالة - موقع د. عبدالعزيز بن سعد الدغيثر)
  • أريد الطلاق كي أعيش وحيدا(استشارة - الاستشارات)
  • أهل زوجي يعيشون معي(استشارة - الاستشارات)
  • هل أتزوج صديق خطيبي السابق؟(استشارة - الاستشارات)
  • رصيد العلاقات.. كيف نبني علاقات قوية في زمن التفكك؟(مقالة - مجتمع وإصلاح)

 


مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • ختام دورة قرآنية ناجحة في توزلا بمشاركة واسعة من الطلاب المسلمين
  • يوم مفتوح للمسجد للتعرف على الإسلام غرب ماريلاند
  • ندوة مهنية تبحث دمج الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة في التعليم الإسلامي
  • مسلمو ألميتيفسك يحتفون بافتتاح مسجد "تاسكيريا" بعد أعوام من البناء
  • يوم مفتوح بمسجد بلدة بالوس الأمريكية
  • مدينة كلاغنفورت النمساوية تحتضن المركز الثقافي الإسلامي الجديد
  • اختتام مؤتمر دولي لتعزيز القيم الأخلاقية في مواجهة التحديات العالمية في بلقاريا
  • الدورة العلمية الثانية لتأهيل الشباب لبناء أسر مسلمة في قازان

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 2/5/1447هـ - الساعة: 13:8
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب