• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | استشارات نفسية   استشارات دعوية   استشارات اجتماعية   استشارات علمية  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    علاقتي بأختي سيئة
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    فشلت في زواجي مرتين
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    خطيبتي لم تكمل تعليمها
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    الخطوبة ورؤية الخاطب في المنام
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    ماذا أفعل؟
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    حزني أثر على صديقتي
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    كيف أخرج من علاقة غير شرعية؟
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    حواجز اجتماعية تمنع الزواج
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    أثر العنف الأسري على الزواج
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    أشعر بغل تجاه بعض الأشخاص
    أ. منى مصطفى
  •  
    تخلت عني بعد ارتكاب الحرام
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    زملائي يرونني شخصا ضعيفا
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
شبكة الألوكة / الاستشارات / استشارات اجتماعية / استشارات أسرية / المشكلات بين الأبناء والآباء
علامة باركود

أكره أفراد أسرتي وهم يكرهونني

أ. مروة يوسف عاشور

استشارات متعلقة

تاريخ الإضافة: 12/6/2016 ميلادي - 6/9/1437 هجري

الزيارات: 30818

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 

النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر
السؤال:

 

♦ ملخص السؤال:

فتاة تشكو وضعها مع أسرتها، فهي لا تحب العيش مع أختها ووالديها، وتريد أن تعيشَ مُنعزلة، وتسأل: أريد بعض النصائح التي تغيِّر مسار حياتي إلى الطريق الصحيح.

 

♦ تفاصيل السؤال:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

لديَّ أختٌ وإخوة ذكورٌ، أُحِبُّ إخوتي الذكور، لكن المشكلة أنني لا أُحِبُّ أختي ووالديَّ، فوالدي رجلٌ بخيل، ولم يكن قريبًا منَّا، كما أنه عَنِيد وجافٌّ، فهو أبٌ نسبًا فقط، ومجرد "بنك"!


إذا تجادلْنا أنا وأختي، أو أي أحد مِن إخوتي؛ تذهب أمي وتُخبره؛ لأنها تُريده أن يشاركها في جميع مشاكل العائلة، وأبي لديه غرفةٌ يجلس فيها وحدَه طيلة الوقت، يشرب الشاي، ويشاهد التلفاز، ولا نراه إلا عند الطعام، أو إذا كان له طلبٌ.


لا أحبه وأكرهه؛ فهو شخصٌ قديمٌ في تفكيره، صحيح أني يجب أن أبرَّه، ولكني لا أستطيع، وعندما أتحدَّث معه أتحدث بِكُرهٍ وجفافٍ!


أما أمي فهي معقَّدة، ودائمًا تدخل عليَّ غرفتي؛ لأني طوال اليوم في غرفتي، وقد كرهتُ الجلوس معهم، وكرهتُ العالم - تدخُل عليَّ غرفتي وتفتح البابَ على مِصْراعيه، وتقول: اجعليه هكذا، وتقول: تقيم أختُك معك في غرفتك يومًا، وأنتِ تقيمين معها يومًا آخر، وخُذي حاسوبَك معكِ إذا جلستِ عندها! وأنا لا أُريد ذلك، وأُحب الجلوس وحدي، أحبُّ الانعزال عن العالَم الخارجيِّ؛ فأنا مهمومة، ولا أجد أحدًا أُفضفض معه، ولا أشعر بالحنان مع أهلي، بعكس صديقاتي أحب الجلوس معهنَّ، وأشعر بالاطمئنان والحنان، لا أدري لماذا؟ لكن هكذا أشعر.


إذا قالتْ لي أمي شيئًا لا يعجبُني، أنظر إليها، فتقول لي: هذه النظرة عقوقٌ، وإذا تحدَّثتُ معها بصوتٍ عالٍ قليلًا - وهذه طبيعتي - تقول: هذا عقوق، ودائمًا تقول لي: ذاكري دروسك قبل كل شيءٍ، طبعًا بعد عبادة ربنا والصلاة، وتقول: المذاكرة، ثم المذاكرة، ثم المذاكرة.


لقد تعبتُ مِن الكتمان، وأريد أن أفضفض لأحدٍ، فدائمًا أشعر بوجعٍ في قلبي، ودائمًا أكون متوتِّرة، وأحب الجلوس بمفردي، والانعزال بنفسي؛ لا أدري لماذا؟ لكني أرتاح عندما أجلسُ في غرفتي، وأشعر بالاطمئنان والسكينة والأمان، وإذا تضايقتُ أصعد إلى السطوح، وأتكلَّم مع نفسي، وأفضفض لنفسي، وفي أوقاتٍ أبكي!


أشعر أنني تغيَّرتُ، وأصبحتُ متوترةً وغاضبةً طيلة الوقت، ولكن ألتزم الصمت؛ حتى لا أتفوَّه بكلام جارحٍ.


أما بالنسبة لأختي، فهي دائمًا عكسي، وهي سَمينة جدًّا، ولا تُرِيد أن تُعالج ذلك، وأنا لا أحبها! وذات مرة قلتُ لها: أريدُك أن تأخذيني إلى مكان الألعاب، فقالتْ: لا، مع أنها ليس لديها شغل، فقط تجلس أمام التلفاز والحاسوب، وتُعاندني، لدرجة أني بكيتُ جدًّا مِن شدة عنادها، وأنا أكرهُ البكاءَ أمام الناس، فإذا كنتُ أمام أحد أتمالكُ نفسي ولا أبكي.


عائلتي طيلة الوقت ضدِّي في الكلام والأفكار وكل شيء، وقد ضاق صدري، وأنا أدعو الله أن يفرِّج همي.


أعتمد - بعد الله تعالى - على إجابتكم في تصحيح مسار حياتي

 

وشكرًا لكم

الجواب:

 

أيتها الصغيرة الحزينة، حياكِ الله.

لم تذْكُري عمركِ، ويبدو أنه لا يَتجاوز الخامسة أو السادسة عشرة، وهذا يُفسِّر الكثيرَ مِن المشاعر السلبية التي شحنتِ بها قلبَكِ الصغير، فتحمَّل الآلام، وكابَدَ الأحزان على ضَعْفِه ورقَّتِه.


إنْ تأمَّلتِ حالكِ مع أهلكِ تبيَّن لكِ قدْر التخيُّلات والمعتقدات التي تبنَّيتِها وبَنَيتِ عليها الكثيرَ مِن المشاعر السلبيةِ، والتي تُعَانِين منها وحدَك، وتُقاسين آلامها بمفردكِ الآن؛ فالوالدُ - على ما عليه مِن أخطاء - لا يتألَّم لمعاناتكِ، ولا يدري عن حالكِ، والوالدةُ - على قَسْوتها بالنسبة لكِ - لا تشعرُ بما تشعرين به، ولا تتخيَّل أحزانكِ بعد مجادلة أو حوار دار بينكما، وأختكِ لا تُدرِك حجم معاناتكِ، ولا تُقدِّر فَجْوة الأحزان داخل قلبكِ.


نحن - يا صغيرتي - كثيرًا ما نصنع أحزاننا، ونتفنَّن في رسمها داخل قلوبنا، ثم نبقى وحدَنا نُقَاسِي شدَّتها، ونبكي على حالنا، في حين أن هناك دائمًا وجهًا آخر للعُمْلة!


تعالي نُفصِّل الحديث، ونُوَضِّح المُبهم منه:

الوالد: يقول المَثَل الهندي: "نعرف قيمة المِلْح عند فَقْدِه، وقيمة الأب عند وفاته"!


قد لا يأبهُ أحدُنا للمِلْح؛ فهو مُتوفِّر دائمًا، لا قيمة له لدينا، أو لعل الصواب أننا لا نُفكِّر في تلك القيمة، فهو في نظرِنا مجرَّد مِلْح، لكن مَن يفقده يُدرك حقًّا أهميته وقيمته، ويعلم حينها فقط أن الطعام يتحوَّل إلى مأساة بدونه!


الوالدُ - يا عزيزتي - لا يبدو بالنسبة للكثيرِ ذا أهميةٍ كبيرة، وقد لا تظهرُ عاطفتُه تُجَاه أبنائه لانشغاله، أو تشاغُله، أو تقصيره، أو غير ذلك مِن الأسباب التي لا يُفسِّرها الأبناءُ في حياته إلا قسوةً واضحة، وجمودًا مُتحرِّكًا، وقلبًا غليظًا، وكراهية لهم، إلى غيرها مِن التفسيرات والتحليلات الناجمة عن قُصورٍ في التفكير، وضَعْفٍ في الخبرة، وبصرف النظر عن أخطاء والدكِ، أو تقصيره، أو انشغاله عنكم؛ فلن تَجِدي قلبًا أحنَّ مِن قلبه، ولو بدا غليظًا، ولن تَرَي روحًا أطيبَ مِن روحه ولو تجلَّتْ باردة، والدكِ - كغيرِه من البشَر - لديه أخطاء، لديه مَعاصٍ، لديه قصورٌ، لكن لا يمنعُ هذا أبناءه أن يُحبُّوه، أو أن يعترفوا على الأقل بفَضْلِه!


أصدقكِ القول: لو كانتْ لي آلة مصرفية لا أجد لها فائدة أخرى لأحببتُها، أفتبغضين الوالدَ؛ لأنكِ لا ترين من حسناته إلا القليل؟


لعلكِ ما زلتِ صغيرةً على النظر من عدَّة جوانب، ولكن عقلكِ يُنبئ بتفوقٍ يُمكِّنكِ - بإذن الله - مِن تخطِّي تلك المرحلة بخسائر أقل، ولتعلمي أنَّ والدكِ نعمةٌ مِن الله عليكِ، يصعب أن تشعري بها الآن، فكِّري في هذا الكلام بعقلكِ على قدْرِ الاسْتِطاعة، وتأمليه بهدوءٍ، وستفهمين ما أعنيه.


الوالدة:

 

حَمَلَتْنِي ثِقْلًا وَمِنْ بعْدِ حَمْلِي
أَرْضَعَتْنِي إِلَى أَوَانِ فِطَامِي

وَرَعَتْنِي فِي ظُلْمَةِ اللَّيْلِ حَتَّى
تَرَكَتْ نَوْمَهَا لِأَجْلِ مَنَامِي


لا يُمكن لصديقةٍ، أو قريبةٍ، أو غيرهنَّ ممن تجدين أُنسكِ بقربهنَّ، وتشعرين بالحنان منهنَّ، وتفهمينهنَّ، وتبوحين لهنَّ بالأسرار، وتُمازحينهن بألطفِ العبارات - أن تسهرَ واحدةٌ منهنَّ على راحتكِ، أو تذر النوم مِن أجْلكِ!


لا يفعل ذلك إلا قلبٌ مُشفِق عطوف، كم تركتْ هذه المرأة فراشَها وهي في أمسِّ الحاجة لبعض الراحة، وأنتِ صغيرة لا تدرين عن حالكِ شيئًا، ولا قُدرة لكِ على دفْعِ مرض زاد مِن درجة حرارتكِ؛ فطاب لأمكِ أن تهجرَ النوم وتبقى إلى جوارِكِ ترعاكِ، وتدعو الله في جوفِ الليل أن يُذهِب عنكِ بأسكِ!!


قلبُ الأم - يا صغيرتي - لا يُمكِن وصف حاله، وقد أفاض الشعراء وبالَغوا، لكن ما فيه لا يستطيع امرؤٌ أن يكشفَ عنه الغطاء، فهو نبعُ الحنان الحقيقي، ومصدرُ الأمن الأصلي، لقد كبرتِ الآن ولن تتمكَّني مِن تذكُّر تلك الأيام التي قدَّمتْ لكِ فيها أمُّكِ أغلى ما يُمكِن أن يقدِّمه إنسان إلى إنسان، على غير انتظار لردِّ الجميل يومًا!


ما يحدثُ بينكما أمرٌ طبيعيٌّ لتباعُدِ الأعمار، وتفاوُت الثقافات؛ فانْطِواؤكِ في غرفتكِ يُثِير قلقها، ورفضُكِ لأختك - أو غيرها من الأهل - يدلُّ على أمرٍ لا تفهمُه، لكنه يُخِيفها، ولا تجد إلا هذا السلوك القاسي؛ لعلمِها أن مَصلحتكِ لا يُمكن أن تكونَ في العُزلة، ولشدة خوفِها عليكِ، ولن تَعِي كيف يُمكِن للحنان أن يخرجَ في صورةٍ قسوة، إلا أن تُرزَقي بأطفالٍ وتجديهم يسيرون في عكس اتجاهِ مصالحهم وما ينفعهم!


ولا عجب أن ترى في نظرتكِ عُقوقًا؛ فكم مِن نظرةٍ فاقتْ آلاف الكلمات! وكم من نظرةٍ أدَّتْ رسالات! وقد رأيتُ بنفسي مَن ينظر لوالدته تلك النظَرات التي تُؤلِم قلبَها، وتُؤذي نفسَها، فإن كان الأمرُ كذلك، فهل ترينَه من خفض الجناح؟ أو تحسبينه من الرحمة التي أُمرتِ بها؟ ﴿ فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا * وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا ﴾ [الإسراء: 23 - 24].


"تكلَّم بلفظٍ يحبَّانه، وتأدَّب، وتلطَّف بكلام لين حسن، يلذُّ على قلوبهما وتطمئن به نفوسهما، وذلك يختلف باختلاف الأحوال والعوائد والأزمان، ﴿ وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ ﴾؛ أي: تواضَعْ لهما ذلًّا لهما، ورحمة، واحتسابًا للأجر". (السعدي).


راجعي أمركِ، وتنبهي لعينيكِ أن تسير في طريق العقوق؛ فتؤدِّي أكثر ما يؤدِّي اللسان.


ومهما بدتْ صديقاتك حريصاتٍ حنوناتٍ عطوفاتٍ، فلتعلمي أنهنَّ لن يبلغن قلب أمكِ، بَيْدَ أن تقارب الأعمار، وتداني الأفكار؛ ييسِّر التواصل، ويُقرب المسافات التي بعدتْ بينك وبين أمكِ.


حاولي تجاوُزَ الأزمة بعقلكِ الواعي، وفكركِ المستنير، وتقرَّبي إليها بما تفهمه ويُرضِي قلبها، ولن تجدي إلا عينَ الرحمة، وأصل المحبة مِن ذلك القلب الطيب.


الأخت: لم تذكري في حديثكِ عنها سوى بدانتِها، ورفضِها أن تصطحبكِ إلى مكان الألعاب! وعلى كل حال، فقد سألتْني - ذاتَ مرة - فتاةٌ في مثل عُمركِ: هل ترين أخوات لا يتشاجرْنَ؟


كانتْ والله محقَّة، فقد عاتبتُها على كثرة شِجارها مع إخوتها، ولكني تراجعتُ حين رأيتُ منطقَها، وأنها لا تعدُّ ذلك الشجار - أو هذا النزاع - دليلَ بغضِ أختها لها، أو العكس، وإنما وجودهما في نفس المكان، واختلاف وجهات النظر، مِن شأنه أن يُسبِّب الكثير مِن المشكلات التي لم تَرَها دليلًا على الكرهِ، وإنما برأيها وعقلها الصغير أدركتْ أن هذه طبيعةُ البشر، النِّزاع، والعناد، واختلاف وجهات النظر، فأمِرِّي الأمرَ بسلام، وأخرجيه مِن قلبكِ فورَ انتهائه؛ كما فعلتْ فتاة الخامسة عشرة، ولن يأخذَ مِن عقلكِ مساحةً تَعُوقكِ عن السعادة، وتصدكِ عن استشعار الراحة في بيتكِ، رغم كلِّ الخلافات.


بخُصوص بدانتِها، فلا أراها إلا مَدعاةً للشفَقة، وليس النفور أو التهكم، من واجبكِ أن تُناقشي الأمرَ معها، أو مع الوالدة إن لم تتقبَّل هي، وأن تذكري مدى خطورة هذا الوزن عليها، وهي في ذلك العمر الصغير!


المشاكلُ الصِّحيةُ الناتجة عن تلك البدانة المُفرِطة أكثر مما تتوقَّع، فاقتَرِحي عليها زيارة إحدى المختصَّات في مجال التغذية، واتباع نظام حمية على وجه السرعة، وتحدَّثي بلسان المحبَّة والشفَقة والحرص، لا بلسان التشفِّي أو إظهار الاحتقار لحالها؛ حيثُ إنَّ حياتها مهدَّدة بالأخطار! عافاها الله.


بُنيتي، الحياةُ لم ولن تصفوَ لبشرٍ، وأنت في مرحلةٍ حَرِجة، تتعرَّض فيها الفتاةُ للكثير من التقلُّبات المزاجيَّة، تَقِيس الأمور بميزانٍ عاطفي بحْت، تشعر بالضعف لا لشيء إلا لأنها وحيدة في عالمها، فريدة في تصوُّرها، تَزِن الأمور بقلبها بعيدًا عن عقلِها، ولن تلبثَ هذه المرحلة أن تنقضي، وتتجلَّى لها الحقائق كاملة، وحينها قد تضحك مِن نفسها، أو تتعجَّب من حالها، أو تعذر تفكيرها، ولكن في غالب الأحوال تتمنَّى عودتها!


لعلَّ مِن النافع استِغلال أخويكِ في إيصال بعض الرسائل التي تُريدين للوالدة، أو أختكِ، أو والدكِ، أو توضيح بعض الأمور التي تعجزين عن توضيحها لهم، وامنحيهم مِن وقتكِ قدرًا أكبر ليكون لكِ في المنزل أصدقاء يُعتَمد عليهم ويُوثَق بهم.


لا مانعَ مِن استِفراغ الشحنات السلبية بالحديث مع النفس في مكانٍ مريح؛ كسطح المنزل أو غيره، على أن يكون الحديثُ إيجابيًّا لا سلبيًّا؛ فعوضًا أن تقولي وأنتِ خالية: لا أحد يحبني، قولي: يحبونني لكن لا نتواصَل بشكلٍ جيِّدٍ، وعِوَضًا أن تقولي: أمي تبغضني، قولي: أريد أن أعبِّر لها عمَّا بداخلي بصورة تفهمُها، وهكذا ستجدين في هذا التفريغ راحة لكِ، وتخفيفًا للحمل على قلبكِ الصغير.


فتح الله لكِ مِن سُبل الرحمة والراحة ما يُحِيل حياتكِ إلى نجاح في مختلف المجالات، ورزقكِ راحة الدارين، وأعانكِ ونفع بكِ.


والله الموَفِّق، وهو الهادي إلى سواء السبيل





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 

مقالات ذات صلة

  • حينما يعجز الرجل عن تأمين حاجات أسرته
  • أكره أهلي!!
  • كراهية البيت والأسرة!
  • علاقتي بأسرتي ومشكلة النطق
  • أكره حياتي
  • أكره أمي
  • أكره أمي وأبحث عن أمٍّ أخرى!
  • أكره أمي حتى إنني أدعو عليها، أخبروني ماذا أفعل؟!
  • حياتي مع أسرتي ومعلمتي مضطربة
  • أشعر بأني عبء على أسرتي
  • عائلتي لا تحبني وأنا أكرهها
  • توتر العلاقات في الأسرة
  • أكره نفسي ومن حولي
  • ضعف التفاهم بين أفراد الأسرة
  • الاكتئاب وكثرة الشعور بالذنب
  • طالبة تفكر في الانتحار
  • كيف أجمع شمل أسرتي؟
  • هل كل من حولي يكرهونني؟

مختارات من الشبكة

  • الأسرة السعيدة بين الواقع والمأمول (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • أكره خطيبي وأريد فسخ الخطبة(استشارة - الاستشارات)
  • أكره أهلي وأريد الابتعاد عنهم(استشارة - الاستشارات)
  • أكره أقاربي الذين ظلموا أمي(استشارة - الاستشارات)
  • أكره أختي بسبب تصرفاتها(استشارة - الاستشارات)
  • أكره زوجتي ولا أستطيع طلاقها أو الزواج عليها!(استشارة - الاستشارات)
  • أكره تخصصي الجامعي(استشارة - الاستشارات)
  • بدأت أكره زوجي(استشارة - الاستشارات)
  • أكره زوجي ولا أشعر معه بالسعادة(استشارة - الاستشارات)
  • أكره أبي لأنه ظالم(استشارة - الاستشارات)

 


مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • ورشة عمل ترفيهية للأطفال استقبالا لرمضان في أونتاريو
  • التحضير لإطعام المئات خلال شهر رمضان بمدينة فيلادلفيا
  • أعداد المسلمين تتجاوز 100 ألف بمقاطعة جيرونا الإسبانية
  • فيلا بارك يستضيف إفطار للصائمين للمرة الأولى
  • مدينة بيفيرتون تحتفل بأول شهر للتراث الإسلامي
  • إفطار جماعي على أرضية ملعب ستامفورد بريدج
  • 3 دورات للغة العربية والتربية الإسلامية بمدينة أليكانتي الإسبانية
  • بنك الطعام الإسلامي يلبي احتياجات الآلاف بمدينة سوري الكندية

  • بنر
  • بنر
  • بنر
  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1444هـ / 2023م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 1/9/1444هـ - الساعة: 11:1
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب