• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | الثقافة الإعلامية   التاريخ والتراجم   فكر   إدارة واقتصاد   طب وعلوم ومعلوماتية   عالم الكتب   ثقافة عامة وأرشيف   تقارير وحوارات   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    ابتلاء الأبرص والأقرع والأعمى (خطبة)
    د. محمود بن أحمد الدوسري
  •  
    الحضارات والمناهج التنويرية
    د. عبدالله بن يوسف الأحمد
  •  
    نماذج لفقهاء التابعين من ذوي الاحتياجات الخاصة ...
    سلامة إبراهيم محمد دربالة النمر
  •  
    قهر الملة الكفرية بالأدلة المحمدية لتخريب دير ...
    محمود ثروت أبو الفضل
  •  
    {ويقولون طاعة فإذا برزوا من عندك بيت طائفة منهم ...
    أ. د. فؤاد محمد موسى
  •  
    صدام الحضارات بين زيف الهيمنة الغربية وخلود ...
    د. مصطفى طاهر رضوان
  •  
    المرض الاقتصادي: أشكاله وآثاره
    د. زيد بن محمد الرماني
  •  
    منهج القرآن الكريم في تنمية التفكير العلمي: كيف ...
    محمد نواف الضعيفي
  •  
    حقوق البيئة
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    الأرض: رؤية من الخارج
    سمر سمير
  •  
    من أعلام الأدب الرشيد (عماد الدين خليل أنموذجا)
    د. منير لطفي
  •  
    شرح منهاج البيضاوي لعز الدين الحلوائي التبريزي ...
    محمود ثروت أبو الفضل
  •  
    إشكالية اختيار الثغر: كيف يجد الشاب المسلم دوره ...
    د. هيثم بن عبدالمنعم بن الغريب صقر
  •  
    أسباب فيروس كورونا
    د. صباح علي السليمان
  •  
    قراءات اقتصادية (68) الانهيار الكبير
    د. زيد بن محمد الرماني
  •  
    أسباب الطاعون والوقاية منه
    د. صباح علي السليمان
شبكة الألوكة / المواقع الشخصية / مواقع المشايخ والعلماء / د. محمود بن أحمد الدوسري / خطب
علامة باركود

بين الظالم والمظلوم (خطبة)

بين الظالم والمظلوم (خطبة)
د. محمود بن أحمد الدوسري

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 5/8/2022 ميلادي - 8/1/1444 هجري

الزيارات: 39773

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

بَينَ الظَّالِمِ والمَظْلُوم

 

الحمد لله ربِّ العالمين، والصلاة والسلام على رسوله الكريم، وعلى آله وصحبه أجمعين؛ أمَّا بعدُ:

فمَنْ تأمَّلَ كُلَّ ما نهى اللهُ عنه من المُحَرَّمات، وجَدَ أنَّ مَرَدَّ ذلك كُلِّه إلى الظُّلْم؛ كالرِّبا، والزِّنا، والسَّرقة، وشُربِ الخمر، والغِيبة، والنَّميمة، والعقوق، والقَطِيعة، ولذا جاء في الحديث القُدسي: «يَا عِبَادِي! إِنِّي حَرَّمْتُ الظُّلْمَ عَلَى نَفْسِي، وَجَعَلْتُهُ بَيْنَكُمْ مُحَرَّمًا، فَلاَ تَظَالَمُوا» رواه مسلم.

 

فالله تعالى مَنَعَ نَفْسَه من الظُّلم لِعِباده، كما قال سبحانه: ﴿ وَمَا أَنَا بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ ﴾ [ق29؛ وقال: ﴿ وَمَا اللَّهُ يُرِيدُ ظُلْمًا لِلْعِبَادِ ﴾ [غافر: 31]. وهذا يدلُّ على أنَّ اللهَ سبحانه قادِرٌ على الظُّلْمِ، ولكن تَنَزَّهَ عنه فلا يفعله بِعِباده، مع قُدرَتِه عليه؛ فضلاً منه، وجُودًا، وكرمًا، وإحسانًا إلى عباده. ولولا أنه تبارك وتعالى قادِرٌ على الظُّلْم لَمَا كان هناك معنًى لِتَحْرِيمِه على نَفْسِه، فدلَّ ذلك على أنَّ الله عز وجل لا يُحِبُّ الظُّلْمَ، ولا الظَّالمين، قال تعالى: ﴿ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ ﴾ [آل عمران: 57].

 

وإذا وُجِدَ الظالِمُ وُجِدَ المظلومُ، وإذا غاب الظالِمُ غاب الظُّلمُ: فالكافر بالله ظالِمٌ: ﴿ وَالْكَافِرُونَ هُمْ الظَّالِمُونَ ﴾ [البقرة: 254]؛ والمُشرِك بالله ظالمٌ: ﴿ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ ﴾ [لقمان: 13]؛ والمُتَعَدِّي حُدودَ اللهِ ظالِمٌ: ﴿ وَمَنْ يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الظَّالِمُونَ ﴾ [البقرة: 229]؛ والذي يكذب على اللهِ ورسولِه ظالِمٌ: ﴿ وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ كَذَّبَ بِآيَاتِهِ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ ﴾ [الأنعام: 21]؛ والذي يأكل مَالَ اليتيمِ ظالِمٌ: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَى ظُلْمًا إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَارًا وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيرًا ﴾ [النساء: 10]؛ والمُتَكَبِّرُ على الناس ظالِمٌ: ﴿ وَدَخَلَ جَنَّتَهُ وَهُوَ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ قَالَ مَا أَظُنُّ أَنْ تَبِيدَ هَذِهِ أَبَدًا ﴾ [الكهف: 35]؛ والذي يَحْكُمُ بغيرِ ما أنْزَلَ اللهُ ظالِمٌ: ﴿ وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الظَّالِمُونَ ﴾ [المائدة: 45]؛ والذي يُصِرُّ على المعاصي ولم يَتُبْ منها ظالِمٌ: ﴿ وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الظَّالِمُونَ ﴾ [الحجرات: 11].

 

والظُّلْمُ نوعان: النَّوعُ الأول: ظُلْمُ الإنسانِ لِنَفْسِه، وأعْظَمُه الشِّرك؛ كما قال سبحانه: ﴿ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ ﴾ [لقمان: 13]؛ فإنَّ المُشْرِكَ جعلَ المخلوقَ في مَنزِلَةِ الخالِقِ، فعَبَدَه وتألَّهَه. وأكثَرُ ما ذُكِرَ في القرآن من وعيدِ الظالمين إنَّمَا أُريدَ به المشركون؛ كما قال سبحانه: ﴿ وَالْكَافِرُونَ هُمْ الظَّالِمُونَ ﴾ [البقرة: 254]، فمَنْ ظَلَمَ نفسَه بالكفر والشِّرك، وماتَ على ذلك لا يَغْفِر اللهُ له أبدًا، ولا يَشُمُّ رائحةَ الجنَّة، قال تعالى: ﴿ إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ ﴾ [النساء: 48]؛ وقال سبحانه: ﴿ إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ ﴾ [المائدة: 72].

 

وأمَّا إذا ظَلَمَ العبدُ نفسَه بالمعاصي – دون الكُفر والشِّرك – وماتَ على التَّوحيد، فهو في مَشِيئةِ الله؛ إنْ شاءَ عذَّبَه بِعَدْلِه، وإنْ شاءَ غَفَرَ له وعَفَا عنه بِفَضْلِه. قال تعالى: ﴿ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ ﴾ [النساء: 48].

 

والنَّوع الثاني: ظُلْمُ العَبْدِ لِغَيرِه، وهو المَذْكورُ في الحديث القدسي: «يَا عِبَادِي! إِنِّي حَرَّمْتُ الظُّلْمَ عَلَى نَفْسِي، وَجَعَلْتُهُ بَيْنَكُمْ مُحَرَّمًا، فَلاَ تَظَالَمُوا» رواه مسلم. وقال النبيُّ صلى الله عليه وسلم – في حَجَّةِ الوداع: «إِنَّ دِمَاءَكُمْ، وَأَمْوَالَكُمْ، وَأَعْرَاضَكُمْ، عَلَيْكُمْ حَرَامٌ، كَحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هَذَا، فِي بَلَدِكُمْ هَذَا، فِي شَهْرِكُمْ هَذَا» متفق عليه.

 

فمَنِ اعْتَدَى على أعراضِ وأموالِ ودماءِ الآخَرِين؛ فإنَّ اللهَ تعالى لا يغفر هذا الظُّلْمَ إلاَّ أنْ يتوبَ الظالِمُ، ويَرُدَّ الحقوقَ إلى المَظْلوم، ويُسامِحُه المَظْلومُ. وإنْ لمْ يفعل الظالمُ ذلك في الدنيا، فلا بد مِنْ أنْ يُمَكَّنَ المظلومُ لِيقْتَصَّ منه يوم القيامة. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لَتُؤَدُّنَّ الحُقُوقَ إِلَى أَهْلِهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ، حَتَّى يُقَادَ لِلشَّاةِ الجَلْحَاءِ [التي لا قَرْنَ لَهَا] مِنَ الشَّاةِ القَرْنَاءِ [أي: التي لَهَا قَرْنٌ]» رواه مسلم. وقال صلى الله عليه وسلم: «مَنْ كَانَتْ عِنْدَهُ مَظْلَمَةٌ لأَخِيهِ، فَلْيَتَحَلَّلْهُ مِنْهَا؛ فَإِنَّهُ لَيْسَ ثَمَّ دِينَارٌ وَلاَ دِرْهَمٌ، مِنْ قَبْلِ أَنْ يُؤْخَذَ لأَخِيهِ مِنْ حَسَنَاتِهِ، فَإِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ حَسَنَاتٌ أُخِذَ مِنْ سَيِّئَاتِ أَخِيهِ فَطُرِحَتْ عَلَيْهِ» رواه البخاري.

 

ومِنْ أجْلِ ذلك جاء التَّحذيرُ – في الكتاب والسُّنة – من الظُّلْم؛ قال تعالى: ﴿ وَمَنْ يَظْلِمْ مِنْكُمْ نُذِقْهُ عَذَابًا كَبِيرًا ﴾ [الفرقان: 19؛ وقال سبحانه: ﴿ وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ ﴾ [الشعراء: 227]؛ وقال أيضًا: ﴿ وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ ﴾ [إبراهيم: 42]. وقال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: «اتَّقُوا الظُّلْمَ؛ فَإِنَّ الظُّلْمَ ظُلُمَاتٌ يَوْمَ القِيَامَةِ» رواه مسلم. وقال أيضًا: «اتَّقِ دَعْوَةَ الْمَظْلُومِ؛ فَإِنَّهَا لَيْسَ بَيْنَهَا وَبَيْنَ اللَّهِ حِجَابٌ» رواه البخاري.

 

عباد الله.. ما الواجِبُ علينا نَحْوَ الظَّالِمِ والمَظْلُوم؟ جوابُ ذلك: مُتَضَمِّنٌ في قوله صلى الله عليه وسلم: «انْصُرْ أَخَاكَ ظَالِمًا أَوْ مَظْلُومًا». فَقَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! أَنْصُرُهُ إِذَا كَانَ مَظْلُومًا، أَفَرَأَيْتَ إِذَا كَانَ ظَالِمًا كَيْفَ أَنْصُرُهُ؟! قَالَ: «تَحْجُزُهُ، أَوْ تَمْنَعُهُ مِنَ الظُّلْمِ، فَإِنَّ ذَلِكَ نَصْرُهُ» رواه البخاري.

 

ومِنْ أمْثِلَةِ نُصْرَةِ الظَّالِمِ والمَظْلُوم:

1-إنْ وَجَدْتَ إنسانًا يريد أنْ يَجُورَ في وَصِيَّتِه؛ بأنْ وَصَّى بترِكَتِه للذُّكور، وحَرَمَ الإناثَ، أو قَسَمَ تَرِكتَه في حياته فأعطى الذُّكورَ وحَرَمَ الإناثَ؛ فهذا ظُلْمٌ وجَوْر، وتَعَدٍ لحدود الله، فإنك تَنْصُرُ هذا الظَّالِمَ بِمَنْعِه من الظُّلم، وتَذْكِيرِه بالموتِ والقبر، والوقوفِ بين يدي الله حتى يَتْرُكَ هذا الظُّلْمَ، ونَصَرْتَ الإناثَ المَظْلومات بأنْ وَصَلَ الحقُّ إليهنَّ.

 

2- إنْ رأيتَ محاميًا يريد أنْ يَظْلِمَ في قَضِيَّةٍ مَّا، بأنْ يجعلَ الحقَّ باطلاً والباطلَ حقًّا؛ فانْصَحْه وقُلْ له: هذا حرام، واللهُ تعالى سائِلُكَ يوم القيامة، والمظلومُ يأخُذُ حقَّه مِنكَ أمام الله سبحانه، فإن استجابَ لكَ فقد نَصَرْتَه؛ لأنك مَنَعْتَه من الظلم.

 

3-لو رأيتَ رجلاً متزوِّجًا بأكثر من امرأة، ولكنه يُريدُ أنْ يَمِيلَ إلى إحدى نسائِه، ويَظْلِمَ الأُخرى؛ فقل له: اتَّقِ اللهَ، فإنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: «مَنْ كَانَ لَهُ امْرَأَتَانِ يَمِيلُ لإِحْدَاهُمَا عَلَى الأُخْرَى جَاءَ يَوْمَ القِيَامَةِ أَحَدُ شِقَّيْهِ مَائِلٌ» صحيح – رواه النسائي.

 

الخطبة الثانية:

الحمد لله... عباد الله.. إذاً؛ نَمْنَعُ الظالِمَ من أنْ يَظْلِمَ بِعِدَّةِ أمور:

1- تَذْكِيرُه بأنَّ الظُّلْمَ حرامٌ، حَرَّمَه الله في كتابه، وحرَّمَه النبيُّ صلى الله عليه وسلم في سُنَّتِه.

 

2- تَذْكِيرُه بِقُدْرَةِ اللهِ تعالى، فيُقال له: إذا دَعَتْكَ قُدرتُك على ظُلمِ الناسِ؛ فتذكَّرْ قُدرَةَ اللهِ عليك.

 

3- تَذْكِيرُه بكيفية انتقامِ اللهِ تعالى من الظَّلَمَة، قال تعالى: ﴿ وَتِلْكَ الْقُرَى أَهْلَكْنَاهُمْ لَمَّا ظَلَمُوا وَجَعَلْنَا لِمَهْلِكِهِمْ مَوْعِدًا ﴾ [الكهف: 59]؛ وقال سبحانه: ﴿ أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ * إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ * الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِي الْبِلَادِ * وَثَمُودَ الَّذِينَ جَابُوا الصَّخْرَ بِالْوَادِي * وَفِرْعَوْنَ ذِي الْأَوْتَادِ * الَّذِينَ طَغَوْا فِي الْبِلَادِ * فَأَكْثَرُوا فِيهَا الْفَسَادَ * فَصَبَّ عَلَيْهِمْ رَبُّكَ سَوْطَ عَذَابٍ * إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ ﴾ [الفجر: 6-14]. وقال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ اللَّهَ لَيُمْلِي لِلظَّالِمِ حَتَّى إِذَا أَخَذَهُ لَمْ يُفْلِتْهُ، ثُمَّ قَرَأَ: ﴿ وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهْىَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ ﴾ [هود: 102]» رواه البخاري.

 

4- تَذْكِيرُه بأنَّ اللهَ سبحانه يَسْتَجِيبُ دعوةَ المظلومِ إذا دعا عليه؛ قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «اتَّقِ دَعْوَةَ المَظْلُومِ؛ فَإِنَّهُ لَيْسَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ اللَّهِ حِجَابٌ» رواه البخاري. وفي روايةٍ: «اتَّقُوا دَعْوَةَ الْمَظْلُومِ - وَإِنْ كَانَ كَافِرًا؛ فَإِنَّهُ لَيْسَ دُونَهَا حِجَابٌ» حسن – رواه أحمد. وفي أُخرى: «دَعْوَةُ المَظْلُومِ مُسْتَجَابَةٌ - وَإِنْ كَانَ فَاجِرًا؛ فَفُجُورُهُ عَلَى نَفْسِهِ» حسن – رواه أحمد.

 

وقال صلى الله عليه وسلم: «اتَّقُوا دَعْوَةَ المَظْلُومِ، فَإنِّهَا تَصْعَدُ إلَى السَّمَاءِ كَأنَّهَا شَرَارَةٌ [كِنايَةً عن سُرْعَةِ الوصول؛ لأنه مُضطَرٌّ في دُعائِه]» صحيح – رواه الحاكم. وقال: «اتَّقُوا دَعْوَةَ المَظْلُومِ؛ فَإِنَّهَا تُحْمَلُ عَلَى الغَمَامِ، يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى: وَعِزَّتِي وَجَلَالِي لَأَنْصُرَنَّكَ وَلَوْ بَعْدَ حِينٍ» صحيح – رواه الطبراني. وقال: «ثَلَاثَةٌ تُسْتَجَابُ دَعْوَتُهُمُ: الوَالِدُ، وَالمُسَافِرُ، وَالمَظْلُومُ» حسن – رواه أحمد.

 

لَا تَظْلِمَنَّ إذَا مَا كُنْتَ مُقْتَدِرًا
فَالظُّلْمُ تَرْجِعُ عُقْبَاهُ إلَى النَّدَمِ
تَنَامُ عَيْنَاك وَالمَظْلُومُ مُنْتَبِهٌ
يَدْعُو عَلَيْكَ وَعَيْنُ اللَّهِ لَمْ تَنَمِ

 





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • ملأ الظالمون أرضَك يا دارُ!
  • ويلك أيها الظالم من المظلوم
  • أيها الظالم قف!!
  • عندما يجاوز الظالمون المدى!
  • لطفًا أيها الظالم: العالم كله ينتظر مغادرتك الكون
  • يا ويح الظالمين! ماذا ينتظرهم!
  • عاقبة الظالمين
  • هل الدعاء على الظالم فضيلة؟ (خطبة)
  • عاقبة الظالم والمظلوم (خطبة)

مختارات من الشبكة

  • التوحيد بين الواقع والمأمول (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • زيارة القبور بين المشروع والممنوع (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • بين خطرات الملك وخطرات الشيطان (خطبة)(مقالة - موقع د. محمود بن أحمد الدوسري)
  • دم المسلم بين شريعة الرحمن وشريعة الشيطان (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • المسلم بين النضوج والإهمال (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • أولادنا بين التعليم والشركاء المتشاكسين (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • المرأة بين الإهانة والتكريم (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • موقفان تقفهما بين يدي الله (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • البناء والعمران بين الحاجة والترف (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • اللسان بين النعمة والنقمة (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • المؤتمر الدولي الخامس لتعزيز القيم الإيمانية والأخلاقية في داغستان
  • برنامج علمي مكثف يناقش تطوير المدارس الإسلامية في بلغاريا
  • للسنة الخامسة على التوالي برنامج تعليمي نسائي يعزز الإيمان والتعلم في سراييفو
  • ندوة إسلامية للشباب تبرز القيم النبوية التربوية في مدينة زغرب
  • برنامج شبابي في توزلا يجمع بين الإيمان والمعرفة والتطوير الذاتي
  • ندوة نسائية وأخرى طلابية في القرم تناقشان التربية والقيم الإسلامية
  • مركز إسلامي وتعليمي جديد في مدينة فولجسكي الروسية
  • ختام دورة قرآنية ناجحة في توزلا بمشاركة واسعة من الطلاب المسلمين

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 12/5/1447هـ - الساعة: 15:55
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب