• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | الثقافة الإعلامية   التاريخ والتراجم   فكر   إدارة واقتصاد   طب وعلوم ومعلوماتية   عالم الكتب   ثقافة عامة وأرشيف   تقارير وحوارات   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    فلسطين والأقصى بين الألم والأمل
    الشيخ عاطف عبدالمعز الفيومي
  •  
    مواقف الغرب من الحضارة الإسلامية
    أ. د. علي بن إبراهيم النملة
  •  
    مراعاة الخلاف في الفتوي تأصيلا وتطبيقا والأطعمة ...
    محمود ثروت أبو الفضل
  •  
    قوانين برايانت في الإدارة الأكاديمية
    د. زيد بن محمد الرماني
  •  
    جسور بين الأفكار.. أم أنفاق للاختراق
    عواد مخلف فاضل
  •  
    التوازن في حياة الإنسان: نظرة قرآنية وتنموية
    أ. محمد كمال الدلكي
  •  
    زيت الزيتون المبارك: فوائده وأسراره والعلاج به من ...
    الشيخ عبدالرحمن بن سعد الشثري
  •  
    الحضارات والمناهج التنويرية
    د. عبدالله بن يوسف الأحمد
  •  
    نماذج لفقهاء التابعين من ذوي الاحتياجات الخاصة ...
    سلامة إبراهيم محمد دربالة النمر
  •  
    قهر الملة الكفرية بالأدلة المحمدية لتخريب دير ...
    محمود ثروت أبو الفضل
  •  
    {ويقولون طاعة فإذا برزوا من عندك بيت طائفة منهم ...
    أ. د. فؤاد محمد موسى
  •  
    صدام الحضارات بين زيف الهيمنة الغربية وخلود ...
    د. مصطفى طاهر رضوان
  •  
    المرض الاقتصادي: أشكاله وآثاره
    د. زيد بن محمد الرماني
  •  
    منهج القرآن الكريم في تنمية التفكير العلمي: كيف ...
    محمد نواف الضعيفي
  •  
    حقوق البيئة
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    الأرض: رؤية من الخارج
    سمر سمير
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / منبر الجمعة / الخطب / الأسرة والمجتمع / قضايا الأسرة
علامة باركود

عقوبة شارب الخمر والسارق (خطبة)

عقوبة شارب الخمر والسارق (خطبة)
د. خالد بن محمود بن عبدالعزيز الجهني

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 4/5/2023 ميلادي - 14/10/1444 هجري

الزيارات: 7892

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

عقوبة شارب الخمر، والسارق


إن الحمدَ لله، نحمدُه، ونستعينُه، ونستغفرُه، ونعوذُ بالله من شرورِ أنفسِنا، ومن سيئاتِ أعمالِنا، من يهدِه اللهُ فلا مضلَّ له، ومن يضللْ فلا هاديَ لهُ، وأشهدُ أن لا إله إلا الله وحدَه لا شريكَ له، وأشهدُ أن محمدًا عبدُه ورسولُه.


﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ﴾ [آل عمران: 102].

 

﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ﴾ [النساء: 1].

 

﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا ﴾ [الأحزاب: 70، 71]، أما بعد:

فإن أصدق الحديث كتاب الله عز وجل، وخيرَ الهدي هديُ محمدٍ صلى الله عليه وسلم، وشرَّ الأمورِ محدثاتُها، وكلَّ محدثةٍ بدعةٌ، وكلَّ بدعةٍ ضلالةٌ، وكلَّ ضلالةٍ في النارِ، أما بعدُ:

فحَدِيثُنَا معَ حضراتِكم في هذه الدقائقِ المعدوداتِ عنْ موضوع بعنوان: «عقوبة شارب الخمر، والسارق».

 

وسوف ينتظم حديثنا معكم حول محورين:

المحور الأول:عقوبة شارب الخمر.

المحور الثاني:عقوبة السارق.


واللهَ أسألُ أن يجعلنا مِمَّنْ يستمعونَ القولَ، فَيتبعونَ أَحسنَهُ، أُولئك الذينَ هداهمُ اللهُ، وأولئك هم أُولو الألبابِ

 

المحور الأول: عقوبة شارب الخمر:

اعلموا أيها الإخوة المؤمنون أن الخمر لا يشربها المؤمن أبدًا في الدنيا.

رَوَى البُخَارِيُّ ومُسْلِمٌ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «لَا يَزْنِي الزَّانِي حِينَ يَزْنِي وَهُوَ مُؤْمِنٌ، وَلَا يَشْرَبُ الخَمْرَ حِينَ يَشْرَبُ وَهُوَ مُؤْمِنٌ»[1].

 

ولقد نهانا اللهُ سبحانه وتعالى عن شربِ الخمرِ، وحذَّرنا منها أشدَّ تحذيرٍ.


قال الله تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ * إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنِ الصَّلَاةِ فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ ﴾ [المائدة: 90، 91].


ومن عظيم خطر شرب الخمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قرنها بالشرك بالله.


روى الطبراني بِسَنَدٍ صَحِيحٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ: «لَمَّا حُرِّمَتِ الخَمْرُ مَشَى أَصْحَابُ رَسُولِ اللهِ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ، وَقَالُوا: حُرِّمَتِ الخَمْرُ، وَجُعِلَتْ عَدْلًا لِلشِّرْكِ»[2].


وروَى ابنُ مَاجَهْ بِسَنَدٍ صَحِيحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «مُدْمِنُ الخَمْرِ كَعَابِدِ وَثَنٍ»[3].


ولعن اللهُ عز وجل شارب الخمر، والملعونُ لا ينال رحمة الله سبحانه وتعالى في الآخرة.


رَوَى الإِمَامُ أَحْمَدُ بِسَنَدٍ صَحِيحٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «أَتَانِي جِبْرِيلُ، فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ، إِنَّ اللهَ ۵ لَعَنَ الخَمْرَ، وَعَاصِرَهَا، وَمُعْتَصِرَهَا، وَشَارِبَهَا، وَحَامِلَهَا، وَالمحْمُولَةَ إِلَيْهِ، وَبَائِعَهَا، وَمُبْتَاعَهَا، وَسَاقِيَهَا، وَمُسْتَقِيَهَا»[4].


وشارب الخمر لا يدخل الجنة.

رَوَى الإِمَامُ أَحْمَدُ بِسَنَدٍ حَسَنٍ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «لَا يَدْخُلُ الجَنَّةَ صَاحِبُ خَمْسٍ: مُدْمِنُ خَمْرٍ، وَلَا مُؤْمِنٌ بِسِحْرٍ، وَلَا قَاطِعُ رَحِمٍ، وَلَا كَاهِنٌ، وَلَا مَنَّانٌ[5]»[6].


ورَوَى النَّسَائِيُّ بِسَنَدٍ صَحِيحٍ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو رضي الله عنهما عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «لَا يَدْخُلُ الجَنَّةَ عَاقٌّ، وَلَا مَنَّانٌ، وَلَا وَلَدُ زِنْيَةٍ، وَلَا مُدْمِنُ خَمْرٍ»[7].


وَكُلُّ مَا أَسْكَرَ كَثِيرُهُ فَقَلِيلُهُ حَرَامٌ.

رَوَى مُسْلِمٌ عَنِ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «كُلُّ مُسْكِرٍ خَمْرٌ، وَكُلُّ مُسْكِرٍ حَرَامٌ»[8].

 

وَرَوَى أَبُو دَاودَ بِسَنَدٍ صَحِيحٍ عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «كُلُّ مُسْكِرٍ حَرَامٌ، مَا أَسْكَرَ الفَرَقُ[9] مِنْهُ فَمِلْءُ الكَفِّ مِنْهُ حَرَامٌ»[10].

 

وَمَنْ شَرِبَ الخَمْرَ، أَوْ أَكَلَ ما يُسْكِرُ عَالِمًا أَنَّهُ يُسْكِرُ، أَوْ أَنَّ كَثِيرَهُ يُسْكِرُ جُلِدَ أَرْبَعِينَ.

رَوَى أَبُو دَاودَ بِسَنَدٍ صَحِيحٍ عَنْ قَبِيصَةَ بْنِ ذُؤَيْبٍ رضي الله عنه أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «مَنْ شَرِبَ الخَمْرَ فَاجْلِدُوهُ، فَإِنْ عَادَ فَاجْلِدُوهُ»[11].

 

ورَوَى مُسْلِمٌ عنْ حُضَيْن بْنِ المنْذِرِ رضي الله عنه أَنَّ عَلِيًّا جَلَدَ الْوَلِيدَ بْنَ عُقْبَةَ فِي الخَمْرِ أَرْبَعِينَ، ثُمَّ قَالَ: «جَلَدَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم أَرْبَعِينَ، وَجَلَدَ أَبُو بَكْرٍ أَرْبَعِينَ، وَعُمَرُ ثَمَانِينَ، وَكُلٌّ سُنَّةٌ وَهَذَا أَحَبُّ إِلَيَّ»[12].

 

ورَوَى البُخَارِيُّ ومُسْلِمٌ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنهما أَنَّ نَبِيَّ اللهِ صلى الله عليه وسلم جَلَدَ فِي الخَمْرِ بِالجَرِيدِ وَالنِّعَالِ، ثُمَّ جَلَدَ أَبُو بَكْرٍ أَرْبَعِينَ، فَلَمَّا كَانَ عُمَرُ، وَدَنَا النَّاسُ مِنَ الرِّيفِ وَالْقُرَى، قَالَ: «مَا تَرَوْنَ فِي جَلْدِ الخَمْرِ؟» فَقَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ: أَرَى أَنْ تَجْعَلَهَا كَأَخَفِّ الْحُدُودِ، قَالَ: «فَجَلَدَ عُمَرُ ثَمَانِينَ»[13]، وَكَانَ ذَلِكَ بِمَحْضَرٍ مِنَ الصَّحَابَةِ فَاتَّفَقُوا عَلَيْهِ فَكَانَ إِجْمَاعًا[14].

 

المحور الثاني: عقوبة السارق:

اعلموا أيها الإخوة المؤمنون أن الله جل جلاله توعَّدَ السارق بعذَابٍ أليمٍ.

قال الله تعالى: ﴿ وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُمَا جَزَاءً بِمَا كَسَبَا نَكَالًا مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ﴾ [المائدة: 38].


والمؤمن لا يسرق أبدًا.

رَوَى البُخَارِيُّ ومُسْلِمٌ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «لَا يَزْنِي الزَّانِي حِينَ يَزْنِي وَهُوَ مُؤْمِنٌ، وَلَا يَشْرَبُ الخَمْرَ حِينَ يَشْرَبُ وَهُوَ مُؤْمِنٌ، وَلَا يَسْرِقُ حِينَ يَسْرِقُ وَهُوَ مُؤْمِنٌ»[15].

 

أقولُ قولي هذا، وأَستغفرُ اللهَ لي، ولكُم.


الخطبة الثانية

الحمدُ لله وكفى، وصلاةً وَسَلامًا على عبدِه الذي اصطفى، وآلهِ المستكملين الشُّرفا، وبعد..

اعلموا أيها الإخوة المؤمنون أنه يَجِبُ على الحاكمِ إِقَامَةُ الحَدِّ عَلَى السَّارِقِ.


لِقَوْلِهِ تَعَالَى: ﴿ وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُمَا جَزَاءً بِمَا كَسَبَا نَكَالًا مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ﴾ [المائدة: 38].


وَتُقْطَعُ اليَدُ اليُمْنَى مِنْ الرُّسغِ؛ لِقَرَاءَةِ ابْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه: «فَاقْطَعُوا أَيْمَانَهُمَا»[16].

 

ولَا يَجِبُ حَدُّ السَّرِقَةِ عَلَى صَبِيٍّ، أَوْ مَجْنُونٍ؛ لأنهما غير مُكَلَّفَين.


رَوَى أَبُو دَاودَ بِسَنَدٍ صَحِيحٍ عنْ عَلِيٍّ، وَعَائِشَةَ رضي الله عنها عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «رُفِعَ الْقَلَمُ عَنْ ثَلَاثَةٍ: عَنِ النَّائِمِ حَتَّى يَسْتَيْقِظَ، وَعَنِ الصَّبِيِّ حَتَّى يَحْتَلِمَ، وَعَنِ المجْنُونِ حَتَّى يَعْقِلَ»[17].

 

ولَا يَجِبُ حَدُّ السَّرِقَةِ عَلَى مَنْ سَرَقَ شيئًا مُحَرَّمًا كالخَمْرِ، والخِنْزِيرِ، والمَعَازِفِ.


ولَا يَجِبُ حَدُّ السَّرِقَةِ عَلَى مَنْ سَرَقَ أَقَلَّ منَ النِّصَابِ، وَهُوَ رُبْعُ دِيَنارٍ، أَوْ ثَلَاثَةُ دَرَاهِمَ[18]، أَوْ مَا يُسَاوِي أَحَدَهُمَا.


رَوَى البُخَارِيُّ ومُسْلِمٌ عنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «لَا تُقْطَعُ يَدُ السَّارِقِ إِلَّا فِي رُبْعِ دِينَارٍ فَصَاعِدًا»[19].

 

وَرَوَى البُخَارِيُّ ومُسْلِمٌ عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «تُقْطَعُ يَدُ السَّارِقِ فِي رُبُعِ دِينَارٍ»[20].

 

ولَا يَجِبُ حَدُّ السَّرِقَةِ عَلَى مَنْ أَخَذَ مَالًا مِنْ غَيْرِ حِرْزِهِ كَأَنْ يَأْخُذَهُ مِنَ الطَّريقِ.

روى أبو داود بسند حسن عنْ عَبدِ اللهِ بنِ عَمرٍو رضي الله عنهما أَنَّ رَجُلًا مِنْ مُزَيْنَةَ سَأَلَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم عَنِ الثِّمَارِ، فَقَالَ: «مَا أُخِذَ فِي أَكْمَامِهِ فَاحْتُمِلَ، فَثَمَنُهُ وَمِثْلُهُ مَعَهُ، وَمَا كَانَ فِي الْجِرَانِ، فَفِيهِ الْقَطْعُ, إِذَا بَلَغَ ثَمَنَ المِجَنِّ[21]»[22].

 

ولَا يَجِبُ حَدُّ السَّرِقَةِ عَلَى مَنْ أَخَذَ مَالًا مِنِ ابْنِهِ.


رَوَى أَبُو دَاودَ بِسَنَدٍ صَحِيحٍ عنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ رضي الله عنهما أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «أَنْتَ، وَمَالُكَ لأَبِيكَ»[23].

 

ولَا يَجِبُ حَدُّ السَّرِقَةِ إِذَا لَمْ يُطَالبْ مَالِكُ المَسْرُوقِ بِمَالِهِ؛ لأنهُ حقُّه، ولا يثبتُ إلا إذا طالب بهِ.


ولَا يَجِبُ حَدُّ السَّرِقَةِ إلَّا باعْتِرَافِ السَّارقِ عَلَى نَفْسِهِ بِالسَّرِقَةِ، أَوْ بِشَهَادَةِ شَاهِدَيْنِ.


لِقَوْلِهِ تَعَالَى: ﴿ وَاسْتَشْهِدُوا شَهِيدَيْنِ مِنْ رِجَالِكُمْ ﴾ [البقرة: 282].


وروى البيهقي بِسَنَدٍ صَحِيحٍ عنِ الْقَاسِمِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ, عَنْ أَبِيهِ, قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى عَلِيٍّ, فَقَالَ: إِنِّي سَرَقْتُ فَرَدَّهُ، فَقَالَ: إِنِّي سَرَقْتُ, فَقَالَ: «شَهِدْتَ عَلَى نَفْسِكَ مَرَّتَيْنِ»، فَقَطَعَهُ، قَالَ: «فَرَأَيْتُ يَدَهُ فِي عُنُقِهِ مُعَلَّقَةً»[24].

 

الدعـاء:

• اللهم ثبِّت قلوبَنا على الإيمان.

 

• ربنا آمنا فاغفر لنا وارحمنا، وأنت خير الراحمين.

 

• ربنا اغفر لنا، وارحمنا، وأنت خير الراحمين.

 

• اللهم لا تُزغْ قلوبَنا بعد إذ هديتنا إنك أنت الوهاب.

 

• ربنا اصرِف عنا عذاب جهنم إن عذابها كان غراما إنها ساءت مستقرًّا ومقامًا.

 

• ربنا هبْ لنا من أزواجنا، وذرياتنا قرةَ أعين، واجعلنا للمتقين إمامًا.

 

• اللهم ألِّفْ بين قلوبِنا.

 

أقول قولي هذا، وأقم الصلاة.



[1] متفق عليه: رواه البخاري (2475)، ومسلم (57).

[2] صحيح: رواه الطبراني في «الكبير» (12399)، والحاكم (7227)، وقال: «صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه»، وصححه أحمد شاكر في تعليقه على «المسند» (5/ 456).

[3] صحيح: رواه ابن ماجه (3375)، وصححه الألباني في «صحيح الجامع» (5861).

[4] صحيح: رواه أحمد (2897)، وابن حبان (5332)، وصححه أحمد شاكر، والألباني.

[5] منان: أي الذي لا يعطي شيئا إلا مِنَّةً، كما في الحديث الذي رواه مسلم (106).

[6] حسن لغيره: رواه أحمد (11107)، وحسنه الأرنؤوط.

[7] صحيح: رواه النسائي في «الكبرى» (4894)، وأحمد (6892)، وصححه أحمد شاكر، وحسنه الألباني في «الصحيحة» (673).

[8] صحيح: رواه مسلم (2003).

[9]الفَرَقُ: مِكْيَالُ يَسَعُ سِتَّةَ عَشَرَ رِطْلًا؛ [انظر: «النهاية في غريب الحديث» (3/ 437)].

[10] صحيح: رواه أبو داود (3689)، والترمذي (1866)، وحسنه، وصححه الألباني.

[11] صحيح: رواه أبو داود (4487)، والترمذي (1444)، والنسائي (5661)، وابن ماجه (2572)، وصححه الألباني.

[12] صحيح: رواه مسلم (1707).

[13] متفق عليه: رواه البخاري (6779) مختصرًا، ومسلم (1706).

[14] انظر: «الكافي» (5/ 426-427).

[15] متفق عليه: رواه البخاري (2475)، ومسلم (57).

[16] ضعيف: رواه البيهقي في «الكبرى» (8/ 270)، وقال: منقطع، وضعفه الألباني في «الإرواء» (2429).

[17] صحيح: رواه أبو داود (4405)، والترمذي (1423)، وابن ماجه (2041)، وصححه الألباني.

[18]الدِّينَارُ يُسَاوِي 4٬25 جِرَامٍ ذَهَبٍ عِيَارُ 24.

وَالدِّرْهَمُ يُسَاوِي 2٬9جِرَامٍ فِضَّةٍ عِيَارُ 1000.

[19] متفق عليه: رواه البخاري (6790)، ومسلم (1684).

[20] متفق عليه: رواه البخاري (6790)، ومسلم (1684).

[21]المِجَنُّ: التُّرسُ، وَالتِّرسةُ؛ [انظر: «النهاية في غريب الحديث» (4/ 301)].

[22] حسن: رواه أبو داود (1504، 1507)، وابن ماجه (2596)، وحسنه الألباني.

[23] صحيح: رواه أبو داود (3532)، وابن ماجه (2291)، وصححه الألباني.

[24] صحيح: رواه البيهقي في «المعرفة» (12/ 418)، عبد الرزاق في «مصنفه» (10/ 191)، وابن أبي شيبة في «مصنفه» (9/ 494)، وصححه الألباني في «الإرواء» (2425).





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • رسالة في بيان حد شارب الخمر لابن كمال باشا
  • رسالة إلى متعاطي المخدرات وشارب الخمر
  • خطر الخمر والمخدرات
  • حد شارب الخمر والمخدرات
  • أيها السارق تب إلى الله (خطبة)

مختارات من الشبكة

  • العلاقات الجنسية غير الشرعية وعقوبتها في الشريعة والقانون لعبد الملك بن عبد الرحمن السعدي(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • من قصص أنطونس السائح ومواعظه: (3) صاحب الكرم(مقالة - آفاق الشريعة)
  • حديث: حسابكما على الله، أحدكما كاذب لا سبيل لك عليها(مقالة - موقع الشيخ عبد القادر شيبة الحمد)
  • وقفات تربوية مع سيد الأخلاق(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • مرتكزات منهج التيسير في الشريعة الإسلامية(مقالة - آفاق الشريعة)
  • قسوة القلب (1)(مقالة - موقع د. أمين بن عبدالله الشقاوي)
  • من استعاذة الرسول صلى الله عليه وسلم(مقالة - آفاق الشريعة)
  • من مائدة الحديث: التحذير من الإضرار بالمسلمين(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تحريم الخمر وعلاقته بالإيمان والتقوى(مقالة - آفاق الشريعة)
  • طعام وشراب النبي صلى الله عليه وسلم (خطبة)(مقالة - موقع الشيخ عبدالرحمن بن سعد الشثري)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • علماء ومفكرون في مدينة بيهاتش يناقشون مناهج تفسير القرآن الكريم
  • آلاف المسلمين يجتمعون في أستراليا ضمن فعاليات مؤتمر المنتدى الإسلامي
  • بعد ثلاث سنوات من الجهد قرية أوري تعلن افتتاح مسجدها الجديد
  • إعادة افتتاح مسجد مقاطعة بلطاسي بعد ترميمه وتطويره
  • في قلب بيلاروسيا.. مسجد خشبي من القرن التاسع عشر لا يزال عامرا بالمصلين
  • النسخة السادسة من مسابقة تلاوة القرآن الكريم للطلاب في قازان
  • المؤتمر الدولي الخامس لتعزيز القيم الإيمانية والأخلاقية في داغستان
  • برنامج علمي مكثف يناقش تطوير المدارس الإسلامية في بلغاريا

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 20/5/1447هـ - الساعة: 14:25
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب