• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | الثقافة الإعلامية   التاريخ والتراجم   فكر   إدارة واقتصاد   طب وعلوم ومعلوماتية   عالم الكتب   ثقافة عامة وأرشيف   تقارير وحوارات   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    من الانتماء القبلي إلى الانتماء المؤسسي: تحولات ...
    د. محمد موسى الأمين
  •  
    الذكاء الاصطناعي... اختراع القرن أم طاعون
    سيد السقا
  •  
    الدماغ: أعظم أسرار الإنسان
    بدر شاشا
  •  
    دعاء المسلم من صحيح الإمام البخاري لماهر ياسين ...
    محمود ثروت أبو الفضل
  •  
    صناعة المالية الإسلامية تعيد الحياة إلى الفقه ...
    عبدالوهاب سلطان الديروي
  •  
    التشكيك في صحة نسبة كتاب العين للخليل بن أحمد ...
    د. عبدالله بن يوسف الأحمد
  •  
    مقدار استعمال الحبة السوداء (الشونيز) وزيتها حسب ...
    الشيخ عبدالرحمن بن سعد الشثري
  •  
    التحذير من فصل الدين عن أمور الدنيا
    د. محمد بن علي بن جميل المطري
  •  
    القسط الهندي في السنة النبوية
    د. عبدالعزيز بن سعد الدغيثر
  •  
    الصحة النفسية في المغرب... معاناة صامتة وحلول ...
    بدر شاشا
  •  
    صحابة منسيون (5) الصحابي الجليل: خفاف بن إيماء بن ...
    د. أحمد سيد محمد عمار
  •  
    الحرف والمهن في المغرب: تراث حي وتنوع لا ينتهي
    بدر شاشا
  •  
    حواش وفوائد على زاد المستقنع لعبدالرحمن بن علي ...
    محمود ثروت أبو الفضل
  •  
    العلاقات الدولية ومناهجنا التعليمية
    أ. د. فؤاد محمد موسى
  •  
    قراءات اقتصادية (65) رأس المال في القرن الحادي ...
    د. زيد بن محمد الرماني
  •  
    التعامل مع شهوة المريض للطعام والشراب
    د. عبدالعزيز بن سعد الدغيثر
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / منبر الجمعة / الخطب / عقيدة وتوحيد / التوحيد
علامة باركود

لماذا خلقنا الله؟ (خطبة)

لماذا خلقنا الله؟ (خطبة)
د. مراد باخريصة

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 8/2/2016 ميلادي - 29/4/1437 هجري

الزيارات: 124576

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

لماذا خلقنا الله؟

 

عباد الله: إن الله سبحانه وتعالى خلقنا في هذه الأرض من أجل عبادة الله وحده لا شريك له، فالهدف من خلقنا هو أن نعبد ربنا ونكون عبيداً أذلاء له نطيعه فيما أمر ونجتنب ما نهى عنه وزجر ونصدقه في كل ما أخبر ونمتثل له سبحانه وتعالى في كل شيء ونحقق العبودية الخالصة لوجهه الكريم.

 

يقول الله جل جلاله وعز كماله: ﴿ وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ * مَا أُرِيدُ مِنْهُمْ مِنْ رِزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَنْ يُطْعِمُونِ * إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ ﴾ [الذاريات 56: 58].

 

لقد نسينا الهدف من خَلقنا وغفلنا إلا من رحم الله عن الغاية التي خلقنا الله لها ألا وهي عبادة الله سبحانه وتعالى وإعمار هذا الكون بالعبودية له وتنفيذ أوامره وتطبيق أحكامه وإقامة دينه الذي أرسل به رسوله صلى الله عليه وسلم يقول الله جل وعلا: ﴿ إِنَّا أَرْسَلْنَا إِلَيْكُمْ رَسُولًا شَاهِدًا عَلَيْكُمْ كَمَا أَرْسَلْنَا إِلَى فِرْعَوْنَ رَسُولًا * فَعَصَى فِرْعَوْنُ الرَّسُولَ فَأَخَذْنَاهُ أَخْذًا وَبِيلًا ﴾ [المزمل 15: 16].

 

نحن اليوم إلا القليل منا نسينا هدفنا في هذه الحياة وظننا أننا خلقنا من أجل عمارة الدنيا والاهتمام بها وركزنا جل اهتمامنا عليها وجعلناها هدفنا الأول ولم نعلم حق العلم أننا خلقنا فيها من أجل عمارة الآخرة والتزود بالطاعات والتسابق في الخيرات حتى نخرج من هذه الدنيا فنلقى الله وهو راض عنا ﴿ زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالْأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الْمَآبِ ﴾ [آل عمران: 14] ﴿ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَلَلدَّارُ الْآخِرَةُ خَيْرٌ لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ أَفَلَا تَعْقِلُونَ ﴾ [الأنعام: 32].

 

اجتاحت قلوبنا غفلة كبيرة ونسيان مذهل عن الغاية التي من أجلها خلقنا وصار حالنا والعياذ بالله كما قال الله ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ * وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنْسَاهُمْ أَنْفُسَهُمْ أُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ * لَا يَسْتَوِي أَصْحَابُ النَّارِ وَأَصْحَابُ الْجَنَّةِ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمُ الْفَائِزُونَ ﴾ [الحشر 18: 20].

 

فلا بد لنا من الرجوع إلى ربنا ومراجعة حساباتنا وتذكر الهدف من خلقنا والاهتمام بأمر العبادة الكاملة لله وحده وعمارة الأرض بتنفيذ أوامره واجتناب نواهيه وإقامة دينه لأننا ما خلقنا إلا من أجل ذلك وقد جعلنا الله خلفاء له في الأرض لأجل هذه الغاية العظيمة وهذا الهدف النبيل يقول الله ﴿ وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ ﴾ [البقرة: 30].

 

لندرك تمام الإدراك أن الله جل جلاله وعز شأنه يريد منا أن نعبده بكل أنواع العبادة ونقيم الدين كله لله ونحن في هذه الحياة نعيش في ابتلاء شديد واختبار صعب فمن قام بتحقيق هذا الهدف وعبد الله على بصيرة وسعى لإقامة أمر الله وشرعه فقد فاز في الامتحان وحاز على الرضوان ومن غفل عن هدفه وضيّع الغاية من خلقه فقد خسر خسرانا مبيناً وضل ضلالاً بعيداً.

 

يقول الله سبحانه وتعالى ﴿ الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ ﴾ [الملك: 2] ويقول: ﴿ وَهُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلَائِفَ الْأَرْضِ وَرَفَعَ بَعْضَكُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ إِنَّ رَبَّكَ سَرِيعُ الْعِقَابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ ﴾ [الأنعام: 165] وقال: ﴿ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِنْ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا ﴾ [المائدة: 48].

 

هل نظن ياعباد الله أن تحقيق هذه الغاية وإعمار الكون بعبادة الله وإقامة فرائضه واجتناب نواهيه وتطبيق شرعه أمراً سهلاً؟؟ كلا. إنه أمر صعب وامتحان شديد ابتلانا الله به وخلقنا لأجله وأخبرنا بصعوبته حتى نصبر ونصابر ونجتهد ونجاهد أنفسنا على إقامته وتحقيقه يقول الله ﴿ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا فَاعْبُدْهُ وَاصْطَبِرْ لِعِبَادَتِهِ هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا ﴾ [مريم: 65] ويقول: ﴿ أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ * وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ ﴾ [العنكبوت 2: 3] ويقول: ﴿ لَتُبْلَوُنَّ فِي أَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا أَذًى كَثِيرًا وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ ﴾ [آل عمران: 186] ﴿ وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ ﴾ [البقرة: 155].

 

كثير من المسلمين اليوم - ونحن منهم - نظن أن الحياة راحة ودعة وخمول وتسلية وننسى أن هذه الدنيا بالنسبة للمسلم إنما هي دار ابتلاء وفتنة وامتحان وشدة وسجن ومشقة وراحة المؤمن هي عند الله سبحانه وتعالى في الدار الآخرة.

 

وبقدر نصبك وتعبك في عبادة الله وتحقيق دينه تكون راحتك عند الله سبحانه وتعالى في الدار الآخرة يقول النبي صلى الله عليه وسلم "الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر" ويقول عليه الصلاة والسلام " إن الدنيا حلوة خضرة وإن الله مستخلفكم فيها فينظر كيف تعملون. " ﴿ فَإِذَا فَرَغْتَ فَانْصَبْ * وَإِلَى رَبِّكَ فَارْغَبْ ﴾ [الشرح 7: 8].

 

إن المسلم يعلم أنه في هذه الحياة خلق من أجل عبادة الله وامتثال أوامره واجتناب نواهيه فلذلك تجده حريصاً على طاعة الله وتنفيذ أوامره واجتناب نواهيه والبعد عن معاصيه يصبر على طاعة الله ويلزم نفسه بالصبر عن الوقوع في معصية الله ويؤمن بقضاء الله وقدره ويوقن حق اليقين أنه يمشي في هذه الدنيا في امتحان واختبار لذلك يتلذذ بالمشقة إذا كانت من أجل الله ويصبر على الشدائد إذا كانت في سبيل الله ويتحمل صعوبة التكاليف الشرعية لأنه يعملها من أجل إرضاء الله والفوز برضوانه وجنته ونعيمه.

 

يقول النبي صلى الله عليه وسلم "حفت الجنة بالمكاره وحفت النار بالشهوات" فمن كف نفسه عن هواها وصبر على صعوبة الامتحان وتحمل التكاليف وأكره نفسه على تنفيذها والقيام بها وعاش حياته من أجل الله والغاية التي خلقه من أجلها فقد فاز بالجنة والنعيم المقيم.

 

ومن أرخى لنفسه العنان واستسلم لشهوات النفس وحظوظها ولذائذها ولم يتعب نفسه من أجل الله وأخلد إلى الدنيا واطمأن بها وفضل نعيمها وراحتها على نعيم الله وفضله فقد باء بالخسران ﴿ فَأَمَّا مَنْ طَغَى فَأَمَّا مَنْ طَغَى * وَآثَرَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا * فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوَى * وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى * فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى ﴾ [النازعات 37: 41] ويقول جل وعلا: ﴿ وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا * فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا * قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا * وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا ﴾ [الشمس: 7 - 10].

 

فاتقوا الله عباد الله وأعلموا أن هذه الحياة هي دار عمل واختبار خلقنا الله فيها من أجل عبادته وتحقيق العبودية الخالصة لوجهه وجعلنا خلفاء له في الأرض لإقامة دينه وعدله وتنفيذ أوامره واجتناب نواهيه فمن أطاعه دخل الجنة ومن عصاه فقد أبى الجنة يقول النبي صلى الله عليه وسلم " كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبى قيل ومن يأبى يارسول الله قال من أطاعني دخل الجنة ومن عصاني فقد أبى".

 

﴿ وَاللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَنْ تَمِيلُوا مَيْلًا عَظِيمًا * يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُخَفِّفَ عَنْكُمْ وَخُلِقَ الْإِنْسَانُ ضَعِيفًا ﴾ [النساء 27: 28].

 

بارك الله لي ولكم في القرآن.

• • •

 

الخطبة الثانية

لنسأل أنفسنا هذا السؤال لماذا خلقنا الله في هذه الحياة؟ فإذا كانت الإجابة لأجل عبادة الله فلنسأل أنفسنا سؤالاً آخر هل حقاً عبدنا الله حق عبادته؟ هل أقمنا فروضه والتزمنا حدوده وقدرناه حق قدره وعظمناه حق تعظيمه وخشيناه حق خشيته أم أننا نضحك على أنفسنا وندعي أننا عبيداً لله ثم نخالف أوامره ونضيّع فروضه ولانقيم التوحيد الخالص له ولانسعى في إعمار الأرض بتطبيق دينه وإقامة أحكامه.

 

أين عبوديتنا لله وفينا من يشرك بالله ومنا من يقطع الصلاة وفينا من يأمر بالمنكر وينهى عن المعروف.

 

أين عبوديتنا لله ونحن نرى دين الله يقصى وأوامره تعصى وحدوده تنتهك وحلاله يحرم وحرامه يحلل وذاته الشريفة تسب ثم لا تتمعر وجوهنا من أجل الله.

 

إننا لن نعبد الله حق عبادته إذا لم نعرف هدفنا في هذه الحياة والغاية التي من أجلها خلقنا الله ونتذكرها دائماً وأبداً ونجعلها نصب أعيننا في كل وقت وحين فإذا حدثتنا أنفسنا بمعصية الله قلنا لها ألم نخلق من أجل عبادة الله وطاعته والكف عن معصيته فكيف نعصي الله وقد خلقنا الله من أجل طاعته والحذر من مخالفته.

 

وإذا ألهتنا دنيانا عن آخرتنا واشتغلنا ملهيات الحياة وصوارفها عن لقاء الله والشوق إليه تذكرنا أننا خلقنا من أجل الآخرة لا من أجل الدنيا يقول الله ﴿ إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُوا فَإِذَا هُمْ مُبْصِرُونَ * وَإِخْوَانُهُمْ يَمُدُّونَهُمْ فِي الْغَيِّ ثُمَّ لَا يُقْصِرُونَ ﴾ [الأعراف 201: 202].

 

بهذا الاستذكار لهدفنا الحقيقي في هذه الحياة الدنيا سنبقى دائما مع الله نسعى لرضاه ونقوم بعبادته وخدمة دينه والتزام أمره والثبات على دينه لأننا علمنا أننا لم نخلق إلا من أجل عبادة الله وحده لاشريك له ﴿ قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * لَا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ ﴾ [الأنعام 162: 163].

 

﴿ أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ * فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ ﴾ [المؤمنون 115: 116] يقول النبي صلى الله عليه وسلم "من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه ومن كره لقاء الله كره الله لقائه".

 

صلوا وسلموا.

 

البريد الإلكتروني

morad1429@hotmail.com





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • أعياد الكفار (خطبة)
  • ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى (خطبة)
  • آفة العين وطرق الوقاية والعلاج (خطبة)
  • وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين (خطبة)
  • رابطة الأخوة في الله (خطبة)
  • أمانة التجارة في الإسلام (خطبة)
  • افتراق الأمة والمخرج (خطبة)
  • الأعمال المضاعفة (خطبة)
  • لماذا خلقنا الله؟ (خطبة)
  • الإسلام والبيئة (خطبة)

مختارات من الشبكة

  • كان - صلى الله عليه وسلم - خلقه القرآن(مقالة - موقع الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي)
  • أقسام التوحيد(مقالة - آفاق الشريعة)
  • حديث القرآن عن خلق الأنبياء عليهم السلام(مقالة - آفاق الشريعة)
  • لماذا لا أدري لكن لماذا؟(استشارة - الاستشارات)
  • الفطرة الإنسانية في القرآن الكريم وأبعادها الفقهية(مقالة - آفاق الشريعة)
  • مفهوم الإنسانية الحقة، في ميزان الله والخلق(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • لماذا خلقنا الله؟(استشارة - الاستشارات)
  • لماذا خلقنا الله(محاضرة - موقع الشيخ عبدالرحمن بن حماد آل عمر)
  • تذكير أهل الديانة بخلق الأمانة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • فقه الإحسان (5) الإحسان إلى الخلق(مقالة - موقع الشيخ إبراهيم بن محمد الحقيل)

 


تعليقات الزوار
1- رائعة
أنس مسعود - مصر 26/03/2020 03:53 PM

خطبه رائعة..

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • منح دراسية للطلاب المسلمين في بلغاريا تشمل البكالوريوس والماجستير والدكتوراه
  • مبادرة "زوروا مسجدي 2025" تجمع أكثر من 150 مسجدا بمختلف أنحاء بريطانيا
  • متطوعو كواد سيتيز المسلمون يدعمون آلاف المحتاجين
  • مسلمون يخططون لتشييد مسجد حديث الطراز شمال سان أنطونيو
  • شبكة الألوكة تعزي المملكة العربية السعودية حكومة وشعبا في وفاة سماحة مفتي عام المملكة
  • برنامج تعليمي إسلامي شامل لمدة ثلاث سنوات في مساجد تتارستان
  • اختتام الدورة العلمية الشرعية الثالثة للأئمة والخطباء بعاصمة ألبانيا
  • مدرسة إسلامية جديدة في مدينة صوفيا مع بداية العام الدراسي

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 8/4/1447هـ - الساعة: 16:15
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب