• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع الأستاذ أيمن بن أحمد ذو الغنىأ. أيمن بن أحمد ذو الغنى شعار موقع الأستاذ أيمن بن أحمد ذو الغنى
شبكة الألوكة / موقع أ. أيمن بن أحمد ذوالغنى / رسائل


علامة باركود

رسالة نادرة: بيان سامق ووفاء صادق

رسالة نادرة: بيان سامق ووفاء صادق
أ. أيمن بن أحمد ذو الغنى


تاريخ الإضافة: 24/1/2022 ميلادي - 20/6/1443 هجري

الزيارات: 8634

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

رسالة نادرة

بيان سامق ووفاء صادق

 

رسالة نادرةٌ مضى عليها قُرابة سبعين (70) عامًا، بخطِّ سيِّدي الوالد الأستاذ الفيزيائي المربِّي أحمد ذو الغنى (1347- 1437هـ/ 1928- 2016م)، تغمَّده الباري برحمته وعفوه، يوم كان في الخامسة والعشرين من عمره.

 

أرسلها إلى شيخه في مدينة حماة (إمام جامع شيخ مسعود)، الذي كان آيةً في الفضل والنُّبل، وكان له أبًا حانيًا ناصحًا، في السَّنة الوحيدة التي قضاها بمدينة أبي الفداء مدرِّسًا في ثانويتها، في العام الدراسي 1951- 1952م.

۞۞۞۞۞

 

وقد وجدتُّ الرسالةَ مكتوبةً على ظهر صفحة مُلئت معادلاتٍ في الكيمياء، وهي مُسَوَّدةُ الرسالة التي كان بيَّضَها وأرسلها إلى الشيخ حينئذ. ولفتَ نظري أسلوبُ الرسالة ولغتُها، وبيانها العالي وإحكامُها، وهي بقلم شابٍّ متخصِّص في الفيزياء والكيمياء والرياضيات، لا في العربية وآدابها! وهذا مما يدلُّ على رِفعة التعليم في تلك الحِقبة من تاريخنا المعاصر، وعلى عناية المعلِّمين والمتعلِّمين باللغة العربية، وتحصيل آدابها، والتشبُّع ببلاغتها وبيانها.

 

تاريخ الرسالة:حَزِيران 1953م

نص الرسالة:

والدي الكريم

لقد أشجاني فِراقكُم فحَطَّ من همَّتي، وأكْبَى زَنْدي، ونَكَّسَ بصَري. وَيلٌ له كم أضرَمَ قلبي، وكم أقضَّ مَضْجَعي!

هأنذا لا أزالُ كالمنـزولِ بي، وكالمكسُورِ في زَنْدي؛ أذرِفُ العَبَراتِ كلَّما مثَلَ طَيفُكم أمام ناظِري، وكلَّما جالَ أُنسُكم وإلفُكُم في ضَميري، وكلَّما غَلَت في قلبي مَراجلُ إخلاصِكُم ووَفائكم، ونُصحِكُم وإرشادكم.

 

لقد توَسَّمتُ في جِواركم لأوَّل وَهْلةٍ شاهَدتُّكم [فيها] مَنهَلاً مُشرقًا فوَرَدتُّ، ومَحبِسًا راقيًا فحَبَستُ، فإذا بنظَري لا يُخطِئُني؛ حيثُ أنا أمامَ والدٍ كريم، قد سَبَكَتهُ تصاريفُ الدَّهر، وحَنَّكَتهُ تجارِبُه، ووقَّرَتهُ حَوادثُه، سَديدِ الرأي، نافذِ البصيرة، راجحِ الحِلْم.. فلساني ويَراعي يعجِزان عن التعبير عمَّا يَجيشُ في صَدري؛ لأدائكم حقَّكم من الشُّكر؛ لما أسبَغتُم عليَّ خلال هذه الفَترة التي مرَّت كلَمْح الطَّرْف من جميلِ الصُّنع، ولُطفِ الإبْساسِ والإيناس.

 

إنني سأبقى مَدينًا لفَضلِكُم ولحُسن وِفادتِكم؛ ما اصطَحَبَ الفَرْقَدان، وما لاحَ النيِّران، فـ[إنَّ] الهَوى الذي بصَدري لكُم ولمدينتكُم [حماة] لراسخٌ صادق، لن يُبليَه كَرُّ الجديدَين، ولا اختلافُ العَصرَين، والحُرقةَ التي أصابت سُوَيداءَ قلبي - نتيجةَ بُعدي عنكم، وعن كلِّ شخصٍ عرَفتُه في مَدينتِكُم - لشديدةُ الإيلام، كما أن اتِّقادَها يزدادُ من يومٍ لآخرَ، وإنَّ استِحكامَ شَكيمَتِها يجعَلُني مُعَرِّجًا عليكُم بين الفَينةِ والأُخرى؛ ولو للحَظات، ولقد قِيلَ: (إلى حيثُ يَهْوَى المرءُ تَهْوِي به الرِّجلُ).

 

وختامًا، تفضَّل - سيِّدي الوالدَ الكريمَ - بقَبول أجَلِّ الاحترامات، وأعطَر التحيَّات، من ولدِكم أحمـد ذو الغـنى، الذي يبتهلُ إلى الله أن يصونَكُم ويَرعاكُم، ويُديمَ عليكُم سَترَه ورَحمتَه ولُطفَه، إنَّه بالمؤمنينَ رحيم.

والسَّلام عليكُم ورحمةُ الله وبركاتُه

[دمشق حَزِيران 1953م]

رسالة نادرة: بيان سامق ووفاء صادق  أ. أيمن بن أحمد ذوالغنى



صورة الرسالة بخطِّ كاتبها

صورة كاتب الرسالة أحمد ذو الغنى يوم ترشُّحه للبرلمان السوري  زمن الوَحدة السورية المصرية، عام 1958م

صورة كاتب الرسالة أحمد ذو الغنى يوم ترشُّحه للبرلمان السوري

زمن الوَحدة السورية المصرية، عام 1958م

 

♦ لمطالعة مقال (من الذكريات المشرقة مع خدن الشباب الأستاذ أحمد ذوالغنى)، للأستاذ عاصم بن محمد بهجة البيطار، اضغط هنا.

♦ لمطالعة مقال (مربِّي الأجيال الأسـتاذ الفيزيائي أحمـد ذو الغـنى)، اضغط هنا.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • بحوث ودراسات
  • سير وتراجم
  • رسائل
  • إبداعات
  • كتب
  • صوتيات
  • لقاءات وحوارات
  • استشارات
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة