• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
موقع الشيخ احمد الزومان الشيخ أحمد الزومان شعار موقع الشيخ احمد الزومان
شبكة الألوكة / موقع الشيخ أحمد بن عبدالرحمن الزومان / استشارات


علامة باركود

ذهبت إلى عرافة قبل زواجي

ذهبت إلى عرافة قبل زواجي
الشيخ أحمد الزومان


تاريخ الإضافة: 25/6/2019 ميلادي - 21/10/1440 هجري

الزيارات: 11971

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر
السؤال:

 

♦ الملخص:

امرأة متزوجة، قبل زواجها ذهبتْ إلى عرَّافة ولم تكن تعرِف أن هذا شِرك، وبعد ذلك ندِمت وقامت بتجديد عقد زواجها، وتسأل: هل ما فعلتُه صحيح؟

 

♦ التفاصيل:

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته، أنا امرأة متزوجة منذ 14سنة، وأم لأربعة أطفال، مقيمة في دولة أوروبية، ملتزمة والحمد لله، مشكلتي أنني أصبتُ بوسواس شديد، وأصبحتُ في حالة يُرثى لها من خوفي على ديني، هذا المرض جعلني أتذكر أحداثًا صارت في الماضي قبل زواجي بمدة، وهي أنني في أحد الأيام اقترحتْ عليَّ صديقتي مرافقتها للذهاب إلى إحدى العرَّافات لعلاجها من سحر التعطيل، وأنا بحكم جهلي بالحكم الشرعي تجاه هذا الموضوع، قبلتُ لأنني بصراحة لم أكن ملتزمة، في السابق كانت ثقافتي الدينية محدودة، ولم أكن أعرِف معنى الشرك، أسمع به فقط، ونظرًا لانتشار هذا الأمر عندنا في بلدي في تلك الفترة، ولم يكن هناك مَن يرشدنا أو ينصحنا، وما كنتُ أعرف من الدين سوى الصلاة والصيام.


عند دخولنا عند تلك المرأة، اقترحتْ عليَّ صديقتي سؤالها من باب الفضول، وأنا لسذاجتي وجهلي قبِلتُ، وكنتُ في تلك الفترة مخطوبة، فبدأت المرأة بالكلام، وأعطتني إشارات عن زوجي المستقبلي، فهي لم تكن تعلَم أني مخطوبة، فاندهشتُ للأمر، ولم أعلم من أين أتت بالخبر، وبقيتُ أتساءل في نفسي، وبعد ذلك رجعتُ إلى المنزل فصليتُ صلاتي وكأن شيئًا لم يحدث، وبعدها أكملتُ حياتي كباقي المسلمين من صلاة وصيام، ونسيت الموضوع تمامًا، وبعد عدة أشهر تَمَّ عقد قراني، وقبل العرس التزمتُ بفضل الله، ولكن في هذه الفترة تذكَّرت الأمر ودخلتُ على النت، فوجدتُ أن ما قمتُ به ذنب عظيم، ووجدت حديث الرسول صلى الله عليه وسلم الذي يقول فيه: (من أتى كاهنًا أو عرَّافًا وصدَّقه، فقد كفر بما أنزل على محمد)، واسْودَّت الدنيا في وجهي، وبدأت أتساءل: هل أنا فعلًا صدَّقتها لأنها تعلم الغيب أم صدَّقتها لأنني على علم بالخبر؟


لم أتذكَّر من الحادث سوى تلك الكلمات، وأصبحتُ أشك في صحة عقد زواجي، فأخبرت زوجي بالأمر، واتَّفقنا على تجديد العقد، فاتَّصل زوجي على إمام، وأحضر شاهدي عدلٍ ووليي الشرعي، وجدَّدنا العقد دون استبراء، وسؤالي: هل عقد زواجي الأول صحيح؟ وهل ما قمتُ به من تجديد العقد صحيح؟ أرجو النصيحة والتوجيه، وجزاكم الله خيرًا.

الجواب:

 

بسم الله الرحمن الرحيم، أختي السائلة، اعلمي أنَّ الكفر المخرج من الملة يكون بإتيان الكهان مع تصديقهم بادعائهم علمَ الغيب والنفع والضر، ففي حديث أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (مَن أتى كاهنًا أو عرَّافًا فصدَّقه بما يقول، فقد كفر بما أُنزل على محمد)؛ رواه أحمد بإسناد صحيح، والسائلة لم تصدِّق الكاهنة، إنَّما كانت مستغربة من معرفة الكاهنة لأمر الخطبة، وأمر الخطبة ليس من الغيب المطلق؛ لأنَّ السائلة ومَن حولها والخاطب ومَن حوله يعلمون أمر الخطبة، فتوصَّلت الكاهنة لمعرفة الخطبة عن طريق قرينها مع قرينك من الجن، والله أعلم.

 

وعلى فرض أنَّ السائلة وقعت في الكفر الأكبر، فهي معذورة بجهلها بالحكم الشرعي لعموم النصوص التي تعذر بالجهل، أمَّا عقد النكاح الأول فهو صحيح؛ لأنَّه توفرت فيه الشروط، فيكون تجديد عقد النكاح لغوًا؛ لأنَّه وافق عقد نكاح صحيح.

 

أمَّا ما يتعلق بالوساوس المتعلقة بالإيمان، ففي حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: جاء ناس من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، فسألوه: إنَّا نجد في أنفسنا ما يتعاظم أحدُنا أن يتكلم به قال: (وقد وجدتموه؟ قالوا: نعم، قال: ذاك صريح الإيمان)؛ رواه مسلم.

 

أي: استعظامكم الكلام به، وشدة خوفكم منه، دليلُ خلوص إيمانكم، فإنَّ استعظام ذلك وشدة الخوف منه، لا يحصل إلا ممَّن انتفتْ عنه الريبةُ والشكوك، فخوفك على دينك دليلٌ على صحة إيمانك، فاستعيذي بالله من الشيطان، ولا تلتفتي لهذه الوساوس، ولا تشغلي بالك بها، وقد أرشد النبي صلى الله عليه وسلم لذلك بقوله: (يأتي الشيطان أحدَكم، فيقول: من خلق كذا؟ من خلق كذا؟ حتى يقول: من خلق ربك؟ فإذا بلغه، فليستعذْ بالله وليَنتهِ)؛ رواه البخاري ومسلم.

 

وفي الرابط أدناه كتاب عن الوسوسة لعلك تجدين فيه ما يفيدك:

https://www.alukah.net/web/zoman/11019/103003/





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 
شارك وانشر


 


شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • بحوث ودراسات
  • خطب منبرية
  • استشارات
  • كتب
  • صوتيات
  • مواد مترجمة
  • قائمة المواقع الشخصية
  • بنر
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة