• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
موقع الشيخ احمد الزومان الشيخ أحمد الزومان شعار موقع الشيخ احمد الزومان
شبكة الألوكة / موقع الشيخ أحمد بن عبدالرحمن الزومان / خطب منبرية


علامة باركود

الزلازل وطغيان البحر (خطبة)

الزلازل وطغيان البحر (خطبة)
الشيخ أحمد الزومان


تاريخ الإضافة: 11/11/2015 ميلادي - 28/1/1437 هجري

الزيارات: 14214

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الزلازل وطغيان البحر


الخطبة الأولى

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل الله فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ ﴾ [آل عمران (102)] ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ﴾ [النساء (1)] ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا ﴾ [الأحزاب: (70) (71)].

 

أما بعد:

إذا نظرنا إلى الأرض وكيف خلقت رأيناها من أعظم آيات فاطرها وبديعه. خلقها سبحانه فراشا ومِهَاداً وذللها لعباده ﴿ هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولًا فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِن رِّزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ ﴾ [سورة الملك: (15)] وجعل فيها ارزاقهم وأقواتهم ومعايشهم وجعل فيها السبل لينتقلوا فيها في حوائجهم وتصرفاتهم خلقها واقفة ساكنة وأرساها بالجبال فجعلها أوتاداً تحفظها لئلا تميد بهم. خلقها لتكون مِهَاداً ومستقرا يتمكن الناس من السعي عليها في مآربهم والجلوس لراحاتهم والنوم لهدوهم والتمكن من أعمالهم وقد أكثر الله تعالى من ذكر الأرض في كتابه ودعا عباده الى النظر إليها والتفكر في خلقها فقال تعالى ﴿ وَالْأَرْضَ فَرَشْنَاهَا فَنِعْمَ الْمَاهِدُونَ ﴾ وقوله تعالى ﴿ أَفَلَا يَنْظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ * وَإِلَى السَّمَاءِ كَيْفَ رُفِعَتْ * وَإِلَى الْجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ * وَإِلَى الْأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ ﴾ [الغاشية: 17 - 20] وهذا كثير في القرآن وبضدها تتبين الأشياء وتعرف النعم فلو كانت الأرض رجراجةً متكفئةً لم يستطيعوا على ظهرها قرارا ولا هدوا ولا ثبت لهم عليها بناء ولا أمكنهم عليها صناعة ولا تجارة ولا حراثة ولا مصلحة وكيف كانوا يتهنون بالعيش والأرض ترتج من تحتهم وقد نبه الله تعالى على ذلك بقوله ﴿ وَأَلْقَى فِي الأَرْضِ رَوَاسِيَ أَن تَمِيدَ بِكُمْ ﴾ وقوله تعالى الله ﴿ اللَّهُ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ قَرَارًا ﴾.

 

عباد الله،

اعتبروا بما يصيب الناس حين الزلزلة على قلة مكثها فعندما تحدث الزلزلة في كيان الأرض المستقرة فإذا هي تتحرك وتضطرب كيف تصيرهم الى ترك منازلهم والهرب عنها وتفضيل العراء عليها بثوانٍ قليلة يهلك عشرات الألاف من البشر تدمر البيوت كلٌ مشغول بنفسه يبحث عن النجاة يهيم على وجهه لا يلوي على شيء أعظم الجبابرة تجده خائفاً مرعوباً إنَّها قدرة الخالق وعظمته من لا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء فما أضعف الخلق وما أعجزهم أين ما وصلوا إليه من تقنية وعلوم لم يستطيعوا أن يصمدوا أمَامها ثوانٍ معدودة كيف لو استمرت دقائق أو ساعات وعمت الأرض كلها فلن يبقى على ظهرها من دابة بل هلاك لكل شيء وتدمير لكل عامر لكن هي عبرة وعظة وذكرى لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد فسبحان القوى العزيز سبحان من لا ِيُعْجِزَهُ مِن شَيْءٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ وفي هذا تذكير للعباد لأحد مشاهد يوم القيامة بل الأمر أدهى وأمر من ذلك إذا زلزلت الأرض زلزالها، وأخرجت الأرض أثقالها وقال الإنسان مالها. يومئذ تحدث أخبارها بأن ربك أوحى لها.

 

عباد الله:

ومن آيات الله وعجائب خلقه البحار فعجائب البحر وآياته أعظم وأكثر من أن يحصيها إلا الله سبحانه وهي من نعم الله على عبادة ومما أتن به عليهم ﴿ وَهُوَ الَّذِي سَخَّرَ الْبَحْرَ لِتَأْكُلُواْ مِنْهُ لَحْمًا طَرِيًّا وَتَسْتَخْرِجُواْ مِنْهُ حِلْيَةً تَلْبَسُونَهَا وَتَرَى الْفُلْكَ مَوَاخِرَ فِيهِ وَلِتَبْتَغُواْ مِن فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ﴾ [النحل: 14].

 

ونعمة البحر نعمة عامة لكل الخلق تلبي ضرورات الإنسان فمنه اللحم الطري من السمك وغيره للطعام. وإلى جواره الحلية من اللؤلؤ والمرجان، وغيرهما من الأصداف والقواقع التي يتحلى بها وترى الفلك مواخر فيه تنقل البضائع وما لا يمكن حمله في السيارات والطائرات.

 

فهذه نعم عامة للخلق كلهم وقد ينعم الله على أوليائه به نعمة خاصة فيجعله سبباً في نجاتهم وهلاك أعدائهم فجعله الله سبباً لنجاة موسى وقومه وهلاك فرعون وجنوده ﴿ فَلَمَّا تَرَاءَى الْجَمْعَانِ قَالَ أَصْحَابُ مُوسَى إِنَّا لَمُدْرَكُونَ * قَالَ كَلَّا إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ * فَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنِ اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْبَحْرَ فَانْفَلَقَ فَكَانَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ * وَأَزْلَفْنَا ثَمَّ الْآخَرِينَ * وَأَنْجَيْنَا مُوسَى وَمَنْ مَعَهُ أَجْمَعِينَ * ثُمَّ أَغْرَقْنَا الْآخَرِينَ * إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ ﴾ [الشعراء: 61 - 67] فالماء خلق من خلق الله يسخره حيث شاء في نجاة قوم وفي هلاك آخرين فسبحان من لا تغلب قوته قوة سبحان من بيده مقاليد كل شيء سبحان من إِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ. وهذا مشهد آخر من إنجاء أوليائه وإغراق أعدائه ﴿ كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ فَكَذَّبُوا عَبْدَنَا وَقَالُوا مَجْنُونٌ وَازْدُجِرَ * فَدَعَا رَبَّهُ أَنِّي مَغْلُوبٌ فَانْتَصِرْ * فَفَتَحْنَا أَبْوَابَ السَّمَاءِ بِمَاءٍ مُنْهَمِرٍ * وَفَجَّرْنَا الْأَرْضَ عُيُونًا فَالْتَقَى الْمَاءُ عَلَى أَمْرٍ قَدْ قُدِرَ ﴾ [القمر: 9 - 12] فلما تنكبوا الطريق وخالفوا الرسول وعتوا عن أمر ربهم جاءهم الطوفان الذي عم الأرض وغمر وجهها وأغرقهم فأتاهم العذاب من حيث لم يحتسبوا ونجى نوح ومن معه من عباده المؤمنين ﴿ وَحَمَلْنَاهُ عَلَى ذَاتِ أَلْوَاحٍ وَدُسُرٍ * تَجْرِي بِأَعْيُنِنَا جَزَاءً لِمَنْ كَانَ كُفِرَ * وَلَقَدْ تَرَكْنَاهَا آيَةً فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ ﴾ [القمر: 13 - 15] فليس ذكر هذا القصص مجرد المعرفة لتاريخ الأمم السابقة بل لأجل الاتعاظ والاعتبار فهذه سنة الله في خلقه وما أصاب هؤلاء يصيب من بعدهم إذا سلكوا جادتهم ﴿ فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِي وَنُذُرِ ﴾ [القمر: 18] فبعد أن أقام الحجة على خلقه وأرسل لهم رسله فلا حجة لهم يدلون بها على الله عز وجل فأخذهم إن أخذه أليم شديد

 

الخطبة الثانية

الحمد لله الذي ظهر لطفه حتى مع العاصين فلم يؤاخذهم على أول خلل وزلل بل أمهلهم وعند ما حل بهم سخطه وعقوبته لم يعاقبهم على كل ما اقترفوه:

﴿ ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُم بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ * قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِن قَبْلُ كَانَ أَكْثَرُهُم مُّشْرِكِينَ ﴾ [الروم: 41 -42].

 

فما يصيب الناس من تسلط بعضهم على بعض وإهلاك بعضهم بعضا وشعورهم بالخوف والوجل وانعدام الأمن وفساد معايشهم ونقصه وما يتعرضون له من مجاعات وأمراض فتاكة وكوارث تهلك الحرث والنسل والبناء فتدمر البنيان وتهلك من تحتها وأمواج متلاطمة ومياه جارفة تغرق الناس وتدمر ما في طريقها ذلك بسبب ما قدمت أيديهم فظهور الفساد هكذا بحيث يهلك عشرات الألاف من الناس ما بين غريق وتحت الهدم لا يتم عبثا ولا يقع مصادفة إنما هو تدبير الله وسنته ﴿ لِيُذِيقَهُم بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا ﴾ من الشر والفساد فحينما يكتوون بناره ويتألمون لما يصيبهم منه ﴿ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ ﴾ إلى الله وإلى العمل الصالح وإلى المنهج القويم والدين الحق.

 

فالأمور لا تمضي في الناس جزافاً والحياة لا تجري في الأرض عبثاً فهناك سنن كونية ثابتة لا تتبدل ولا تتحول.

 

فلذا ربنا عز وجل يدعونا إلى الاتعاظ والاعتبار بمن قبلنا ﴿ أَوَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَكَانُوا أَشَدَّ ِمنْهُمْ قُوَّةً وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعْجِزَهُ مِن شَيْءٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ إِنَّهُ كَانَ عَلِيماً قَدِيراً ﴾ [فاطر: 44] فالسير في الأرض بعين مبصرة وقلب يقظ والوقوف على مصارع السابقين والحاضرين وتأمل ما كانوا فيه وما صاروا إليه كل ذلك حري بأن يستقر في القلب خوف الله وخشيته.

 

وما يصيب الناس في الحياة ما هو إلا عظة وعبرة وتذكرة لا مؤاخذة لهم على جميع ذنوبهم ﴿ وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِمَا كَسَبُوا مَا تَرَكَ عَلَى ظَهْرِهَا مِن دَابَّةٍ وَلَكِن يُؤَخِّرُهُمْ إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى فَإِذَا جَاء أَجَلُهُمْ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِعِبَادِهِ بَصِيرًا ﴾ [سورة فاطر: 45].

 

فما يرتكبه الناس من كفر لنعمة الله ومن شر في الأرض وفساد وظلم في الأرض وطغيان. لو يؤاخذهم الله الناس به لأنزل عليهم عذاباً من عنده ينال كل حي على ظهر الأرض. لكنه يرسل بالكوارث تخويفاً وتذكيراً.

 

﴿ وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ ﴾ بمثل هذا الدمار والنكال يأخذ ربك القرى حين يأخذها وهي ظالمة لنفسها بالفساد في الأرض والإعراض عن دينه الحق. بعد الإمهال والمتاع والابتلاء، وبعد الإعذار بالرسل والبينات ذلك الأخذ الأليم الشديد في الدنيا علامة على عذاب الآخرة فالذي يأخذ القرى بظلمها في هذه الحياة سيأخذها بذنوبها في الآخرة، فيخافوا هذا العذاب.

 

حينما تنزل كارثة بدولة محاربة للإسلام والمسلمين سواء كانت من عمل البشر أو كانت إلهية كالأعاصير والزلال والبراكين فهذا مما يفرح به لأن فيه إضعافا لهم وانشغالهم بأنفسهم عنا إضافة لذهاب بعض ما في القلب بسبب اعتدائهم وظلمهم يقول الله تعالى ﴿ قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ * وَيُذْهِبْ غَيْظَ قُلُوبِهِمْ وَيَتُوبُ اللَّهُ عَلَى مَنْ يَشَاءُ ﴾ [التوبة: 14- 15] قال الشيخ السعدي في تفسيره ص 331: في قلوبهم من الحنق والغيظ عليهم ما يكون قتالهم وقتلهم شفاء لما في قلوب المؤمنين من الغم والهم إذ يرون هؤلاء الأعداء محاربين لله ولرسوله ساعين في إطفاء نور الله وزوالا للغيظ الذي في قلوبهم وهذا يدل على محبة الله لعباده المؤمنين واعتنائه بأحوالهم حتى إنه جعل - من جملة المقاصد الشرعية - شفاء ما في صدورهم وذهاب غيظهم.

 

عباد الله:

أليس في ما سمعنا وشاهدنا في ما حل ويحل ببعض البلاد من الزلازل والأعاصير عبرة وعظة لنا فهل من توبة صادقة مع الله هل قمنا بواجب العبودية لله فعلاً للمأمور وتركاً للمنهي فما نحن فيه لا يحفظ إلا بشكر الله والقيام بأمره.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • بحوث ودراسات
  • خطب منبرية
  • استشارات
  • كتب
  • صوتيات
  • مواد مترجمة
  • قائمة المواقع الشخصية
  • بنر
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة