• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
موقع الشيخ احمد الزومان الشيخ أحمد الزومان شعار موقع الشيخ احمد الزومان
شبكة الألوكة / موقع الشيخ أحمد بن عبدالرحمن الزومان / خطب منبرية


علامة باركود

توجيهات قبل دخول رمضان

الشيخ أحمد الزومان


تاريخ الإضافة: 5/7/2015 ميلادي - 18/9/1436 هجري

الزيارات: 12881

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

توجيهات قبل دخول رمضان


إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل الله فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله؛ ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ﴾ [آل عمران: 102].

 

﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ﴾ [النساء: 1].

 

﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا ﴾ [الأحزاب: 70، 71].

 

أمَّا بعدُ:

شهر رمضان على الأبواب، أسأل الله أن يبلغنا إياه، وأن يعيننا فيه على ما يحبه ويرضاه، وأن يتقبل منا جميع أعمالنا.

 

عباد الله، ترائي هلالِ رمضان وشوال وذي الحجة، واجب على المسلمين لارتباطه بصيام رمضان والفطر منه والحج، فالترائي من فروض الكفايات، فعلى من يجد في نفسه القدرة على ذلك لحِدَّة بصره ومعرفته بمنازل القمر، أن يحتسب الأجر، فصرف الوقت في الترائي من أجَلِّ القُرَب، أليس الواحد منا يركب سيارته، ويقطع المسافة الطويلة مُمضيًا عدة أيام تطوعًا بالعمرة والحج، فليكن للترائي نصيب من ذلك؟ وعلى من رأى الهلال أن يبلغ أقرب محكمة له، ومن الخطأ الذي يقع فيه البعض حينما يرى الهلال أنه يتساهل في الأمر، ولا يقوم بالإخبار، بحجة أن غيره سيكفيه ذلك، وربما هذا الغير لم يخبر، فيحكم ببقاء الشهر ويتم الشهر ثلاثين يومًا، وهو ليس كذلك، فيبوء الرائي بالإثم.

 

إخوتي، إذا دخل شهر رمضان، هنَّأ الناس بعضهم بعضًا بدخول الشهر، وليس في السنة حديث صحيح خاص في مشروعية التهنئة بدخول رمضان فيما أعلم، وإنما رُوِي عن سَلْمَانَ قَالَ: خَطَبَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي آخِرِ يَوْمٍ مِنْ شَعْبَانَ فَقَالَ: ((أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ أَظَلَّكُمْ شَهْرٌ عَظِيمٌ، شَهْرٌ مُبَارَكٌ، شَهْرٌ فِيهِ لَيْلَةٌ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ، جَعَلَ اللَّهُ صِيَامَهُ فَرِيضَةً، وَقِيَامَ لَيْلِهِ تَطَوُّعًا، مَنْ تَقَرَّبَ فِيهِ بِخَصْلَةٍ مِنَ الْخَيْرِ، كَانَ كَمَنْ أَدَّى فَرِيضَةً فِيمَا سِوَاهُ، وَمَنْ أَدَّى فِيهِ فَرِيضَةً كَانَ كَمَنْ أَدَّى سَبْعِينَ فَرِيضَةً فِيمَا سِوَاهُ، وَهُوَ شَهْرُ الصَّبْرِ، وَالصَّبْرُ ثَوَابُهُ الْجَنَّةُ، وَشَهْرُ الْمُوَاسَاةِ، وَشَهْرٌ يَزْدَادُ فِيهِ رِزْقُ الْمُؤْمِنِ، مَنْ فَطَّرَ فِيهِ صَائِمًا كَانَ مَغْفِرَةً لِذُنُوبِهِ وَعِتْقَ رَقَبَتِهِ مِنَ النَّارِ، وَكَانَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِهِ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَنْتَقِصَ مِنْ أَجْرِهِ شَيْءٌ))، قَالُوا: لَيْسَ كُلُّنَا نَجِدُ مَا يُفَطِّرُ الصَّائِمَ، فَقَالَ: ((يُعْطِي اللَّهُ هَذَا الثَّوَابَ مَنْ فَطَّرَ صَائِمًا عَلَى تَمْرَةٍ، أَوْ شَرْبَةِ مَاءٍ، أَوْ مَذْقَةِ لَبَنٍ، وَهُوَ شَهْرٌ أَوَّلُهُ رَحْمَةٌ، وَأَوْسَطُهُ مَغْفِرَةٌ، وَآخِرُهُ عِتْقٌ مِنَ النَّارِ، مَنْ خَفَّفَ عَنْ مَمْلُوكِهِ غَفَرَ اللَّهُ لَهُ، وَأَعْتَقَهُ مِنَ النَّارِ، وَاسْتَكْثِرُوا فِيهِ مِنْ أَرْبَعِ خِصَالٍ: خَصْلَتَيْنِ تُرْضُونَ بِهِمَا رَبَّكُمْ، وَخَصْلَتَيْنِ لَا غِنًى بِكُمْ عَنْهُمَا، فَأَمَّا الْخَصْلَتَانِ اللَّتَانِ تُرْضُونَ بِهِمَا رَبَّكُمْ: فَشَهَادَةُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَتَسْتَغْفِرُونَهُ، وَأَمَّا اللَّتَانِ لَا غِنًى بِكُمْ عَنْهمَا: فَتُسْأَلُونَ اللَّهَ الْجَنَّةَ، وَتَعُوذُونَ بِهِ مِنَ النَّارِ، وَمَنْ أَشْبَعَ فِيهِ صَائِمًا سَقَاهُ اللَّهُ مِنْ حَوْضِي شَرْبَةً لَا يَظْمَأُ حَتَّى يَدْخُلَ الْجَنَّةَ))؛ رواه ابن خزيمة في صحيحه (1887)، وأشار لضَعفه، بقوله: إن صحَّ الخبر.

 

قال ابن رجب: هذا الحديث أصل في التهنئة بشهر رمضان، فالحديث الذي هو العمدة في التهنئة بدخول رمضان ضعيف، لكن التهاني من العادات وليست من العبادات، والأصل في العادات الإباحة، فالتهنئة برمضان وبغيره من مواسم الخير الأصل فيها الإباحة.

 

إخوتي، خروج المرأة للمسجد للصلاة ليلاً أو نهارًا من الأمور المباحة، وصلاتها في بيتها خير لها من المسجد؛ لأنَّ أجر الجماعة في أصح قولي العلماء خاص بالرجال دون النساء، قال ابن خزيمة في صحيحه (3 /94): باب اختيار صلاة المرأة في حجرتها على صلاتها في دارها وصلاتها في مسجد قومها على صلاتها في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم: وإن كانت صلاة في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم تعدل ألف صلاة في غيرها من المساجد، والدليل على أن قول النبي صلى الله عليه وسلم: ((صلاة في مسجدي هذا أفضل من ألف صلاة فيما سواه من المساجد))، أراد به صلاة الرجال دون صلاة النساء، ثم ساق بإسناده حديث امرأة أبي حميد الساعدي أنها جاءت النبي صلى الله عليه وسلم، فقالت: يا رسول الله صلى الله عليه وسلم، إني أحب الصلاة معك، فقال: ((قد علمت أنك تحبين الصلاة معي، وصلاتك في بيتك خير من صلاتك في حجرتك، وصلاتك في حجرتك خير من صلاتك في دارك، وصلاتك في دارك خير من صلاتك في مسجد قومك، وصلاتك في مسجد قومك خير من صلاتك في مسجدي، فأمرت فبني لها مسجد في أقصى شيء من بيتها وأظلمه، فكانت تصلي فيه حتى لقِيت الله عز وجل))، والحديث صحَّحه ابن خزيمة بإخراجه له، وابن حِبان (2217)، وحسَّن الحافظ ابن حجر إسناده في الفتح (2 /350).

 

فبيَّن النبي صلى الله عليه وسلم أن صلاتها في بيتها خير لها من صلاتها معه في مسجده، فدل ذلك على عدم مضاعفة أجر الجماعة للنساء، والله أعلم، وهذه من مسائل الخلاف بين أهل العلم.

 

وأمرنا أن نَأْذَنَ لهن إذا طلبنَ ذلك، وأمره على الوجوب؛ فعن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إذا استأذنكم نساؤكم بالليل إلى المسجد، فأْذَنوا لهنَّ))؛ رواه البخاري (899)، ومسلم (442).

 

لكن يجب على مَن له ولاية على المرأة أن يَمنعها من الخروج إذا كان في خروجها مفسدة عليها، أو على من في بيتها في دينهم أو دنياهم، فلا تستباح المحظورات لأجل المباحات.

 

إخواني، نساءنا - أمًّا، أو أختًا، أو زوجة، أو بنتًا - في هذا الشهر يأخذ المطبخ من الكثير منهنَّ جل الوقت، فلا بد من إعادة النظر في هذا الواقع.

 

الخطبة الثانية

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على من هو قدوة في الخير وآله وصحبه، ومن تبعه بإحسان إلى يوم الدين.

وبعدُ:

إخوتي، ليكن من استعدادنا لرمضان الاستعداد لأولادنا في هذا الشهر، والعزم على حث من يستطيع الصوم منهم على الصيام، وتشجيعه عليه؛ أُسوة بالنبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضي الله عنهم، فعن الربيع بنت معوذ قالت عن يوم عاشوراء: كنا نصومه ونصوِّم صبياننا، ونجعل لهم اللعبة من العهن، فإذا بكى أحدهم على الطعام، أعطيناه ذاك حتى يكون عند الإفطار؛ رواه البخاري (1960)، ومسلم (1136).

 

فمن استطاع منهم إتمام الصيام أتمه، ومن استأذن في الفطر يؤذن له، ولا يُكرَه على الصيام، فربما أفطر في السر وأصبح هذا عادة له في الكبر، ومن ثمار حثهم على الصيام أنهم ينشؤون على الطاعة، ويسهل عليهم الصيام إذا بلغوا حد التكليف، ولمن حثهم على الصيام وأعانهم عليه مثل أجورهم؛ فعن أبي مسعود الأنصاري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((مَن دلَّ على خير، فله مثل أجر فاعله))؛ رواه مسلم (1893).

 

عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((لا يَتَقَدَّمَنَّ أحدكم رمضان بصوم يوم أو يومين، إلا أن يكون رجل كان يصوم صومه، فليصم ذلك اليوم))؛ رواه البخاري (1914)، ومسلم (1082).

 

فنهى النبي صلى الله عليه وسلم أن يصام قبل رمضان بيوم أو يومين تطوعًا مطلقًا، أو بنية الاحتياط، لكن لو كان صيام النفل عادة للشخص - كمن يصوم الاثنين والخميس، أو يصوم يومًا ويفطر يومًا - فيصوم ما وافق عادته ولو كان قبل رمضان بيوم أو يومين، ولا يدخل في النهي من صام قضاءً، فالبعض ربما تأخَّر في قضاء رمضان حتى ضاق عليه الوقت، فيصوم قضاءه ولو كان قبل رمضان بيوم أو يومين.

 

إخوتي، نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن الخذف، والخذف هو وضع الحصاة الصغيرة بين أصبعين ورميها؛ فعَنْ عَبْدِاللَّهِ بْنِ مُغَفَّلٍ رضي الله عنه أَنَّهُ رَأَى رَجُلًا يَخْذِفُ، فَقَالَ لَهُ: لَا تَخْذِفْ، فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى عَنْ الْخَذْفِ، أَوْ كَانَ يَكْرَهُ الْخَذْفَ، وَقَالَ: إِنَّهُ لَا يُصَادُ بِهِ صَيْدٌ وَلَا يُنْكَى بِهِ عَدُوٌّ، وَلَكِنَّهَا قَدْ تَكْسِرُ السِّنَّ وَتَفْقَأُ الْعَيْنَ، ثُمَّ رَآهُ بَعْدَ ذَلِكَ يَخْذِفُ، فَقَالَ لَهُ: أُحَدِّثُكَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ نَهَى عَنْ الْخَذْفِ أَوْ كَرِهَ الْخَذْفَ وَأَنْتَ تَخْذِفُ، لا أُكَلِّمُكَ كَذَا وَكَذَا"؛ رواه البخاري (5479)، ومسلم (1954). قال النووي (13 /155): في هذا الحديث النهي عن الخذف؛ لأنه لا مصلحة فيه، ويخاف مفسدته، ويلتحق به كل ما شاركه في هذا، فالنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نهى عن الخذف؛ لأن فيه مفسدة متوقعة، وهي الإضرار بالآخرين، ويقاس على الخذف تلك المفرقعات والصواريخ التي يستخدمها الصغار، ويحصل بها الضرر لهم ولغيرهم مَن فقأ العين، وحرق الأبدان والثياب، وإزعاج الآخرين بها، بل هي أولى بالنهي من الخذف، ففيها ما في الخذف من مفسدة وتزيد عليه بإضاعة المال.

 

أخي الأب، هل انتبهت لهذا الأمر، فأنت المسؤول عن أولادك، فالصغار غير مكلفين، إنما المكلفون الآباء؟ وكما تعلم فقد يصل ضررها بعض الأحيان إلى داخل المساجد، فنتمنى أن يكون لك دور في القضاء على هذه الظاهرة السيئة.

 

إخوتي، البعض منا يسهر في رمضان، ثم ينام عن أكلة السحر، ويطلب من أهله عدم إيقاظه للسحور بحجة أنه شبعان، وليس بحاجة للأكل، وليس المراد من السحور فقط الشِّبَع، بل هو قربة نتقرب إلى ربنا بها، فكما أننا نتقرب له بترك الأكل في النهار، نتقرب إليه بالأكل في هذا الوقت؛ فعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((تسحَّروا؛ فإنَّ في السحور بركة))؛ رواه البخاري (1923)، ومسلم (1095).

 

فالسحور سنة مؤكدة يعين على الصيام، وبه تحصل مخالفة أهل الكتاب؛ فعن عمرو بن العاص أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((فصل ما بين صيامنا وصيام أهل الكتاب أَكْلَةُ السَّحَر))؛ رواه مسلم (1096).

 

والسنة تأخيره إلى قبيل طلوع الفجر؛ فعن أنس عن زيد بن ثابت قال: تسحرنا مع النبي صلى الله عليه وسلم، ثم قام إلى الصلاة، قلت - القائل أنس -: كم كان بين الأذان والسحور؟ قال: قدر خمسين آية"؛ رواه البخاري (1921)، ومسلم (1097).





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • بحوث ودراسات
  • خطب منبرية
  • استشارات
  • كتب
  • صوتيات
  • مواد مترجمة
  • قائمة المواقع الشخصية
  • بنر
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة