• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
موقع الشيخ احمد الزومان الشيخ أحمد الزومان شعار موقع الشيخ احمد الزومان
شبكة الألوكة / موقع الشيخ أحمد بن عبدالرحمن الزومان / خطب منبرية


علامة باركود

خطبة عن الرقية الشرعية

خطبة عن الرقية الشرعية
الشيخ أحمد الزومان


تاريخ الإضافة: 8/11/2015 ميلادي - 25/1/1437 هجري

الزيارات: 65494

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

خطبة عن الرقية الشرعية


الخطبة الأولى

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله.

 

﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً ﴾ [النساء:1].

 

﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ﴾.

 

أَمَّا بَعْدُ:

فَإِنَّ خَيْرَ الْحَدِيثِ كِتَابُ اللَّهِ وَخَيْرُ الْهُدَى هُدَى مُحَمَّدٍ وَشَرُّ الْأُمُورِ مُحْدَثَاتُهَا وَكُلُّ بِدْعَةٍ ضَلَالَةٌ.

 

عباد الله:

أباح الشرع العلاج وطلب الشفاء بواسطة الأدوية الحسية والمعنوية ومن ذلك الرقية الشرعية فقد أجمع العلماء على جواز الرقى عند اجتماع ثلاثة شروط: الأول أن تكون بكلام الله تعالى أو بأسمائه وصفاته، الثاني أن تكون باللسان العربي أو بما يعرف معناه من غيره، الثالث أن يعتقد أن الرقية لا تؤثر بذاتها بل الشافي هو الله تعالى إنما هي سبب


ومن الصفات الواردة في الرقية الشرعية النفث على المريض ففي حديث أبي سعيد فانطلق يتفل عليه ويقرأ الحمد لله رب العالمين.

 

ومن الوارد النفث في اليدين ومسح بدن المصاب فعن عائشة رضي الله عنها قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا مرض أحد من أهله نفث عليه بالمعوذات فلما مرض مرضه الذي مات فيه جعلت أنفث عليه وأمسحه بيد نفسه لأنها كانت أعظم بركة من يدي رواه البخاري (4439) ومسلم (2192).

 

ومن الوارد بل الأصبع بالريق و وضعها بالتراب ليعلق بها شيء منه ثم وضعها على الجرح ونحوه والدعاء فعن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا اشتكى الإنسان الشيء منه أو كانت به قَرْحَةٌ أو جُرْح قال النبي صلى الله عليه وسلم بإصبعه هكذا ووضع - سفيان بن عيينة سبابته بالأرض - ثم رفعها باسم الله تربة أرضنا بِرِيقَةِ بعضنا لِيُشْفَى به سقيمُنا بإذن ربنا رواه البخاري (5745) ومسلم (2194) قال النووي: معنى الحديث أنه يأخذ من ريق نفسه على أصبعه السبابة ثم يضعها على التراب فيعلق بها منه شيء، فيمسح به على الموضع الجريح أو العليل، ويقول هذا الكلام في حال المسح. والله أعلم.


ومن الوارد وضع اليد على موضع الألم والدعاء فعن عثمان بن أبي العاص الثقفي أنه شكا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وجعا يجده في جسده منذ أسلم فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم ضع يدك على الذي تألم من جسدك وقل باسم الله ثلاثا وقل سبع مرات أعوذ بالله وقدرته من شر ما أجد وأحاذر "رواه مسلم (2202).


أما السور التي وردت قراءتها في الرقية فهي الفاتحة والمعوذتين والإخلاص وكل القرآن شفاء فيقرأ منه. وكذلك يدعو الراقي بما شاء لا سيما الوارد.


أما وقت النفث فالأمر في ذلك واسع فللراقي أن ينفث قبل القراءة أو في أثنائها أو بعد الفراغ منها فالنصوص الواردة تحتمل كل هذه الصور والله أعلم.


إخوتي:

فقهاء المذهب الأربعة وغيرهم يرون جواز أخذ المال على الرقية فالرقية نوع من أنواع العلاج فيجوز أخذ المال عليها وقد أقر النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه - رضي الله عنهم - على أخذ المال مقابل الرقية فعن أبي سعيد رضي الله عنه قال انطلق نفر من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم في سفرة سافروها حتى نزلوا على حي من أحياء العرب فاستضافوهم فأبوا أن يضيفوهم فلدغ سيد ذلك الحي فسعوا له بكل شيء لا ينفعه شيء فقال بعضهم لو أتيتم هؤلاء الرهط الذين نزلوا لعله أن يكون عند بعضهم شيء فأتوهم فقالوا يا أيها الرهط إن سيدنا لدغ وسعينا له بكل شيء لا ينفعه فهل عند أحد منكم من شيء فقال بعضهم نعم والله إني لأرقي ولكن والله لقد استضفناكم فلم تضيفونا فما أنا براق لكم حتى تجعلوا لنا جعلا فصالحوهم على قطيع من الغنم فانطلق يتفل عليه ويقرأ الحمد لله رب العالمين فكأنما نُشِطَ مِنْ عِقَالٍ فانطلق يمشي وما به قَلَبَةٌ قال فأوفوهم جعلهم الذي صالحوهم عليه فقال بعضهم اقسموا فقال الذي رقى لا تفعلوا حتى نأتي النبي صلى الله عليه وسلم فنذكر له الذي كان فننظر ما يأمرنا فقدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكروا له فقال وما يدريك أنها رقية ثم قال قد أصبتم اقسموا واضربوا لي معكم سهما" رواه البخاري (2276) ومسلم (2201).

 

فيجوز أخذ المال على الرقية بشرط الشفاء فإذا شفى الله المريض أخذ الراقي المال كما في هذا الحديث وتسمى جعالة ويجوز أخذ المال بمجرد الرقية من غير شرط الشفاء فتكون إجارة.

 

لكن التفرغ للرقية وأخذ المال عليها لم يكن معهودا في القرون المفضلة.

 

إخوتي:

العين حق فربما نظر العائن إلى شخص فأصابه إذا لم يكن متترسا بالأذكار المانعة بإذن الله من الأذى فعن أبي أمامة بن سهل بن حنيف أن أباه - رضي الله عنه - حدثه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج وساروا معه نحو مكة حتى إذا كانوا بشعب الخَزَّارِ من الجحفة اغتسل سهل بن حنيف - رضي الله عنه - وكان رجلا أبيض حسن الجسم والجلد فنظر إليه عامر بن ربيعة - رضي الله عنه - وهو يغتسل فقال ما رأيت كاليوم ولا جلد مُخَبَّأَةٍ فَلُبِطَ سهل فأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقيل له يا رسول الله هل لك في سهل والله ما يرفع رأسه وما يفيق قال هل تتهمون فيه من أحد قالوا نظر إليه عامر بن ربيعة فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم عامرا فتغيظ عليه وقال علام يقتل أحدكم أخاه هلا إذا رأيت ما يعجبك بركت ثم قال له اغتسل له فغسل وجهه ويديه ومرفقيه وركبتيه وأطراف رجليه وداخلة إزاره في قدح ثم صب ذلك الماء عليه فراح سهل مع الناس ليس به بأس رواه الإمام أحمد (15550) وغيره بإسناد حسن.

 

فإذا كان العائن معلوما فيطلب منه الاغتسال ويصب الماء على المعيون ويجب علي العائن الاغتسال ويحرم عليه الامتناع لإمر النبي صلى الله عليه وسلم العائن بالاغتسال. والأصل في الأمر الوجوب وإذا أخذ من ملابس العائن التي تلي جسده وغسلت بماء واغتسل به المعيون نفعت بإذن الله لأمر النبي عامر بن ربيعة بغسل داخلة إزارة وهي طرف الإزار مما يلي الجسد وإذا كان العائن غير معروف يرقى المعيون فعن جابر بن عبد الله أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لأسماء بنت عميس رضي الله عنها ما لي أرى أجسام بني أخي ضارعة تصيبهم الحاجة قالت لا ولكن العين تسرع إليهم قال ارقيهم " رواه مسلم (2198).

 

والوقاية من العين التسلح بالأذكار والدعاء هذا هو الطريق الشرعي أما إظهار الحاجة وعدم التوفيق ونحوه من جحد نعمة الله فهذا لم يجعله الشارع وسيلة تتقى به العين.

 

الخطبة الثانية

الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على نبينا محمد و على آله و أزوجه و ذريته وبعد:

من أعظم البلاء عند الناس الإصابة بالسحر وعلاجه إذا علم مكان السحر استخراجه و احراقه فينفك السحر عن المسحور بإذن الله وحينما سحر النبي صلى الله عليه وسلم اجتهد في دعاء ربه حتى رأى في المنام مكان السحر و إذا لم يعلم مكان السحر يلجأ المسحور إلى الرقية الشرعية والدعاء ويحرم عليه الذهاب للسحرة لفك السحر فهي من عمل الشيطان حيث يتقرب المسحور والساحر لشياطين الجن بالمحرم فيتم حل السحر عن المسحور فعن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن النشرة فقال من عمل الشيطان "رواه الإمام أحمد (13721) بإسناد حسن والنشرة التي من عمل الشيطان هي حل السحر عن المسحور بالسحر والله أعلم.

 

وليتق الله المسحور وأولياؤه فالسحر كغيره مما يبتلى به المؤمن فهو من أقدار الله ﴿ وَمَا هُم بِضَآرِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللّهِ ﴾ (102) سورة البقرة فسؤال السحرة كبيرة من كبائر الذنوب فعن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من أتى عرافا فسأله عن شيء لم تقبل له صلاة أربعين ليلة" رواه مسلم (2230) فسائلهم لا تقبل له صلاة أربعين يوما. ومن أتاهم وصدقهم بما يزعمونه من علم الغيب والنفع والضر فهذا كفر مخرج من الملة فعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من أتى كاهنا أو عرافا فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم" رواه أحمد (9252) بإسناد صحيح. ومن صدقهم معتقداً أن هذا الساحر يتلقى ممن يسترق السمع من الجن ولم يعتقد معرفتهم الغيب وقدرتهم على ما لا يقدر عليه إلا الله فهو على خطر عظيم لكنه لا يكفر.

 

إخوتي:

النصوص في تحريم الإتيان للسحرة وسؤالهم وتصديقهم عامة ولم تفرق بين مسحور وغيره فالواجب الصبر وعدم اللجوء للسحرة والعلاج من باب الحاجات و ليس من باب الضرورات ولم يجعل ربنا شفاء هذه الأمة فيما حرم عليها. فلنتق الله إخوتي ولنتذكر قول ربنا تعالى ﴿ وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا ﴾ [سورة الطلاق: 2 ،3].





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • بحوث ودراسات
  • خطب منبرية
  • استشارات
  • كتب
  • صوتيات
  • مواد مترجمة
  • قائمة المواقع الشخصية
  • بنر
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة