• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
موقع الشيخ احمد الزومان الشيخ أحمد الزومان شعار موقع الشيخ احمد الزومان
شبكة الألوكة / موقع الشيخ أحمد بن عبدالرحمن الزومان / مقالات


علامة باركود

تخفيف راتبة الفجر

الشيخ أحمد الزومان


تاريخ الإضافة: 29/10/2017 ميلادي - 8/2/1439 هجري

الزيارات: 18462

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

تخفيف راتبة الفجر


اختلف في راتبة الفجر هل يطول فيها القراءة أو تخفف؟ على قولين في الجملة.

القول الأول: تطويل الراتبة لمن فاته حزبه من الليل: قال به الحسن البصري [1] ونسب لأبي حنيفة [2] وسفيان الثوري [3].

ولم أقف على دليل لهم والذي يغلب على ظنَّي أنَّ الإطالة لأجل استدراك ما فات من القيام لكن النبي صلى الله عليه وسلم شرع الاستدراك ضحى ففي حديث عائشة رضي الله عنها «كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا عَمِلَ عَمَلًا أَثْبَتَهُ، وَكَانَ إِذَا نَامَ مِنَ اللَّيْلِ، أَوْ مَرِضَ، صَلَّى مِنَ النَّهَارِ ثِنْتَيْ عَشْرَةَ رَكْعَةً» [4].

 

القول الثاني: استحباب تطويل الراتبة: قال به عطاء بن أبي رباح [5] وإبراهيم بن يزيد النخعي [6] وروي عن مجاهد بن جبر [7] ونسب لأبي حنيفة [8].

الدليل الأول: عن جابر رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أَفْضَلُ الصَّلَاةِ طُولُ الْقُنُوتِ»[9].

وجه الاستدلال: تدخل راتبة الفجر في الحديث فيستحب تطويلها [10].

الرد: راتبة الفجر مخصوصة بتخفيف النبي صلى الله عليه وسلم لها.

 

الدليل الثاني: عن عائشة رضي الله عنها، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «رَكْعَتَا الْفَجْرِ خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا» [11].

وجه الاستدلال: لما كانت راتبة الفجر أشرف التطوع كان أولى بهما أن يفعل فيهما أشرف ما يفعل في التطوع من إطالة القراءة [12].

الرد: هذا رأي مقابل فعل النبي صلى الله عليه وسلم.

 

الدليل الثالث: عن سعيد بن جبير، قال: « كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم رُبَّمَا أَطَالَ رَكْعَتَيَ الْفَجْرِ » [13] .

وجه الاستدلال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يطيل راتبة الفجر أحياناً.

الرد: الحديث مرسل وإسناده ضعيف.

 

القول الثالث: يستحب تخفيف الراتبة: قال به ابن عمر وحذيفة بن اليمان رضي الله عنهم وهو مذهب الأحناف [14] والمالكية [15] والشافعية [16] والحنابلة [17] وقال به سعيد بن المسيب [18] والحسن البصري ومحمد بن سيرين [19] وابن المنذر [20] وابن خزيمة [21] وشيخ الإسلام ابن تيمية [22] وابن القيم [23] وابن باز [24] وشيخنا محمد العثيمين [25] .

 

الدليل الأول: عن عائشة رضي الله عنها، أنَّها كانت تقول: « كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي رَكْعَتَيِ الْفَجْرِ فَيُخَفِّفُ، حَتَّى إِنِّي أَقُولُ هَلْ قَرَأَ فِيهِمَا بِأُمِّ الْقُرْآنِ؟ » [26].

 

الدليل الثاني: عن عائشة رضي الله عنها قالت: « كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي مِنْ اللَّيْلِ إِحْدَى عَشْرَةَ رَكْعَةً، فَإِذَا طَلَعَ الْفَجْرُ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ خَفِيفَتَيْنِ، ثُمَّ اضْطَجَعَ عَلَى شِقِّهِ الأَيْمَنِ حَتَّى يَجِيءَ الْمُؤَذِّنُ فَيُؤْذِنَهُ» [27].

 

الدليل الثالث: في حديث ابن عباس رضي الله عنهما «فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ خَفِيفَتَيْنِ، ثُمَّ خَرَجَ فَصَلَّى الصُّبْحَ » [28].


الدليل الرابع: عن ابن عمر، عن حفصة رضي الله عنهم، قالت: « كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا طَلَعَ الْفَجْرُ، لَا يُصَلِّي إِلَّا رَكْعَتَيْنِ خَفِيفَتَيْنِ» [29].

وجه الاستدلال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يخفف راتبة الفجر وأمرنا بمتابعته في قوله صلى الله عليه وسلم: « صَلُّوا كَما رَأَيْتُمُونِي أُصَلِّي [30] » [31].

 

الدليل الخامس: عن أنس بن سيرين، قال: قلت لابن عمر رضي الله عنهما: أرأيت الركعتين قبل صلاة الغداة أطيل فيهما القراءة؟، فقال: « كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي مِنَ اللَّيْلِ مَثْنَى مَثْنَى، وَيُوتِرُ بِرَكْعَةٍ، وَيُصَلِّي الرَّكْعَتَيْنِ قَبْلَ صَلاَةِ الغَدَاةِ، وَكَأَنَّ الأَذَانَ بِأُذُنَيْهِ» [32].

وجه الاستدلال: حينما سئل ابن عمر رضي الله عنهما عن تخفيف راتبة الفجر فأخبر أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم يخففهما كأنَّه قد سمع الإقامة [33].

 

الدليل السادس: عن صلة بن زفر، قال: « أتيت حذيفة رضي الله عنه في داره، ثم أتينا المسجد، فصلى ركعتين خفيفتين، ثم أقيمت الصلاة » [34].

 

الترجيح: الذي يترجح لي استحباب تخفيف راتبة الفجر وهو الثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم ولم أقف على خلاف في ذلك عن الصحابة رضي الله عنهم.



[1] رواه ابن أبي شيبة (2/ 244) حدثنا وكيع، عن سفيان، عن ليث أبي المشرفي، عن الحسن، قال: « لا بأس أن يطيل ركعتي الفجر، يقرأ فيهما من حزبه إذا فاته » وإسناده حسن.

ليث أبو المشرفي ترجم له ابن أبي حاتم ونقل عن يحيى بن معين قوله: ليس به بأس وذكره ابن حبان في ثقاته وذكره البخاري في الكبير ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً فهو حسن الحديث والله أعلم.وسفيان هو الثوري.

[2] قال الكشميري في معارف السنن (4/ 60 - 61) جعله الحافظ في الفتح [ قال ابن حجر في الفتح (3/ 47) ذهب بعضهم إلى إطالة القراءة فيهما وهو قول أكثر الحنفية] قول أكثر الحنفية وليس كذلك... استحباب التخفيف وقراءة سورتي الإخلاص فيهما بل لم يذكر في هذه الكتب المتداولة غير هذا أصلاً... ولعله لمن فاته حزبه من الليل لا مطلقاً ويدل عليه قوله [أبي حنيفة]: ربما قرأت أي قلما قرأت.

[3] قال ابن عبد البر في التمهيد (24/ 46) قال الثوري يخفف فإن فاته شيء من حزبه بالليل فلا بأس أن يقرأه فيهما ويطول.

[4] رواه مسلم (746).

[5] رواه عبد الرزاق (4766) عن ابن جريج قال: قلت لعطاء: أرأيت لو جئت المسجد حين انتشر الفجر أطولهما أم أحذفهما؟ قال: «طولهما إن شئت ما لم يخرج الإمام» وإسناده صحيح.

[6] رواه الطحاوي في شرح معاني الآثار (1/ 300) حدثنا ابن خزيمة، قال: ثنا مسلم بن إبراهيم، قال: ثنا هشام الدستوائي، قال: ثنا حماد، عن إبراهيم، قال: « إذا طلع الفجر فلا صلاة إلا الركعتين اللتين قبل الفجر »، قلت لإبراهيم، أطيل فيهما القراءة؟ قال: « نعم إن شئت » وإسناده حسن.

رواته ثقات على كلام مشهور في حماد بن أبي سليمان. وابن خزيمة هو محمد بن راشد ومسلم بن إبراهيم هو الفراهيدي.

[7] رواه ابن أبي شيبة (2/ 244) حدثنا وكيع، عن سفيان، عن رجل، عن مجاهد، قال: « لا بأس أن يطيل ركعتي الفجر » وإسناده ضعيف للمبهم.

[8] قال الطحاوي - مختصر اختلاف العلماء (1/ 223) - الحسن بن زياد عن أبي حنيفة ربما قرأت في ركعتي الفجر حزبي من القرآن

قال أبو جعفر وهذا مما لا اختلاف فيه عن أبي حنيفة ولا عن أحد من أصحابه. وقال في شرح معاني الآثار (1/ 300) بهذا نأخذ لا بأس أن يطال فيهما القراءة؟ وهي عندنا أفضل من التقصير.

[9] رواه مسلم (756).

[10] انظر: شرح معاني الآثار (1/ 300) ومختصر اختلاف العلماء (1/ 223).

[11] رواه مسلم (725).

[12] انظر: شرح معاني الآثار (1/ 300).

[13] رواه ابن أبي شيبة (2/ 244) حدثنا وكيع، قال: حدثنا مسعر، عن شيخ من الأنصار، قال مسعر: أراه عثمان، عن سعيد بن جبير، قال: فذكره مرسل إسناده ضعيف. شيخ مسعر مبهم ولم يجزم باسمه.

[14] انظر: معارف السنن (4/ 60) ومنية المصلي ص:(254) وحاشية الطحطاوي على مراقي الفلاح ص: (388). ويأتي تقدم أنَّ مذهب الأحناف القراءة بالكافرون والإخلاص.

[15] قال زروق في شرح الرسالة (1/ 185) وفي ضمن ما ذكر تخفيفها ولا خلاف بأنَّه سنتها. وتقدم يأتي خلاف المالكية هل يكتفي بالفاتحة أو يقرأ معها سورة من قصار المفصل.

[16] انظر: المجموع (4/ 26) وروضة الطالبين (1/ 338) وبحر المذهب (2/ 222) وتحفة المحتاج (1/ 261).

[17] انظر: الفروع (1/ 544) والمبدع (2/ 14) وشرح منتهى الإرادات (1/ 293) ومطالب أولي النهى (2/ 46).

[18] رواه ابن أبي شيبة (2/ 244) حدثنا وكيع وعبد الرزاق (4767) يرويانه عن الثوري، عن عبد الله بن أبي لبيد، عن سعيد بن المسيب قال: «كانتا تخففان الركعتان قبل صلاة الفجر» وإسناده صحيح.

[19] رواه ابن أبي شيبة (2/ 243) حدثنا ابن إدريس، عن هشام، عن الحسن، ومحمد؛ « أنَّهما كانا لا يزيدان إذا طلع الفجر على ركعتين خفيفتين » وإسناده صحيح. ابن إدريس هو عبد الله وهشام هو ابن حسان.

[20] انظر: الأوسط (5/ 226).

[21] انظر: صحيح ابن خزيمة (2/ 162).

[22] انظر: مجموع الفتاوى (19/ 171).

[23] انظر: بدائع الفوائد (1/ 138) وزاد المعاد (1/ 318).

[24] انظر: فتاوى نور على الدرب لابن باز (10/ 337).

[25] انظر: مجموع فتاوى العثيمين (14/ 111).

[26] رواه البخاري (1171) ومسلم (724).

[27] رواه البخاري (6310) ومسلم (724).

[28] رواه البخاري في أكثر من موضع منها (183) ومسلم (182) (763) وتقدم تخريجه.

[29] رواه مسلم (723).

[30] رواه البخاري (631) عن مالك بن الحويرث رضي الله عنه.

[31] انظر: المجموع (4/ 27).

[32] رواه البخاري (995) ومسلم (749).

[33] انظر: إكمال المعلم (3/ 104) وكشف المشكل من حديث الصحيحين (2/ 474).

[34] رواه ابن أبي شيبة (2/ 243) حدثنا ابن نمير، عن أبي يعفور، عن إبراهيم، عن صلة، قال: فذكره وإسناده صحيح ابن نمير هو عبد الله وأبو يعفور هو عبد الرحمن بن عبيد.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • بحوث ودراسات
  • خطب منبرية
  • استشارات
  • كتب
  • صوتيات
  • مواد مترجمة
  • قائمة المواقع الشخصية
  • بنر
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة