• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع الأستاذ الدكتور عبدالله بن إبراهيم بن علي الطريقيأ. د. عبدالله بن إبراهيم بن علي الطريقي شعار موقع الأستاذ الدكتور عبدالله بن إبراهيم بن علي الطريقي
شبكة الألوكة / موقع أ. د. عبدالله بن إبراهيم بن علي الطريقي / مقالات


علامة باركود

منهج المدرسة الاجتماعية في الإصلاح المعاصر

منهج المدرسة الاجتماعية في الإصلاح المعاصر
أ. د. عبدالله بن إبراهيم بن علي الطريقي


تاريخ الإضافة: 22/7/2013 ميلادي - 14/9/1434 هجري

الزيارات: 21071

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

منهج المدرسة الاجتماعية في الإصلاح المعاصر

لمحات من مناهج الإصلاح المعاصرة وأثر العلماء في توجيهها وتقويمها (9)

 

تنحو هذه المدرسة في إصلاحها نحو الاجتماع، وهو العمل على إيقاظ الأمة فكريًّا واجتماعيًّا وماديًّا؛ نظرًا إلى أن الأمة تعيش وضعًا اجتماعيًّا سيئًا.


وفي تقديري أن خير مَن يُمثِّل هذه المدرسة الأستاذ مالك بن نبي الجزائري (1905 - 1973م): المولود في قسنطينة بالجزائر لأبوين فقيرين، والذي تعلَّم مبادئ العلوم في صغره، ثم التحق بالمدرسة الفرنسيَّة، حيث كانت الجزائر تحت الاستعمار الفرنسي.

 

كما أخذ التصوف عن طريق عمه، وتعرَّف على بعض تلامذة الشيخ ابن باديس، ثم على ابن باديس نفسه، ثم أكمل دراسته العالية في فرنسا في مجال الهندسة.

 

وأتيحت له فرصة التعارف أو اللقاء بشخصيات مشهورة؛ كشكيب أرسلان، ومحمد عبدالله دراز، ثم الرئيس جمال عبدالناصر حينما زار مصر وأقام فيها 1956م [1].

 

وقد أعجب بمدرسة جمال الدين الأفغاني ومحمد عبده وأثنى عليهما، كما أُعجِب أيضًا بالإمام ابن تيميَّة والإمام محمد بن عبدالوهاب[2].

 

يقول الأستاذ محمد المبارك عنه:

"إنه عربي مسلم، ليس هو من المجتمع الأوربي الذي عاش فيه بجسمه في شيء، وكان تعمُّقه في الثقافة الأوربية سببًا في تحرُّره من نفوذها، ومعرفته لمصادرها ومواردها، ودوافعها الخفيَّة، وبواعثها العميقة، ولا سيما أنه جمع إلى جانب الثقافة العلمية، ثقافةً فلسفية واجتماعية واسعة الأرجاء، عميقة الأغوار، كما تدل عليه آثاره ومؤلَّفاته العديدة التي قرأناها، والمهم في الأمر أن ثقافته هذه لم تكن ثقافة فكريَّة تقتصر على ساحة الفكر، ولكنها نضجت بحرارة المأساة التي كانت تعيش فيها الجزائر؛ مأساة الاستعمار والاستعلاء والاستلاب"[3].


ويقول الأستاذ أنور الجندي:

"مالك بن نبي يختلف كثيرًا عن الدعاة المفكرين والكتاب، فهو فيلسوف أصيل، له طابَع العالم الاجتماعي الدقيق الذي أتاحت له ثقافة العربية والفرنسية أن يجمع بين علم العرب وفِكرهم المستمد من القرآن والسنة، والفلسفة والتراث العربي والإسلامي الضخم، وبين علم الغرب وفِكرهم المستمد من تراث اليونان والرومان والمسيحية"[4].


وبسبب تنوُّع المصادر واختلافها، نجده يمزج بين الأفكار؛ ولذلك فإنه يرى أن الإصلاح يقوم على معدلات حسابية، مثل: إنسان + وقت + تراب = حضارة[5].

 

تقويم المدرسة الاجتماعية وأثر العلماء في توجيهها:

عرفنا أن هذه المدرسة عُنيت بالجانب الاجتماعي، وأنها قامت على فلسفة اجتماعية، ولا شك أن هذا الجانب له أهمية في صلاح الأمة، لكن بشرط أن يقوم على أُسسٍ متينة، وَفْق المعايير التي أوضحناها في التمهيد.


وإلا كانت هذه الحركة الإصلاحية مِثل غيرها من الإصلاحات التي يقوم بها زعماء التغيير في العالم كله.


وإذا ما أردنا التركيز على أنموذج المدرسة مالك بن نبي، فإننا نجد فيه خصائص:

أ- الاهتمام بواقع الأمة المسلمة بصفة عامة، وبواقع بلده الجزائر (المستعمرة آنذاك).

ب- الرغبة الجامحة في الإصلاح، والتفكير الجاد والطويل فيه.

جـ- الارتباط الحسي والمعنوي بالجانب الخلقي الإسلامي.

د- الرؤية العامة والمجملة للدين الإسلامي.

هـ- ضعْف التحصيل العلمي الشرعي بصفة ملحوظة.

و- المثالية الخيالية في الطروحات.

ز- التعويل على مبادرات وخطوات قام بها شخصيات أو دول لم يكن لها صِلة بالإسلام لا من قبيل ولا من دبير.


لذلك؛ فإنه بقدر ما قدَّم من فلسفة نظرية للإصلاح، وما بذل في سبيلها من جهود، قد وقع - نتيجة لما سبق - في أخطاء ومتناقضات.


وقد ناقش الأستاذ غازي التوبة[6] تلك الفلسفة، وجاء على كثير من مواطن الضعف أو الخطأ فيها.


وأكتفي هنا بقوله عن هذه المدرسة:

"تَنطلِق هذه المدرسة الإصلاحية في إصلاح (القابلية للاستعمار[7])، من خلال أطر: فانبثاق حضارة جديدة يتم من خلال إطار مؤتمر باندونج[8]، وإعادة الفعاليَّة الاجتماعية للمسلم من خلال إطار الكومنولث[9]، وحلّ مشكلة الحضارة في مصر[10] من خلال المصانع والمؤسسات، وحل المشكلة المفاهيمية في الجزائر من خلال ميثاق طرابلس والإصلاح الزراعي والاشتراكيَّة المحدودة، ليس من شك أن هذه النظرية خاطئة، فكل هذه الأطر تلمس خارج الإنسان؛ ظاهره، ولا تمس جوهره؛ داخله، إن كل جُهْد في إصلاح الواقع الفاسد يضيع سدى ما لم يتَّجِه إلى تربية الإنسان أولاً: روحًا وعقلاً وجسدًا، وإلى بناء ذاته: عقيدة وأخلاقًا"[11].



[1] ينظر: مالك بن نبي مفكرًا إصلاحيًّا؛ للدكتور أسعد السحمراني (ص: 13) فما بعدها.

[2] ينظر: وِجهة العالم الإسلامي؛ مالك بن نبي (ص: 43) فما بعدها.

[3] من تقديم الأستاذ المبارك لكتاب وجهة العالم الإسلامي (ص: 9).

[4] عن كتاب: مالك بن نبي مفكرًا إصلاحيًّا (ص: 22).

[5] يُنظَر: الفكر الإسلامي المعاصر، دراسة وتقويم؛ غازي التوبة، ص 78.

[6] انظر: الفكر الإسلامي المعاصر، دراسة وتقويم، ص 55 - 80.

[7] وهي لب المشكلة عند الأستاذ مالك.

[8] وهو مؤتمر عقد في باندونج في إندونيسيا 1955م، خاص بالدول الآسيوية والإفريقية، اشترك فيه 27 دولة منها، وكان موجهًا ضد الدول الاستعمارية.

(انظر: القاموس السياسي، أحمد عطية الله ص 222).

[9] وهو ما طرحه في كتابه "فكرة كومونولث إسلامي".

[10] حينما زارها 1956 وبقي فيها سنين، فأُعجِب بطروحات عبد الناصر ومشروعاته.

[11] الفكر الإسلامي المعاصر، مرجع سابق ص 79 بتصرف، ولمزيد من التفاصيل عن الموضوع يراجع: "مالك بن نبي حياته وفكره"؛ للدكتور عبدالله بن حمد العويس، رسالة ماجستير، مطبوعة على الآلة الكاتبة.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • بحوث ودراسات
  • حوارات وتحقيقات ...
  • بطاقات مناقشة ...
  • كتب
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة