• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع الأستاذ الدكتور عبدالله بن إبراهيم بن علي الطريقيأ. د. عبدالله بن إبراهيم بن علي الطريقي شعار موقع الأستاذ الدكتور عبدالله بن إبراهيم بن علي الطريقي
شبكة الألوكة / موقع أ. د. عبدالله بن إبراهيم بن علي الطريقي / مقالات


علامة باركود

ذلك الدين القيم (3)

ذلك الدين القيم (3)
أ. د. عبدالله بن إبراهيم بن علي الطريقي

المصدر: نشرت في مجلة الجزيرة - عمود بصائر- عام 1413 هـ.

تاريخ الإضافة: 4/10/2011 ميلادي - 6/11/1432 هجري

الزيارات: 17585

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

ذلك الدين القيم (3)

 

ولكي يكون تفكيرنا معتدلاً متوازنًا غيرَ متطرِّف نُشير هنا إلى عدَّة نِقاط تكون بمثابة الضَّمانات لاستقامةِ الفِكر.

 

أولاً - أهداف التفكير في الإسلام:

فالتفكير له أهدافُه المتميِّزة التي تنأَى بالفِكر عن السقوط في أوحال الجَهْل والخُرافة والتناقُض.

فمِن أهمِّ أهداف التفكير في الإسلامِ الوصولُ إلى معرفة الله؛ إذ هي أهمُّ المعارف وأكملها، وأعظمُها وأخطرُها.

والمقصود بالمعرِفة هنا: العِلم بالله والإيمان به، وتعظيم شأنه وشَرْعه، والخشية منه؛ يقول الحقُّ تعالى: ﴿ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ ﴾ [فاطر: 28].

 

قال ابنُ مسعود - رضي الله عنه -: "كفَى بخشيةِ الله علمًا، وكفَى باغترار المرْء جهلاً".

وقال ابن عبَّاس - رضي الله عنهما -: "العلماء هنا: الذين يَعلمون أنَّ الله على كلِّ شيءٍ قدير".

 

ومِن الأهداف: التوصُّل إلى معرِفة الحق، وتمييزه مِن الباطل.

والحقُّ ما نزَل من عند الله؛ كما قال سبحانه: ﴿ وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ هُوَ الْحَقُّ ﴾ [فاطر: 31].

وقدْ نعَى الله على أقوامٍ خلطَهم الحق بالباطل؛ فقال: ﴿ وَلَا تَلْبِسُوا الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُوا الْحَقَّ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ ﴾ [البقرة: 42].

 

وصدَق القائل:

إِذَا المَرْءُ كَانَتْ لَهُ فِكْرَةٌ ♦♦♦ فَفِي كُلِّ شَيْءٍ لَهُ عِبْرَةٌ

 

ومِن أهداف التفكير أيضًا: الازديادُ مِن العلم.

يقول الحقُّ - تعالى - لنبيِّه محمد: ﴿ وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا ﴾ [طه: 114].

ولهذا كان مِن دعائه - عليه السلام -: ((اللهم انفعني بما عَلَّمتني، وعلِّمْني ما ينفعني، وزِدني علمًا، والحمد لله على كلِّ حال))[1].

 

فالإنسان كلما تعمَّق في التدبُّر والنظر والتعلُّم والبحث، ازداد علمًا ويقينًا، والعكس بالعكس، فكلَّما أغلق عقلَه عن التفكير والنظر والتعليم، ازدادَ جهلاً وشكًّا.

ومِن الأهداف أيضًا: العمل، وذلك بأن يُترجِم ما وصَل إليه فكره إلى عمل، سواء في مجالات الدِّين أو الدنيا.

أمَّا الفِكر المجرَّد الذي لا يتحوَّل إلى شيءٍ عملي، فهذا يبقَى أفكارًا نظريَّة جوفاءَ، أشبه بنظريات الفلاسفة القائِمة على التخيُّل والافتراض والاحتمالات.

 

ثانيًا - مجالات التفكير:

لا بدَّ أن يكون لفِكر الإنسان نهايةٌ وحدّ؛ لأنَّه ليس بمقدوره أن يحيطَ بكلِّ شيء، بل الواقع أنَّه لا يقِف إلاَّ على الأقل مِن الأشياء؛ ﴿ وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلاَّ قَلِيلاً ﴾ [الإسراء: 85].

 

ولعلَّ تحديد المجالات التي يخوض فيها الفِكر يبيِّن ذلك الإطار، ومِن أبرز المجالات:

1- فَهم النصوص الشرعيَّة وتفسيرها وَفقَ لُغة العرب ومراد الشارِع ومقاصده.

2- خِطاب الاجتهاد والاستنباط، والاجتهاد في المسائل المستجدَّة (النوازل) وفي الأمور المختلَف فيها.

3- أمْر الدُّنيا عمومًا.

 

فقد جاء في الحديث الصحيح: ((أنتم أعلمُ بأمورِ دُنياكم)).

والمقصود بالدُّنيا هنا الأمور الماديَّة الصِّرفة التي تخضَع للقوانين العادية والظروف والأحوال، ممَّا لم يرد فيه نصٌّ عن الشارِع.



[1] رواه الترمذي وابن ماجه عن أبي هريرة - رضي الله عنه.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • بحوث ودراسات
  • حوارات وتحقيقات ...
  • بطاقات مناقشة ...
  • كتب
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة