• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع الأستاذ الدكتور عبدالله بن إبراهيم بن علي الطريقيأ. د. عبدالله بن إبراهيم بن علي الطريقي شعار موقع الأستاذ الدكتور عبدالله بن إبراهيم بن علي الطريقي
شبكة الألوكة / موقع أ. د. عبدالله بن إبراهيم بن علي الطريقي / مقالات


علامة باركود

ذلك الدين القيم (2)

ذلك الدين القيم (2)
أ. د. عبدالله بن إبراهيم بن علي الطريقي

المصدر: نشرت في مجلة الجزيرة - عمود بصائر- عام 1413 هـ.

تاريخ الإضافة: 18/9/2011 ميلادي - 19/10/1432 هجري

الزيارات: 16526

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

ذلك الدين القيم (2)

 

في المقالة السابِقة قلنا: إنَّ التوازن يشمل أمرين:

1- التوازن في التفكير.

2- التوازن في السُّلوك والعمَل.

 

وقلنا: إنَّ التفكير والفِكر محلُّه: العقل والقلْب.

أمَّا العقل، فلأنَّه محلُّ التعقُّل والتفكر.

 

والقرآن الكريم زاخِرٌ بالدعوة إلى التعقُّل والتفكُّر وإلى ما في معناهما؛ مِثل: التدبُّر، والنظر، والاعتبار، والتذكُّر، والتفقُّه... وهكذا كما في الآيات الكريمة الآتية: ﴿ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ ﴾ [الحديد: 17]، ﴿ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ ﴾ [الرعد: 4].

وقد وردتْ مادة "عقل" في القرآن الكريم حوالي خمسين مرَّة، كما في قوله - تعالى -: ﴿ أَوَلَمْ يَتَفَكَّرُوا فِي أَنْفُسِهِمْ ﴾ [الروم: 8]، وقوله: ﴿ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ﴾ [الجاثية: 13].

 

وقد وردتْ مادة "فكر" في القرآن حوالي 18 مرةً في المعاني المقصودة هنا، ومثلها مادة "فقه"، أمَّا المادة "عبر"، فقد وردتْ حوالي سبع مرَّات كما هو مرادٌ هنا.

ومادة "التدبُّر" أربع مرَّات.

ومادة "التذكُّر" حوالي 45 مرة.

أمَّا مادة "النظر"، فقد وردت عشرات المرَّات.

 

وهذا كلُّه يُشير إشارةً بليغةً إلى أهمية التعقُّل والتبصُّر والتدبُّر والتأمُّل في كلِّ التصورات الذهنيَّة، وأنها لا بدَّ أن تقومَ على البرهان الصحيح، لا على الخَرْص والتخمين والتخيُّل.

 

وهذا المنهج الإسلامي فريدٌ بيْن المناهج الأخرى، وهو متَّزن معتدل، والناظِر في المناهِج البشريَّة الدينيَّة والفلسفيَّة يراها أطرافًا، حيث المنهج الدِّيني التقليدي الأعْمى الذي يفكِّر ولا ينظُر ولا يتأمَّل، بل يعتقد اعتقاداتٍ متناقضةً لا يُطيقها عقل الطفل، فضلاً عن عقولِ الكبار، كما في عقيدة النصرانيَّة القائمة على التثليث، وعقائد البوذيَّة والهندوس وغيرهما، وقد تأثَّر بهذا المنهج معظمُ المناهج الطرقيَّة الصوفيَّة في العالَم الإسلامي، فقد جاؤوا بسلوكياتٍ مبتدعة متطرِّفة.

 

وبإزاءِ ذلك هناك المنهجُ العقلاني الصِّرف الذي يعتمد على العقلِ اعتمادًا كليًّا، فيحتكِم إليه في عالَم الغيب والشهادة، أو ما وراءَ الطبيعة وما دونها وما فيها.

وهذا منهجُ فلاسفة اليونان ومَن اندرج في سلكهم مِن فلاسفة العرَب، أو مَن سَمَّوا أنفسهم بالفلاسفة الإسلاميِّين، كابن سينا والفارابي، ثم تأثَّر بهذا المنهج فئامٌ من المسلمين كالمعتزلة، والمتكلِّمين عمومًا.

 

وهناك منهجٌ ثالث خلَط بين المنهجين العقلاني والدِّيني الأعْمَى، وهو منهجُ الصوفية الإشراقيَّة القائلين بالحلولِ والاتحاد وتناسُخ الأرواح، وقد مثَّل هذا المنهج جمهرةٌ من المتصوِّفة الكبار؛ كابن سبعين، والسهروردي، والحلاَّج، وابن عربي، وابن الرومي.

أمَّا منهج الإسلام، فهو التوازُن في هذا، فالعقل يكون محيط الدائرة المحدَّدة.

 

والقلْب مشحونٌ بالإيمان الذي قد يَزيد بالطاعة وينقص بسببِ المعصية، ولكنَّه لا يخرُج عن دائرة الإسلام أو الإيمان.

وبالتزامِ هذا التوازن لا يَطغَى أيٌّ من العقل أو القلْب على الآخر.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • بحوث ودراسات
  • حوارات وتحقيقات ...
  • بطاقات مناقشة ...
  • كتب
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة