• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع الأستاذ الدكتور عبدالله بن إبراهيم بن علي الطريقيأ. د. عبدالله بن إبراهيم بن علي الطريقي شعار موقع الأستاذ الدكتور عبدالله بن إبراهيم بن علي الطريقي
شبكة الألوكة / موقع أ. د. عبدالله بن إبراهيم بن علي الطريقي / مقالات


علامة باركود

أبو مساعد.. مدرسة في الصبر

أ. د. عبدالله بن إبراهيم بن علي الطريقي

المصدر: موقع: جريدة الرياض

تاريخ الإضافة: 30/4/2011 ميلادي - 26/5/1432 هجري

الزيارات: 9907

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر
يا من يعز علينا ان نفارقهم
وجداننا كل شيء بعدكم عدم

 

فراق الأحبة والأصحاب صعب على النفوس، حتى لو كان فراقًا مؤقتًا بسبب سفر أو تباعد الأوطان، فكيف به إذا كان فراقًا باتًا، بسبب موت أحد الصاحبين.

 

لكنها سنة كونية كائنة لا محالة.

 

لكل اجتماع من خليلين فرقة
وإن الذي دون الممات قليل

 

وأبلغ من ذلك قول الحق تعالى: ﴿ كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ ﴾ [آل عمران: 185].

 

إنه رحيل وسفر من دار إلى أخرى.

 

ولكن الناس يتفاوتون في رحيلهم، وتتفاوت مواقف الأحياء من رحيل الأموات فهذا يرحل بصمت، فلا يكاد يعلم عن وفاته إلاّ ذووه ومحبوه، من دون نعي أو إعلان إعلامي، وذلك يطير خبره وتشيع أخباره في الآفاق، وآخر قد يكون بين هذا وذاك.

 

فهل لذلك دلالة على أهمية الميت أو فضله؟

في تقديري أن ذلك له دلالته على مدى الأهمية، وهل هو ذو شأن كبير في بلده أو مجتمعه، مهما كانت هذه الأهمية، فقد تكون لتميز الشخصية بعلم، أو مال أو جاه، أو منصب.

 

فلهذا تختلف مقاييس الناس فيها، وإن كان الأكثرية يعيرونها اهتمامًا شديدًا، ويعبرون عن ذلك بصريح العبارة.

 

وأما من حيث الفضل (التقوى والزكاء والنقاء) فذلك إنما يقدره ذوو الفضل والنصفة، إلاّ أن التعبير عن ذلك قد يبدو نفسانيًا تترجمه الدعوات والاستغفار للميت وتغير الملامح، وتشييع الجنازة.

 

ثم إن تلك المواقف قد تنقطع سريعًا وينسى الميت، وقد تستمر دهورًا.

 

وأحسب أن صديقنا وعزيزنا أبا مساعد (أحمد بن مساعد الحمد) هو واحد من الأشخاص الذين رحلوا بصمت، وودعه أهله وأصحابه ومعارفه بدموع حرى. ولكن سيبقى في الذاكرة؛ لأنه رجل غير مهذار، بل يميل إلى الصمت، وإذا نطق فبالحكمة، أو بالنكتة، أو بالباقيات الصالحات.

 

ولأنه مدرسة في الصبر والشكر، فبرغم معاناته سنين طويلة من بعض الأمراض، إلاّ أنه كان يكتمها، ولا يكاد يبوح بها لأحد بل يلهج بالشكر والذكر ويخفي ألمه وتألمه.

 

ولأنه عفيف متعفف، بكل ما تحمله كلمة العفة من معنى وهي كما في لسان العرب: «الكف عما لا يحل.. يقال: عف عن المحارم والأطماع الدنية».

 

فرحمة الله وبركاته عليك أبا مساعد، وسلام عليك يوم ابتليت فصبرت، ويوم رحلت فودعك أهلك وأصحابك.

 

تاريخ نشر المادة في مصدره: الثلاثاء 5 شوال 1431هـ / 14 سبتمبر 2010م.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • بحوث ودراسات
  • حوارات وتحقيقات ...
  • بطاقات مناقشة ...
  • كتب
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة