• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع الأستاذ الدكتور عبدالله بن إبراهيم بن علي الطريقيأ. د. عبدالله بن إبراهيم بن علي الطريقي شعار موقع الأستاذ الدكتور عبدالله بن إبراهيم بن علي الطريقي
شبكة الألوكة / موقع أ. د. عبدالله بن إبراهيم بن علي الطريقي / مقالات


علامة باركود

الشهادة العالمية

أ. د. عبدالله بن إبراهيم بن علي الطريقي

المصدر: موقع: عكاظ

تاريخ الإضافة: 30/4/2011 ميلادي - 26/5/1432 هجري

الزيارات: 11141

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

كانت ومازالت الأمم تتبارى وتتنافس في ميادين الحياة ومجالاتها الفكرية والثقافية والسياسية والاقتصادية والعسكرية وغيرها.

 

وتبذل كل أمة غاية جهدها وجهودها لحيازة قصب السبق في كل تلك المجالات.

 

وكتاب (قصة الحضارة) "لديورانت" يعكس جوانب من تلك المباريات والمنافسات، وإذا كانت أكثر الأمم المعاصرة تنحو إلى الجوانب المادية والمدنية أو الجوانب الفكرية المضطربة، فإن أمة الإسلام -ممثلة بالقرون الفاضلة ومن تشبث بعراها- لها فلسفتها ونظرتها الخاصة نحو الوجود والحياة والدين والقيم، وذلك من خلال الاستضاءة بنور النبوة الذي نزل على قلب محمد صلى الله عليه وسلم. ﴿ قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ * يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ وَيُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ ﴾ [المائدة: 15-16].

 

وبما رحمة من الله هديت هذه الأمة إلى سبل السلام وهي طرق النجاة، وهو الصراط المستقيم وهو طريق عدل وسط، لا وكس فيه ولا شطط وبذا استحقت هذه الأمة وسام الخيرية والوسطية، من لدن ربها الكريم المنان، ﴿ وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا ﴾ [البقرة: 143]. ومعنى الوسطية في هذه الآية: الاعتدال أو الخيرية كما قال المفسرون. وسبب هذه الخيرية والاعتدال ما امتن الله تعالى به على هذه الأمة من الدين القويم الخالي من الاصار والأغلال والبريء من النقص والخلل والاضطراب القائم على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

 

ومن هنا أصبحت هذه الأمة خير الأمم وأزكاها، قال الشيخ عبدالرحمن بن سعدي في تفسيره للآية السابقة «فلذلك كانوا أمة وسطا» أي كاملين معتدلين ليكونوا شهداء على الناس بسبب عدالتهم وحكمهم بالقسط، يحكمون على الناس من سائر أهل الأديان ولا يحكم عليهم غيرهم، فما شهدت له هذه الأمة بالقبول فهو مقبول وما شهدت له بالرد فهو مردود” أ.هـ.

 

وهذه الشهادة التي تؤديها هذه الأمة نحو الأمم الأخرى لها زمانان، كما يقول العلامة محمد الطاهر بن عاشور: «زمان دنيوي وزمان أخروي، فأما الشهادة الدنيوية فهي حكم هاته الأمة على الأمم الماضين والحاضرين بتبرير المؤمنين منهم بالرسل والمبعوثين في كل زمان (أي الحكم بأنهم بررة) وبتضليل الكافرين منهم برسلهم والمكابرين في العكوف على مللهم بعد مجيء ناسخها وظهور الحق.. والشهادة الأخروية هي ما رواه البخاري والترمذي عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (يجاء بنوح يوم القيامة فيقال له: هل بلغت؟ فيقول: نعم يا رب، فتسأل أمته هل بلغكم؟ فيقولون: ما جاءنا من نذير، فيقول الله من شهودك؟ فيقول: محمد وأمته فيجاء بكم فتشهدون ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم ﴿ وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا ﴾ [البقرة: 143] أ.هـ.

 

ثم يضيف ابن عاشور: "ومن مكملات هذه الشهادة على الناس في الدنيا دعوتنا الأمم للإسلام ليقوم ذلك مقام دعوة الرسول إياهم، حتى تتم الشهادة للمؤمنين منهم على المعرضين" أ.هـ.

 

وهذه الدعوة الموجهة نحو الأمم قوامها الحجة والبرهان بالحكمة والموعظة الحسنة والجدال بالتي هي أحسن وليست قائمة على السيف أو العنف. وإنما يلجأ إليه عند الضرورة مثل الاعتداء من الكفرة وإثارة الفتن واستعباد الخلق وسب الأديان السماوية.

 

تاريخ نشر المادة في مصدره: الخميس 26/07/1428هـ، 09/ أغسطس /2007.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • بحوث ودراسات
  • حوارات وتحقيقات ...
  • بطاقات مناقشة ...
  • كتب
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة