• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع الأستاذ الدكتور عبدالله بن إبراهيم بن علي الطريقيأ. د. عبدالله بن إبراهيم بن علي الطريقي شعار موقع الأستاذ الدكتور عبدالله بن إبراهيم بن علي الطريقي
شبكة الألوكة / موقع أ. د. عبدالله بن إبراهيم بن علي الطريقي / مقالات


علامة باركود

منهج المدرسة التأصيلية في الإصلاح المعاصر

أ. د. عبدالله بن إبراهيم بن علي الطريقي


تاريخ الإضافة: 19/8/2013 ميلادي - 12/10/1434 هجري

الزيارات: 19171

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

منهج المدرسة التأصيلية في الإصلاح المعاصر

لمحات من مناهج الإصلاح المعاصرة وأثر العلماء في توجيهها وتقويمها (11)


أعني بالتأصيل: إرجاع الشيء إلى أصوله، وهذه المدرسة عُنيت في تجديدها وإصلاحها بإعادة البناء على الأصول والقواعد التي بُنيت عليها حياة الأمة أوَّل مرة في عهد النبي -صلى الله عليه وسلم- وخلفائه الراشدين ومَن سار على طريقهم بإحسان، سواء في مجال الاعتقاد أو السلوك والتعبُّد، أو الأخلاق والآداب، أو المعاملات، وسواء على مستوى الفرد أو الجماعة أو الدولة، مع عدم تناسي الواقع وما جدَّ فيه من تغيُّر أو تطوُّر في المجالات التنظيمية أو المادية.


هكذا تسعى هذه المدرسة، ومن أجل ذلك تعمل وتُجاهِد، ولا يعني ذلك بالضرورة أن تُحقِّق كل مراميها وغاياتها، بحيث تُعيد مجتمعًا كمجتمع الصحابة، أو أجيالاً كأجيال القرون الثلاثة المفضَّلة، فهذا الأمر ليس بيدها، بل بيد من بيده الأقدار - سبحانه وتعالى.


وهي إذا لم تستطع ذلك، فلا يعني خللاً في منهجها، وخطأً في أصولها، وإن كانت غير معصومة عن الأخطاء.


وهذه المدرسة لها وجود وحضور في معظم المجتمعات الإسلامية وغير الإسلامية[1]، وقد يكون عملها على صفة جماعية أحيانًا، كما قد يكون على صفة فردية، وربما كان هو الأكثر.


ولقد تختلف أسماؤها وفروعها من بلد إلى آخر، فقد تُسمَّى: أهل السنة والجماعة، أو السلفيَّة، أو جماعة أنصار السنة، أو جمعية الكتاب والسنة، أو أهل الحديث والأثر، وغير ذلك.


على أن العِبرة بالحقائق والجواهر، لا بالأسماء والرسوم، ولم تكن هذه المدرسة وليدة العصر الحديثة، ولكنها مدرسة قديمة قِدم الإسلام ذاته، وسرمدية إلى قيام الساعة.


كما دلَّت على ذلك النصوص الشرعية، ومنها قوله -صلى الله عليه وسلم-: ((لا يزال طائفة من أمتي ظاهرين حتى يأتيهم أمر الله وهم ظاهرون))[2].


وقد هال هذه المدرسة ما وقعت فيه الأمة من فُرقة فكريَّة وعقدية مقيتة، ولا سيما هذه التصدُّعات الداخلية، في صفوف المسلمين، وما نتَج عن ذلك من بُعْد عن منهج الله تعالى، حتى أصبح الإسلام الصافي غريبًا في نفوس كثير من الناس، بل في كثير من المجتمعات، فضلاً عن الدول.


ومن هنا أخذت هذه المدرسة تُنادي وتدعو إلى العودة إلى الجذور الفكريَّة والاجتماعية والتاريخية، وإذا ما أردنا أن نضرب الأمثلة على ذلك فإننا نجد أمثلة كثيرة بحمد الله، لا يُتصوَّر حصرها.


ولعل من أبرزها:

أ- دعوة الإمام الشيخ محمد عبدالوهاب.

ب- جماعة أنصار السنة المحمدية.

جـ- السلفية.


وكل من هذه الدعوات معروفة لدى أوساط العامة، فضلاً عن المفكرين وطلاب العلم.


فأما دعوة ابن عبدالوهاب، فقد أَطبَقت شهرتها العالم كلَّه، ووقف الناس منها مواقف مختلفة، بين مؤيِّد ومُعارِض ومتوقِّف، وأعتقد أن أكثر من يتنكَّر لها لا يدفعه إلا الجهل بها، وقديمًا قيل: الناس أعداء ما جهِلوا، أما مَن عرف الحقيقة وأنكرها، فإنما هو داء الهوى والعصبية ومرض القلب، نسأل الله العافية.


ولن أسترسل في التعريف بهذه الدعوة ومؤسِّسها، فشهرتها تغني عن الإفاضة فيها[3].


أما جماعة أنصار السنة المحمدية التي نشأت في مصر سنة 1345 ثم تفرَّع عنها فروع في أقطار أخرى، فهي تُشبِه في أهدافها دعوة الإمام محمد بن عبدالوهاب.


مع فارق الظروف الزمنيَّة والمكانية والعُرفية، ولذلك قصرت جهودها على جوانب معينة، كمحاربة البدع وتصفية العقيدة، وقفت بسلبيَّة ظاهرة تُجاه المتغيرات السياسية في بلدانها.


وأما السلفيَّة، فقد عرفت بهذا الاسم في الشام، ثم انتشر هذا المصطلح في شتى المجتمعات.


ومن أبرز روَّادها العلامة المحدِّث الشيخ محمد ناصر الدين الألباني، الذي تخرَّج على يديه كثيرون، وإن كان يُلحَظ على مشاهيرهم نزعة الاستقلالية ومنابذة الآخرين.


تقويم المدرسة التأصيلية[4] وأثر العلماء في توجيهها:

ختمنا المدارس والمناهج الإصلاحية بهذه المدرسة؛ لكونها مؤصَّلة وذات رباط وثيق بالمنهج الأنموذج، وقيامها وَفْق المعايير السابقة في الجملة.


وهي بحق أنموذج العصر الذي ينبغي أن يُحتذى، ولا سيما في التأصيل الفكري والعقدي، ولعلنا من خلال التقويم السابق لتلك المدارس بانت لنا الرؤية نحوها.


نعم، ليست كل تلك المدارس على خطأ، أو تسير على منهج مُباين لمنهج هذه المدرسة، لكن الكثير منها بان لنا عَوَره، وظهرت لنا سوءاته، حتى ظهر بعضها في قالب يختلف تمامًا عن حقيقة دين الله ومنهج نبيه -صلى الله عليه وسلم- في الدعوة.


وبعض آخر قد وُجِد فيه انحراف ظاهر عن منهج الحق، وإن كانت الأصول موجودة في الجملة.


أما بعضها الآخر، فلا يكاد يحيد عن المعايير السابقة، وإن وجد فيه شيء من الخطأ، فإنما هي طبيعة الاجتهاد البشري المُعرَّض للخطأ.


غير أنني قبل أن أنهي الحديث عن هذه المدرسة الخاتمة، أقول: إن كونها ذات تأصيل وارتباط بالمنهج الأنموذج، لا يعني ذلك عِصمتها من حيث أفرادُها، بل هم بشرٌ يصيب ويخطئ.


ولذلك ربما يُلحَظ على بعض منسوبيها حدة وشدة في التعامل مع المخالِف، بل ربما شدة في اتخاذ الأحكام في حق الآخرين، وشدة في تبنِّي بعض الآراء الاجتهادية وإلزام الناس بها، بل وعقْد الولاء والبراء عليها، ومهما كانت أسبابها - كالغيرة على دين الله - فإنها تبقى تصرفات بشرية قابلة للنقاش وللتوجيه والتسديد، ومما يلحظ أيضًا على هذه المدرسة ضيق العطن ومحدودية فَهْم الواقع المتغير لدى بعض منسوبيها، حتى يكاد يعيش مع الماضي من خلال المتون العلمية، والفقه التقليدي المناوئ لكل تجديد وجديد.


أقول: على الرغم من ذلك كله، فهذه المدرسة تبقى الأنموذج الأقرب والأحرى بالناس، وبخاصة من حيث الأصول المنهجيَّة.


ولا غرو في ذلك؛ فإنها تَستمِدُّ مادتها العلمية وأصولها المنهجية من الكتاب والسنة وهدي السلف، ووسيلتها في ذلك العلماء الراسخون في العلم.


كالشيخ الإمام محمد بن عبدالوهاب وأئمة الدعوة والصنعاني والشوكاني، وعلماء العصر البارزين كسماحة العلامة عبدالعزيز بن باز[5]، والشيخ محمد العثيمين[6]، والشيخ عبد الرزاق عفيفي، والشيخ محمد ناصر الدين الألباني، والشيخ أحمد محمد شاكر، ومحمد عبدالرزاق حمزة وعبدالحميد بن باديس، وغيرهم مئون.


فقد بذل هؤلاء جهودًا ضخمة في سبيل إحياء الدين وتجديده، وإعادة مجد الأمة وَفْق الأصول الإسلاميَّة الراسخة.



[1] ينظر: البحث القيم الذي كتبه الدكتور محمد فتحي عثمان بعنوان: "السلفية في المجتمعات الإسلامية المعاصرة"، وقدمه لأسبوع الشيخ محمد بن عبد الوهاب الذي نظمته جامعة الإمام سنة 1400هـ.

[2]متفق عليه (صحيح البخاري ك: الاعتصام ب 10، وصحيح مسلم ك: الإيمان ح: 247).

[3]وينطبق عليها مقولة المحدِّثين عن الحديث المشهور: "شهرته تغني عن الكلام في سنده".

[4]ينظر: مستقبل الدعوة السلفية رؤية نقدية، مقال للأستاذ جمال سلطان في مجلة البيان، العدد 73.

[5]ينظر: مجموعة مقالات وفتاوى متنوعة له، وبخاصة (3: 104 - 124) و(4: 228) فما بعدها.

[6]تراجع مؤلَّفاته، وبخاصة "الصحوة الإسلاميَّة: ضوابط وتوجيهات"؛ إعداد أبو لوز.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
1- مدرسة أهل السنة والجماعة
عادل احمد بليلة - السودان 04-04-2014 08:36 AM

إن منهج التأصيل عند أهل السنة والجماعة مصدره الكتاب والسنة ومن قواعده (ليس الخبر كالمعاينة...الخ).الخبر هو النص الشرعي والمعاينة هي الأمانات الإلهية التي أودعها الله في الإنسان وهي السمع والبصر والفؤاد وعوامل الفتوى المكان والزمان والعلة ثم تقديم المصلحة العامة على المصالح الخاصة.وأهل السنة والجماعة لا يخرجون عن الإجماع ويصبرون عليه.

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • بحوث ودراسات
  • حوارات وتحقيقات ...
  • بطاقات مناقشة ...
  • كتب
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة