• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع الأستاذ الدكتور عبدالله بن إبراهيم بن علي الطريقيأ. د. عبدالله بن إبراهيم بن علي الطريقي شعار موقع الأستاذ الدكتور عبدالله بن إبراهيم بن علي الطريقي
شبكة الألوكة / موقع أ. د. عبدالله بن إبراهيم بن علي الطريقي / مقالات


علامة باركود

تطويع التقنيات المعاصرة لخدمة القرآن

أ. د. عبدالله بن إبراهيم بن علي الطريقي

المصدر: موقع: الجزيرة دوت كوم

تاريخ الإضافة: 30/4/2011 ميلادي - 26/5/1432 هجري

الزيارات: 15719

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

تأتي أهمية هذا الموضوع من جهة ربط القرآن الكريم بالمخلوقات والمصنوعات، وبصيغة أخرى، علاقة كلام الله تعالى بصنعة البشر، ومدى تدخل هذه الصنعة بكلام الله.

 

ينطلق جوهر الموضوع من أسس شرعية متقررة، يأتي في مقدمتها:

1-التسخير الكوني للإنسان، كما في قوله تعالى: ﴿ وَسَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا ﴾ [الجاثية: 13]، ومن أحدث المسخرات، هذه التكنولوجيا أو التقنيات الحديثة، التي مازال الناس يتبارون فيها، ومازالت العقول تبدع وتخترع في جزيئاتها.

 

2- توجيه الإسلام للإنسان نحو استعمار الأرض واستثمارها والاستفادة منها، وفق التسخير المشار إليه قال سبحانه: ﴿ هُوَ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا ﴾ [هود: 61] قال أبوبكر ابن العربي: قال بعض الشافعية: الاستعمار طلب العمارة، والطلب المطلق من الله تعالى على الوجوب.

 

قلت: وهذا الطلب هو كفائي وليس عينيًا.

 

3- الإباحة الأصلية في منافع هذه الدنيا: قال الإمام ابن تيمية: (وأما العادات فهي ما اعتاده الناس في دنياهم ما يحتاجون إليه، والأصل فيه عدم الحظر، فلا يحظر منه إلا ما حظره الله سبحانه، ثم قال: وهذه قاعدة عظيمة نافعة).

 

4- وجوب العناية بالقرآن والمحافظة عليه. بما يضمن بقاءه وسلامته من التحريف، وإذا كان الله تعالى قد تكفل بحفظه في قوله: ﴿ إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ﴾ [الحجر: 9] فذلك توجيه للمسلمين نحو العناية به وحفظه، ويدل لذلك عمل الصحابة، حين عمدوا إلى جمعه وتدوينه، ثم إلى اعتماد النسخة المتواترة، وإتلاف ما عداها من النسخ المختلفة.

 

5- مزيد العناية بالقرآن شكلًا ومضمونًا. فمن حيث الشكل (العناية بطبعه وإخراجه وتسجيله). ومن حيث المضمون (العناية بتفسيره وترجمة معانيه).

 

6- وجوب تبليغ هذا القرآن إلى الناس كافة. كما قال سبحانه: ﴿ يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ ﴾ [المائدة: 67]، ودعوته عامة ﴿ قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا ﴾ [الأعراف: 158]، وكل وسيلة مباحة يشرع اتخاذها في سبل التبليغ.

 

يأخذ التطويع ويبرز في أساليب متنوعة، لعل من أهمها في نظري:

1- تطويع التقنيات في مجال حفظ القرآن الكريم ومن ذلك: الطباعة الحديثة، والتصوير الضوئي والتسجيل الصوتي.

 

2- تطويعها في مجال تيسيره على الفهم والتدبر، عن طريق الطباعة أو التصوير والتسجيل أو غيرها.

 

3- تطويعها في مجال النشر والدعوة عن طريق وسائل الإعلام والاتصال المختلفة، مقروءة ومسموعة ومرئية، بكل اللغات العالمية، ولعموم الناس مسلمهم وكافرهم، وذلك من منطلق وجوب الدعوة الإسلامية للناس كافة.

 

لعل من البدهيات أنه يجب أن يكون هذا التطويع في خدمة القرآن العظيم وتعظيمه.

 

ولذا كان لابد من ضوابط في هذا المجال:

1- عدم الإخلال بنصه ومبناه (من زيادة أو نقصان).

2- عدم الإخلال بمعناه (كالتأويلات الفاسدة والتحريفات الباطلة لتفسيره أو ترجمته).

3- اعتماد القراءات المشهورة والمتواترة، وطرح القراءات الشاذة.

4- عدم التكلف في القراءات الصوتية، تكلفاً يخرج القراءة والقرآن من مقاصدهما الحقيقية.

5- تعظيمه، وإبعاده من كل ما من شأنه الإهانة والاستهزاء سواء مما عرف عن طريق الشرع أو عن طريق العرف الصحيح.

 

تاريخ نشر المادة في مصدره: الجمعة 20 شوال 1430.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • بحوث ودراسات
  • حوارات وتحقيقات ...
  • بطاقات مناقشة ...
  • كتب
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة