• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع الدكتور أمين الشقاويد. أمين بن عبدالله الشقاوي شعار موقع الدكتور أمين الشقاوي
شبكة الألوكة / موقع د. أمين بن عبدالله الشقاوي / تأملات في آيات
تطبيق المسلمون في بلاد الغربة - آيفون تطبيق المسلمون في بلاد الغربة - أندرويد موسوعة الدرر المنتقاة - آيفون موسوعة الدرر المنتقاة - أندرويد قناة التليغرام


علامة باركود

وقفة مع آية من كتاب الله (2)

د. أمين بن عبدالله الشقاوي


تاريخ الإضافة: 16/2/2009 ميلادي - 20/2/1430 هجري

الزيارات: 39936

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

وقفة مع آية من كتاب الله (2)


الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله وبعد:

قال - تعالى -: ﴿ وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا ﴾ [النساء: 69].


عن عائشة - رضي الله عنها - أنها قالت: جاء رجلٌ إلى النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا رسول الله، إنك لأحبُّ إليَّ من نفسي، وإنك لأحبُّ إليَّ من أهلي ومالي، وأحبُّ إليَّ من ولدي، وإني لأكون في البيت فأذكركَ، فما أصبر حتى آتيكَ فأنظر إليكَ، وإذا ذكرتُ موتي وموتكَ عرفتُ أنَّكَ إذا دخلتَ الجنَّة رُفِعْتَ مع النبيِّين، وأنِّي إذا دخلتُ الجنَّة خشيتُ ألاَّ أراكَ، فلم يرُدَّ عليه النبيُّ - صلى الله عليه وسلم – شيئًا؛ حتى نزل جبريل - عليه السلام - بهذه الآية: ﴿ وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ.... ﴾ [1].


وقوله: ﴿ وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ.... ﴾:
قال ابن كثير - رحمه الله -: "أي: مَنْ عمل بما أمره الله ورسوله، وترك ما نهاه الله ورسوله، فإنَّ الله - عزَّ وجلَّ - يُسْكِنُه دارَ كرامته، ويجعله مرافقًا للأنبياء، ثم لمَنْ بعدهم في الرُّتبة وهم الصدِّيقون، ثم الشهداء، ثم عموم المؤمنين، وهم الصالحون الذين صلحت سرائرهم وعلانيتهم، ثم أثنى الله عليهم بقوله: ﴿ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا ﴾[2].


وعن عائشة - رضي الله عنها - أنها قالت: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: ((إنه لم يُقْبَضْ نبيٌّ حتى يرى مقعدَه من الجنَّة، ثم يخيَّر))، فلما اشتكى وحضره القَبْضُ، غُشِيَ عليه، فلما أفاق شَخَصَ بصره إلى السماء، ثم قال: ((مع الذين أنعم الله عليهم من النبيِّين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقًا، اللهم اغفر لي وارحمني، وألحقني بالرفيق الأعلى))، قالت عائشةُ: "فعلِمتُ أنه يخيَّر"[3].


قال ابن حجر: "الرفيق الأعلى: هم المذكورون في سورة النساء، في قوله: ﴿ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِم.... ﴾ الآية"[4].


وعن عَمْرو بن مرة الجُهَني قال: جاء رجلٌ إلى النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا رسول الله، أرأيتَ إن شهدتُ أن لا إله إلا الله، وأنَّك رسول الله، وصلَّيْتُ الصلوات الخمس، وأدَّيْتُ الزكاة، وصُمْتُ رمضان وقُمْتُه، فمِمَّنْ أنا؟ فقال النبيُّ - صلى الله عليه وسلم -: ((من الصدِّيقين والشهداء))[5].


وعن ربيعة بن مالك الأسلمي - رضي الله عنه - قال: كنت أبيتُ عندَ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - فآتيه بوَضوئه وحاجته، فقال لي: ((سَلْ))، فقلتُ: يا رسول الله، أسألُكَ مرافقتكَ في الجنَّة، فقال: ((أوَغيرُ ذلك؟))، قلتُ: هو ذاكَ، قال: ((فأعِنِّي على نفسِكَ بكثرة السُّجود))[6].


قال ابن كثير: "وأعظم من هذا كلِّه: ما ثبت في "الصحيح" و"المسانيد" وغيرها من طرقٍ متواتِرة، عن جمعٍ من الصحابة: أنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - سُئل عن الرَّجل يحبُّ القومَ ولمَّا يَلْحَقْ بهم، فقال النبيُّ - صلى الله عليه وسلم -: ((المرءُ مع مَنْ أحبَّ))، قال أنس: "فما فرح المسلمون فرحهم بهذا الحديث"[7] [8].


وعن أبي سعيد الخُدْرِيّ - رضي الله عنه -: أنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - قال: ((إن أهل الجنة ليتراءَوْنَ أهل الغُرَفِ من فوقهم، كما تتراءون الكوْكَبَ الدُّرِّيَّ الغابرَ من الأفق، من المشرق أو المغرب، لتفاضُل ما بينهم))، قالوا: يا رسول الله، تلك منازل الأنبياء، لا يبلغها غيرهم، قال: ((بلى، والذي نفسي بيده، رجالٌ آمنوا بالله، وصدَّقوا المرسَلين))[9].


والحمد لله ربِّ العالمين، وصلى الله وسلم على نبيِّنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.



[1] معجم الطبراني الصغير (1/26)، وقال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (7/7): رجاله رجال الصحيح إلا عبد الله بن عمران، وهو ثقة وله شاهد من حديث ابن عباس؛ كما في "المجمع" (7/7)، وفيه عطاء بن السائب وقد اختلط.
قال الشيخ مقبل الوادعي في كتابه "الصحيح المسند من أسباب النزول" (ص70-71): وقد أخرجه أبو نعيم في "الحلية" (4/240) و (8/125)، والواحدي في "أسباب النزول" بهذا السند، وقال الشوكاني: إن المقدسي حسنه، وله شواهد كما في تفسير ابن كثير (1/523) تزيده قوة.
[2] تفسير ابن كثير (1/522).
[3] صحيح البخاري (3/182) برقم (4435)، وصحيح مسلم (4/1893) برقم (2444).
[4] فتح الباري (8/138).
[5] صحيح ابن حبان (5/184) برقم (3429).
[6] صحيح مسلم (1/353) برقم (489).
[7] تفسير ابن كثير (1/523).
[8] صحيح البخاري (4/123) برقم (6169)، وصحيح مسلم (4/2034) برقم (2640).
[9] صحيح البخاري (2/434) برقم (3256)، وصحيح مسلم (4/2177) برقم (2831).




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
1- شكر
أمة الله - مصر 08-03-2017 06:05 PM

جزاك الله خيرا

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • مواد مترجمة
  • درر منتقاه
  • مرئيات
  • خطب مكتوبة
  • تأملات في آيات
  • كتب
  • صوتيات
  • حدث غير التاريخ
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة