• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع الدكتور أمين الشقاويد. أمين بن عبدالله الشقاوي شعار موقع الدكتور أمين الشقاوي
شبكة الألوكة / موقع د. أمين بن عبدالله الشقاوي / حدث غير التاريخ
تطبيق المسلمون في بلاد الغربة - آيفون تطبيق المسلمون في بلاد الغربة - أندرويد موسوعة الدرر المنتقاة - آيفون موسوعة الدرر المنتقاة - أندرويد قناة التليغرام


علامة باركود

أحداث في طريق العودة من غزوة بدر

أحداث في طريق العودة من غزوة بدر
د. أمين بن عبدالله الشقاوي


تاريخ الإضافة: 12/4/2015 ميلادي - 22/6/1436 هجري

الزيارات: 16993

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

أحداث في طريق العودة من غزوة بدر


"ثم مضى النبي -صلى الله عليه وسلم-، حتى إذا كان بالأثيل[1]، وعُرض عليه الأسرى، فنظر إلى النضر بن الحارث فأبدَّه البصر، فقال لرجل إلى جنبه: محمد والله قاتلي، لقد نظر إليَّ بعينين فيهما الموت! فقال الذي إلى جنبه: والله ما هذا منك إلا رعب. فقال النضر لمصعب بن عمير: يا مصعب، أنت أقرب من ههنا بي رحماً، كلم صاحبك أن يجعلني كرجل من أصحابي، هو والله قاتلي إن لم تفعل. قال مصعب: إنك كنت تقول في كتاب الله كذا وكذا، [وتقول في نبيه كذا وكذا] قال: يا مصعب، فليجعلني كأحد أصحابي، إن قُتلوا قتلت، وإن منّ عليهم منّ عليّ. قال مصعب: إنك كنت تعذب أصحابه. قال: أما والله لو أسرتك قريش ما قتلت أبداً وأنا حي. قال مصعب: والله إني لأراك صادقاً، ولكن لست مثلك، قطع الإسلام العهود! فقال المقداد: أسيري، قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "اضرب عنقه، اللهم أغن المقداد من فضلك" فقتله علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - ضرباً بالسيف بالأُثيلئ[2].

 

ثم خرج عليه الصلاة والسلام حتى إذا كان بعرق الظبية، أمر بقتل عقبة بن أبي معيط، وكان الذي أسره عبد الله بن سلمة، أحد بني العجلان، فقال عقبة حين أمر النبي -صلى الله عليه وسلم- بقتله: فمن للصبية يا محمد؟ قال: "النار"، وكان الذي قتله عاصم بن ثابت بن أبي الأقلح أخو بني عمرو بن عوف[3].

 

وفي رواية أنه لما أقبل إليه عاصم بن ثابت ليقتله قال: يا معشر قريش، علام أقتل من بين من ههنا؟ قال: لعداوتك لله ولرسوله، فأمر به فضربت عنقه. فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "بئس الرجل كنت والله ما علمت، كافراً بالله وبرسوله وبكتابه مؤذياً لنبيه، فأحمد الله الذي هو قتلك، وأقر عيني منك"[4]!

 

وقال حماد بن سلمة عن عطاء بن السائب عن الشعبي قال: لما أمر النبي -صلى الله عليه وسلم- بقتل عقبة، قال: أتقتلني يا محمد من بين قريش؟ قال: " نعم، أتدرون ما صنع هذا بي؟ جاء وأنا ساجد خلف المقام، فوضع رجله على عنقي، وغمزها، فما رفع حتى ظننت أن عيني ستندران[5]، وجاء مرة أخرى بسلا[6] شاة، فألقاه على رأسي وأنا ساجد، فجاءت فاطمة فغسلته عن رأسي"[7]، قال ابن هشام: ويقال: بل قتله علي بن أبي طالب فيما ذكره الزهري وغيره من أهل العلم.اهـ[8].

 

والذي يظهر أن الذي قتله عاصم بن ثابت، فقد جاء في صحيح البخاري في قصة بئر معونة أن عاصم بن ثابت كان قد قتل عظيماً من عظمائهم يوم بدر.

 

قال الحافظ في الفتح: لعل العظيم المذكور هو عقبة بن أبي معيط، فإن عاصماً قتله بأمر النبي -صلى الله عليه وسلم-[9].

 

قال ابن كثير: كان هذان الرجلان من شر عباد الله، وأكثرهم كفراً، وعناداً، وبغياً، وحسداً، وهجاء للإسلام وأهله لعنهما الله، وقد فعل[10].

 

وأذكر بعضاً من مواقف هذين الرجلين، التي تدل على حقدهما وبغضهما للنبي -صلى الله عليه وسلم- وللإسلام وأهله.

 

روى البخاري في صحيحه من حديث عروة بن الزبير قال: سألت عبد الله بن عمرو عن أشد ما صنع المشركون برسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: رأيت عقبة بن أبي معيط جاء إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- وهو يصلي، فوضع رداءه في عنقه، فخنقه به خنقاً شديداً، فجاء أبو بكر حتى دفعه عنه، فقال: ﴿ أَتَقْتُلُونَ رَجُلاً أَنْ يَقُولَ رَبِّي اللَّهُ وَقَدْ جَاءَكُمْ بِالْبَيِّنَاتِ مِنْ رَبِّكُمْ ﴾ [غافر: 28] [11].

 

وروى البخاري ومسلم في صحيحهما من حديث عمرو بن ميمون عن عبد الله قال: بينما رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ساجد، وحوله ناس من قريش، إذ جاءه عقبة بن أبي معيط بسلا جزور، فقذفه على ظهر رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فلم يرفع رأسه، فجاءت فاطمة فأخذته عن ظهره، ودعت على من صنع ذلك، فقال: "اللهم عليك الملأ من قريش: أبا جهل بن هشام، وعتبة بن ربيعة، وعقبة بن أبي معيط، وشيبة بن ربيعة، وأمية بن خلف، أو أبي ابن خلف" - شعبة الشاك - قال: فلقد رأيتهم قتلوا يوم بدر، فألقوا في بئر، غير أن أمية أو أُبياً تقطعت أوصاله، فلم يلق في البئر[12].

 

وأما النضر بن الحارث فقد قال عنه ابن إسحاق: وكان من شياطين قريش، وممن كان يؤذي رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وينصب له العداوة، وكان قد قدم الحيرة، وتعلم بها أحاديث ملوك الفرس، وأحاديث رستم واسفنديار، فكان إذا جلس رسول الله -صلى الله عليه وسلم- مجلساً، فذكر فيه بالله، وحذر قومه ما أصاب من قبلهم من الأمم، من نقمة الله، خلفه في مجلسه إذا قام، ثم قال: أنا والله يا معشر قريش أحسن حديثاً منه، فهلم إليّ، فأنا أحدثكم أحسن من حديثه، ثم يحدثهم عن ملوك فارس ورستم واسفنديار[13]، ثم يقول: بماذا محمد أحسن حديثاً مني؟

 

قال ابن هشام: وهو الذي قال فيما بلغني: سأنزل مثل ما أنزل الله، قال ابن إسحاق: وكان ابن عباس - رضي الله عنهما - يقول فيما بلغني: نزل فيه ثمان آيات من القرآن: قول الله عز وجل: ﴿ إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الأَوَّلِينَ ﴾ [القلم: 15]. وكل ما ذكر فيه من الأساطير من القرآن[14].

 

وقد تقدم أنه كان حامل لواء المشركين في غزوة بدر.



[1] الأثيل: موضع بين بدر والصفراء، وفاء الوفا (2/242)، قال الواقدي: الأثيل واد طوله ثلاثة أميال، وبينه وبين بدر ميلان، مغازي الواقدي (1/113).

[2] مغازي الواقدي (1/106-107).

[3] السيرة النبوية (2/236) وأخرجه ابن جرير (2/38)، والبيهقي في السنن الكبرى (6/323)، وأخرجه أبو داود ص303، حديث رقم (2686)، وصححه الألباني في صحيح سنن أبي داود برقم (2336).

[4] مغازي الواقدي (1/114).

[5] ستندران: تسقطان.

[6] سلا: السلى الجلد الرقيق الذي يخرج فيه الولد من بطن أمه ملفوفاً فيه، وقيل هو في الماشية السلى، وفي الناس المشيمة، والأول أشبه؛ لأن المشيمة تخرج بعد الولادة، ولا يكون الولد فيها حين يخرج، النهاية في غريب الحديث (2/396).

[7] تاريخ الإسلام للذهبي، جزء المغازي ص60، وهو مرسل، الشعبي لم يدرك النبي صلى الله عليه وسلم.

[8] السيرة النبوية (2/237).

[9] فتح الباري (7/384).

[10] البداية والنهاية (5/189).

[11] البخاري ص702 رقم (3678)، كتاب فضائل الصحابة، باب قول النبي صلى الله عليه وسلم: «لو كنت متخذاً خليلاً....».

[12] ص746 برقم (1794)، كتاب الجهاد والسير، باب ما لقي النبي صلى الله عليه وسلم من أذى المشركين والمنافقين، وصحيح البخاري، كتاب الجزية والموادعة، باب طرح جيف المشركين في البئر ولا يؤخذ لهم ثمن.

[13] هما حكيمان من حكماء الفرس.

[14] السرية النبوية (1/326).





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • مواد مترجمة
  • درر منتقاه
  • مرئيات
  • خطب مكتوبة
  • تأملات في آيات
  • كتب
  • صوتيات
  • حدث غير التاريخ
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة