• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع الدكتور أمين الشقاويد. أمين بن عبدالله الشقاوي شعار موقع الدكتور أمين الشقاوي
شبكة الألوكة / موقع د. أمين بن عبدالله الشقاوي / حدث غير التاريخ
تطبيق المسلمون في بلاد الغربة - آيفون تطبيق المسلمون في بلاد الغربة - أندرويد موسوعة الدرر المنتقاة - آيفون موسوعة الدرر المنتقاة - أندرويد قناة التليغرام


علامة باركود

فداء أسرى معركة بدر

فداء أسرى معركة بدر
د. أمين بن عبدالله الشقاوي


تاريخ الإضافة: 18/3/2015 ميلادي - 27/5/1436 هجري

الزيارات: 87619

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

فداء أسرى معركة بدر


قال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِمَنْ فِي أَيْدِيكُمْ مِنْ الأَسْرَى إِنْ يَعْلَمْ اللَّهُ فِي قُلُوبِكُمْ خَيْراً يُؤْتِكُمْ خَيْراً مِمَّا أُخِذَ مِنْكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴾ [الأنفال: 70].

 

وقد تباين فداء الأسرى، فمن كان ذا مال فداؤه أربعة آلاف درهم، وممن أخذ منه أربعة آلاف درهم أبو وداعة، وأخذوا من العباس مائة أوقية، ومن عقيل بن أبي طالب ثمانين أوقية، دفعها عنه العباس، وأخذوا من آخرين أربعين أوقية فقط.

 

وأطلق رسول الله -صلى الله عليه وسلم- سراح عمرو بن أبي سفيان مقابل أن يطلقوا سراح سعد بن النعمان بن أكال، الذي أسره أبو سفيان وهو يعتمر، ومن لم يكن لديهم مقدرة على الفداء، وكانوا يعرفون الكتابة جعل فداءهم أن يعلموا أولاد الأنصار الكتابة، كما سيأتي قريباً.

 

روى أبو داود في سننه من حديث ابن عباس - رضي الله عنهما -: أن النبي -صلى الله عليه وسلم- جعل فداء أهل الجاهلية يوم بدر أربعمائة[1].

 

قال ابن إسحاق: وكان في الأسرى أبو وداعة بن ضبيرة السهمي، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "إن له بمكة ابنًا كيساً تاجراً ذا مال، وكأنكم به قد جاء في طلب فداء أبيه" فلما قالت قريش: لا تعجلوا بفداء أسراكم لا يأرب[2] عليكم محمد وأصحابه. قال المطلب بن أبي وداعة: وهو الذي كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عنى؛ صدقتم، لا تعجلوا، وانسل من الليل، وقدم المدينة فأخذ أباه بأربعة آلاف درهم، فانطلق به[3].

 

قال ابن كثير: وكان هذا أول أسير فدي، ثم بعثت قريش في فداء أسراهم، فقدم مكرز بن حفص بن الأخيف في فداء سهيل بن عمرو، وكان الذي أسره مالك بن الدخشم أخو بني سالم بن عوف[4].

 

وعن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: "فادى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أسارى بدر، وكان فداء كل رجل منهم أربعة آلاف"[5].

 

قال ابن هشام: "وكان أبو عزيز صاحب لواء المشركين ببدر، بعد النضر بن الحارث، فلما قال أخوه مصعب بن عمير لأبي اليسر - وهو الذي أسره - ما قال، قال له أبو عزيز: يا أخي، هذه وصاتك بي؟ فقال له مصعب: إنه أخي دونك، فسألت أمه عن أغلى ما فدي به قرشي، فقيل لها: أربعة آلاف درهم، فبعثت بأربعة آلاف درهم، ففدته بها"[6].

 

وروى الإمام أحمد في مسنده من حديث ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: كان ناس من الأسرى يوم بدر لم يكن لهم فداء، فجعل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فداءهم أن يعلِّموا أولاد الأنصار الكتابة، قال: فجاء يوماً غلام يبكي إلى أبيه، فقال: ما شأنك؟ قال: ضربني معلمي. قال: الخبيث يطلب بذَحْل[7] (بفتح الذال، وسكون الحاء) بدر والله لا تأتيه أبداً[8].

 

ومما يدل على أنه كان بالإمكان إطلاق سراحهم جميعاً بدون فداء قول الرسول -صلى الله عليه وسلم-: "لو كان المطعم بن عدي حياً ثم كلمني في هؤلاء النتنى لأطلقتهم له"[9]، وذلك لما قام به من حماية للرسول -صلى الله عليه وسلم- عندما عاد من هجرته إلى الطائف، ودوره في تمزيقه صحيفة المقاطعة.



[1] ص304 برقم (2691) في كتاب الجهاد، باب فداء الأسري بالمال، ورجاله ثقات إلا أبا عنبس، وهو مقبول كما في التقريب ص662. قال الألباني: صحيح دون الأربعمائة، كما في سنن أبي داود (2/ 512).

[2] لا يأرب أي لا يشتد، انظر: المعجم الوسيط (1/ 12).

[3] سيرة ابن هشام (2/ 242)، ورواه الإمام أحمد في مسنده من طريق ابن إسحاق عن حسين بن عبد الله بن عبيد الله بن عباس عن عكرمة قال: قال أبو رافع مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم: كنت غلاماً للعباس بن عبد المطلب، فذكره وحسين بن عبد الله متروك، ثم هو منقطع، فإن عكرمة وهو مولى ابن عباس لم يدرك أبا رافع، وأخرجه الطبري في الكبير (3/ 245) من طريق جرير بن حازم بن ابن إسحاق قال: حدثني يحيى بن عباس عن أبيه عن عبد الله بن الزبير، وذكر قصة أبي وداعة بن ضبيرة السهمي، وهذا السند رجاله ثقات.

[4] البداية والنهاية (5/ 201).

[5] معجم الطبراني الكبير (11/ 406) برقم (12154)، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (6/ 89): رواه الطبراني في الكبير، والأوسط، ورجاله رجال الصحيح، قلت: في سنده عثمان الجزري ضعفه الحافظ ابن حجر في التقريب ص386.

[6] السيرة النبوية (2/ 239)، وقد سبق الكلام عليه ص283.

[7] الذحل: قال في النهاية (2/ 155): الوتر، وطلب المكافأة بجناية جنيت عليه من قتل أو جرح، ونحو ذلك، وهو العداوة أيضاً كما في حديث عامر بن الملوح: ما كان رجلاً ليقتل هذا الغلام بذحله إلا قد استوفى. اهـ.

[8] (4/ 92) وقال محققوه: حسن، علي بن عاصم، شيخ الإمام أحمد - وإن كان فيه ضعف - قد توبع ومن فوقه ثقات من رجال الصحيح - داود هو ابن أبي هند - وأخرجه البيهقي (6/ 322) من طريق علي بن عاصم، وخالد بن عبدالله كلاهما عن داود بن أبي هند بهذا الإسناد. وروى ابن سعد في الطبقات (2/ 22) من طرق عن عامر الشعبي قال: كان فداء أسارى بدر أربعة آلاف إلى ما دون ذلك فمن لم يكن عنده شيء، أُمِر أن يعلم غلمان الأنصار الكتابة، وهذا مرسل. اهـ.

[9] صحيح البخاري ص763 برقم (4024)، كتاب المغازي، باب.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • مواد مترجمة
  • درر منتقاه
  • مرئيات
  • خطب مكتوبة
  • تأملات في آيات
  • كتب
  • صوتيات
  • حدث غير التاريخ
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة