• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع الدكتور أمين الشقاويد. أمين بن عبدالله الشقاوي شعار موقع الدكتور أمين الشقاوي
شبكة الألوكة / موقع د. أمين بن عبدالله الشقاوي / درر منتقاه
تطبيق المسلمون في بلاد الغربة - آيفون تطبيق المسلمون في بلاد الغربة - أندرويد موسوعة الدرر المنتقاة - آيفون موسوعة الدرر المنتقاة - أندرويد قناة التليغرام


علامة باركود

صلاة الكسوف

صلاة الكسوف
د. أمين بن عبدالله الشقاوي


تاريخ الإضافة: 6/9/2014 ميلادي - 11/11/1435 هجري

الزيارات: 13229

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

صلاة الكسوف


الحَمدُ للهِ، وَالصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَلَى رَسُولِ اللهِ، وَأَشهَدُ أَن لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَشهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبدُهُ وَرَسُولُهُ، وَبَعدُ:

فقد روى البخاري ومسلم في صحيحيهما مِن حَدِيثِ عَائِشَةَ رضي اللهُ عنها زَوجِ النَّبِيِّ صلى اللهُ عليه وسلم قَالَتْ: "خَسَفَتِ الشَّمْسُ فِي عَهْدِ رَسُولِ اللهِ صلى اللهُ عليه وسلم فَصَلَّى رَسُولُ اللهِ صلى اللهُ عليه وسلم بِالنَّاسِ، فَقَامَ فَأَطَالَ الْقِيَامَ ثُمَّ رَكَعَ فَأَطَالَ الرُّكُوعَ، ثُمَّ قَامَ فَأَطَالَ الْقِيَامَ وَهُوَ دُونَ الْقِيَامِ الْأَوَّلِ ثُمَّ رَكَعَ فَأَطَالَ الرُّكُوعَ وَهُوَ دُونَ الرُّكُوعِ الْأَوَّلِ، ثُمَّ سَجَدَ فَأَطَالَ السُّجُودَ ثُمَّ فَعَلَ فِي الرَّكْعَةِ الثَّانِيَةِ مِثْلَ مَا فَعَلَ فِي الْأُولَى، ثُمَّ انْصَرَفَ وَقَدِ انْجَلَتِ الشَّمْسُ فَخَطَبَ النَّاسَ فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ، ثُمَّ قَالَ: إِنَّ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ آيَتَانِ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ، لَا يَخْسِفَانِ لِمَوْتِ أَحَدٍ وَلَا لِحَيَاتِهِ فَإِذَا رَأَيْتُمْ ذَلِكَ فَادْعُوا اللهَ، وَكَبِّرُوا وَصَلُّوا وَتَصَدَّقُوا، ثُمَّ قَالَ: يَا أُمَّةَ مُحَمَّدٍ، وَاللَّهِ مَا مِنْ أَحَدٍ أَغْيَرُ مِنَ اللهِ أَنْ يَزْنِيَ عَبْدُهُ أَوْ تَزْنِيَ أَمَتُهُ يَا أُمَّةَ مُحَمَّدٍ، وَاللَّهِ لَوْ تَعْلَمُونَ مَا أَعْلَمُ لَضَحِكْتُمْ قَلِيلًا وَلبَكَيْتُمْ كَثِيرًا"[1]. وفي رواية: "إِنَّمَا الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ آيَتَانِ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ، وَإِنَّهُمَا لَا يَنْكَسِفَانِ لِمَوْتِ أَحَدٍ مِنَ النَّاسِ، وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: لِمَوْتِ بَشَرٍ، فَإِذَا رَأَيْتُمْ شَيْئًا مِنْ ذَلِكَ فَصَلُّوا حَتَّى تَنْجَلِيَ، مَا مِنْ شَيْءٍ تُوعَدُونَهُ إِلَّا قَدْ رَأَيْتُهُ فِي صَلَاتِي هَذِهِ، لَقَدْ جِيءَ بِالنَّارِ، وَذَلِكُمْ حِينَ رَأَيْتُمُونِي تَأَخَّرْتُ مَخَافَةَ أَنْ يُصِيبَنِي مِنْ لَفْحِهَا، وَحَتَّى رَأَيْتُ فِيهَا صَاحِبَ الْمِحْجَنِ يَجُرُّ قُصْبَهُ فِي النَّارِ، كَانَ يَسْرِقُ الْحَاجَّ بِمِحْجَنِهِ، فَإِنْ فُطِنَ لَهُ قَالَ: إِنَّمَا تَعَلَّقَ بِمِحْجَنِي، وَإِنْ غُفِلَ عَنْهُ ذَهَبَ بِهِ، وَحَتَّى رَأَيْتُ فِيهَا صَاحِبَةَ الْهِرَّةِ الَّتِي رَبَطَتْهَا فَلَمْ تُطْعِمْهَا، وَلَمْ تَدَعْهَا تَأْكُلُ مِنْ خَشَاشِ الْأَرْضِ، حَتَّى مَاتَتْ جُوعًا، ثُمَّ جِيءَ بِالْجَنَّةِ، وَذَلِكُمْ حِينَ رَأَيْتُمُونِي تَقَدَّمْتُ حَتَّى قُمْتُ فِي مَقَامِي وَلَقَدْ مَدَدْتُ يَدِي وَأَنَا أُرِيدُ أَنْ أَتَنَاوَلَ مِنْ ثَمَرِهَا لِتَنْظُرُوا إِلَيْهِ ثُمَّ بَدَا لِي أَنْ لَا أَفْعَلَ، فَمَا مِنْ شَيْءٍ تُوعَدُونَهُ إِلَّا قَدْ رَأَيْتُهُ فِي صَلَاتِي هَذِهِ"[2].


قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: "إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله مخلوقان من مخلوقات الله، ينجليان بأمره، وينكشفان بأمره ورحمته، فإذا أراد الله تعالى أن يخوف عباده من عقوبة معاصيهم ومخالفتهم، كسفهما باختفاء ضوئهما كله، أو بعضه، إنذارًا للعباد، وتذكيرًا لهم لعلهم يُحدِثُونَ توبةً فيقومون بما يجب عليهم من أوامر ربهم ويبتعدون عما حرم عليهم من نواهي الله عزَّ وجلَّ، ولذلك كثر الكسوف في هذا العصر فلا تكاد تمضي السنة حتى يحدث كسوف في الشمس أو القمر أو فيهما جميعًا وذلك لكثرة المعاصي والفتن في هذا الزمن، فلقد انغمس أكثر الناس في شهوات الدنيا، ونسوا أهوال الآخرة وأترفوا أبدانهم، وأتلفوا أديانهم، أقبلوا على الأمور المادية المحسوسة، وأعرضوا عن الأمور الغيبية الموعودة التي هي المصير الحتمي، والغاية الأكيدة، قَالَ تَعَالَى: ﴿ فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ كَفَرُوا مِن يَوْمِهِمُ الَّذِي يُوعَدُون ﴾ [الذاريات: 60].


إن كثيرًا من أهل هذا العصر تهاونوا بأمر الكسوف، فلم يقيموا له وزنًا، ولم يحرك منهم ساكنًا وما ذاك إلا لضعف إيمانهم، وجهلهم بما جاء عن رسول الله صلى اللهُ عليه وسلم واعتمادهم على ما علم من أسباب الكسوف الطبيعية، وغفلتهم عن الأسباب الشرعية، والحكمة البالغة التي من أجلها يحدث الله الكسوف بأسبابه الطبيعية، فالكسوف له أسباب طبيعية يقر بها المؤمنون والكافرون، وله أسباب شرعية يقر بها المؤمنون وينكرها الكافرون، ويتهاون بها ضعيفو الإيمان، فلا يقومون بما أمرهم به رسول الله صلى اللهُ عليه وسلم من الفزع إلى الصلاة والذكر والدعاء والاستغفار والصدقة والعتق"[3]. اهـ.


وينبغي للمؤمن عند حدوث الكسوف أن يفزع للأمور التالية:

أولًا: الصلاة على الصفة المتقدم ذكرها لِقَولِهِ صلى اللهُ عليه وسلم: "فَإِذَا رَأَيْتُمْ شَيْئًا مِنْ ذَلِكَ فَصَلُّوا حَتَّى تَنْجَلِيَ"[4]. والسنة إطالة القراءة في الصلاة، فقد كانت قراءته صلى اللهُ عليه وسلم في الركوع الأول من الركعة الأولى قريبًا من سورة البقرة، والركوع الثاني من الركعة الأولى قريبًا من سورة آل عمران، وَتَقُولُ أَسمَاءُ رضي اللهُ عنها: "فَأَطَالَ رَسُولُ اللهِ صلى اللهُ عليه وسلم الْقِيَامَ جِدًّا حَتَّى تَجَلَّانِي الْغَشْيُ"[5].


وكذلك الركوع والسجود كان قريبًا من قراءته صلى اللهُ عليه وسلم كما في صحيح البخاري ومسلم مِن حَدِيثِ عَائِشَةَ رضي اللهُ عنها قَالَتْ: "مَا رَكَعْتُ رُكُوعًا قَطُّ وَلَا سَجَدْتُ سُجُودًا قَطُّ كَانَ أَطْوَلَ مِنْهُ"[6].


ثانيًا: الذكر والدعاء والاستغفار، لِقَولِهِ صلى اللهُ عليه وسلم في الصحيحين مِن حَدِيثِ أَبِي مُوسَى الأَشعَرِيِّ رضي اللهُ عنه: "فَإِذَا رَأَيْتُمْ شَيْئًا مِنْ ذَلِكَ، فَافْزَعُوا إِلَى ذِكْرِهِ وَدُعَائِهِ وَاسْتِغْفَارِهِ"[7]. وفي رواية: "فَاذْكُرُوا حَتَّى يَنْجَلِيَا"[8].


وفي الصحيحين مِن حَدِيثِ المُغِيرَةِ بنِ شُعْبَةَ رضي اللهُ عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى اللهُ عليه وسلم: "فَإِذَا رَأَيْتُمُوهُمَا فَادْعُوا اللهَ، وَصَلُّوا حَتَّى تَنْكَشِفَ"[9].


ثالثًا: العتق والصدقة: روى البخاري في صحيحه مِن حَدِيثِ أَسمَاءَ رضي اللهُ عنها قَالَتْ: "لَقَدْ أَمَرَ النَّبِيُّ صلى اللهُ عليه وسلم بِالْعَتَاقَةِ فِي كُسُوفِ الشَّمْسِ"[10].


وفي الصحيحين مِن حَدِيثِ عَائِشَةَ رضي اللهُ عنها: أَنَّ النَّبِيَّ صلى اللهُ عليه وسلم قَالَ: "إِنَّ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ آيَتَانِ مِنْ آيَاتِ اللهِ، لَا يَخْسِفَانِ لِمَوْتِ أَحَدٍ وَلَا لِحَيَاتِهِ، فَإِذَا رَأَيْتُمْوهُمَا فَكَبِّرُوا، وادْعُوا اللهَ عزَّ وجلَّ وَصَلُّوا وَتَصَدَّقُوا"[11].


وَالحَمدُ للهِ رَبِّ العَالَمِينَ، وَصَلَّى اللهُ وَسَلَّمَ عَلَى نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ، وَعَلَى آلِهِ وَصَحبِهِ أَجمَعِينَ



[1] "صحيح البخاري" (برقم 1044)، و"صحيح مسلم" (برقم 901).

[2] "صحيح مسلم" (برقم 904).

[3] "الضياء اللامع من الخطب الجوامع" (ص270-271) مختصرًا.

[4] "صحيح مسلم" (برقم 907).

[5] "صحيح البخاري" (برقم 86) ، و"صحيح مسلم" (رقم 905).

[6] "صحيح البخاري" (برقم 1045) ، و"صحيح مسلم" (برقم 910).

[7] "صحيح البخاري" (برقم 1059)، و"صحيح مسلم" (برقم 912).

[8] "صحيح مسلم" (برقم 901).

[9] "صحيح البخاري" (برقم 1043)، و"صحيح مسلم" (برقم 915).

[10] "صحيح البخاري" (برقم 1054).

[11] "مسند الإمام أحمد" (42/191) (برقم 25312)، وقال محققوه: إسناده صحيح، رجاله ثقات رجال الشيخين.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • مواد مترجمة
  • درر منتقاه
  • مرئيات
  • خطب مكتوبة
  • تأملات في آيات
  • كتب
  • صوتيات
  • حدث غير التاريخ
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة