• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع الدكتور أمين الشقاويد. أمين بن عبدالله الشقاوي شعار موقع الدكتور أمين الشقاوي
شبكة الألوكة / موقع د. أمين بن عبدالله الشقاوي / حدث غير التاريخ
تطبيق المسلمون في بلاد الغربة - آيفون تطبيق المسلمون في بلاد الغربة - أندرويد موسوعة الدرر المنتقاة - آيفون موسوعة الدرر المنتقاة - أندرويد قناة التليغرام


علامة باركود

نذر وعبر للمشركين قبل غزوة بدر

نذر وعبر للمشركين قبل غزوة بدر
د. أمين بن عبدالله الشقاوي


تاريخ الإضافة: 24/8/2014 ميلادي - 27/10/1435 هجري

الزيارات: 16472

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

نذر وعبر للمشركين قبل غزوة بدر

 

تقدم أن أبا سفيان لما أيقن بنجاة القافلة أرسل إلى قريش أن يرجعوا، ولا حاجة لخروجهم، غير أن الكبر والطغيان منعهم من الاستماع إلى نصيحته على الرغم من أنهم جاءتهم نذر أخرى، تبين سوء عاقبة هذا الخروج، فمن ذلك رؤيا عاتكة بنت عبدالمطلب، والتي أولت بأن مصاباً سيحل في مكة، وسيؤدي إلى قتل عدد من زعماء قريش، مما أثار حفيظة بعض زعماء الشرك.

 

قال ابن إسحاق:

حدثني ابن رومان عن عروة بن الزبير قال: وقد رأت عاتكة بنت عبدالمطلب - رضي الله عنها - قبل قدوم ضمضم الغفاري مكة بثلاث ليال، رؤيا أفزعتها، فبعثت إلى أخيها العباس بن عبدالمطلب، فقالت له: يا أخي، والله لقد رأيت الليلة رؤيا أفظعتني [1]، وتخوفت أن يدخل على قومك منها شر ومصيبة، فاكتم عني ما أحدثك به، فقال لها: وما رأيت؟ قالت: رأيت راكباً أقبل على بعير له، حتى وقف بالأبطح، ثم صرخ بأعلى صوته: ألا انفروا يا لغُدُر[2] لمصارعكم في ثلاث، فأرى الناس اجتمعوا إليه، ثم دخل المسجد والناس يتبعونه، فبينما هم حوله مثل به[3] بعيره على ظهر الكعبة، ثم صرخ بمثلها، ألا انفروا يا لغُدر لمصارعكم في ثلاث، ثم مثل به بعيره على رأس أبي قبيس، فصرخ بمثلها. ثم أخذ صخرة فأرسلها، فأقبلت تهوي، حتى إذا كانت بأسفل الجبل أرفضت[4]، فما بقي بيت من بيوت مكة، ولا دار إلا دخلتها منها فلقة. قال العباس: والله إن هذه لرؤيا! وأنت فاكتميها، ولا تذكريها لأحد. ثم خرج العباس، فلقي الوليد بن عتبة بن ربيعة، وكان له صديقاً، فذكرها له، واستكتمه إياها، فذكرها الوليد لأبيه عتبة، ففشا[5] الحديث بمكة، حتى تحدثت به قريش في أنديتها. قال العباس: فغدوت لأطوف بالبيت، وأبو جهل بن هشام في رهط من قريش قعود يتحدثون برؤيا عاتكة، فلما رآني أبو جهل قال: يا أبا الفضل، إذا فرغت من طوافك فأقبل إلينا.

 

فلما فرغت أقبلت حتى جلست معهم، فقال لي أبو جهل: يا بني عبد المطلب، متى حدثت فيكم هذه النبيّة؟ قال: قلت: وما ذاك؟ قال: تلك الرؤيا التي رأت عاتكة. قال: فقلت: وما رأت؟ قال: يا بني عبد المطلب، أما رضيتم أن يتنبأ رجالكم حتى تتنبأ نساؤكم! قد زعمت عاتكة في رؤياها أنه قال: انفروا ثلاث، فسنتربص[6]، بكم هذه الثلاث، فإن يك حقاً ما تقول فسيكون، وإن تمض الثلاث ولم يكن من ذلك شيء، نكتب عليكم كتاباً أنكم أكذب أهل بيت في العرب. قال العباس: فوالله ما كان مني إليه كبير، إلا أني جحدت ذلك، وأنكرت أن تكون رأت شيئاً، قال: ثم تفرقنا. فلما أمسيت، لم تبق امرأة من بني عبد المطلب إلا أتتني، فقالت: أقررتم لهذا الفاسق الخبيث أن يقع في رجالكم، ثم قد تناول النساء وأنت تسمع، ثم لم يكن عندك غيرٌ لشيء مما سمعت! قال: قلت: قد والله فعلت، ما كان مني إليه من كبير، وأيم الله لأتعرضن له، فإن عاد لأكفينّكنّه. قال: فغدوت في اليوم الثالث من رؤيا عاتكة، وأنا حديد مغضب أرى أني قد فاتني منه أمر أحب أن أدركه منه. قال: فدخلت المسجد فرأيته، فوالله إني لأمشي نحوه أتعرضه ليعود لبعض ما قال فأقع به، وكان رجلاً خفيفاً، حديد الوجه، حديد اللسان، حديد النظر[7]. قال: إذ خرج نحو باب المسجد يشتد[8]، قال: فقلت في نفسي: ما له لعنه الله! أكل هذا فرق مني أن أشاتمه! قال: وإذا هو قد سمع ما لم أسمع: صوت ضمضم بن عمرو الغفاري، وهو يصرخ ببطن الوادي واقفاً على بعيره، قد جدع بعيره[9]، وحول رحله[10]، وشق قميصه وهو يقول: يا معشر قريش .. اللطيمة اللطيمة[11]، أموالكم مع أبي سفيان قد عرض لها محمد في أصحابه، لا أرى أن تدركوها، الغوث الغوث قال: فشغلني عنه، وشغله عني ما جاء من الأمر[12].

 



[1] أفطعتني: أخافتني. قال في المعجم الوسيط: «فَظِعَ» بالأمر فظعاً، وفظاعة: استعظمه وهاله.

[2] يا لغدر: يا أهل الغدر.

[3] مثل به: قام به، انظر: المعجم الوسيط (2/853).

[4] أرفضت: تفتتت وتقطعت.

[5] ففشا: ذاع وانتشر، انظر: المعجم الوسيط (2/690).

[6] نتربص: ننتظر.

[7] حديد النظر: قوي البصر، المعجم الوسيط (1/161).

[8] يشتد: يسرع.

[9] جدع بعيره: قطع أنفه، النهاية في غريب الحديث (1/246).

[10] حول رحله: قال في المعجم الوسيط: (حول) الشيء: غيره أو نقله من مكان إلى آخر (1/209).

[11] اللطيمة: الجمال التي تحمل العطر والبز، غير الميرة، النهاية في غريب الحديث (4/251).

[12] سيرة ابن هشام (2/198-200)، وسنده صحيح، إلا أنه مرسل، ورواه الحاكم (3/19)، والبيهقي في الدلائل (3/29-31)، إلا أن في سنده حسين بن عبدالله بن عبيدالله بن عباس، قال الحافظ في التقريب: ضعيف من الخامسة ص167 برقم (1326). ورواه الطبراني في الكبير بإسنادين، أحدهما مرفوع (24/348) برقم (859)، وفيه عبدالعزيز ابن عمران، وهو ضعيف، والآخر مرسل من طريق ابن لهيعة (24/348) برقم (860) قال الحافظ ابن حجر في الإصابة (8/138): وأورده ابن مندة بسنده عن عاتكة بنت عبدالمطلب، وفي سنده محمد بن عبدالعزيز ابن عبدالرحمن القاضي، قال عنه البخاري: منكر الحديث، لسان الميزان (5/260).





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • مواد مترجمة
  • درر منتقاه
  • مرئيات
  • خطب مكتوبة
  • تأملات في آيات
  • كتب
  • صوتيات
  • حدث غير التاريخ
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة