• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع الدكتور أمين الشقاويد. أمين بن عبدالله الشقاوي شعار موقع الدكتور أمين الشقاوي
شبكة الألوكة / موقع د. أمين بن عبدالله الشقاوي / مقالات
تطبيق المسلمون في بلاد الغربة - آيفون تطبيق المسلمون في بلاد الغربة - أندرويد موسوعة الدرر المنتقاة - آيفون موسوعة الدرر المنتقاة - أندرويد قناة التليغرام


علامة باركود

الحج.. وجوبه وفضله

د. أمين بن عبدالله الشقاوي


تاريخ الإضافة: 11/11/2010 ميلادي - 4/12/1431 هجري

الزيارات: 23175

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأَشْهَد أَن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله.

 

وبعدُ:

قال - تعالى -: ﴿ لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ ﴾ [الحج : 28].

 

وقال - تعالى -: ﴿ فِيهِ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ مَقَامُ إِبْرَاهِيمَ وَمَنْ دَخَلَهُ كَانَ آمِنًا وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ ﴾ [آل عمران : 97].

 

وقال - سبحانه -: ﴿ وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ ﴾ [الحَج: 27].

 

عن ابن عمر - رضي الله عنهما - أنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - قال: ((بُنِيَ الإسلامُ على خَمْسٍ: شهادة أن لا إله إلا الله، وأنَّ محمدًا رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، والحج، وصوم رمضان))[1].

 

وعن أبي هُريرة - رضي الله عنه - أنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - قال في خُطبته: ((أيها الناس، قد فَرَضَ اللهُ عليكُمُ الحَجَّ؛ فحجوا))[2].

 

وعن أبي سعيد الخُدْريّ - رضي الله عنه - قال: قال النبيُّ - صلى الله عليه وسلم -: ((إنَّ الله - تعالى - يقول: إنَّ عبدًا أَصْحَحْتُ له جسمَه، ووَسَّعْتُ عليه في معيشته، تمضي عليه خمسة أعوام لا يَفِدُ إليَّ - لمَحْرُومٌ))[3].

 

فهذه الآيات والأحادِيث المتقَدِّمَة فيها بيان أنَّ الحجَّ ركنٌ مِن أركان الإسلام، وفريضةٌ من فرائضه العِظام.

 

والقَوْلُ الرَّاجح مِن كلام أهل العلم: أنَّ الحجَّ يجب على الفَوْر، فمَن اسْتطاع الوُصول إلى البيت ولم يحجَّ، فهو على خَطَرٍ عظيم، وما يُدريه؟ لعلَّه يأتيه الأَجَل وهو لم يقضِ هذه الفريضة العظيمة.

 

عن عمر - رضي الله عنه - أنَّه كان يقول: "لقد هممتُ أن أبعثَ رجالاً إلى هذه الأمصار، فينظروا كلَّ مَنْ كان له جِدَةٌ ولم يحج، فيضربوا عليهم الجزية؛ ما هُمْ بمسلمين، ما هم بمسلمين"[4].

 

وعن الفضل بن عَبَّاس - رضي الله عنه - عن النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - أنَّه قال: ((مَنْ أراد الحجَّ فلْيَتَعَجَّل، فإنَّه قد يمرض المريض، وتضلُّ الضالَّة، وتَعرض الحاجة))[5].

 

وعن ابن عباس - رضي الله عنهما - أنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - قال : ((تَعَجَّلُوا إلى الحجِّ؛ فإنَّ أحدكم لا يدري ما يَعْرِضُ له))[6].

 

ومن فضائل الحج:

أولاً: أنَّ الحجَّ يهدم ما كان قبله منَ الذنوب؛ فعن عمرو بن العاص - رضي الله عنه - في قصة إسلامه، وفيها: "فلمَّا جعل الله الإسلام في قلبي، أتيتُ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - فقلتُ: "ابسطْ يمينكَ؛ فلأبايعكَ، فبسط يمينه"، قال: "فقبضتُ يدي"، قال: ((ما لك يا عمرو؟))، قال: "قلتُ: أردتُ أن أشترطَ"، قال: ((تشترطُ بماذا؟))، قلتُ: "أن يُغفَر لي"، قال: ((أما علمتَ أنَّ الإسلامَ يهدم ما كان قبله، وأنَّ الهجرة تهدم ما كان قبلها، وأنَّ الحجَّ يهدم ما كان قبله؟))[7].

 

وعن أبي هُريرة - رضي الله عنه - أنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - قال: ((مَنْ حجَّ لله فلم يَرْفُث ولم يفسُق؛ رجع كيومٍ ولدته أمُّه))[8].

 

ثانيًا: أنَّ الحجَّ أفضل الأعمال بعد الإيمان والجهاد؛ عن أبي هُريرة - رضي الله عنه - أنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - سُئل: أيُّ العمل أفضل؟ قال: ((إيمانٌ بالله ورسوله))، قيل: ثم ماذا؟ قال: ((الجهاد في سبيل الله))، قيل: ثم ماذا؟ قال: ((حجٌّ مبرورٌ))[9].

 

ثالثًا: أنَّ النَّفقة في الحجِّ تُضاعف الأجر لصاحبها، كما يُضاعَف أجرُ المجاهد؛ فعن بُرَيْدَة - رضي الله عنه - أنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - قال: ((النَّفَقة في الحجِّ كالنَّفقة في سبيل الله؛ بسبعمائة ضعف))[10].

 

رابعًا: أنَّ الحجَّ إذا كان خالصًا لِوَجْه الله، ومُوافقًا لسنَّة النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - وكانت نفقته من كسبٍ حلالٍ طيِّبٍ؛ فجزاؤه الجنة.

 

عن أبي هُريرة، أنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - قال: ((العمرة إلى العمرة كفارةٌ لما بينهما، والحجُّ المبرور ليس له جزاءٌ إلا الجنَّة))[11].

 

خامسًا: أنَّ الحجَّ والعمرة من أعظم أسباب الغِنى؛ فعن ابن عبَّاس - رضي الله عنهما - أنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - قال: ((تابعوا بين الحجِّ والعمرة؛ فإنهما ينفيان الفقر والذنوب، كما ينفي الكِيرُ خَبَثَ الحديد))[12].

 

وفضائل الحج ومنافعه الدينيَّة والدنيويَّة كثيرة جدًّا، وقد أشار الله إليها بقوله: ﴿ لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ ﴾ [الحج : 28].

والحمدُ لله ربِّ العالمين، وصلى الله وسلم على نبيِّنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.


[1] "صحيح البخاري" (1/20) رقم (8)، و"صحيح مسلم" (1/45) رقم (16).

[2] "صحيح مسلم" (2/975) برقم (1337).

[3] "صحيح ابن حبان" (9/16) برقم (3703).

[4] "التلخيص الحبير" (2/223)، والأثر أسنده اللالكائي في "الاعتقاد" (1567)، وابن الجوزي في "التحقيق" (1213) وغيرهما.

[5] "مسند الإمام أحمد" (1/214).

[6] "مسند الإمام أحمد" (1/314).

[7] "صحيح مسلم" (1/112) برقم (121).

[8] "صحيح البخاري" (1/471) برقم (1521)، و"صحيح مسلم" (2/983) برقم (1350).

[9] "صحيح البخاري" (1/25) برقم (26)، و"صحيح مسلم" (1/88) برقم (83).

[10] "مسند الإمام أحمد" (5/355).

[11] "صحيح البخاري" (1/537) برقم (1773)، و"صحيح مسلم" (2/983) برقم (1349).

[12] سنن النسائي (5/116) برقم (2630).





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • مواد مترجمة
  • درر منتقاه
  • مرئيات
  • خطب مكتوبة
  • تأملات في آيات
  • كتب
  • صوتيات
  • حدث غير التاريخ
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة