• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع الدكتور أمين الشقاويد. أمين بن عبدالله الشقاوي شعار موقع الدكتور أمين الشقاوي
شبكة الألوكة / موقع د. أمين بن عبدالله الشقاوي / مقالات
تطبيق المسلمون في بلاد الغربة - آيفون تطبيق المسلمون في بلاد الغربة - أندرويد موسوعة الدرر المنتقاة - آيفون موسوعة الدرر المنتقاة - أندرويد قناة التليغرام


علامة باركود

من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه (1)

من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه (1)
د. أمين بن عبدالله الشقاوي


تاريخ الإضافة: 9/1/2025 ميلادي - 9/7/1446 هجري

الزيارات: 1497

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

من ترك شيئًا لله عوضه الله خيرًا منه (1)

 

الحَمدُ للهِ، وَالصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَلَى رَسُولِ اللهِ، وَأَشهَدُ أَن لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَشهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبدُهُ وَرَسُولُهُ، أما بَعدُ:

فروى الإمام أحمد في مسنده من حديث أبي قتادة وأبي الدهماء قالا: أتينا على رجل من البادية وقلنا: هل سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئًا؟ قال: سمعته يقول: «إنَّك لنْ تَدَعَ شَيئًا للهِ إلَّا بدَّلَك اللهُ به ما هو خَيرٌ لك منه»[1].


قال قتادة السدوسي رحمه الله: لا يقدر رجل على حرام ثم يدعه ليس به إلا مخافة الله تعالى، إلا أبدله في عاجل الدنيا قبل الآخرة؛ روى البخاري ومسلم في صحيحهما من حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه قال: «يقولُ اللَّهُ: إذا أرادَ عَبْدِي أنْ يَعْمَلَ سَيِّئَةً، فلا تَكْتُبُوها عليه حتَّى يَعْمَلَها، فإنْ عَمِلَها فاكْتُبُوها بمِثْلِها، وإنْ تَرَكَها مِن أجْلِي فاكْتُبُوها له حَسَنَةً، وإذا أرادَ أنْ يَعْمَلَ حَسَنَةً فَلَمْ يَعْمَلْها فاكْتُبُوها له حَسَنَةً، فإنْ عَمِلَها فاكْتُبُوها له بعَشْرِ أمْثالِها إلى سَبْعِ مِئَةِ ضِعْفٍ»[2].


ولَمَّا اعتزل خليل الرحمن إبراهيم عليه السلام قومه وهاجر بدينه، عوَّضه الله الخير العظيم في الدنيا والآخرة؛ قال تعالى: ﴿ وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ كُلًّا هَدَيْنَا وَنُوحًا هَدَيْنَا مِنْ قَبْلُ وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِ دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وَمُوسَى وَهَارُونَ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ ﴾ [الأنعام: 84].


قال الشيخ عبدالرحمن السعدي رحمه الله: ولما كان مفارقة الإنسان لوطنه ومألفه وأهله وقومه من أشق شيء على النفس، لأمور كثيرة معروفة، منها انفراده عمن يتعزَّز بهم ويتكثر، وكان من ترك شيئا لله عوَّضه الله خيرًا منه، واعتزل إبراهيم قومه؛ قال الله في حقه: ﴿ فَلَمَّا اعْتَزَلَهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَكُلًّا جَعَلْنَا نَبِيًّا ﴾ [مريم: 49]، فحصل له هبة هؤلاء الصالحين المرسلين إلى الناس الذين خصَّهم الله بوحيه، واختارهم لرسالته، واصطفاهم على العالمين[3].


اللهم جنِّبنا الفتن ما ظهر منها وما بطن، اللهم زِدنا ولا تنقصنا، وأعطنا ولا تحرمنا، واجعل خير أعمالنا خواتيمها، وخير أيامنا يوم نلقاك.


والحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

 

الأسئلة:

1- ما معنى قوله صلى الله عليه وسلم: « إنك لَن تدَع شيئًا للهِ عزَّ وجلَّ إلا بَدَّلَكَ اللهُ به ما هو خيرٌ لكَ منه»؟ وهل هذا يكون في الدنيا أو الآخرة؟


2- اذكر قصة نبي الله الخليل إبراهيم عليه السلام، وكيف عوَّضه الله تعالى لما هاجر واعتزل قومه؟


3- مَن هَمَّ بسيئةٍ ثم تركها لله، فما هو العوض؟



[1] (38 -170) برقم (230740) وقال محققوه إسناده صحيح وقال الشيخ الألباني رحمه الله في السلسلة الضعيفة (1-19) وسنده صحيح على شرط مسلم.

[2] برقم (7501) ومسلم برقم (128).

[3] تفسير الشيخ السعدي رحمه الله ص643.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • مواد مترجمة
  • درر منتقاه
  • مرئيات
  • خطب مكتوبة
  • تأملات في آيات
  • كتب
  • صوتيات
  • حدث غير التاريخ
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة