• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة فضيلة الشيخ عبدالقادر شيبة الحمد  فضيلة الشيخ عبدالقادر شيبة الحمدالشيخ عبدالقادر شيبة الحمد شعار موقع فضيلة الشيخ عبدالقادر شيبة الحمد
شبكة الألوكة / موقع الشيخ عبد القادر شيبة الحمد / مقالات


علامة باركود

تفسير آية: { إن الذين كفروا ويصدون عن سبيل الله ... }

تفسير آية: إن الذين كفروا ويصدون عن سبيل الله...
الشيخ عبدالقادر شيبة الحمد


تاريخ الإضافة: 25/1/2021 ميلادي - 11/6/1442 هجري

الزيارات: 9873

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

تفسير آية: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ ... ﴾

 

قال تعالى: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ الَّذِي جَعَلْنَاهُ لِلنَّاسِ سَوَاءً الْعَاكِفُ فِيهِ وَالْبَادِ وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ ﴾ [الحج: 25].

 

والغَرَض الذي سِيقَتْ له هذه الآية: ترهيب الكفار من العاقبة السيئة التي ستصيبهم وتحل بهم بسبب كفرهم بالله وصدهم عن سبيل الله، وارتكابهم هذه الجريمة التي لم يسبقهم إليها أحد من أهل الجاهلية الماضين قبلهم؛ حيث يصدون رسول الله صلى الله عليه وسلم والمؤمنين عن الوصول إلى المسجد الحرام، وهم يعلمون أن جميع سكان الجزيرة العربية ومَن حولهم كانوا يأتون إلى المسجد الحرام مِن كل فج عميق، ولم يعلم أن أحدًا منهم منعَتْه قريش من المسجد الحرام في الجاهلية، فكيف يمنعون مَن لقبوه بالصادق الأمين من البيت الحرام؟!

 

المناسبة بين هذه الآية وما قبلها:

بعد أن بيَّن عز وجل في الآية السابقة أن المؤمنين يسلكون الصراط المستقيم، ويسيرون على أحسن المناهج، وأنهم هُدوا إلى الطيب من القول وهُدوا إلى صراط الحميد؛ بيَّن هنا أن الكفار يسلكون الطريق المعوج، ويقفون في وجه نشر الخير والبر والإحسان، ويَحُولون بين رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن معه من المؤمنين وبين المسجد الحرام الذي جعله الله للناس سواء كانوا من سكان مكة أو من غيرهم.

 

وقوله عز وجل: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ ﴾ بعطف ويصدون - وهو فعل مضارع - على قوله: (كفروا) وهو فعل ماضٍ، فيه لفت انتباه إلى أن الكفر قد استوطن قلوب هؤلاء الكفار واستقر فيها، وأن صدهم عن سبيل الله لم يقف عند حد، بل لا يزال يزداد في نفوسهم ويَتَجَدَّد في سُلوكهم.

 

وقوله عز وجل: ﴿ الَّذِي جَعَلْنَاهُ لِلنَّاسِ ﴾، قد وقف بعض القرَّاء على قوله: ﴿ لِلنَّاسِ ﴾، ووقف بعض القراء على قوله: ﴿ سَوَاءً ﴾، ويكون ذلك عند قراءة ﴿ سَوَاءً ﴾ بالنصب، فعلى الوقف على الناس يكون المعنى: جعلناه قبلةً لصلاتهم وطوافهم ومنسكًا لحجهم، وعلى الوقف على سواء يكون المعنى: جعلناه للعاكف والبادي سواء، على أن العاكف والبادي بدل من الناس بدل اشتمال، والمراد بـ(العاكف) المقيم بمكة من أهل مكة، والمراد بـ(البادي) الطارئ على مكة من غير أهلها.

 

وقد أنكر ابن جرير الطبري قراءة نصب سواء، ولا وجه لهذا الإنكار، وهي قراءة الأعمش، وبها قرأ حفص عن عاصم.

وقرأ الجمهور برفع (سواء) على أنه خبر مقدم، و(العاكف) مبتدأ مؤخر، والجملة مفعول ثانٍ لجعل.

 

و(الباء) في قوله: ﴿ وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ ﴾:

قيل: زائدة؛ كالباء في قوله: ﴿ تَنْبُتُ بِالدُّهْنِ ﴾ [المؤمنون: 20]؛ أي: ومَن يُردْ فيه إلحادًا.

 

وقيل: (الباء) متعلقة بمفعول محذوف لقصد التعميم، والتقدير: ومَن يرد فيه مرادًا؛ أي: مرادًا بإلحاد؛ أي: بميل عن القصد والاعتدال، وعلى هذا فقوله: ﴿ بِإِلْحَادٍ ﴾ في موضع نصب على الحال.

 

والأجودُ أنَّ قوله: ﴿ يُرِدْ ﴾ مضمن معنى يهمُّ، ولذلك تعدى بالباء، وأصل (الإلحاد) الميل، والمراد به هنا: الميل بظلم، وقوله: ﴿ بِظُلْمٍ ﴾ متعلق ﴿ بِإِلْحَادٍ ﴾؛ أي: ملحدًا بسبب الظلم.

 

وقيل: هو بدل من إلحاد بإعادة الجار، وفائدة ذكره أن العدول عن القصد قد يكون بالحق كما في قوله: ﴿ وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ ﴾ [الشورى: 40]، وقد اختلف في المراد بالظلم هنا، فقيل: هو الشرك، وقيل: المعاصي الكبار، وقيل: عموم السيئات، وهو الأقرب.

 

وقد اختلف أهلُ العلم في الشيء الذي يستوي فيه المكي والآفاقي، فقيل: يستويان في سكنى مكة والنزول بها، فلا تؤجَّر دُورها ولا تباع ولا تورث، وإلى هذا ذهب أبو حنيفة، ومالك، وإسحاق بن راهويه، وبعض أهل العلم؛ مستدلين بهذه الآية بأن المراد بالمسجد الحرام فيها هو مكة كلها، وبما روي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((مكة مباحة لمن سبق إليها))، وبما رواه ابن ماجه من طريق علقمة بن نضلة قال: توفِّي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وعمر وما تدعى رباع مكة إلا السوائب، من احتاج سكن، ومن استغنى أسكن، وبما رُوي أن عمر كان ينهى عن تبويب دُور مكة لينزل الحاج في عرَصاتها.

 

وذهب الشافعي إلى أن دور مكة تباع وتورث وتؤجر؛ مستدلًا بما رواه البخاري ومسلم من حديث أسامة بن زيد رضي الله عنهما قال: قلت: يا رسول الله، أتنزل غدًا في دارك بمكة؟ فقال: ((وهل ترك لنا عقيل من رباع))، وبما ثبت أن عمر بن الخطاب اشترى من صفوان بن أمية دارًا بمكة بأربعة آلاف درهم، فجعلها سجنًا.

 

وعلى هذا فالمراد بالمسجد الحرام بالآية: المسجد نفسه لا ما يحيط به من رباع، وهذا هو الحق المتبادر من النص الكريم، ولا تقوى أدلة المخالفين على مقاومته، فهي أخبار مرسلة.

 

الأحكام:

1- وجوب احترام الحرم.

2- لا يجوز منع أي من المسلمين من دخول المسجد الحرام أية ساعة شاء.

3- لا فرق بين المكي والآفاقي في الاستمتاع بالمسجد الحرام.

4- لا يجوز لأحد أن يتحجر مكانًا بالمسجد الحرام.

5- يعاقب الله مَن قصد عمل سيئة بالمسجد الحرام وإن لم يفعلها.

6- إرادة السيئة في المسجد الحرام من الكبائر.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • بحوث ومؤلفات
  • صوتيات ومرئيات
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة