• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
صفحة فضيلة الشيخ عبدالقادر شيبة الحمد  فضيلة الشيخ عبدالقادر شيبة الحمدالشيخ عبدالقادر شيبة الحمد شعار موقع فضيلة الشيخ عبدالقادر شيبة الحمد
شبكة الألوكة / موقع الشيخ عبد القادر شيبة الحمد / مقالات


علامة باركود

حديث: امكثي في بيتك حتى يبلغ الكتاب أجله

حديث: امكثي في بيتك حتى يبلغ الكتاب أجله
الشيخ عبدالقادر شيبة الحمد


تاريخ الإضافة: 31/12/2025 ميلادي - 12/7/1447 هجري

الزيارات: 38

حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعةأرسل إلى صديقتعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

حديث: امكثي في بيتك حتى يبلغ الكتاب أجله

 

عن فريعه بنت مالك رضي الله عنها أن زوجها خرج في طلب أعبُدٍ له، فقتلوه، قالت: فسألت رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أرجع إلى أهلي، فإن زوجي لم يترك لي مسكنًا يَملكه ولا نفقة، فقال: نعم، فلما كنت في الحجرة ناداني، فقال: امكثي في بيتك حتى يبلغ الكتاب أجله، قالت: فاعتددت فيه أربعة أشهر وعشرًا، قالت: فقضى به بعد ذلك عثمان؛ أخرجه أحمد والأربعة، وصحَّحه الترمذي والذهلي، وابن حبان والحاكم، وغيرهم.

 

المفردات:

فريعه بنت مالك: هي الفريعة بنت مالك بن سنان بن ثعلبة بن عبيد بن الأبجر، وهو خدرة من بني الحارث بن الخزرج، وهي أخت أبي سعيد الخدري رضي الله عنهما، وكانت الفريعة تحت سهل بن رافع بن بشير بن عمرو بن الحارث بن كعب بن زيد بن الحارث بن الخزرج، ثم خلف عليها سهل بن بشير بن عنبسة بن زيد بن عامر بن سواد بن ظفر.

 

زوجها: هو سهل بن رافع بن بشير بن عمرو بن الحارث بن كعب بن زيد بن الحارث بن الخزرج.

 

خرج في طلب أعبد له: أي خرج من المدينة المنورة؛ ليُدرك مماليك له هربوا، فأدركهم بمكان يقال له: طرف القدوم - من طريق المدينة - فعدَوْا عليه فقتلوه رضي الله عنه، وطرف القدوم بالتخفيف والتشديد موضع على ستة أميال من المدينة.

 

أن أرجع إلى أهلي: أي أنتقل إلى دار إخوتي وأهلي في بني خدرة، فقال: نعم؛ أي: فأذن رسول الله صلى الله عليه وسلم بالانتقال إلى دار إخوتها وأهلها في بني خدرة.

 

فلما كنت في الحجرة ناداني: أي فلما فارقت المكان الذي كان فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى مكان قريب منه طلبني.

 

امكثي في بيتك حتى يبلغ الكتاب أجله: أي لا تبرحي البيت الذي جاءك فيه نعي زوجك حتى تنتهي عدتك.

 

قالت: أي الفريعة بنت مالك.

 

فقضى به بعد ذلك عثمان: أي إن امرأة استفتت عثمان رضي الله عنه أيام خلافته في خروجها من بيتها التي أتاها فيه نعي زوجها، فذكرت له قصة الفريعة، فأرسل إليها فسألها عما أفتاها به رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا الشأن، فأخبرته الفريعة، فأرسل إلى المرأة التي توفِّي عنها زوجها، فأمرها ألا تبرح بيتها حتى يبلغ الكتاب أجله.

 

والذهلي هو محمد بن يحيى بن عبد الله بن خالد بن فارس بن ذؤيب الذهلي النيسابوري؛ قال الحافظ في التقريب: ثقة حافظ جليل من الحادية عشرة؛ اهـ، وكان الإمام مسلم رحمه الله من تلاميذ محمد بن يحيى الذهلي الآخذين عنه، فلما قدم البخاري رحمه الله نيسابور أيام الفتنة في الكلام بخلق القرآن، فقام رجل إلى البخاري وسأله عن اللفظ بالقرآن، فقال البخاري: أفعالنا مخلوقة وألفاظنا من أفعالنا، فوقع بين الناس اختلاف، فنهى الذهلي عن مجالسة البخاري رحمهما الله، فانقطع عنه الناس إلا مسلم بن الحجاج، وأحمد بن سلمة، ورد مسلم على محمد بن يحيى الذهلي مروياته عنه، وإن كان البخاري رحمه الله لم يمتنع من رواية حديثه، غير أنه كان ينسبه إلى جده، قال الإمام مسلم رحمه الله - كما في مقدمة فتح الباري لابن حجر - لما قدم محمد بن إسماعيل نيسابور ما رأيت واليًا ولا عالِمًا فعل به أهل نيسابور ما فعلوه به، استقبلوه من مرحلتين من البلد أو ثلاث، وقال محمد بن يحيى الذهلي في مجلسه: من أراد أن يستقبل محمد بن إسماعيل غدًا فليستقبله، فإني أستقبله، فاستقبله محمد بن يحيى وعامة علماء نيسابور، فدخل البلد، فنزل في دار البخاريين، فقال لنا محمد بن يحيى: لا تسألوه عن شيء من الكلام، فإنه إن أجاب بخلاف ما نحن عليه وقع بيننا وبينه، وشمت بنا كلُّ ناصبي ورافضي وجهمي ومرجئ بخراسان، فازدحم الناس على محمد بن إسماعيل حتى امتلأت الدار والسطوح، فلما كان اليوم الثاني أو الثالث - من يوم قدومه - قام إليه رجل، فسأله عن اللفظ بالقرآن، فقال: أفعالنا مخلوقة وألفاظنا من أفعالنا، فوقع بين الناس اختلاف، فقال بعضهم: قال: لفظي بالقرآن مخلوق، وقال بعضهم: لم يقل؛ اهـ، وقد أشاع بعض الناس أن البخاري يقول: لفظي بالقرآن مخلوق، فقال محمد بن يحيى الذهلي: من زعم أن لفظي بالقرآن مخلوق، فهذا مبتدع لا يجالَس ولا يُكلَّم، ومن ذهب بعد مجلسنا هذا إلى محمد بن إسماعيل البخاري فاتَّهموه، فإنه لا يحضر مجلسه إلا من كان على مذهبه، فانقطع الناس عن البخاري إلا مسلم بن الحجاج وأحمد بن سلمة، وأخذ مسلم رداءه فوق عمامته، وقام على رؤوس الناس، فبعث إلى الذهلي جميع ما كان كتبه عنه على ظهر جمال، وقد ذكر في التهذيب أن محمد بن نصر المروزي سمع البخاري يقول: من زعم أني قلت: لفظي بالقرآن مخلوق، فهو كذاب، فإني لم أقله، قال الحاكم أبو عبد الله في تاريخ نيسابور: قدم البخاري نيسابور سنة خمسين ومائتين، فأقام بها مدة يحدث على الدوام، ثم أخرج عن الحسن بن محمد بن جابر أنه قال: سمعت محمد بن يحيى الذهلي يقول: اذهبوا إلى هذا الرجل الصالح العالم، فاسمعوا منه، فذهب الناس، فأقبلوا على السماع منه حتى ظهر الخلل في مجلس محمد بن يحيى، فتكلم فيه بعد ذلك؛ اهـ.

 

وقد توفِّي محمد بن يحيى الذهلي سنة ثمان وخمسين ومائتين على الصحيح، وله ست وثمانون سنة؛ عفا الله عنا وعنه، وغفر لنا وله، إنه واسع المغفرة وهو أرحم الراحمين.

 

وغيرهم: كابن سعد والطبراني ومالك في الموطأ.

 

البحث:

هذا الحديث في جميع طرقه يدور على سعد بن إسحاق بن كعب بن عجرة، وفي عامة هذه الطرق يرويه سعد بن إسحاق عن عمته زينب بنت كعب بن عجرة عن الفريعة بنت مالك، وقد أخرجه ابن سعد من عدة طرق عن سعد بن إسحاق عن عمته زينب عن الفريعة، وقد وصف الحافظ في التقريب زينب بنت كعب بن عجرة بأنها مقبولة، وقال في تلخيص الحبير: حديث أن فريعة بنت مالك أخت أبي سعيد الخدري قُتل زوجها، فسألت رسول الله صلى الله عليه وسلم أن ترجع إلى أهلها، وقالت: إن زوجي لم يتركني في منزل يملكه، فأذِن لها في الرجوع، قالت: فانصرفت حتى إذا كنت في الحجرة، أو في المسجد دعاني، فقال: امكثي في بيتك حتى يبلغ الكتاب أجله، قالت: فاعتددت فيه أربعة أشهر وعشرًا.

 

مالك في الموطأ والشافعي عنه عن سعد بن إسحاق عن عمته زينب عن الفريعة، ورواه أحمد وأبو داود والترمذي والنسائي، وابن ماجه وابن حبان، والحاكم والطبراني؛ كلهم من حديث سعد بن إسحاق به، يزيد بعضهم على بعض في الحديث، وسياق ابن ماجه ما هنا، وفي أوله زيادة، وأعله عبد الحق تبعًا لابن حزم بجهالة حال زينب، وبأن سعد بن إسحاق غير مشهور بالعدالة، وتعقَّبه ابن القطان بأن سعدًا وثَّقه النسائي وابن حبان، وزينب وثَّقها الترمذي، قلت: وذكرها ابن فتحون في الصحابة، وقد روى عن زينب غير سعد، ففي مسند أحمد من رواية سليمان بن محمد بن كعب بن عجرة عن عمته زينب، وكانت تحت أبي سعيد حديث في فضل علي بن أبي طالب؛ اهـ، وقد قال النسائي بعد أن ساق حديث الفريعة هذا: باب الرخصة للمتوفى عنها زوجُها أن تعتد حيث شاءت. أخبرني محمد بن إسماعيل بن إبراهيم قال: حدثنا يزيد قال: حدثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح قال عطاء: عن ابن عباس: نسخت هذه الآية عدتها في أهلها، فتعتد حيث شاءت، وهو قول الله عز وجل: ﴿ غَيْرَ إِخْرَاجٍ ﴾ [البقرة: 240]، وقال البخاري في صحيحه: وقال عطاء قال ابن عباس: نسخت هذه الآية عدتها عند أهلها، فتعتد حيث شاءت، وقول الله تعالى: ﴿ غَيْرَ إِخْرَاجٍ ﴾، وقال عطاء: إن شاءت اعتدت عند أهلها، وسكَنت في وصيتها وإن شاءت خرجت، لقول الله تعالى: ﴿ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا فَعَلْنَ فِي أَنْفُسِهِنَّ ﴾ [البقرة: 234]، قال عطاء: ثم جاء الميراث فنسخ السكنى، فتعتد حيث شاءت ولا سكنى لها؛ اهـ، والله أعلم.





حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعةأرسل إلى صديقتعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات

شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • بحوث ومؤلفات
  • صوتيات ومرئيات
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة