• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
صفحة فضيلة الشيخ عبدالقادر شيبة الحمد  فضيلة الشيخ عبدالقادر شيبة الحمدالشيخ عبدالقادر شيبة الحمد شعار موقع فضيلة الشيخ عبدالقادر شيبة الحمد
شبكة الألوكة / موقع الشيخ عبد القادر شيبة الحمد / مقالات


علامة باركود

حديث: أبصروها فإن جاءت به أبيض سبطا فهو لزوجها

حديث: أبصروها فإن جاءت به أبيض سبطا فهو لزوجها
الشيخ عبدالقادر شيبة الحمد


تاريخ الإضافة: 16/8/2025 ميلادي - 22/2/1447 هجري

الزيارات: 73

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

حديث: أبصروها فإن جاءت به أبيض سبطًا فهو لزوجها

 

عن أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: أبصروها فإن جاءت به أبيض سبطًا فهو لزوجها، وإن جاءت به أكحل جعدًا، فهو للذي رماها به؛ متفق عليه.

 

المفردات:

أبصروها: أي انظروا ما تجيء به من الولد.

 

سبطًا: قال النووي: السبط بكسر الباء وإسكانها، وهو الشعر المسترسل؛ اهـ، وقيل: السبط: التام الخلق.

 

فهو لزوجها: أي فهو لهلال بن أمية.

 

أكحل: بفتح الهمزة وسكون الكاف وهو الذي منابت أجفانه كلها سود كأن فيها كحلًا.

 

جعدًا: قال النووي: أما الجعد بفتح الجيم وإسكان العين قال الهروي: الجعد في صفات الرجال يكون مدحًا ويكون ذمًّا، فإذا كان مدحًا فله معنيان: أحدهما أن يكون معصوب الخَلق شديد الأسر، والثاني أن يكون شعره غير سبط؛ لأن السبوطة أكثرها في شعور العجم، وأما الجعد المذموم فله معنيان: أحدهما القصير المتردد، والآخر البخيل، يقال: جعد الأصابع وجعد اليدين؛ أي بخيل؛ اهـ، وقد جاء في حديث أنس رضي الله عنه في وصف رسول الله صلى الله عليه وسلم: ليس بالطويل البائن ولا بالقصير، ولا بالأبيض الأمهق ولا بالآدم، ولا بالجعد القطط، ولا بالسبط.

 

فهو للذي رماها به: أي فهو لشريك بن سحماء.

 

البحث:

أشرت في مفردات الحديث الأول من أحاديث هذا الباب إلى أنه يتَّضح من سياق أحاديث الشيخين في قصتي لعان عويمر العجلاني وهلال بن أمية - أن المتهم بالمرأتين هو شريك بن سحماء، ووضَح هنا أن الصفات التي ذكرت عن المتهم في القصتين واحدة أو متقاربة بخلاف صفات هلال بن أمية وعويمر العجلاني، فهي مختلفة؛ فالمتهم بالعجلانية: أكحل أسود جعد، والمتهم بامرأة هلال بن أمية أكحل جعد حمش الساقين؛ كما جاء في حديث مسلم، وقد جاء في وصف المتهم بالعجلانية عند البخاري: أَسْحَمَ، أَدْعَجَ العَيْنَيْنِ، عَظِيمَ الأَلْيَتَيْنِ، خَدَلَّجَ السَّاقَيْنِ؛ كما جاء في وصف المتهم بامرأة هلال بن أمية عند البخاري: أكحل العينين، سابغ الأليتين، خدلج الساقين، وفي لفظ للشيخين: آدم خدلًا كثير اللحم، وقد صرَّح في رواية البخاري ومسلم بأنه شريك بن سحماء، وقد وصف عويمر العجلاني بأنه مصفر قليل اللحم، سبط الشعر، أحيمر قصير، كأنه وحرة، وهي دويبة تترامى على الطعام واللحم فتُفسده، وهي من نوع الوزغ، وجاء في وصف هلال أبيض مصفر قليل اللحم سبط، قَضِيء العينين. والأسحم والأسود بمعنى، وأدعج العينين وأكحل بمعنى، فأدعج العينين واسعهما شديد سوادهما، وخدلج ممتلئ، وسابغ الأليتين وعظيم الأليتين بمعنى؛ أي ضخم الأليتين، وآدم أي قريب من السواد، والخدل الممتلئ الساق.

 

وقوله في وصف هلال: قضيء العينين؛ أي فاسدهما بسبب كثرة دمع أو حمرة، أو غير ذلك، ولفظ حديث الباب عند مسلم: أبصروها، فإن جاءت به أبيض سبطًا قضيء العينين، فهو لهلال بن أمية، وإن جاءت به أكحل جعدًا حمشَ الساقين، فهو لشريك بن سحماء، قال: فأُنبئت أنها جاءت به أكحل جعدًا، حمش الساقين؛ اهـ، وقول المصنف في حديث أنس هذا: متفق عليه، غير ظاهر؛ إذ قد تتبعت باب اللعان في صحيح البخاري، وكذلك تفسير سورة النور فيه، فلم أجد لأنس رضي الله عنه هذا الحديث فيه، والله أعلم، قال النووي: وأما حَمش الساقين، فبحاء مهملة مفتوحة ثم ميم ساكنة ثم شين معجمة؛ أي رقيقهما، والحموشة: الدقة؛ اهـ، وتفسير حمش الساقين بهذا المعنى غير واضح، وإن كان عليه أكثر علماء اللغة؛ لأنه يعارض ما رواه البخاري في هذه القصة من حديث ابن عباس رضي الله عنهما ولفظه: فقال النبي صلى الله عليه وسلم: أبصروها فإن جاءت به أكحل العينين، سابغ الأليتين، خدلج الساقين، فهو لشريك بن سحماء، فهو يدل على أن حمش الساقين بمعنى خدلج الساقين؛ أي عظيمهما، وجاء نفس هذا اللفظ في حديث سهل بن سعد عند البخاري في قصة عويمر العجلاني: انظروا فإن جاءت به أسحمَ أدعجَ العينين، عظيمَ الأليتين خدلجَ الساقين، فلا أحسب عويمرًا إلا قد صدق عليها؛ قال في اللسان: حمش الشيء جمعه، والحمش والحموشة: الدقة، ثم قال الليث: ساق حمشة جزم، ثم قال: وحمش الشر: اشتدَّ؛ اهـ، وهو يشعر بأنه قد يُراد بحمش الساقين خدلج الساقين، هذا وقد جاء في لفظ للبخاري ومسلم من حديث سهل بن سعد قال: فجاءت به على نعت الذي نعت به رسول الله صلى الله عليه وسلم من تصديق عويمر، فكان بعد ذلك يُنسب إلى أمه، وفي لفظ للبخاري ومسلم: وكانت حاملًا فأنكر حملها، وكان ابنها يُدعى إليها، وفي لفظ للبخاري ومسلم من حديث ابن عباس: فجاءت شبيهًا بالرجل الذي ذكر زوجها أنه وجده، وفي لفظ للبخاري من حديث سهل: فجاءت به على المكروه من ذلك.

 

ما يفيده الحديث:

1- أنه يجوز ملاعنة الحامل قبل وضعها حملها.

 

2- جواز ذكر الأوصاف المذمومة عند الضرورة الداعية لذلك، ولا يكون ذلك من باب الاغتياب.

 

3- أنه إذا تَم اللعان بين الزوجين، وقامت الشبهة على المرأة بعد ذلك، فإنها لا تُعاقَب.

 

4- أن الغالب في شبه الولد أن ينزعه العرق القريب من آبائه.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • بحوث ومؤلفات
  • صوتيات ومرئيات
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة