• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة فضيلة الشيخ عبدالقادر شيبة الحمد  فضيلة الشيخ عبدالقادر شيبة الحمدالشيخ عبدالقادر شيبة الحمد شعار موقع فضيلة الشيخ عبدالقادر شيبة الحمد
شبكة الألوكة / موقع الشيخ عبد القادر شيبة الحمد / مقالات


علامة باركود

تفسير آية: { فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم }

تفسير آية: { فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم }
الشيخ عبدالقادر شيبة الحمد


تاريخ الإضافة: 21/12/2020 ميلادي - 6/5/1442 هجري

الزيارات: 27944

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

تفسير آية: ﴿ فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ ﴾

 

قال تعالى: ﴿ فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ * إِنَّهُ لَيْسَ لَهُ سُلْطَانٌ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ * إِنَّمَا سُلْطَانُهُ عَلَى الَّذِينَ يَتَوَلَّوْنَهُ وَالَّذِينَ هُمْ بِهِ مُشْرِكُونَ * وَإِذَا بَدَّلْنَا آيَةً مَكَانَ آيَةٍ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يُنَزِّلُ قَالُوا إِنَّمَا أَنْتَ مُفْتَرٍ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ * قُلْ نَزَّلَهُ رُوحُ الْقُدُسِ مِنْ رَبِّكَ بِالْحَقِّ لِيُثَبِّتَ الَّذِينَ آمَنُوا وَهُدًى وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ ﴾ [النحل: 98 - 102].

 

الغَرَض الذي سِيقَتْ له: تقرير حقية القرآن الذي نزله الله تبيانًا لكل شيء.

 

ومناسبتها لما قبلها: أنه لما ذكر أنه نزل القرآن تبيانًا لكل شيء، وبيَّن كلية الخير التي يأمر بها، وكلية الشر التي ينهى عنها، وذكر بعض أبواب الخير وبعض أبواب الشر وما يترتب عليها - أمر بالاستعاذة عند قراءة القرآن، حتى يسلم فاعل الخير من داعي الشر، وفي هذا تقرير لحقية القرآن.

 

وقوله: ﴿ فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ ﴾ الفاء فيه للتفريع على قوله: ﴿ وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ ﴾ [النحل: 89].

 

ومعنى ﴿ قَرَأْتَ الْقُرْآنَ ﴾ أردت القراءة؛ كقوله تعالى: ﴿ إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ... ﴾ [المائدة: 6]، وكقولك: إذا أكلت فقل: بسم الله، وعليه فالاستعاذة قبل القراءة، وهذا مذهب الجمهور.

 

وذهب عطاء ومالك والظاهرية إلى أن الاستعاذة تكون بعد القراءة أخذًا بظاهر الآية، والأول أولى؛ لأن فائدة الاستعاذة التحصُّن من وساوس الشيطان حال القراءة.

 

والجمهور على أن التعوذ قبل القراءة مندوب وليس بواجب؛ لأنَّ النبي صلى الله عليه وسلم لَمَّا علَّم المسيء صلاته، قال: ((استقبِلِ القبلة، وكبِّر، ثم اقرأ ما تيسر معك من القرآن))، ولم يأمره بالاستعاذة.

 

وقال عطاء والثوري: هو واجب؛ لأن الأصل في الأمر الوجوب، والجمهور على أن المصلي يستعيذ عند القراءة في الركعة الأولى فقط؛ لأن الصلاة عمل واحد، وقيل: بل يستعيذ عند القراءة في كل ركعة؛ لأن المعلق على شرط يتكرر بتكراره.

 

وقوله: ﴿ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ ﴾ (الفاء) واقعة في جواب الشرط، ومعنى (اسْتَعِذْ) استَجِرْ والتجئ واعتصم وتحصَّن، والمراد بـ(الشيطان) إبليس وجنوده من الجن، و(الرجيم) المطرود الملعون.

 

وإنما يستعاذ بالله منه ليسلم القارئ من وساوسه، فإنه لا يترك بابًا من أبواب الخير إلا ألقى فيه من شُبهه ووساوسه، ورأس أبواب الخير كلها كتاب الله.

 

وقوله: ﴿ إِنَّهُ لَيْسَ لَهُ سُلْطَانٌ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ ﴾ مستأنف للتعليل، والضمير في (إنه) للإنسان أو الشيطان.

 

والضمير في ﴿ لَهُ ﴾ يرجع إلى الشيطان، و(السلطان): التسلط.

 

ومعنى ﴿ وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ ﴾؛ أي: وعلى سيِّدهم ومالكهم ومصلح شؤونهم ومدبر أمورهم يعتمدون، وتقديم الجار والمجرور لإفادة الحصر، والتعبير بالمضارع لإفادة تجدد التوكل عند كل أمر يحدث.

 

وقوله: ﴿ إِنَّمَا سُلْطَانُهُ عَلَى الَّذِينَ يَتَوَلَّوْنَهُ ﴾؛ أي: إنما إغواؤه وتسلطه على الذين يتخذونه وليًّا وينقادون إليه في وساوسه.

 

وقوله: ﴿ وَالَّذِينَ هُمْ بِهِ مُشْرِكُونَ ﴾ الضمير في ﴿ بِهِ ﴾ يجوز أن يرجع إلى الشيطان، وعليه فـ(الباء) للسببية، ويجوز أن يرجع إلى الله، وعليه فـ(الباء) للتعدية.

 

وقوله: ﴿ وَإِذَا بَدَّلْنَا آيَةً مَكَانَ آيَةٍ ﴾ استئناف لحكاية بعض الشُّبه الكفرية والمطاعن الشيطانية ضد القرآن والرد عليها.

والمعنى: وإذا جئنا بآية بدل آية نسخناها لمصلحة تقتضيها الحكمة الإلهية.

 

وقوله: ﴿ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يُنَزِّلُ ﴾ جملة اعتراضية بين الشرط وجوابه لتقرير حقية القرآن والنسخ.

 

وقوله: ﴿ قَالُوا إِنَّمَا أَنْتَ مُفْتَرٍ ﴾؛ أي: قال الكفار الجاهلون: إنما أنت كاذبٌ مخترع للقرآن من عند نفسك؛ حيث إنك تزعم أنه أمرك بشيء، ثم تزعم أنه أمرك بخلافه، فقولهم: (أنت) يَعنون الصادق الأمين صلى الله عليه وسلم.

 

وقوله: ﴿ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ ﴾ ردٌّ من الله تعالى على افترائهم وإبطال لدعواهم؛ لأن الجاهل لا ينبغي أن يتصدر لمسائل العلم.

 

وقوله: ﴿ قُلْ نَزَّلَهُ رُوحُ الْقُدُسِ مِنْ رَبِّكَ بِالْحَقِّ ﴾ استئناف لتقرير حقية القرآن والرد على الجاهلين، والضمير في ﴿ نَزَّلَهُ ﴾ للقرآن المدلول عليه بذكر الآية في الآية السابقة، و(روح القدس) جبريل، و(القُدُس) الطهر، فهو مِن إضافة الموصوف إلى الصفة، وقوله: ﴿ مِنْ رَبِّكَ ﴾ متعلق بنزَّل، ومِن لابتداء الغاية، فابتداء القرآن من عند الله عز وجل، فليس القرآن كلام جبريل ولا محمد عليهما السلام، بل هو كلام الله عز وجل منه بدأ، وقوله: (بالحق) في محل نصب على الحال؛ أي: متلبسًا بكونه حقًّا ثابتًا.

 

وقوله: ﴿ لِيُثَبِّتَ الَّذِينَ آمَنُوا ﴾ تعليل للتنزيل والنسخ، فمَن وقر الإيمان في قلبه ازداد بصيرة بنزول هذه الآيات، ورأى من المصالح ما يخفى على الجاهلين، والجملة تعليل.

 

وقوله: ﴿ وَهُدًى وَبُشْرَى ﴾ منصوبًا عطفًا على محل ﴿ لِيُثَبِّتَ ﴾، كأنه قيل: تثبيتًا وهداية وبشارة للمسلمين، وفيه تعريض بحصول أضداد هذه الخصال لغير المسلمين.

 

ويجوز أن يكونَ قولُه: ﴿ وَهُدًى وَبُشْرَى ﴾ مرفوعين على الخبريَّة لمبتدأ محذوفٍ تقديره: هو هدى وبشرى، والجملة مستأنفة لبيان بعض فوائده الجليلة.

 

الأحكام:

1- استحباب التعوذ قبل القراءة.

2- وجوب التوكل على الله وحده.

3- لا يجوز للجاهل أن يَتَصَدَّر لمسائل العلم.

4- جواز النسخ ووقوعه.

5- القرآن كلام الله تعالى منه بدأ.

6- الرد على الجهمية والمُعطِّلة.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • بحوث ومؤلفات
  • صوتيات ومرئيات
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة