• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة فضيلة الشيخ عبدالقادر شيبة الحمد  فضيلة الشيخ عبدالقادر شيبة الحمدالشيخ عبدالقادر شيبة الحمد شعار موقع فضيلة الشيخ عبدالقادر شيبة الحمد
شبكة الألوكة / موقع الشيخ عبد القادر شيبة الحمد / مقالات


علامة باركود

حديث: صلوا قبل المغرب

حديث: صلوا قبل المغرب
الشيخ عبدالقادر شيبة الحمد


تاريخ الإضافة: 9/11/2019 ميلادي - 11/3/1441 هجري

الزيارات: 59017

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

حديث: صلوا قبل المغرب


عن عبدالله بن مُغَفَّل المُزنِي رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((صلُّوا قبل المغرب، صلُّوا قبل المغرب))، ثم قال في الثالثة: ((لِمَن شاء))، كراهيةَ أن يتخذها الناس سُنةً؛ رواه البخاري.

 

وفي رواية ابن حبان أن النبي صلى الله عليه وسلم صلَّى قبل المغرب ركعتين.

 

ولمسلم عن أنس رضي الله عنه: "كنا نُصلِّي ركعتينِ بعد غروب الشمس، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يرانا فلم يَأمُرنا ولم يَنْهَنا".

 

المفردات:

عن عبدالله بن المغفل المزني: هو أبو سعيد، أو أبو عبدالرحمن، عبدالله بن مُغَفَّل (بضم الميم وفتح الغين وتشديد الفاء مفتوحة)، ابن عُبيد بن نَهْم (بفتح النون وسكون الهاء)، ابن عفيف بن أسحم بن ربيعة بن عدي بن ثعلبة بن ذويب المزني؛ نسبة إلى قبيلة مُزَيْنة، سكن المدينة المنورة، ثم تحول إلى البصرة، وكان من أصحاب الشجرة، رضي الله عنهم.

 

قال الحسن البصري: كان أحد العشرة الذين بعثهم إلينا عمر رضي الله عنه يفقهون الناس، وكان من نقباء أصحابه.

قال البخاري: قال مسدد: مات بالبصرة سنة سبع وخمسين.

وقال ابن عبدالبر: سنة ستين، وقيل: سنة 61.

صلُّوا قبل المغرب؛ أي: بعد الأذان ودخول الوقت وقبل صلاة فريضة المغرب.

 

كراهية أن يتَّخِذها الناس سُنة؛ أي: لعدم استحباب رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يجعلها الناس من السنن الرواتب المؤكَّدة.

 

قال الحافظ ابن حجر في فتح الباري: ومعنى قوله: سنة؛ أي: شريعة وطريقة لازمة.

وفي رواية لابن حبان؛ أي: مِن حديث عبدالله بن مُغفَّل المزني رضي الله عنه.

يرانا؛ أي: يبصرنا ونحن نصلي ركعتين بعد غروب الشمس قبل صلاة الفريضة.

ولم يَنْهَنا؛ أي: ولم يَمْنَعنا.

 

البحث:

لا يُفهم من حديث أنس رضي الله عنه عند مسلم: "كنا نُصلِّي ركعتين... إلخ"، أنه لم يَرِدْ أمرٌ من رسول الله صلى الله عليه وسلم بصلاة الركعتين قبل المغرب؛ لأن أمرَ رسول الله صلى الله عليه وسلم بهما قد ورد في صحيح البخاري من حديث عبدالله بن مغفَّل رضي الله عنه، وإذا لم يكن أنسٌ رضي الله عنه قد سمِعه يأمر بها، فقد سمعه عبدالله بن مغفل، وهو مُثبِت له، فلا تعارض بين حديثَي أنس وعبدالله بن مغفل رضي الله عنهما.

 

وفي حديث أنس رضي الله عنه زيادةُ إقرارٍ للصحابة على صلاة هاتين الركعتين، لكن ظاهرَ قوله في رواية البخاري: "كراهية أن يتخذها الناس سنة..." - يدلُّ على عدم استحباب المداومة عليها، لكنها مستحبة الأصل؛ فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يأمرهم إلا بما يحب، لكنها دون الرواتب الاثنتَي عشرة.

 

وقد زاد مسلم في صحيحه من طريق عبدالعزيز بن صهيب عن أنس: فيجيء الغريب فيحسب أن الصلاة قد صُلِّيت من كثرة مَن يصليهما.

 

وقد نقل الحافظ ابن حجر رحمه الله في فتح الباري عن القرطبي وغيره، قال: ظاهر حديث أنسٍ أن الركعتين بعد المغرب وقبل صلاة المغرب كان أمرًا أقرَّ النبيُّ صلى الله عليه وسلم أصحابَه عليه وعمِلوا به، حتى كانوا يستبِقون إليه، وهذا يدل على الاستحباب، وكأن أصلَه قولُه صلى الله عليه وسلم: ((بين كل أذانين صلاةٌ))، وأما كونه صلى الله عليه وسلم لم يُصلِّها، فلا ينفي الاستحباب، بل يدل على أنهما ليستا من الرواتب؛ اهـ.

 

ويُفهَم مِن هذا أن رواية ابن حبان من حديث عبدالله بن مغفَّل أن النبي صلى الله عليه وسلم صلَّى قبل المغرب ركعتين، لم تثبت؛ لأنها لو ثبتت لكانت دليلًا آخر مضافًا إلى الأمر في حديث عبدالله بن مغفل عند البخاري، ولم يكن هناك معنًى لإقرارِ مَن نفى أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يُصلِّهما والاكتفاء بأن أصل مشروعيَّتهما مأخوذٌ من حديث: ((بين كل أذانين صلاة)).

 

والواقع أن سند حديث ابن حبان رجاله كلهم ثقات، فهو يقول: أخبرنا محمد بن إسحاق بن خزيمة حدثنا عبدالوارث بن عبدالصمد بن عبدالوارث حدثني أبي حدثنا حسين المعلم عن عبدالله بن بريدة أن عبدالله المزني حدثه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلَّى قبل المغرب ركعتين؛ فهو حديث صحيح ثابت.

 

وبهذا يتلاءم الأمر والفعل والإقرار لهاتين الركعتين.

 

ودعوى أنهما يُؤخِّران المغرب عن أول وقتها، فاسدةٌ؛ قال النووي في شرح مسلم: قول مَن قال: إن فعلهما يؤدي إلى تأخير المغرب عن أول وقتها، خيالٌ فاسد، منابذ للسنة، ومع ذلك فزمانهما يسير لا تتأخر به الصلاة عن أول وقتها.

 

ما يفيده الحديث:

1- استحباب صلاة ركعتين قبل صلاة المغرب.

2- أن هاتينِ الركعتين ليستا من الرواتبِ المؤكَّدة.

3- أن صلاة الركعتين قبل المغرب لا تُؤخِّر صلاة المغرب عن أول وقتها.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • بحوث ومؤلفات
  • صوتيات ومرئيات
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة