• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع الشيخ محمد بن صالح بن عبد الله بن محمد بن سليمان الشاويالشيخ محمد بن صالح الشاوي شعار موقع  الشيخ محمد بن صالح بن عبد الله بن محمد بن سليمان الشاوي
شبكة الألوكة / موقع الشيخ محمد بن صالح الشاوي / نفحات قرآنية


علامة باركود

نفحات قرآنية .. في سورة هود

نفحات قرآنية .. في سورة هود
الشيخ محمد بن صالح الشاوي


تاريخ الإضافة: 10/9/2013 ميلادي - 5/11/1434 هجري

الزيارات: 13348

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

نفحات قرآنية.. في سورة هود


قال تعالى: ﴿ وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَلَئِنْ قُلْتَ إِنَّكُمْ مَبْعُوثُونَ مِنْ بَعْدِ الْمَوْتِ لَيَقُولَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ مُبِينٌ ﴾ [هود: 7].

 

قوله: ﴿ وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ ﴾، أي: كان العرش قبل خلق السماوات والأرض على الماء.


وهذه الآية فيها دليل على أن العرش والماء كانا مخلوقين قبل خلق السماوات والأرض.

♦♦♦


قال تعالى: ﴿ وَلَئِنْ أَخَّرْنَا عَنْهُمُ الْعَذَابَ إِلَى أُمَّةٍ مَعْدُودَةٍ لَيَقُولُنَّ مَا يَحْبِسُهُ أَلَا يَوْمَ يَأْتِيهِمْ لَيْسَ مَصْرُوفًا عَنْهُمْ وَحَاقَ بِهِمْ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ ﴾ [هود: 8].

الأمة هنا: هي المدة أو الحين أو الزمن، والمعنى: ولئن أخرنا عنهم العذاب إلى مدة معدودة من الدهر ليقولون استهزاءً: ما الذي يحبسه، أي: يمنعه من النزول.


وتأتي بمعنى الجماعة، ولها تصاريف أخرى يوضحها السياق.

♦♦♦


فال تعالى: ﴿ مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا وَهُمْ فِيهَا لَا يُبْخَسُونَ ﴾ [هود: 15].

 

قوله: ﴿ نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا وَهُمْ فِيهَا لَا يُبْخَسُونَ ﴾، أي: لا يُنقصون شيئًا مما قدره الله لهم.


وهذا الإطلاق قيد في قوله تعالى في سورة الإسراء: ﴿ مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعَاجِلَةَ عَجَّلْنَا لَهُ فِيهَا مَا نَشَاءُ لِمَنْ نُرِيدُ ثُمَّ جَعَلْنَا لَهُ جَهَنَّمَ يَصْلَاهَا مَذْمُومًا مَدْحُورًا ﴾ [الإسراء: 18]، أي: نعطيه من متاعها ما نريد مما كُتب في اللوح المحفوظ.

♦♦♦


قال تعالى: ﴿ قَالَ يَا نُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ فَلَا تَسْأَلْنِ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنِّي أَعِظُكَ أَنْ تَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ ﴾ [هود: 46].

أي: يا نوح إن ابنك هذا ليس من أهلك الذين وعدتك بنجاتهم؛ لأنه غير صالح؛ بل إنه ممن سبق عليه القول بسبب كفره، ولذلك فلا علاقة بين مسلم وكافر.


قال الدكتور جمال فاضل السامرائي: إن ابنك هذا كله عمل غير صالح، وإنه كتلة فساد.


وقال المفسرون: إنه ليس من أهلك الناجين؛ لأنه غارق في الكفر، وإن دعاءك لنجاته عمل غير صالح.


وفي هذه الآية تنبيه على عدم جواز الدعاء بالجنة للكافر الذي لا يؤمن بالله ورسوله، ولكن يجوز أن تدعوه للإسلام، ويجوز أن تدعو الله أن يهديه.

♦♦♦


قال تعالى: ﴿ قَالُوا يَا هُودُ مَا جِئْتَنَا بِبَيِّنَةٍ وَمَا نَحْنُ بِتَارِكِي آلِهَتِنَا عَنْ قَوْلِكَ وَمَا نَحْنُ لَكَ بِمُؤْمِنِينَ ﴾ [هود: 53].
وقال تعالى: ﴿ وَتِلْكَ عَادٌ جَحَدُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ وَعَصَوْا رُسُلَهُ وَاتَّبَعُوا أَمْرَ كُلِّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ ﴾ [هود: 59].

قوله: ﴿ يَا هُودُ مَا جِئْتَنَا بِبَيِّنَةٍ ﴾، أي: ما جئتنا يا هود ببينة وبرهان ودليل حتى نؤمن لك، قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: إنهم كَذَبُوا بقولهم هذا؛ لأن هود عليه الصلاة والسلام جاءهم بعدد من الآيات والبينات.


بل كذبهم الله بقوله: ﴿ وَتِلْكَ عَادٌ جَحَدُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ... ﴾، أي: إن عادًا جحدوا الآيات والبراهين والبينات التي جاء بها نبيهم هود عليه الصلاة والسلام، وهذا تكذيب من الله لهم بإنكارهم الآيات؛ والآيات تشمل المعجزات.

♦♦♦


قال تعالى: ﴿ قَالُوا يَا شُعَيْبُ مَا نَفْقَهُ كَثِيرًا مِمَّا تَقُولُ وَإِنَّا لَنَرَاكَ فِينَا ضَعِيفًا وَلَوْلَا رَهْطُكَ لَرَجَمْنَاكَ وَمَا أَنْتَ عَلَيْنَا بِعَزِيزٍ ﴾ [هود: 91].

 

لقد فقهوا كل قول قاله لهم شعيب عليه الصلاة والسلام من النصائح والمواعظ، ولكن لما أفحمهم بالحجج والبراهين ولم يجدوا جوابًا يقولونه لذا قالوا هذه المقولة، وهي: ﴿ قَالُوا يَا شُعَيْبُ مَا نَفْقَهُ كَثِيرًا مِمَّا تَقُولُ ﴾، ولهذا سمي شعيب بخطيب الأنبياء.

♦♦♦


قال تعالى: ﴿ وَأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُوا فَفِي الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ عَطَاءً غَيْرَ مَجْذُوذٍ ﴾ [هود: 108].

قال الشيخ البسام: هذا الاستثناء المذكور بالنسبة لأهل الجنة في قوله: ﴿ إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ ﴾ هو خاص بالعصاة الذين يدخلون النار، فهم خالدون في النار حتى يُطهَّروا، وبعد أن تتم مشيئة الله بتطهيرهم يدخلون الجنة، فهم خالدون في الجنة بعد ذلك أبدًا؛ إلا المدة التي تم تطهيرهم فيها.

 

وأما الخلود الأبدي الذي لا استثناء فيه فهو لمن يدخل الجنة برحمة الله ابتداءً، ولمن يدخل النار كافرًا.

 

وإن أهل البدع يستدلون بقول الله تعالى: ﴿ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُهِينٌ ﴾ [النساء: 14]، ويتركون الآية الأخرى وهي قوله تعالى: ﴿ إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْمًا عَظِيمًا ﴾ [النساء: ٤٨]، ليستدل بها على بدعته.

♦♦♦


قال تعالى: ﴿ فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَمَنْ تَابَ مَعَكَ وَلَا تَطْغَوْا إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ ﴾ [هود: 112].

أي: يا محمد استقم أنت ومن معك من الذين آمنوا على الحق كما أمرت، ولا تتجاوزوا ما حدده الله تعالى.


وقد سئل الرسول - صلى الله عليه وسلم - عن الشيب الذي أَلَمَّ برأسه فقال: "شيبتني هود وأخواتها"[1]، قيل: شيبته هذه الآية لما فيهما من قصص الأنبياء عليهم الصلاة والسلام ومآل الأمم.

♦♦♦

 

قال تعالى: ﴿ إِلَّا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ ﴾ [هود: 119].

 

قوله: ﴿ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ، ﴾ أي: خلقهم لعبادته وجعلهم مختارين للهدى والضلال، ثم يجعل رحمته للمهتدين.



[1] أخرجه الحاكم (2/518)، عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه، قال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط البخاري ولم يخرجاه.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • بحوث ودراسات
  • خطب منبرية
  • نفحات قرآنية
  • قبسات من الحرم
  • مختارات شعرية
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة