• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع الشيخ محمد بن صالح بن عبد الله بن محمد بن سليمان الشاويالشيخ محمد بن صالح الشاوي شعار موقع  الشيخ محمد بن صالح بن عبد الله بن محمد بن سليمان الشاوي
شبكة الألوكة / موقع الشيخ محمد بن صالح الشاوي / خطب منبرية


علامة باركود

توحيد الله تعالى

الشيخ محمد بن صالح الشاوي


تاريخ الإضافة: 20/4/2011 ميلادي - 16/5/1432 هجري

الزيارات: 23363

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

توحيد الله تعالى

 

الحمد لله رب العالمين، الرحمن الرحيم، مالك يوم الدين، يوم يبعث الخلائق أجمعين فيقول لعباده المكلفين: ﴿ مَاذَا أَجَبْتُمُ الْمُرْسَلِينَ ﴾ [القصص: 65]، ويعطي كل إنسان كتابه، فمنهم شقي وسعيد، فالفوز للموحدين المحسنين، والشقاوة والعذاب للمخالفين المنكرين.

أحمده حمد الشاكرين الموحد، وأشهد أن لا إله إلا الواحد الفرد الصمد، الذي لم يلد ولم يولد، ولم يكن له كفوًا أحد.

والصلاة والسلام على أشرف خلقه البشير النذير محمد صفوة خلقه، الذي أخرج الناس من الظلمات إلى النور بإذن ربهم، وهداهم إلى صراطه المستقيم، صلوات الله وسلامه عليه ما دام الليل والنهار إلى يوم الدين.

 

أما بعد، أيها الناس:

اتقوا الله ربي وربكم، ووحدوه واقدروه حق قدره، واعلموا أنه جل وعلا لا شبيه له ولا نظير ولا مثيل، وأنه قد تفرد بالكمال والجلال والجمال: ﴿ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ ﴾ [الشورى: 11]، لا تحيط به الأوصاف ولا تدركه العقول، هو الحي القيوم الذي لا تأخذه سنة ولا نوم، مالك الملك كلهئم يؤتي الملك من يشاء، وينزعه ممن يشاء، ويعز من يشاء ويذل من يشاء، بيده الخير، وهو على كل شيء قدير، يخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي، ويرزق من يشاء بغير حساب.

 

هو الأول فليس قبله شيء، وهو الآخر فليس بعده شيء، هو العالِمُ الذي لا يخفى عليه خافية في الأرض ولا في السماء، يعلم ما يلج في الأرض وما يخرج منها وما ينزل من السماء وما يعرج فيها، ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم، ولا خمسة إلا هو سادسهم، ولا أدنى من ذلك ولا أكثر إلا وهو معهم، أحاط بكل شيء، وقدر فهدى، وخلق الإنسان من نطفة فإذا هو خصيم مبين، خلق الخلائق وقدر أرزاقها.

 

أيها المسلمون:

أليس المتصف بهذه الأوصاف هو المستحق بأن يُعبد وحده، ويُتكل عليه وحده، ويُخشى وحده ،ويُحمد وحده، ويشكر وحده.

فاتقوا الله يا عباد الله، وأفردوه بالعبادة، ونزهوه عما يصفه به المبطلون الجاهلون، أخلصوا لله أعمالكم في السر والعلانية، واتجهوا إليه بقلوبكم، قال تعالى:  ﴿ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ ﴾ [الطلاق: 2-3]، فوحدوا ربكم، واتجهوا إليه قولًا وعملًا؛ فلا يكفي النطق والاعتقاد إلا إذا وافقه العمل الصالح.

 

عباد الله:

واعلموا أنكم في مستهل شهر محرم، فاسألوا ربكم المغفرة عن سيئاتكم في أيامكم المنصرمه، واتجهوا إليه بقلوبكم وجوارحكم في شهركم، واعلموا أن البقاء لله وحده، وأن الأيام سجال، فيوم لك ويوم عليك، وقد يستطيع المرء أن يعمل في وقتنا الحاضر ما لا يستطيع أن يعمله في الوقت المقبل، فقد يمرض الصحيح، وقد يموت القوي، وقد يفتقر الغني، فبادروا واغتنموا الفرص، واعملوا لدينكم ولدنياكم بجد ومثابرة، كما جاء في الأثر: "اعمل لدنياك كأنك تعيش أبدًا، واعمل لآخرتك كأنك تموت غدًا".

اللهم ثبتنا بالقول الثابت في الدنيا والآخرة، واجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه، استغفر الله لي ولكم وللمسلمين، فاستغفروه إنه غفور رحيم.

 

الخطبة الثانية

الحمد لله كافي المهمات، خالق الأرض والسموات، أشكره جل وعلا على فضله وكرمه العظيم، له الحمد والشكر في الآخرة والأولى، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، والصلاة والسلام على أشرف الخلق البشير النذير، النبي الأمي الذي اصطفاه الله واختاره لرسالته فكان خير رسول،  قال تعالى: ﴿ لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ ﴾ [التوبة: 128].

 

أما بعد: أيها المسلمون:

اتقوا الله حق التقوى، واستمسكوا من الإسلام بالعروة الوثقى، واعلموا أن التوحيد هو إفراد الله بالعبادة، ومعنى ذلك: أن نعبده بأقوالنا وأفعالنا، وأن نلجأ إليه وحده، فنخاف عقابه ونرجو رحمته، ونقيم الصلوات في أوقاتها في المساجد جماعة، وهذا هو الواجب على كل ذكر عاقل منكم، ولا يُعذر بترك الجماعة إلا مسافر أو مريض أو خائف على نفسه، فأدوا عبادة ربكم كما طلب منكم، وأقيموا وجوهكم عند كل مسجد، وأنيبوا إليه، وأنتم تدركون أن الفتور عام شامل، فعليكم بجهاد أنفسكم وحثها على الخير والتعاون على البر والتقوى.

واعلموا أن الحق والعدل هو مطلبنا، وأننا سنقيمه على الشريف والوضيع، وأن الضعيف عندنا قويٌ حتى نأخذ له الحق، وأن القوي عندنا ضعيف حتى يقام عليه الحد أو ينيب إلى الله، فالواجب عليكم التعاون معنا في الحق، ومساعدتنا على أنفسكم،  وفقنا الله وإياكم إلى ما يرضي وجهه الكريم.

 

أيها المسلمون:

اعلموا أن أحسن الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد - صلى الله عليه وسلم - ، وشرَّ الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.

وعليكم بطاعة ربكم والتضرع إليه أن يعز الإسلام والمسلمين، اللهم أعز الإسلام والمسلمين، اللهم وانصر عبادك الموحدين، اللهم وفقنا إلى الحق وإلى طريق مستقيم، وتب علينا إنك أنت التواب الرحيم.

 

عباد الله:

﴿ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ * وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللَّهِ إِذَا عَاهَدْتُمْ وَلَا تَنْقُضُوا الْأَيْمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا وَقَدْ جَعَلْتُمُ اللَّهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلًا إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ ﴾ [النحل: 90-91]، فاذكروا الله يذكركم، واشكروه على نعمه يزدكم، ولذكر الله أكبر، والله يعلم وأنتم لا تعلمون.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • بحوث ودراسات
  • خطب منبرية
  • نفحات قرآنية
  • قبسات من الحرم
  • مختارات شعرية
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة