• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع الشيخ محمد بن صالح بن عبد الله بن محمد بن سليمان الشاويالشيخ محمد بن صالح الشاوي شعار موقع  الشيخ محمد بن صالح بن عبد الله بن محمد بن سليمان الشاوي
شبكة الألوكة / موقع الشيخ محمد بن صالح الشاوي / مقالات


علامة باركود

درجات القدر

درجات القدر
الشيخ محمد بن صالح الشاوي


تاريخ الإضافة: 17/11/2012 ميلادي - 3/1/1434 هجري

الزيارات: 42747

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

درجات القَدَر


من خلال تتبع العلماء لنصوص الكتاب والسنة؛ فقد تبين أن للقدر أربع درجات، هي:

الدرجة الأولى: العلم السابق:

أي: سبق علم الله المحيط بكلِّ شيءٍ، فعَلِمَ سبحانه بعِلمه السابق كلَّ شيءٍ، وأَجَلَ كلِّ حيِّ، وعَلِمَ الخير والشر، وقدَّر النفع والضر، علم ما كان وما يكونُ وما سيكون، وما لم يكن لو كان كيف يكون؛ قال تعالى: ﴿ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ﴾ [البقرة: 282].

 

الدرجة الثانية: الكتابة:

أي: كتابته سبحانه لهذا العلمِ في اللوح المحفوظ قبل خلْق السماوات والأرض، قال تعالى: ﴿ وَكُلُّ شَيْءٍ فَعَلُوهُ فِي الزُّبُرِ * وَكُلُّ صَغِيرٍ وَكَبِيرٍ مُسْتَطَرٌ ﴾ [القمر: 52، 53].

 

وفي الحديث عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إِنَّ أَوَّلَّ مَا خَلَقَ الله الْقَلَمَ، فَقَالَ لَهُ: اكْتُبْ. قَالَ: ومَا أَكْتُبُ؟ قَالَ: اكْتُبْ مَا هُوَ كَائِنٌ إِلَى يَومِ القِيَامِةِ"[1].


وعن عبدالله بن عمرِو بن العاصِ، قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "كَتَبَ الله مَقَادِيرَ الْخَلاَئِقِ قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ بِخَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ - قَالَ -، وَعَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ"[2].


وعن عمران بن حصينٍ رضي الله عنه قال: قال - صلى الله عليه وسلم -: "كَانَ الله وَلَمْ يَكُنْ شَىْءٌ غَيْرُهُ، وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ، وَكَتَبَ فِى الذِّكْرِ كُلَّ شَىْءٍ، وَخَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ"[3].


وفي هاتين الدرجتين - الأولى والثانية - يقول الله تعالى: ﴿ أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِنَّ ذَلِكَ فِي كِتَابٍ إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ ﴾ [الحج: 70].


الدرجة الثالثة: المشيئة:

فما شاء الله كان، وما لم يشأ لم يكن؛ قال تعالى: ﴿ وَلَوْ شِئْنَا لَآتَيْنَا كُلَّ نَفْسٍ هُدَاهَا ﴾ [السجدة: 13].


وقال تعالى: ﴿ لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَسْتَقِيمَ * وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ ﴾ [التكوير: 28، 29].


الدرجة الرابعة: الخلق:

وهي أنَّه تعالى خالقُ كلِّ شيء، فلا يوجد شيءٌ إلا بمشيئته وخلقه، ومن ذلك أفعال العِباد، وهو تعالى خالقُ أفعالِ العِباد خيرها وشرها، قال تعالى: ﴿ اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ ﴾ [الرعد: 16]، وقال سبحانه: ﴿ وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُونَ ﴾ [الصافات: 96]، قال الناظم:

علمٌ كتابةُ مولانا مشيئتُه
وخلقُه وهو إيجادٌ وتكوينُ


وهذه أركان الإيمان بالقدر، وهي:

1- العلم السابق.

2- الكتابة.

3- المشيئة.

4- الخلق.


وهناك تقديرات أخرى نسبية:

• منها: التقدير العمري: حين يبلغ الجنين في بطن أمة أربعة أشهر يرسل إليه الملك، فينفخ فيه الروح، ويكتب رزقه وأجله وعمله وشقي أو سعيد.


• ومنها: التقدير الحولي: وهو الذي يكون في ليلة القدر، يكتب فيها ما يكون في السنة، قال الله تعالى: ﴿ فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ ﴾ [الدخان: 4].


• ومنها التقدير اليومي: كما ذكره بعض أهل العلم واستدل له بقوله تعالى: ﴿ يَسْأَلُهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ ﴾ [الرحمن: 29]، فهو كل يوم يغني فقيرًا، ويفقر غنيًا: ويوجد معدومًا، ويعدم موجودًا، ويبسط الرزق ويقدره، وينشئ السحاب والمطر، وغير ذلك[4] [5].


من كتاب "رسالتان في القدر والربا ومقالات متنوعة" للمؤلف.



[1] أخرجه أحمد في المسند (5/317)، وأبو داود برقم (4700)، والترمذي برقم (2156) بلفظ مقارب، وصححه الألباني في صحيح الجامع برقم (2017).

[2] أخرجه مسلم برقم (2653).

[3] جزء من حديث أخرجه البخاري برقم (3191).

[4] انظر: القول المفيد على كتاب التوحيد، للشيخ ابن عثيمين (2/297).

[5] انظر تفاصيل الحديث عن هذه المراتب في: العقيدة الواسطية مع شرحها، الروضة الندية، للشيخ زيد بن فياض، (ص353)، والتنبيهات اللطيفة على ما احتوت عليه العقيدة الواسطية من المباحث المنيفة للشيخ ابن سعدي مع تعليقات سماحة الشيخ ابن باز (75-80)، وانظر شفاء العليل (61-116)، ومعارج القبول، للشيخ حافظ الحكمي (2/225- 238)، وأعلام السنة المنشورة، للحكمي أيضًا (ص126- 129)، ورسائل في العقيدة، للشيخ ابن عثيمين (ص37)، وتقريب التدمرية، لابن عثيمين، (ص108- 109)، والقضاء والقدر، د. عمر الأشقر، (ص29- 36)، وشرح العقيدة الواسطية، للشيخ صالح الفوزان (ص150-156)، وخلاصة معتقد أهل السنة، للشيخ عبدالله ابن سليمان المشعلي (ص29- 30).





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • بحوث ودراسات
  • خطب منبرية
  • نفحات قرآنية
  • قبسات من الحرم
  • مختارات شعرية
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة