• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع الشيخ محمد بن صالح بن عبد الله بن محمد بن سليمان الشاويالشيخ محمد بن صالح الشاوي شعار موقع  الشيخ محمد بن صالح بن عبد الله بن محمد بن سليمان الشاوي
شبكة الألوكة / موقع الشيخ محمد بن صالح الشاوي / مقالات


علامة باركود

كلمات في القضاء والقدر وأفعال العباد

كلمات في القضاء والقدر وأفعال العباد
الشيخ محمد بن صالح الشاوي


تاريخ الإضافة: 1/11/2012 ميلادي - 16/12/1433 هجري

الزيارات: 51511

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

كلمات في القضاء والقدر وأفعال العباد

والكسب والجبر والاختيار


الحمدُ لله المبدِيء المعيد، الفعّال لما يريد، خلقَ الخَلقَ بعِلمه، وقدّر لهم أقدارًا، وضرَب لهم آجالًا، لا يستأخِرون عنها ساعةً ولا يستقدِمون، قدّر مقاديرَ الخلائق قبل أن يخلقَ السموات والأرضَ بخمسين ألف سنة، وكان عرشه على الماء، علِم ما كان وما سيكون، وكلّ شيء يجري بتقديره ومشيئته، ﴿ إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ ﴾ [لقمان: 34]، أحمدُه سبحانه على القدَر خيرِه وشرِّه، وأشكرُه على القضاءِ حُلوِه ومرِّه، وأستعين به في الشدة والرخاء، وأتوكل عليه فيما أجراه من القدر والقضاء.

 

وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الآياتُ الباهرة، وأشهد أن نبينا محمّدًا عبده ورسوله وصفيّه وخليله وخيرته من خلقه، جاهَد في الله حقَّ جهادِه، صلوات ربّي وسلامه عليه، وعلى آله وأصحابه والتابعين لهم بإحسان ما جادَ السحاب بقطرِه، وطلّ الرَّبيع بزهرِه.

 

أما بعد:

قال تعالى: ﴿ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ ﴾ [البقرة: 177]، وقال تعالى: ﴿ إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ ﴾ [القمر: 49].

 

وقال - صلى الله عليه وسلم -: "الإِيمَانُ: أَنْ تُؤْمِنَ بالله، وَمَلاَئِكَتِهِ، وَكُتُبِهِ، وَرُسُلِهِ، وَالْيَوْمِ الآخِرِ، وَالْقَدَرِ كُلِّهِ خَيْرِهِ وَشَرِّهِ"[1].

 

فدلت هذه النصوص من الكتاب والسنة أنه يجب على كل مسلم أن يؤمن بهذه الأركان الستة، وهي: الإيمان بالله، والملائكة، والكتب السماوية، والرسل والأنبياء، واليوم الآخر، والقضاء خيره وشره.

 

كما دلت نصوص الكتاب والسنة على كفر من أنكر هذه الأركان، أو أنكر ركنًا واحدًا منها، قال تعالى: ﴿ وَمَنْ يَكْفُرْ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا بَعِيدًا ﴾ [النساء: 136].

 

وفي هذه الرسالة المختصرة؛ سوف أتحدث عن الركن الخامس من هذه الأركان، وهو الإيمان بالقضاء والقدر خيره وشره حلوه مره، وعن خَلْقِ أفعال العباد، والكسب، والجبر، والاختيار، وذلك لأهمية هذا الركن الذي ضلت فيه طوائف كثيرة، وأخطأ فيه أناس كثيرون أفراد وجماعات.

 

وقد نقلتها من عدد من مصنفات أهل العلم المعتبرين من القدامى والمعاصرين، وأكثر ما نقلت من مصنفات شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله؛ حيث أنه بحث هذا الموضوع في مواضع كثيرة من مصنفاته، وأيضًا نقلت عن تلميذه البار ابن قيم الجوزية رحمه الله وغيرهم من العلماء.

 

وما قصدت من هذه الرسالة أولًا إلا إزالة شوائب كانت تجول في نفسي، وبعد البحث والتحري ظهر لي الصواب ولله الحمد والمنة أولًا وآخرًا.

 

أسأل الله تعالى أن يجعل هذا العمل خالصًا لوجهه الكريم، وأن ينفع به من قرأه، وأن يكتبه في ميزان عملي، وأن يجزي خيرًا كل من سعى واجتهد في طبعه ونشره وتوزيعه، إنه سميع مجيب، وصلِ الله وسلم على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.

 

من كتاب "رسالتان في القدر والربا ومقالات متنوعة" للمؤلف.



[1] أخرجه البخاري برقم (50)، عن أبي هريرة رضي الله عنه، وأخرجه مسلم برقم (8)، عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • بحوث ودراسات
  • خطب منبرية
  • نفحات قرآنية
  • قبسات من الحرم
  • مختارات شعرية
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة