• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع الشيخ محمد بن صالح بن عبد الله بن محمد بن سليمان الشاويالشيخ محمد بن صالح الشاوي شعار موقع  الشيخ محمد بن صالح بن عبد الله بن محمد بن سليمان الشاوي
شبكة الألوكة / موقع الشيخ محمد بن صالح الشاوي / خطب منبرية


علامة باركود

أهمية التربية الإسلامية

الشيخ محمد بن صالح الشاوي


تاريخ الإضافة: 29/6/2011 ميلادي - 27/7/1432 هجري

الزيارات: 62709

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

أهمية التربية الإسلامية

 

الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب إليه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا وأقوالنا، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، نصر عبده، وأعز جنده، وهزم الأحزاب وحده.

وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، أرسله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون، فبلّغ الرسالة وأدى الأمانة، صلى الله عليه وعلى أصحابه والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين. أما بعد:

 

أيها المسلمون:

اتقوا الله فإن طاعته أقوم وأهدى، وقديمًا قيل:

وَاتقِ اللهَ فَتَقْوَى اللهِ مَا ♦♦♦ جاورت قلب امرئ إِلاَّ وَصلْ

 

واعلموا أن: ((الحلال بيّن، وأن الحرام بيّن، وأن بينهما أمورًا مشتبهات، فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه، ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام، كالراعي يرعى حول الحمى يوشك أن يرتع فيه، ألا وإن لكل ملك حمى، ألا وإن حمى الله محارمه)).

 

فعليكم عباد الله بالسمع والطاعة وامتثال أمر ربكم والاهتداء بسنة نبيكم، النبي الأمي الأمين الحريص على هدايتكم وإرشادكم، قال تعالى: ﴿ لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ ﴾ [التوبة:١٢٨].

فاعلموا عباد الله أنكم أمام أمر عظيم وخطب جليل، وعليكم أنفسكم فانتشلوها من مهاوي الردى، وامتثلوا طائعين مطيعين أمر ربكم وسنة المصطفى صلوات الله وسلامه عليه.

 

واعلموا أن خيركم من أرشد نفسه وهداها لأقوم الطرق وعمل صالحًا لنفسه ولبلاده وأمته، فأدوا الأمانة وخالقوا الناس بخلق حسن، وحَسِّنوا سيرتكم في بيوتكم وعند أولادكم وأطفالكم، وقد قال صلى الله عليه وسلم: ((إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق))، فإذا احسنتم أخلاقكم وأدبتم أبناءكم؛ أنشأتم لبلادكم ولأمتكم جيلًا صالحًا نافعًا، وقديمًا قيل:

يَنْشُو الصَّغِيرُ عَلَى مَا كَانَ وَالِدُهُ ♦♦♦ إنَّ الْأُصُولَ عَلَيْهَا تَنْبُتُ الشَّجَرُ

 

أما إذا أعددتم أطفالكم من سقط المتاع، ولم تولوهم عناية صالحة صحية، وأهملتم ملابسهم، وتركتم لهم الحبل على الغارب؛ فإنهم سيشبون حاملين خلالًا فاسدة وصفات منفِّرة، ولا تنشأ الفضائل في أناس يرون الطفل من سقط المتاع.

 

فراقبوا أنفسكم واعلموا أن الرسول صلى الله عليه وسلم يقول: ((إن لأنفسكم عليكم حقًّا، وإن لأبنائكم وأهليكم عليكم حقًّا، فأدوا كل ذي حق حقه))، وأحسنوا إن الله مع المحسنين.

وإنني أيها السادة أشكر شيخي أحمد العبد اللطيف حيث شرفني بالوقوف أمامكم، وقد تعودت أن أستفيد منه، وأن أدرس عليه، وأن هذا من أجلِّ مننه وأكبر أياديه عليَّ؛ حيث أوقفني أمامكم، وقد وعدني أن ينصحنا جميعًا ويعظنا في الخطب المقبلة.

أقول قولي هذا، وأسأل الله لنا ولكم التوفيق والعون، فاستغفروه وتوبوا إليه إنه هو التواب الرحيم.

 

الخطبة الثانية

الحمد لله رب العالمين، الرحمن الرحيم، مالك يوم الدين، وأشهد أن لا إله إلا هو إله العالمين، مالك الملك، مخرج الحي من الميت، ومخرج الميت من الحي، له الحكم وإليه ترجعون.

وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله القائل في فضله: ﴿ إِنَّ اللَّهَ وَمَلاَئِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ﴾ [الأحزاب:٥٦]، وقد قال صلى الله عليه وسلم: ((من صلى عليّ صلاة واحدة صلى الله عليه بها عشرًا))، وقد قال صلى الله عليه وسلم: ((إن أبخل رجل هو رجل ذكرت عنده فلم يصلّ علي))، اللهم صل وسلم على عبدك ورسولك محمد وعلى آله وصحابته أجمعين. أما بعد:

 

أيها المسلمون:

اتقوا الله واهتدوا بهداه، وعليكم بالاهتداء بسنة نبيكم صلى الله عليه وسلم فإنه ما بقي من خير إلا ودلّ الأمة عليه ولا شر إلا وحذرها عنه، وعليكم بالتآمر بالمعروف والتناهي عن المنكر، واعلموا أن الرسول صلى الله عليه وسلم يقول: ((من رأى منكم منكرًا فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان)).

وأنتم أيها الإخوان ترون المنكر دائمًا فتصدون عنه، وتقولون: إن هذا تابع للهيئة، فاعلموا أن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر واجب علينا جميعًا، فيجب علينا أن نرشد أنفسنا وأبناءنا وإخواننا، قال الله تعالى: ﴿ وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الأَْقْرَبِينَ ﴾ [الشعراء:٢١٤].

 

واعلموا أن الخير في الجماعة، ومن شذَّ شذَّ في النار، وإن أحسن الحديث هو كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم، فاستمسكوا بهدي نبيكم، واعلموا أن السعيد من وعظ بغيره، وأن الفالح المرشد من استمسك بالهدي.

وادعوا الله معي أن يولِّيَ علينا خيارنا، اللهم ولِّ علينا خيارنا واجعل ولايتنا فيمن أطاعك واتقاك، اللهم أعز الإسلام والمسلمين، واجمع كلمتهم ووحد قيادتهم على الحق يا رب العالمين، اللهم وألِّف بين قلوبهم وأصلح ذات بينهم يا أكرم الأكرمين.

 

عباد الله:

﴿ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِْحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ * وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللَّهِ إِذَا عَاهَدْتُّمْ وَلاَ تَنْقُضُوا الأَْيْمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا وَقَدْ جَعَلْتُمُ اللَّهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلاً إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ ﴾ [النحل:٩٠-٩١].

فاذكروا الله يذكركم، واشكروه على نعمه يزدكم، ولذكر الله أكبر، والله يعلم ما تصنعون.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • بحوث ودراسات
  • خطب منبرية
  • نفحات قرآنية
  • قبسات من الحرم
  • مختارات شعرية
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة