• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع الشيخ محمد بن صالح بن عبد الله بن محمد بن سليمان الشاويالشيخ محمد بن صالح الشاوي شعار موقع  الشيخ محمد بن صالح بن عبد الله بن محمد بن سليمان الشاوي
شبكة الألوكة / موقع الشيخ محمد بن صالح الشاوي / خطب منبرية


علامة باركود

مولد النبي صلى الله عليه وسلم

الشيخ محمد بن صالح الشاوي


تاريخ الإضافة: 16/2/2011 ميلادي - 12/3/1432 هجري

الزيارات: 243901

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

مولد النبي صلى الله عليه وسلم

 

الحمد لله العلي العظيم، مالك الملك يؤتي الملك من يشاء، وينزع الملك ممن يشاء، ويعز من يشاء ويذل من يشاء، بيده الخير، إنه على كل شيء قدير، يولج الليل في النهار ويولج النهار في الليل، ويخرج الميت من الحي ويخرج الحي من الميت، ويرزق من يشاء بغير حساب.

خلق فأبدع، وقدر فهدى، لا مانع لما أعطى ولا معطي لما منع، نحمده ونشكره، وهو المستحق لأن يُحمد ويشكر على كل ما حكم وأمضى.

والصلاة والسلام على صفوة خلقه البشير النذير النبي الأمين، الذي أرسله الله شاهدًا ومبشرًا ونذيرًا وداعيًا إلى الله بإذنه وسراجًا منيرًا، صلى الله عليه وعلى آله وصحابته الذين قاموا بالحق وبه كانوا يعدلون.

 

أما بعد: أيها المسلمون:
اتقوا الله تعالى بامتثال أوامره، والانتهاء عما نهاكم عنه، واعلموا أن طاعته هي تقواه، وهي الخلاص من كل بلية، والدليل على كل فضيلة، قال تعالى: ﴿ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لاَ يَحْتَسِبُ ﴾[الطلاق:٢-٣] ، وقال تعالى: ﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ﴾ [آل عمران:102].

 

عباد الله:
اعلموا أن نبينًا محمدًا صلى الله عليه وسلم ولد في الثاني عشر من ربيع الأول، ونحن الآن في الثاني عشر من ربيع الأول، فعلينا في هذا اليوم الإكثار من ذكرى نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، والإكثار من الصلاة والسلام عليه، ذلك لأن الله قدر ميلاده في هذا اليوم ليخرج الناس من الظلمات إلى النور بإذنه ويهديهم إلى صراطه المستقيم، فشع النور وولد الأمين محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم، وكان نزوله إلى هذه الدنيا بركة من الله ورحمة منه تبارك وتعالى بعباده؛ وذلك لأن الناس كانوا يعيشون في ظلمات من الجهل بعضها فوق بعض، فكانوا يَئِدُونَ البنات، ويأكل القوي منهم الضعيف، ويغير الجار على جاره، وكانوا أحزابًا وشيعًا وطوائف ونعرات جاهلية؛ هذا من ناحية أمنهم وحياتهم الاجتماعية.

 

أما عن ديانتهم فلا تسأل عنها، لقد كان بعضهم يعبد الحجارة، وبعضهم يعبد الأشجار، وبعضهم يعبد التمر، وبعضهم يصنع ربه بيده ثم يقرب له القربان ويذبح له الذبائح ويسجد له، فإذا جاع أكل ربه، نسأل الله تعالى السلامة والعافية من هذه العقول.

 

وقد صدق من قال في وصف النبي صلى الله عليه وسلم:

أتيت والناس فوضى لا تَمُرَّ بهم ♦♦♦ إلا على صنم قد هام في صنم

فبعث الله نبيه صلى الله عليه وسلم لمحاربة هذه الخرافات، ولإطلاق العقل البشري من هذه القيود، فجاهد في سبيل الله بلسانه ويده حتى أظهر الله دينه على يده، فبلَّغ الرسالة وأدى الأمانة ونصح الأمة، قال تعالى: ﴿ كَتَبَ اللَّهُ لأََْغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي ﴾ [المجادلة:21].

 

ثم استتب الأمن وتوحدت جهود الأمة الإسلامية على يده ويد خلفائه، فاستقامت لهم القيادة، قال تعالى: ﴿ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الأَْرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ ﴾ [النور:٥٥]، ففعل تبارك وتعالى ووفَّى بوعده، ومن أصدق من الله حديثًا، وذلك لما كانت كلمة المسلمين واحدة، ورأيهم واحدًا، وخليفتهم واحدًا.

 

أما لما تفرقوا دويلات يحارب بعضها بعضًا، وأصبح فيهم ملوك ورؤساء انتهازيون أنانيون، لا يتكلمون إلا لأجل مصالحهم الخاصة، ولا يحاربون إلا لأجل أغراضهم الدنيئة، لما تفرقوا وَكُلُّ ركب رأسه وسعى لنفسه ولم يمتثلوا قول الله تعالى: ﴿ وَلاَ تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ ﴾ [الأنفال:٤٦]، ولم يمتثلوا قول رسولهم الذي بعثه الله لهداية الثقلين الجن والإنس، حينما قال: "عليكم بالجماعة فإن يد الله على الجماعة، ومن شذَّ شذَّ في النار"، فلمَّا لم يستمعوا قول ربهم، ولم يستنوا بسنة نبيهم، حينئذ سلط الله عليهم الصهاينة فانتهبوا رقعة كريمة طيبة من بلادهم، وسلط الله عليهم المستعمرين فجثموا فوق صدور بلادهم وابتزوا خيراتها، واستعمروا وشردوا وقتلوا، وقد قال العلماء كلمتهم في هذا الموضوع، وهو أنه لن يصلح آخر هذا الأمر إلا بما صلح به أوله، باجتماع المسلمين وبتوحيد كلمتهم ورئاستهم وقيادتهم.

 

أقول قولي هذا، وأسأل الله المغفرة لنا ولسائر المسلمين، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.

 

الخطبة الثانية

الحمد لله رب العالمين، ولا عدوان إلا على الظالمين الطاغين المفسدين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، أرسله رحمة للعالمين، فأبان الطريق وأوضح السبيل، ولم يبق من خير إلا دلَّ الأمة عليه، ولا شرٍّ إلا حذرها منه، فأمر المسلمين بالاجتماع والاتحاد، ونهى عن الخلافات التي لا تهدف إلى مصلحة دينية أو اجتماعية، وقدم مصلحة الجماعة على مصلحة الفرد.

 

عباد الله:
لقد كان مولده صلى الله عليه وسلم في الثاني عشر من شهر ربيع الأول عام الفيل، ونحن حينما نذكره ونذكر مولده فإنما نذكره للتأسي به ولاتباع سنته، والصلاة والسلام عليه، قال تعالى: ﴿ إِنَّ اللَّهَ وَمَلاَئِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ﴾ [ الأحزاب: ٥٦].

 

ولسنا نسمي هذا اليوم عيد الميلاد، كما تسميه الصحف والإذاعات، فإن الأعياد في الإسلام عيدان، عيد الفطر وعيد الأضحى، وهذا لا يمنع من أن نذكر يوم ميلاده ونفرح به ونستبشر ونصلي فيه ونسلم عليه، كما نفرح ونصلي ونسلم عليه حينما نذكر هجرته وانتصاره على المشركين ببدر وبالفتح، وانتصاره على اليهود وإجلائهم من خيبر.

 

أيها المسلمون:
إن اليهود أعداء لنا منذ أن بعث الله محمدًا صلى الله عليه وسلم حسدًا وحقدًا، قال تعالى: ﴿ لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ ﴾ [المائدة: ٨٢ ].

واعلموا أن اليهود مع عداوتهم وحسدهم وحقدهم وبغضهم للمسلمين والإسلام أصحاب مطامع وأغراض دنيئة، فيجب أن نوحد كلمتنا ضدهم وأن نتأهب لغزوهم بما نستطيع من قوة ومن مال ورجال وعتاد، وليكن رائدنا الأول إعلاء كلمة الله تعالى، والرفع من مستوى بلادنا، وأخذ حقنا المسلوب، ولن يتم ذلك إلا بعد أن نصلح أنفسنا، وأن نقوِّيَها وأن نحدد الغرض والهدف، قال تعالى: ﴿ إِنَّ اللَّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ ﴾ [ الرعد: ١١].

 

فعليكم بتقوى الله والالتئام والاجتماع وتوحيد الكلمة، ولا تفرقوا فتفشلوا وتذهب ريحكم.

واعلموا أن أحسن الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي رسوله، فامتثلوا ما أمركم به تَرْشُدوا وَتَعِزُّوا.

أسأل الله أن يولِّيَ علينا خيارنا، وأن ينصرنا على من عادانا، اللهم أصلح ولاة أمور المسلمين، اللهم واجمع كلمتهم على الحق يارب العالمين، اللهم وألِّف بين قلوبهم وأصلح فساد نياتهم، اللهم وأهلك اليهود والمستعمرين، اللهم وأخرجهم من بلاد المسلمين، اللهم وانصرنا عليهم أجمعين.

 

عباد الله:

﴿ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِْحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ * وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللَّهِ إِذَا عَاهَدْتُّمْ وَلاَ تَنْقُضُوا الأَْيْمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا وَقَدْ جَعَلْتُمُ اللَّهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلاً إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ ﴾ [النحل:٩٠،٩١].

 

وصلوا على نبيكم محمد صلى الله عليه وسلم، ولذكر الله أكبر، والله يعلم ما تفعلون.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
1- تعليق
صلاح جاد سلام - مصر 20-02-2011 04:24 AM

بسم الله الرحمن الرحيم ، الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين المبعوث رحمة للعالمين سيدنا ونبينا محمد وعلى آله وصحبه والتابعين ومن تبعهم على ملته وسنته إلى يوم يقوم الناس لرب العالمين ،
وبعد ،
فحبا فى لألوكة باعتبارها صرحا كبيرا ضمن بنيان المعرفة الإسلامية ،، وبعيدا عن الإنزلاق فى هاوية الخلاف والشقاق بصدد مشروعية الا حتفال بالمولد النبوى الشريف ، وثقة منى فى السادة الأساتذة الأفاضل القائمين على هذا المنبر المعرفى الكبير بصدد الموضوعات المرسلة إليهم ( انتقاء ومراجعة ونشرا ) ، وعلى اعتبار أملى ــ الشخصى ــ فى أن تجسد ( الألوكة ) الفكر المعرفى عموما ، ومنه الفكر الإسلامى على وجه الخصوص بصورة موضوعية محايدة ، فإن كان اختلاف فى مسألة ما ،، طرحته بوجهيه ، وإن كان خلافا ،، نأت عنه بما يليق بها .
من أجل ما سبق ، وددت أن أعلق على ما ورد فى هذه الخطبة بخصوص تاريخ مولد رسول الله صلى الله عليه وسلم ،،
ذلك الذى شاع وانتشر بين الناس على أنه كان فى 12 من شهر ربيع الأول ، والذى تكرر فى هذه الخطبة ،، وأعتقد والله أعلى وأعلم أن التاريخ الصحيح لمولده صلى الله عليه وسلم إنما هو فجر التاسع من ذلك الشهر المبارك .
فإن كانت هناك معارضة من بعضنا فليقرأ ما كتبه العلامة محمود باشا الفلكى رحمه الله تعالى فى كتابه القيم ( التقويم العربى قبل الإسلام وتاريخ ميلاد الرسول وهجرته صلى الله عليه وسلم ) ، على أن يطلع مسبقا على سيرة هذا الرجل ليقف على مدى ما آتاه الله تعالى من علم ، فضلا عن مصداقيته وإخلاصه وصلاحه . ولا نزكى على الله أحدا .
ولايخفانا نحن المسلمين أن تحقيق هذا الأمر والتثبت منه ومن ثم نشره محققا موثقا ذو شأن جد عظيم .
ولئن أطلت فعذرا ، إذ الأمر ــ عندى ــ ذو شجون .
أقول قولى هذا والله أعلى وأعلم وأستغفر الله العظيم لى وللمسلمين أجمعين ،، ويحسن فى كل آخر الحمد لله رب العالمين .
صلاح جاد سلام
دراسات عليا إسلامية

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • بحوث ودراسات
  • خطب منبرية
  • نفحات قرآنية
  • قبسات من الحرم
  • مختارات شعرية
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة