• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع الشيخ عبدالرحمن الشثريالشيخ عبدالرحمن بن سعد الشثري شعار موقع الشيخ عبدالرحمن الشثري
شبكة الألوكة / موقع الشيخ عبدالرحمن بن سعد الشثري / مقالات


علامة باركود

هل ترجى مودة من حاسد؟!

هل ترجى مودة من حاسد؟!
الشيخ عبدالرحمن بن سعد الشثري


تاريخ الإضافة: 30/5/2015 ميلادي - 11/8/1436 هجري

الزيارات: 22243

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

هل تُرجى مودَّة من حاسدٍ؟!


قال الإمام الشافعي رحمه الله:

كُلُّ العداواتِ قد تُرجى إماتَتُها = إلاَّ عداوةَ مَن عاداكَ بالحَسَدِ

(الطيوريات 3 /1164)


قال معاوية رضي الله عنه: (كلُّ الناس أقدرُ على رضاه إلا حاسد نعمة لا يُرضيه إلا زوالها).

وقال بعضُهُم: (الحاسدُ لا يَنالُ منَ المجالسِ إلاَّ مَذمَّةً وذُلاً، ولا يَنالُ من الملائكةِ إلاَّ لعنةً وبُغضاً، ولا يَنالُ منَ الخلقِ إلا جَزَعاً وغَمَّاً، ولا يَنالُ عندَ النزع إلا شدَّةً وهولاً، ولا يَنالُ عندَ الموقفِ إلاَّ فضيحةً ونكالاً) الإحياء 3 / 189.

 

الحسد - أعاذنا الله جميعاً منه -: تمني زوال النعمة عن الغير.

والحسد خصلةٌ إبليسية يهودية، (فما أوقعَ الشيطان في معصية الله إلا حسده لأبينا آدم وامتناعه من السجود بعد ما أمره الله، وما حملَ قابيل على قتل هابيل إلا حسده لأخيه حيث تقبَّل الله منه قربانه الذي أراد به وجه الله والدار الآخرة، وما منع المشركين والمترفين من اتباع الرسل إلا الحسد والكبر، وما حمل أهل الكتاب على كراهة الدين الإسلامي وصرف المسلمينَ عن كتاب الله والإيمان بسيد الرسل وخاتمهم إلا ما ذكره الله عنهم: ﴿ وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّارًا حَسَدًا مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ ﴾ [البقرة: 109] موارد الظمآن 4 /574.

 

وقد أمرَ اللهُ رسولنا صلى الله عليه وسلم بأن يستعيذ به سبحانه من الحاسد ﴿ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ * مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ ﴾ [الفلق: 1، 2].

 

وأخبر رسولنا صلى الله عليه وسلم بأن الحسَدَ دبَّ إلينا: ( دَبَّ إليكم داءُ الأمم قبلكم: الحَسَدُ والبغضاءُ، هيَ الحالقةُ، لا أقولُ تحلقُ الشَّعَرَ ولكن تحلقُ الدِّينَ، والذي نفسي بيده: لا تدخلُوا الجنةَ حتى تُؤمنوا، ولا تُؤمنوا حتى تحابُّوا، أفلا أُنبئكُم بما يُثبِّتُ ذلكَ لكم؟ أفشُوا السلامَ بينكُم ) رواه الترمذي ح2510 وحسنه الألباني.

 

وقال النبي صلى الله عليه وسلم: (لا يزالُ الناسُ بخيرٍ ما لم يَتحاسَدُوا) حسنه الألباني في الترغيب.

 

وإن مما يُعين المسلم على تخليص نفسه من هذه الخصلة الذميمة: أن يتذكَّر أنه يعترضُ بحسده على قضاء الله وقدره، ويخدش توحيده في الربوبية، فالله هو الرازق، وهو الذي قسَّم الرزق والمحبَّة والأخلاق وغيرها من النعم بين عباده، قال ابن جزي في تفسيره 2 /528: (قال حكيم الشعراء: وأظلمُ خلق الله من بات حاسداً ... لمن بات في نعمائه يتقلَّبُ).

 

وعليه أن يتذكَّر الموت، قال أبو الدرداء رضي الله عنه: (ما أكثرَ عبدٌ ذكرَ الموت إلاَّ قلَّ فرحُه، وقلَّ حسده) الإحياء 3 /189.

 

وللحديث بقيَّة إن شاء الله.

اللهم جنِّبنا ووالدينا وأهلينا وذرياتنا منكرات الأخلاق، والأهواء، والأسواء، والأدواء يا حي يا قيوم يا ذا الجلال والإكرام، وصل اللهم وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • كتب
  • صوتيات
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة