• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع الشيخ عبدالرحمن الشثريالشيخ عبدالرحمن بن سعد الشثري شعار موقع الشيخ عبدالرحمن الشثري
شبكة الألوكة / موقع الشيخ عبدالرحمن بن سعد الشثري / مقالات


علامة باركود

تكبير الله عبر أجهزة التسجيل والهواتف النقالة

تكبير الله عبر أجهزة التسجيل والهواتف النقالة
الشيخ عبدالرحمن بن سعد الشثري


تاريخ الإضافة: 19/9/2015 ميلادي - 5/12/1436 هجري

الزيارات: 17213

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

تكبير الله عبر أجهزة التسجيل والهواتف النقالة


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

أما بعد: فمن المعلوم أن ذكر الله تعالى ودعاءه وتعظيمه وتمجيده والثناء عليه من أجلِّ القربات وأفضل الطاعات، وهو من أيسر الأعمال، قال تعالى: ﴿ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ ﴾ [العنكبوت: 45].


وقال صلى الله عليه وسلم: (ألا أُنبِّئُكُم بخيرِ أعمالِكُم، وأزكاها عندَ مليكِكُم، وأرفعها في درَجاتكم، وخيرٌ لكُم من إنفاقِ الذَّهَبِ والوَرِقِ، وخيرٌ لكم من أن تلْقَوا عدُوكم فتضربوا أعناقهم ويضرِبُوا أعناقكم؟ قالوا: بلَى، قال: ذكرُ اللهِ تعالى).


قال معاذُ بنُ جَبَلٍ: (ما شيءٌ أنجَى من عذابِ اللهِ مِن ذِكْرِ اللهِ) رواه الترمذي ح3377 وغيره بإسناد صحيح.


ومن المعلوم أيضاً: أن من أفضل الأعمال في عشر ذي الحجة: ذكر الله تعالى وتكبيره، قال تعالى: ﴿ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ ﴾ [الحج: 28]، وهي أيام العشر عند جمهور العلماء.


ورُوي عن النبيِّ صلى الله عليهِ وسلمَ أنه قال: (ما من أيامٍ أعظَمُ عندَ اللهِ، ولا أحَبُّ إليهِ من العَمَلِ فيهِنَّ من هذهِ الأيامِ العشرِ، فأكثرُوا فيهِنَّ منَ التهليلِ، والتكبيرِ، والتحميدِ) رواه الإمام أحمد ح5446 وصحَّحه شعيب الأرنؤوط وفي سنده مقال.


وقال البخاري: (وكانَ عُمَرُ رضي اللهُ عنهُ «يُكبِّرُ في قُبَّتهِ بمنىً، فيَسْمَعُهُ أهلُ المسجدِ، فيُكبِّرُون، ويُكبِّرُ أهلُ الأسواقِ حتى ترتَجَّ منىً تكبيراً»، وكان ابنُ عُمَرَ «يُكبِّرُ بمنىً تلكَ الأيامَ، وخلفَ الصلَوَاتِ، وعلى فراشهِ، وفي فُسطَاطِهِ، ومَجلِسهِ، ومَمْشَاهُ تلكَ الأيامَ جميعاً»، وكانت ميمُونةُ: «تُكبِّرُ يومَ النحرِ»، وكُنَّ « النساءُ يُكبِّرْنَ خَلْفَ أبَانَ بنِ عُثمانَ، وعُمَرَ بنِ عبدِ العزيزِ لَيَاليَ التشريقِ مَعَ الرِّجَالِ في المسجدِ»).


وفي هذه السنوات: قامت بعض الأسواق بتشغيل أجهزة التسجيل على ترديد التكبير والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، لمؤذني المسجد الحرام أو المسجد النبوي أو غيرهما، وقلَّدهم بعض الناس بتشغيل التكبير في أجهزة الهواتف النقَّالة، فهذا جهازه يُكبِّر، وتلك جهازها يُكبِّر، وهذا يضع خلفية لجهازه يقوم بالتكبير عنه، وهذا يشغل الجهاز يُكبٍّر عنه في بيته وسيارته ... الخ.


وهذا الفعل هو من المحدَثات، ذلك: لأن ذكر الله عبادة بدنية، مطلوبٌ من المسلم أن يقومَ بها بنفسه، ولا يكتفي بأن يجعل جهاز هاتفه النقَّال يقوم بترديد التكبير والذكر عنه، بحجَّة تنبيه الناس على التكبير، فرفعُ الرَّجُل صوته بالتكبير هو المشروع، ولأن تشغيل تكبير الله عبر هذه الأجهزة يبعث على العَبَث في العبادة، ويُكسِّل عن الطاعة (يُنظر: فتوى اللجنة الدائمة للإفتاء رقم 20870 ج24 /193-195).


وأيضاً: ففي هذا التكبير عبرَ هذه الأجهزة بدعة أُخرى: وهي بدعة التلحين والتطريب، وهو مشابهة لما أدخله النصارى من الألحان في صلواتهم، ولم يأمرهم بها المسيح عليه السلام، ولا الحواريون، وإنما ابتدعه النصارى – أعاذنا الله من التشبُّه بهم - كما قاله شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله.


واشتُهر الترنُّم والتلحين في الذكر والدُّعاء: عند الرافضة والصوفية – أعاذنا الله من التشبُّه بهم -.

يُنظر: تصحيح الدعاء ص82-84 للشيخ بكر أبو زيد رحمه الله.

والله تعالى أعلم.


أعاذني الله وإياك ووالدينا وذرياتنا وأهلينا والمسلمين من (محدثات الأمور)، اللهم وأعنَّا (على ذكركَ، وشكركَ، وحُسن عبادتك) أبو داود ح1524، وصل اللهم وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه.


والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • كتب
  • صوتيات
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة