• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع الشيخ عبدالرحمن الشثريالشيخ عبدالرحمن بن سعد الشثري شعار موقع الشيخ عبدالرحمن الشثري
شبكة الألوكة / موقع الشيخ عبدالرحمن بن سعد الشثري / مقالات


علامة باركود

هل يليق إرسال الفوائد لمن لا يريد؟

هل يليق إرسال الفوائد لمن لا يريد؟
الشيخ عبدالرحمن بن سعد الشثري


تاريخ الإضافة: 15/8/2015 ميلادي - 29/10/1436 هجري

الزيارات: 11849

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

هل يليق إرسال الفوائد لمن لا يريد؟


يُعاني بعض الإخوة والأخوات من عدم تجاوب الكثير ممن يُرسلون لهم الفوائد والنصائح والدعاء عبر الرسائل بوسائل التواصل... ومع إحسان الظنِّ بالمرسَل إليهم أنهم يقرؤونها، ولكن لا وقتَ لديهم! أو يشقُّ عليهم! قول: (جزاك الله خيراً) والذي وَرَدَ فيه عن نبينا صلى اللَّه عليه وسلم قوله: (مَن صَنَعَ إِليكم مَعرُوفاً فكافئُوه، فإِن لم تجدُوا ما تُكافئُوا به فادعُوا لهُ حتى تَرَوا أَنكم قد كافأتُمُوه) رواه أبو داود ح1672 وصححه الألباني.

 

وقوله صلى الله عليه وسلم: (مَن صُنِعَ إليه معروفٌ فقال لفاعلهِ: جزاكَ اللَّهُ خيراً، فقد أبلَغَ في الثناء) رواه الترمذي ح1958 وصححه الألباني.

 

وقال عمر رضي الله عنه: (لو يعلم أحدكم ما له في قوله لأخيه: جزاك الله خيراً، لأَكثَرَ منها بعضكم لبعض) رواه ابن أبي شيبة 5 / 322.

 

أقول:

وقد عقد الخطيبُ البغداديُّ رحمه الله في كتابه: (الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع) باباً بعنوان: (كراهة التحديثِ لمن لا يَبتغيهِ، وأنَّ من ضَيَاعهِ بذلُه لغيرِ أهليهِ)، وساقَ آثاراً كثيرةً تدلُّ على فقه علماء السلف رحمهم الله في هذا الباب، منها:

عن أبي الضحى عن مسروق قال: (لا تنشر بَزَّكَ إلاَّ عند مَن يبغيه.

قال عبدالله - بن الإمام أحمد -: قال أبي: يعني الحديث).

وعن عبدالملك بن عمير عن مسروق قال: « نكدُ الحديث الكذبُ، وآفته النسيانُ، وإضاعته أن تُحدِّث به غيرَ أهله».

 

وعن عكرمة قال: « إن لهذا الحديث ثَمَناً، قالوا: وما ثمنُه؟ قال: أن يُوضعَ عند من يُحسن حفظه، ولا يُضيِّعه»...

 

وعن مطرّفٍ قال: « لا تُطعم طعامكَ مَن لا يشتهيه» أي: لا تُحدّث بالحديث مَن لا يُريده ) الجامع 1 / 327-328.

 

وعن (ابن وَهبٍ قال: سمعتُ مالكاً يقولُ: ذُلٌّ وإهانةٌ للعلمِ, إذا تكلَّمَ الرجلُ بالعلمِ عند مَن لا يُطيعُهُ) الفقيه والمتفقه 2/ 53.


وقال ابن حجر: (لا يَنبغي نشرُ العلمِ عندَ مَن لا يَحرص عليهِ) الفتح 11 / 139.


إذا عُلمَ ما تقدَّم وأردت ألا تستمر في مراسلة من لا يَرُدُّ عليك، وغلبَ على ظنك عدم رغبته للفوائد أو ليسَ لها بأهلٍ، فليكن ذلك منك بنيةٍ خالصةٍ لله تعالى.

 

وقد كان السلف رحمهم الله يحتسبون منع أنفسهم من التحديث، كما يحتسبُ في نشره، فلنحرص على الإخلاص.

 

قال جرير: (سمعتُ مغيرةَ يقول: « إني لأحتسبُ في منعي الحديث، كما تحتسبون في بذله) الجامع 1 / 329.

 

وأخيراً:

قال الخطيب البغدادي: (حَقُّ الفائدةِ أن لا تُساقَ إلا إلى مُبتغيها، ولا تُعرضُ إلا على الراغبِ فيها) الجامع 1 /330.


اللهم ارزقنا ووالدينا وذرياتنا وأهلينا والمسلمين الإخلاص والصواب في القول والعمل، وأعذنا من الشرك، والنفاق، والشقاق، والسمعة، والرياء، وسوء الأخلاق، آمين آمين آمين.


والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • كتب
  • صوتيات
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة