• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
صفحة الكاتب  موقع الشيخ عبدالرحمن الشثريالشيخ عبدالرحمن بن سعد الشثري شعار موقع الشيخ عبدالرحمن الشثري
شبكة الألوكة / موقع الشيخ عبدالرحمن بن سعد الشثري / مقالات


علامة باركود

فضل العلم وأهله وبيان مسؤولية الطلاب والمعلمين والأسرة (خطبة)

فضل العلم وأهله وبيان مسؤولية الطلاب والمعلمين والأسرة (خطبة)
الشيخ عبدالرحمن بن سعد الشثري


تاريخ الإضافة: 26/8/2025 ميلادي - 3/3/1447 هجري

الزيارات: 266

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

فَضَلُ العِلْمِ وأهلهِ وبيان مسؤولية الطلاب والمعلمين والأسرة

 

إِنَّ الحمدَ للهِ، نَحمَدُه ونستعينُه، مَن يَهدِه اللهُ فلا مُضِلَّ له، ومَن يُضلل فلا هاديَ له، وأشهدُ أن لا إلهَ إلا اللهُ وحدَه لا شريكَ له، وأنَّ مُحمَّداً صلى الله عليه وسلم عبدُه ورسولُه.

 

أما بعد: فاتقوا الله عبادَ اللهِ، وتذَكَّرُوا أنَّ مِن أجلِّ النِّعَمِ: تعلُّمُ العِلْمِ وتعليمهِ، قال تعالى: ﴿ وَأَنْزَلَ اللَّهُ عَلَيْكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ وَكَانَ فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ عَظِيمًا ﴾ [النساء: 113]، قال ابنُ القيِّم: (إنه سُبحانَهُ عَدَّدَ نِعَمَهُ وفضْلَهُ على رسولهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، ‌وجَعَلَ ‌مِن ‌أَجَلِّها أَنْ آتَاهُ الكتابَ والحِكْمَةَ وعلَّمَهُ ما لم يَكُنْ يَعْلَم) انتهى.


وقال النوويُّ: (قد تَكَاثَرَت الآياتُ والأخبارُ والآثارُ وتَوَاتَرَتْ، وتَطَابَقَت ‌الدَّلائِلُ الصريحةُ وتَوَافَقَت، على فضيلةِ العِلْمِ، والْحَثِّ على تحصِيلِهِ، والاجتهادِ في اقتباسِهِ وتعليمِهِ) انتهى.


وقال تعالى: ﴿ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ ﴾ [الزمر: 9]، وقالَ تعالى: ﴿ يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ ﴾ [المجادلة: 11]، وقال تعالى: ﴿ وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا ﴾ [طه: 114]، قال ابنُ حجر: (إنَّ اللهَ تعالى لم يَأْمُرْ نبيَّهُ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ‌بطَلَبِ ‌الازديادِ مِنْ شيْءٍ إلاَّ مِنَ العِلْمِ، والْمُرادُ بالعِلْمِ: العِلْمُ الشَّرْعِيُّ الذي يُفِيدُ مَعْرِفَةَ ما يَجبُ على الْمُكَلَّفِ مِنْ أَمْرِ دينهِ) انتهى.


وقال الإمامُ البخاريُّ: (قالَ ابنُ عبَّاسٍ: ﴿ كُونُوا رَبَّانِيِّينَ ﴾ [آل عمران: 79]: «حُلَمَاءَ فُقَهَاءَ»، ويُقالُ: الربَّانيُّ الذي يُرَبِّي الناسَ بصغارِ العِلْمِ قبلَ كِبَارِهِ) انتهى.


وقالَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: (‌طَلَبُ ‌العِلْمِ ‌فَرِيضَةٌ ‌على ‌كُلِّ ‌مُسْلِمٍ) رواه ابن ماجه وحسَّنه الْمِزِّي والسيوطي وصححه الألباني، وقال صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: (‌مَنْ ‌يُرِدِ ‌اللهُ ‌بهِ ‌خَيْرَاً يُفَقِّهْهُ في الدِّينِ) متفقٌ عليهِ، قال ابنُ القيِّم: (وهذا يدلُّ على أنَّ مَنْ لم يُفقِّهْهُ في دِينهِ لم يُرِدْ بهِ خَيْرَاً) انتهى، وقال صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: (ومَنْ ‌سَلَكَ ‌طَرِيقَاً ‌يَلْتَمِسُ ‌فيهِ ‌عِلْمَاً سَهَّلَ اللهُ لهُ بهِ طَرِيقَاً إلى الْجَنَّةِ) رواه مسلم.


أخي الْمُعَلِّمُ: يَكفِيكَ شَرَفاً أنَّ اسْمَكَ مُعَلِّم، وقُدْ (ذُكِرَ لرسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ رَجُلانِ أَحَدُهُمَا عابدٌ والآخَرُ عَالِمٌ، فقالَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: «فَضْلُ ‌العالِمِ ‌على ‌العابدِ كَفَضْلِي على أَدْنَاكُمْ» ثمَّ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: «إنَّ اللهَ وملائِكَتَهُ وأهلَ السَّماواتِ والأرَضِينَ حتى النَّمْلَةَ في جُحْرِها وحتى الْحُوتَ لَيُصَلُّونَ على مُعَلِّمِ الناسِ الْخَيْرَ») رواه الترمذي وصحَّحه.


وقال صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: (وإنَّ الْمَلائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَها رِضَاً لطالِبِ العِلْمِ، وإنَّ العالِمَ لَيَسْتَغْفِرُ لهُ مَنْ في السَّماواتِ ومَنْ في الأرضِ، والْحِيتَانُ في جَوْفِ الْمَاءِ، وإنَّ فَضْلَ العالِمِ على العابدِ كَفَضْلِ الْقَمَرِ لَيْلَةَ البَدْرِ على سَائِرِ الكَوَاكِبِ، وإنَّ العُلَمَاءَ وَرَثَةُ الأنبياءِ، وإنَّ الأنبياءَ لَمْ يُوَرِّثُوا دِيناراً ولا دِرْهَمَاً، ورَّثُوا العِلْمَ، فَمَنْ أَخَذَهُ أَخَذَ بِحَظٍّ وافِرٍ) رواه أبو داود وحسَّنه الكناني.


قال أبو حاتم: (في هذا الحديثِ بَيَانٌ واضِحٌ أنَّ العُلَمَاءَ الذينَ لَهُمُ الفَضْلُ الذي ذَكَرْنا هُمُ الذينَ يُعَلِّمُونَ عِلْمَ النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ دُونَ غيرِهِ مِنْ سائرِ العُلُومِ) انتهى.


وقال صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: (إذا ماتَ الإنسانُ انْقَطَعَ عنهُ عَمَلُهُ إلاَّ مِنْ ثلاثةٍ: إلاَّ مِنْ صَدَقَةٍ جاريةٍ، ‌أوْ ‌عِلْمٍ ‌يُنْتَفَعُ ‌بهِ، أوْ وَلَدٍ صالِحٍ يَدْعُو لهُ) رواه مسلم، وقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: (إنَّ مِمَّا يَلْحَقُ الْمُؤْمِنَ مِنْ عَمَلِهِ وحَسَنَاتِهِ بعدَ مَوْتِهِ: ‌عِلْمَاً ‌عَلَّمَهُ ‌ونَشَرَهُ، ووَلَدَاً صالِحَاً تَرَكَهُ، ومُصْحَفَاً وَرَّثَهُ، أوْ مَسْجِدَاً بَنَاهُ، أوْ بَيْتاً لابنِ السَّبيلِ بَنَاهُ، أوْ نَهْرَاً أَجْرَاهُ، أوْ صَدَقَةً أخْرَجَها مِنْ مالهِ في صِحَّتِهِ وحَيَاتِهِ، يَلْحَقُهُ مِنْ بَعْدِ مَوْتِهِ) رواه ابن ماجه وحسنه المنذري.


(وقالَ عُقْبَةُ بنُ عامرٍ رضيَ اللهُ عنهُ: ‌تَعَلَّمُوا ‌قبلَ ‌الظَّانِّينَ) رواه البخاري، قال النوويُّ: (مَعناهُ: ‌تَعَلَّمُوا ‌العِلْمَ مِنْ أهلِهِ الْمُحَقِّقِينَ الوَرِعِينَ قبلَ ذهابهم، ومجيءُ قومٍ يَتَكَلَّمُونَ في العِلْمِ بِمِثْلِ نُفُوسِهِمْ وظُنُونِهِمْ التي ليسَ لَهَا مُستندٌ شرعيٌّ) انتهى.


أَلا فَشَمِّرُوا أيها الطُّلابُ والآبَاءُ والْمُعَلِّمُونَ عنْ ساعدِ الْجِدِّ والاجتهادِ لتُدْرِكُوا ذلكمُ الفضل، وتَلْحَقُوا برِكَابِ أهلهِ، وتَخلَّقُوا بآدابِ حَمَلتِه، ومنها:

أولاً: أنْ تَقْصُدوا بتعلُّمِكُم للعِلْمِ وتعليمهِ وَجْهَ اللهِ تعالى، (قالَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: «‌مَنْ ‌تَعَلَّمَ ‌عِلْمَاً ‌مِمَّا يُبْتَغَى بهِ وَجْهُ اللهِ، لا يَتَعَلَّمُهُ إلاَّ لِيُصِيبَ بهِ عَرَضَاً مِنَ الدُّنيا، لَمْ يَجِدْ عَرْفَ الْجَنَّةِ يومَ القِيَامَةِ» يَعْني: رِيحَهَا) رواه ابنُ ماجه وصحَّحهُ الحاكمُ والذهبيُّ والألبانيُّ، وأخبرَ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ أن أول مَن تُسعَّر بهم النار يوم القيامة: مَن جَمَعَ القرآنَ لكي يُقال: (فلانٌ قارئٌ) رواه الترمذي وأصله في صحيح مسلم، فلا بُدَّ للطالبِ والْمُعلِّمِ والأُسرة من تعاهُدِ النيَّة ومُعالجتها، قال الثوريُّ: (ما عالَجْتُ شيئاً أَشدَّ علَيَّ مِن نِيَّتي، إنهَا تَقَلَّبُ علَيَّ) رواه الخطيب البغدادي، وقال صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: (‌لا ‌تَعَلَّمُوا ‌العِلْمَ ‌لِتُبَاهُوا بهِ العُلَمَاءَ، ولا لِتُمَارُوا بهِ السُّفَهاءَ، ولا تَخَيَّرُوا بهِ الْمَجَالِسَ، فَمَنْ فَعَلَ ذلكَ فالنَّارُ النَّارُ») رواه ابن ماجه وصححه الألباني، و(قال مُهَنَّى: قُلتُ لأحمدَ بنِ حنبلٍ: ما أفضلُ الأعمال؟ قالَ: طَلَبُ العِلْمِ، قال: لِمَنْ صَحَّت نيَّتُهُ، قُلْتُ: وأَيْشٍ تَصْحِيْحُ النِّيَّة؟ قَالَ: يَنْوِي، يَتَواضَعُ فِيْهِ، ويَنْفِي عَنْه الجَهْلَ) انتهى، وقال سفيان الثوريُّ: (ما نَعْلَمُ شيئاً أفضَلَ من طَلَبِ العِلْمِ بنيَّةٍ) انتهى.


ثانياً: المحافظةُ على شعائرِ الإسلامِ، ومعاملةُ الطُّلابِ والْمُعلِّمينَ وغيرِهم بمكارمِ الأخلاقِ.


ثالثاً: الْحَذَرُ مِنَ الغِلِّ والْحَسَدِ والبغيِ والغَضَبِ والعصبيَّةِ لغيرِ اللهِ تعالى.


رابعاً: دَوَامُ الاشتغالِ بطلبِ الزِّيادةِ مِنَ العِلْمِ وتبليغه، قال صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (‌بَلِّغُوا ‌عَنِّي وَلَوْ آيَةً) رواه البخاري.


خامساً: اهتمامُ الْمُعَلِّمِ والْمُتَعلِّمِ بمظهرِهما: (كانَ مالكُ بنُ أَنَسٍ ‌إذا ‌أَرَادَ ‌أنْ ‌يَخْرُجَ ‌يُحَدِّثُ: تَوَضَّأَ وُضُوءَهُ للصَّلاةِ، ولَبِسَ أَحْسَنَ ثِيَابهِ، ولَبِسَ قَلَنْسُوَتَهُ، ومَشَّطَ لِحْيَتَهُ، فقيلَ لهُ في ذلكَ، فقالَ: «أُوَقِّرُ بهِ حديثَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ») رواهُ الخطيبُ البغدادي.


سادساً: الاهتمامُ بِما يَعْنيهِم ويُفيدُهم، قال صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: (مِن حُسْنِ إسلامِ الْمَرْءِ تَركُهُ ما لا يَعْنِيهِ) رواه الترمذيُّ وصحَّحهُ ابنُ القيِّم.


سابعاً: تركُ الْمِرَاءِ والْجِدَالِ بالباطلِ، (قالَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ: «‌ما ‌ضَلَّ ‌قَوْمٌ ‌بَعْدَ ‌هُدَىً كانُوا عليهِ إلاَّ أُوتُوا الْجَدَلَ»، ثُمَّ تَلا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ هذهِ الآيةَ: ﴿ مَا ضَرَبُوهُ لَكَ إِلَّا جَدَلًا بَلْ هُمْ قَوْمٌ خَصِمُونَ ﴾ [الزخرف: 58]، رواه الترمذيُّ وقالَ: (حديثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ).


اللهم ارزقنا وأولادَنا عِلْماً نافعاً، وأعذنا مِن عِلْمٍ لا يَنْفَع، آمين.

 

الخطبة الثانية

الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبيَّ بعده.

أمَّا بعدُ: فمِنَ الآدابِ: ثامناً: الْحَذَرُ مِنَ القَوْلِ في الدِّينِ بلا عِلْمٍ، قالَ تعالى: ﴿ وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا ﴾ [الإسراء: 36]، ونَهَى اللهُ نوحاً عليهِ السلامُ أنْ يَسْأَلَهُ مَا لَيْسَ لَهُ بهِ عِلْمٌ، فقال عزَّ وجلَّ: ﴿ فَلَا تَسْأَلْنِ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنِّي أَعِظُكَ أَنْ تَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ ﴾ [هود: 46].


تاسعاً: ترحيبُ الْمُعلِّمين بالْمُتعلِّمين: فـ(عن أبي سعيدٍ الخُدْرِيِّ، عن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ قالَ: «سَيَأْتِيكُمْ أقوامٌ يَطلُبُونَ العِلْمَ، فإذا رأَيْتُمُوهُمْ فقُولُوا لَهُمْ: ‌مَرْحَبَاً ‌مَرْحَبَاً ‌بوَصِيَّةِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، واقْنُوهُمْ» قُلتُ للحَكَمِ: ما اقْنُوهُمْ؟ قالَ: عَلِّمُوهُمْ) رواه ابنُ ماجه وحسَّنه الألباني. عاشراً: العَمَلُ بالعِلْمِ: (قالَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: «لا ‌تَزُولُ ‌قَدَمَا ‌عَبْدٍ ‌يومَ القيامةِ حتى يُسْأَلَ عنْ عُمُرِهِ فيما أَفْنَاهُ، وعنْ عِلْمِهِ فيمَ فَعَلَ، وعنْ مالهِ مِنْ أَيْنَ اكْتَسَبَهُ وفِيمَ أَنْفَقَهُ، وعَنْ جِسْمِهِ فيمَ أَبْلاهُ») رواه الترمذيُّ وصحَّحه.


الحادي عشر: القيامُ بِحقُوقِ الْمُعلِّمين والْمُعلِّماتِ مِن الدُّعاءِ لَهُم وشُكْرُهم وإقالَةُ عثراتِهِم، وعلى الْمُعَلِّمين والْمُعلماتِ والآباءِ والأُمَّهاتِ القيامُ بأداءِ أمانةِ التربيةِ والتعليمِ، (وَكُلُّكُمْ رَاعٍ، وَمَسْؤُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ) رواه البخاري ومسلم.


الثاني عشر:عَدَمُ الإسرافِ والْمُبالغةِ في الْمُستلزماتِ الْمَدْرسيَّةِ، [وَلا تُسْرِفُوا إِنَّهُ ‌لا ‌يُحِبُّ ‌الْمُسْرِفِينَ]، وعَدَمُ تحميلِ بعضِ أولياءِ الطُّلاب والطالبات ما لا يُطيقون، والنبيُّ صلى الله عليه وسلم يقول: (الرَّاحِمُونَ ‌يَرْحَمُهُمُ ‌الرَّحْمَنُ، ارْحَمُوا أَهْلَ الأَرْضِ يَرْحَمْكُمْ أَهْلُ السَّمَاءِ) رواه الإمام أحمد وصحَّحه مُعلِّقه أحمد شاكر.


الثالث عشر: الاستعاذةُ باللهِ مِن العِلْمِ الذي لا يَنْفَعُ: قال صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: (‌سَلُوا ‌اللهَ ‌عِلْمَاً ‌نافِعَاً، وتَعَوَّذُوا باللهِ مِنْ عِلْمٍ لا يَنْفَعُ) رواه ابنُ ماجه وصحَّحه البوصيري، وكان مِن دُعاءِه صلى الله عليه وسلم: (اللهُمَّ إنِّي أَعُوذُ بكَ ‌مِنْ ‌عِلْمٍ ‌لا يَنْفَعُ) رواه مسلم، وكان مِن دُعاءه صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: (اللَّهُمَّ انفَعْني بما علَّمْتَني، وعَلِّمْني ما يَنْفَعُني، وارْزُقْني عِلْمَاً تَنْفَعُني بهِ) رواه الطبرانيُّ وصححه الحاكم والذهبي والألباني، فاللهَ اللهَ بِطَلَبِ العِلْمِ، وحُثُّوا أولادَكُم على تحصيل ما ينفعهم، وحُثُّوهم على الأخذ بأسبابِ السلامةِ والوقايةِ مِمَّا يَضُرُّهم في دينهم ودُنياهم وأُخْراهُم، وكُلُّكُم راعٍ ومسؤولٌ عن رعيته، اللهم وفِّقنا وذرياتِنا للعِلْمِ النافع، والعمل الصالح، والصُّحبةِ الصالحةِ، والسلامةِ مِن كُلِّ سوء، اللهُمَّ عَلِّمْنا وأولادَنَا ما يَنْفَعُنا، وزِدْنَا عِلْمَاً، اللهُمَّ ارْزُقْنَا وإيَّاهُم عِلْمَاً نافعاً، ورِزْقَاً طَيِّباً، وعَمَلاً مُتقبَّلا، اللهُمَّ ارزقنا وإياهم عِلْمَاً لا يُنْسَى، وفِقْهَاً وعَدْلاً، اللهُمَّ عَلِّمْنَا وإياهُمُ الْحِكْمَةَ والكِتابَ، وفَصْلَ الخِطابِ، وقِنا ووالدينا وأهلينا العذاب، يا عالمُ يا عليمُ يا علاَّمَ الغيوب.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • كتب
  • صوتيات
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة