• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع الشيخ عبدالرحمن الشثريالشيخ عبدالرحمن بن سعد الشثري شعار موقع الشيخ عبدالرحمن الشثري
شبكة الألوكة / موقع الشيخ عبدالرحمن بن سعد الشثري / مقالات


علامة باركود

تشييع جنائز الكفار والصلاة عليهم

تشييع جنائز الكفار والصلاة عليهم
الشيخ عبدالرحمن بن سعد الشثري


تاريخ الإضافة: 15/12/2018 ميلادي - 6/4/1440 هجري

الزيارات: 14410

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

تشييعُ جنائزِ الكُفَّارِ والصلاةُ عليهم

 

سُئلَ شيخُ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: (عن قومٍ مُسلمينَ مُجاورِي النصارَى: فهل يجوزُ للمسلمِ إذا مَرِضَ النصرانيُّ أن يَعُودَهُ؟ وإذا ماتَ أن يَتْبَعَ جنازتهُ؟

وهل على مَن فَعَلَ ذلكَ من المسلمينَ وِزْرٌ أم لا؟.

فأجابَ: الحمدُ للهِ ربِّ العالمينَ، لا يَتبَعُ جنازتهُ.


وأمَّا عيادتُهُ فلا بأسَ بها، فإنهُ قد يكُونُ في ذلكَ مصلحةٌ لتأليفهِ على الإسلامِ، فإذا ماتَ كافراً فقد وجَبَتْ لهُ النَّارُ، ولهذا لا يُصلَّى عليهِ، واللهُ أعلمُ)[1].


وقالت اللجنة الدائمة للإفتاء: (لا يجوزُ للمسلم تشييع جنازة النصراني ولا غيره من الكفرة، ولا حضور دفنه، لأن الله حرَّمَ موالاة الكفار، قال الله تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ ﴾ [ المائدة: 51]، وقال تعالى: ﴿ وَلَا تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِنْهُمْ مَاتَ أَبَدًا وَلَا تَقُمْ عَلَى قَبْرِهِ إِنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَمَاتُوا وَهُمْ فَاسِقُونَ ﴾ [التوبة: 84]، فدلَّ ذلك على أن الحكم يَعمُّ جميع الكفرة، من اليهود، والنصارى، والمجوس، والوثنيين، والمنافقين، وتشييع جنائزهم من موالاتهم)[2].


وقالت أيضاً: (لا يجوز للمسلم أن يُشيِّعَ جنازةَ الكافرِ ويحضر دفنها، لأنَّ الله سبحانه نهانا عن موالاةِ الكفار)[3].


وَ(الصلاةُ على الكافرِ والدُّعاء له بالمغفرةِ والرَّحمةِ حَرامٌ بنصِّ القرآنِ والإجماعِ)[4].


قال تعالى: ﴿ وَلَا تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِنْهُمْ مَاتَ أَبَدًا وَلَا تَقُمْ عَلَى قَبْرِهِ إِنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَمَاتُوا وَهُمْ فَاسِقُونَ ﴾ [التوبة: 84].

قال القرطبي: (قال علماؤنا: هذا نصٌّ في الامتناع من الصلاةِ على الكُفَّارِ)[5].


وقال تعالى: ﴿ مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُولِي قُرْبَى مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ ﴾ [التوبة: 113].


وعن أبي هريرةَ رضي الله عنه قال: (زارَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم قبرَ أُمِّهِ فبكَى وأبكَى مَنْ حولَهُ، فقال: استأذنتُ ربِّي في أنْ أستغفرَ لها فلَم يُؤذن لي، واستأذنتهُ في أنْ أزورَ قبرَها فأذنَ لي، فزُورُوا القبُورَ فإنهَا تُذكِّرُ الموتَ)[6].

والله تعالى أعلم، وصلَّى الله وسلَّم على نبيِّنا محمد وآله وصحبه.



[1] مجموع الفتاوى 24 /265.

[2] فتاوى اللجنة الدائمة للإفتاء 7 /395 فتوى رقم 18795 من المجموعة الثانية. برئاسة شيخنا ابن باز رحمه الله.

[3] المصدر السابق 7 /411 فتوى رقم 19584 من المجموعة الثانية . برئاسة شيخنا ابن باز.

[4] المجموع 5 /87.

[5] تفسير القرطبي 8 /221.

[6] رواه مسلم 2 /671 ح105-976 (بابُ استئذانِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم ربَّهُ عزَّ وجلَّ في زيارةِ قبرِ أُمِّهِ).





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • كتب
  • صوتيات
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة