• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع الشيخ محمد الصباغد. محمد بن لطفي الصباغ شعار موقع الشيخ محمد الصباغ
شبكة الألوكة / موقع د. محمد بن لطفي الصباغ / سير وتراجم


علامة باركود

الشيخ عبدالفتاح الإمام

د. محمد بن لطفي الصباغ


تاريخ الإضافة: 20/11/2008 ميلادي - 21/11/1429 هجري

الزيارات: 25914

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر
الشيخُ عبدالفتاح الإمام:
عالِمٌ مِن علماء بلدنا دِمَشْق، لم يُعطَ حقَّه مِنَ الدِّراسة والتعريف، كان - رحمه الله - سَلَفِيَّ الاتِّجاه، حريصًا على إصلاح أمَّته، مُتَحَمِّسًا جدًّا للإسلام ولِدَعْوة المسلمينَ إلى أن يأخذوا بالوسائل التي تجعلهم منَ المُتَقَدِّمينَ في العِلم والاختراع، وكان يرى أنَّ هذا إنْ تَحَقَّقَ في المسلمينَ سادتِ الأمَّة، وكانتْ في صدارة الأُمم، وهذا الذي ينبغي لها أن تكونَ عليه؛ لأنها حاملةٌ لأعظم رسالة، وتابِعة لخاتَم الرُّسل وأفضلهم، ويبدو أنه كان مُعْجَبًا بالمفسِّر الأستاذ الشيخ طنطاوي جوهري[1] (1870 - 1940)، وقد تأثَّر به، وبِمَنْحَاهُ في التفسير.

وُلِدَ الشيخ عبدالفتاح الإمام في مدينة دِمَشق سنة (1294 هـ، 1877 م)، ودَرَس في مدارس دِمَشْق، وقَرَأَ على المشايخ فيها عُلُوم العربيَّة، والفِقه وأصوله، والحديث، والتفسير، وحَفِظ القرآن، وبعض المُتُون على عادة طُلاَّب العلم في عَصْره.

ثم رَحَلَ إلى إستانبول - عاصمة الخِلافة الإسلاميَّة - ودَخَل المدرسة الحربيَّة فيها، وتَخَرَّج ضابطًا في الجيش العُثماني، وشارَكَ في الحَرْب العالميَّة الأولى، وأُرْسِل إلى البَلْقان، فكان فيها مُدَّة الحرب، وعاد إلى بلده دِمَشْق، فعمل في المكتبة الظاهريَّة بضع عشرة سنة، ثم تَفَرَّغَ للكتابة والتأليف والدَّعوة إلى الله، والحَضّ على تَرْك البِدَع واجتنابها.

وأنشأ جَمْعيَّة سَمَّاها: "لجنة الشُّبَّان المسلمين"، وكان يكتب عن نفسه أنَّه المُبَشِّر بالإسلام، رئيس لجنة الشُّبَّان المسلمين، أنصار الفضيلة بدِمَشق، فقد كتب في كتابه: "الاكتشافات العلميَّة تشهد بالحِكَم البالِغة التي بلغها سيدنا محمد - صلى الله عليه وسلم"، صـ 86 ما يأتي: "نحن - لجنةَ الشبان المسلمين - نَتَحَدَّى العالَم، فنقول: يستحيل أن يوجدَ ما ينفع الفرد أوِ الجماعة، ماديًّا أو معنويًّا؛ إلاَّ وهو موجود في الإسلام، ويستحيل أن يوجدَ ما يضر الفرد أوِ الجماعة إلاَّ وقد مَنَعَه الإسلام، وقد أرْصَدْنا ألف لِيرة[2]؛ جائزة لِمَن يأتينا بجزئيَّةٍ واحدةٍ تشذُّ عما قُلنا، أفلا يحقُّ لنا أنْ نقولَ للإسلام:
سِرْ   فِي   بِقَاعِ   العَالَمِينَ    منَاهِلاً        وَانْشُرْ  عَلَى  الآفَاقِ   نُورَكَ   كَامِلاً
وَابْسُطْ عَلَى الأَرْضِ السَّلاَمَ فَقَدْ غَدَا        رُكْنُ   السَّلاَمِ   بِكُلِّ    وَادٍ    مَاثِلاً

وشَارَكَ في تأسيس جمعية التَّمَدُّن الإسلامي، وقد أُسِّسَت في دِمَشْق عام (1352 هـ، 1932م)، وكان أول رئيسٍ لها الشَّيخ حمدي السفرجلاني، ثم تَوَلَّى رياستها الشيخ حسن الشطي وآخرون.

وقد عَمِل فيها الأساتِذة الأجلاَّء: محمد بهجت البيطار، وأحمد مظهر العظمة، ومحمد بن كمال الخطيب، ومحمد أحمد دَهْمان، ومحمد سعيد الباني، وسعيد الأَفْغاني، وحمدي الخَيَّاط، وكامل شاشيط، ومحمد أبو الفرج الخطيب الحسني، وزهير الشاويش، وغيرهم.

وقد أصْدرتِ الجمعيَّة مجلتها الشَّهيرة: "مجلة التَّمَدُّن الإسلامي"، وأصدرتْ عددًا منَ الكُتُب يُقارِب المائة، وأنشأتْ عددًا منَ المساجد، وأقامتْ مدرسة التَّمَدُّن الإسلامي، وأقامتْ عددًا منَ المحاضَرات، وقد حضرتُ بعضها، وكان لي الشَّرَف بأن ألقيتُ بعضها، وقَدَّمَتِ الجمعيَّة مساعدات صحيَّة لِعدد كبير منَ المرضى... إلى غير ذلك منَ الإنجازات الطِّبِّيَّة.

وكان الشيخ عبدالفتاح الإمام يَنْشُر في مجلتها – "مجلة التَّمَدُّن الإسلامي" - مقالات إسلاميَّة إصلاحية، وهذه المجلَّة منَ المجلاَّت الإسْلاميَّة الرَّائدة في بلاد الشام، وقد صدر أول عدد مِنْ أعدادها عام 1935م، وقدِ استطاعتْ على قلَّة الموارد المادية أن تُعَمَّر أكثر من نصف قرن، تدعو إلى الله على بصيرةٍ، وتستكتب عددًا مِن علماء العالَم الإسلامي، وكان الأستاذ الفاضل أحمد مظهر العظمة (توفي 1403 هـ - 1982م)، القائم بِشُؤونها تحريرًا وإدارة ومحاسبة - رحمه الله رحمة واسعة.

وكان عددٌ منَ العلماء ينشرون فيها، ومنهم المُحَدِّث الشيخ محمد ناصر الدِّين الألباني، فقد نشر فيها سِلْسلة مقالات، أَضْحَتْ فيما بعدُ كُتُبًا هي: "سلسلة الأحاديث الصحيحة"، و"سلسلة الأحاديث الضَّعيفة"، وفي المجلة الكثيرُ منَ البُحُوث والأفكار الرائدة، وللحديث عن المجلة مجال آخر.

كنتُ أراه كثيرًا وأنا صغير، كان يمرُّ أمام دُكَّان سيدي الوالد - رحمه الله - في سوق مدحت باشا التجاري، وكان يسلِّم علينا كلَّما مَرَّ، وما كنتُ أراه إلاَّ حاملاً كُتُبًا بِيَدِه.

كان - رحمه الله - قصير القامة، نحيل الجسم، أزْرق العينين، ذا لِحية بيضاء، ويلبس عمامة بيضاء على طَرْبوش أحمر، وكان يلبس (بدلة محكمجية) - كما كانتْ تُسَمَّى - ويبدو أنه كان ميسورًا منَ الناحية المادِّية، ولم يَتَزَوَّج.

وكانتْ له غرفة في المدرسة العادلية، التي تَقَعُ في سوق العصرونية، مقابل دار الحديث، التي كان يقيم فيها الإمام النووي - رحمه الله - (ت 676 هـ).

وكان له نشاطٌ جَيِّد في مكافَحَة البِدعة، والدَّعوة إلى السُّنة، وإلى تعلُّم العلوم التَّجريبية؛ حتى تكون أمة الإسلام في مصافِّ الأمم المُتَقَدِّمَة.

كان يدعو إلى ذلك في وسط تَسُود فيه الطرق الصوفيَّة، وكان شديدًا على المخالفينَ، وقد حَدَّثني صديق لي أنه لَقِيه مرةً، فطلب منه أن يَتَرَفَّق في دعوته، فقال له: إنِّي ماضٍ في طريقي لا أخاف في الله لَوْمة لائم، ثم استشهد بقوله - تعالى -: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ} [التحريم: 9]، ومضى على خُطَّته.

وقد أَلَّفَ رسائل كثيرة، تمتازُ عناوينُها بالطول، وكان يطبعها على نَفَقَتِه، ويوزِّع بعضًا منها مجانًا.

ويحسن أن أوردَ ما وَقَفْتُ عليه من أسماء رسائله، فهي تدل على اهتماماته وعلى مستوى تحسُّسه بالواقع الذي كان يحياهُ المسلمون، وبإيمانه بالإسلام، واعتزازه به.

وهذه أسماء الرَّسائل والكُتُب التي وقَفْتُ عليها:

1 - الاكتشافات العلميَّة تشهد بالحِكَم البالغة التي بَلَّغها سيدنا محمد - صلى الله عليه وسلم.
2 - صوت الطبيعة يُنادي بعظمة الله، (وهذه الرسالة في التَّوحيد على الأسلوب القرآني).
3 - العلم والعقل شاهدان بعظمة الله.
4 - سيدنا محمد هو المَثَل الأعلى في الكمال الإنساني بأسلوبٍ جديدٍ.
5 - مؤتَمر الأديان، أو الخصائص المحمديَّة والمزايا الإسلاميَّة.
6 - عظمة الإسلام في شَتَّى ميادين النَّشاط الإنساني.
7 - الكتاب الذي لا بدَّ منه في هذا العصر.
8 - القضاء والقدر ثابتان شرعًا وعقلاً، والاكتشافات العلميَّة تشهد.
9 - الجبر ضلال ومُحال شرعًا وعقلاً، والناس يشهدون.
10 - السلام العالمي لا يتم إِلاَّ بالإسلام.
11 - المسلمون كيف تَقَدَّم الأولون منهم؟ وكيف تأخروا اليوم؟ وكيف يستردون مجدهم؟
12 - بشائرُ الإسلام وخصائصه، نصوص صريحة منَ الكُتُب المُقَدَّسَة عند الأمم تُبَشِّر برسالة سيدنا محمد - صلى الله عليه وسلم.
13 - الإسلام والنصرانية، مقارَنة وشهادات بأقلام أقطاب العالَم اليوم.
14 - الحقوق في الإسلام ما بلغتْ أمة في قديم العصور وحديثها ما بلغه المسلمون في الحضارة والعمران.
15 - المرأة في الإسلام، لم تصلِ المرأة الغربيَّة إلى ما وصلتْ إليه المرأة المسلمة منَ الحقوق.
16 - الرِّقُّ والإسلام، ما أنقذ الرَّقيق إلا الإسلام.
17 - الإسلام والعِلم، أمر بالعلم النافع بقوة ما بلغها دين منَ الأديان.
18 - الحضارة الإسلامية لا نظير لها في تاريخ الحضارات قديمًا ولا حديثًا.
19 - الحضارة الحاضرة قَبَس منَ الإسلام.
20 - المستقبل للإسلام، وسيُمَدِّن العالَم أخيرًا كما مَدَّنه أولاً، ولتعلمُنَّ نبأه بعد حين.
21 - تفسير القرآن الكريم كاملاً، التفسير العصري القديم، وقال عنه: هو عصري بِبَيَانِه الواضح، وبرهانه العلمي الجديد، وهو قديم باتِّباعه منهج السَّلَف، وإعلانه الحَرْب على الابتِداع في الدِّين.
22 - مولد عصري.
23 - الإسراء والمعراج ثابتان بالشريعة والعلم والعقل والطبيعة.
24 - حكم الإسلام في بيان الحكمة في: الصلاة، والزكاة، والصوم، والحج.
25 - حكمة المُحَرَّمات في الإسلام.

ثم قال الشيخ عبدالفتاح الإمام عن هذه الكتب: "كل ذلك بأسلوبٍ علميٍّ عصري، يقنع مَن لا يؤمن بالدِّين إذا أنصف وتأمَّل، كل ذلك بتوفيق الله وفضله".

لقد تناوَل - رحمه الله - موضوعات تَتَّصِل بصلة المسلمين بالحضارة الأوربية، وقد جاء دعاة وكُتَّاب مصلحون معاصرون له ولاحِقون، عالجوا الموضوعات التي عالَجَها بأسلوب آخر، وبِفِكْر آخر.

فالسلام العالمي والإسلام عالَجَه الأستاذ العبقري الموهوب سيد قطب - رحمه الله - وله فيه كتاب.

و"لماذا تأخر المسلمون وتَقَدَّم غيرهم"، كتاب كَتَبَه شكيب أرسلان، وقد ذكر أبو الحسن الندوي شيئًا من ذلك في كتابه: "ماذا خسر العالَم بانحطاط المسلمين"؟

وكتب الأستاذ الكبير محمد قُطب فصْلاً عنِ الرِّقِّ، وكيف عمل الإسلام على تحريره[3] في كتابه: "شبهات حول الإسلام".

والمستقبل للإسلام، كتب الأستاذ سيد قطب كتابًا في ذلك عنوانه: "المستقبل لهذا الدين".

توفِّيَ الشيخ عبدالفتاح الإمام في دمشق 1384 هـ - 1964م.

رَحِمَ الله الشيخ الإمام، وغفر لنا وله، والحمد لله رب العالمين.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
[1] [تعليق الأَلُوكَة]: تفسير الشيخ طنطاوي جوهري - رحمه الله تعالى - قد وُجِّهَتْ إليه كثيرٌ منَ الطُّعون والنقد من قِبَل علماء عَصْرِه، وتأثُّر الشيخ عبدالفتاح به قد يبدو ظاهرًا عند تأمُّل عناوين تصانِيفِه، وتركيزه على رَبْط الاكتشافات العِلميَّة الحديثة بالإسلام، بطريقةٍ قد لا تخلو منَ التَّكَلُّف، وقد يلزم منها - ومطالَعة الكتاب تُبَيِّن صحة ذلك من عدمه - التَّنَازُل عن بعض شرائع الإسلام، بحُجَّة الدِّفاع عنِ الإسلام؛ كما هو مشهور عن كثيرٍ منْ مناقِشي أعداء الإسلام.
[2] وهذا المبلغ كان كبيرًا وقت كتابة هذا الكلام.
[3] كان الرَّقيق في العالَم الإسلامي يُعامَلون معاملةً أفضل من معامَلة كثيرٍ منَ الأحرار عند غيرهم، وإن كان المُرَاد بالتحرير أن يؤولَ الأمر إلى إلغاء الرِّق، وقطْع دابره، فليس هذا بصواب؛ بل مخالف لنصوص شرعية كثيرة صريحة الدلالة صحيحة الثُّبوت، وكذا مفوت لمصلحة عظيمة في تعريف كثير منَ الأمم بالإسلام؛ من خلال معاشرتهم، وهو ما أشار إليه حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - في الصحيح: ((عَجِب ربك من قوم يدخلون الجنة بالسلاسل... الحديث))، وواقع الأمم التي أَسر المسلمون منها مَن أسروا على مدار التاريخ، شاهد في تأثير ذلك في معرفتهم بالإسلام وانتشاره بينهم.




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
7- استدراك مهم
أيمن بن أحمد ذوالغنى - دمشقي مقيم في الرياض 08-05-2014 02:33 PM

فات شيخنا الكاتب أمر مهم جدا:

وهو الإشارة إلى تلمذة الشيخ عبد الفتاح الإمام على العلامة السلفي الشيخ جمال الدين القاسمي رحمه الله.

فقد قرأ عليه في جامع السنانية بدمشق، وأعجب بدروسه وعلمه ومنهجه، فلازمه وتأثر بمنهجه السلفي الإصلاحي.

وانظر كتاب: (إمام الشام في عصره جمال الدين القاسمي) للشيخ محمد بن ناصر العَجْمي، ص283.

6- شكر وتصحيح
أيمن بن أحمد ذوالغنى - دمشقي مقيم في الرياض 08-05-2014 01:28 PM

جزى الله شيخنا د. محمد الصباغ خيرا على هذه الترجمة لعلم لم ينل حقه من الذكر رحمه الله وتقبل عمله...

ملاحظة:

ذكر شيخنا الصباغ في مقالته:
أن الشيخ عبدالفتاح الإمام توفِّيَ في دمشق 1384 هـ - 1964م.


والصواب في التاريخ الميلادي: 1965م
إذ إن وفاته كانت يوم السبت 20 من شوال 1384هـ
ويوافقه بالميلادي: 21 شباط 1965
كما نصت على ذلك مجلة التمدن الإسلامي في نعيها للشيخ رحمه الله.

وورد تاريخ وفاته بالميلادي على الخطأ في (تاريخ علماء دمشق في القرن الرابع عشر الهجري) لمحمَّد مطيع الحافظ ونزار أباظة.

وتابعهما على ذلك محمد شريف الصواف في (موسوعة الأسر الدمشقية).

5- اتجاه جوهري في التفسير
م.أ.م.ص - السعودية 02-01-2009 02:55 AM
أؤيد الشيخ محمد في كلامه عن الشيخ عبد الفتاح والأخ عبد الهادي فالشيخ عبدالفتاح سلفي
لكن الامام طناوي جوهري أخطأ في التفسير (والله أعلم)

وشكرا جزيلا للشيخ د. محمد بن لطفي الصباغ لكتابته عن الشيخ عبد الفتاح الإمام
وللأخ عبد الهادي وشكرا للشيخ زياد عمر التكلة
ولموقع الألوكة هذا الموقع البناء المفيد


سبحانك اللهم وبحمدك أشهد ان لا إله إلا أنت استغفرك وأتوب إليك
4- شكر وبيان
حسام الحفناوي - مصر 24-11-2008 05:36 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد؛
فنشكر الأخ المكرم عبد الهادي الشامي على ما تفضل به وإن كان كلامه مجملا، وهذا هو الأليق بالتعليق على مقال؛ إذ المستحسن في باب التعليق إبداء آراء القراء مختصرة، لا مطولة، ونود تنبيه أخينا الكريم إلى جملة اعتراضية أدرجناها وسط التعليق الآنف، وهي قولنا: ومطالَعة الكتاب تُبَيِّن صحة ذلك من عدمه.
فلم تطلع لجنة المراجعة الشرعية على كتابات الشيخ عبد الفتاح إمام رحمه الله تعالى المذكورة، وليس ذلك مطلوبا منها، وإن كانت قد تفعل ذلك أحيانا إذا لم يتعذر، ويضيق الوقت عنه، وإنما نعلق على ما قد يرد في المقال مما يحتاج إلى تعليق أو توجيه مع تقديم حسن الظن ما أمكن، ولا يلزمنا التفتيش المطول الذي قد يحتاج إلى أوقات من الممكن صرفها في مراجعة مقالات أخرى، أو إنشائها. لا سيما والمقصود هو التنبيه على خطأ يقع فيه كثير من المناظرين لغير المسلمين، لا غمز المترجم رحمه الله تعالى، وجزاه عن المسلمين خير الجزاء.
ونكرر شكرنا للأخ الكريم على توضيحه، كما نشكر الأستاذ التكلة على ما أورده من سؤالة للشيخ ابن باز رحمه الله تعالى، ونستغفر الله تعالى مما قد نكون أخطأنا فيه من حيث لم نقصد، ولم تتعمده قلوبنا.
3- جزاكم الله خيرا يا شيخنا الفاضل
محمد زياد بن عمر التكلة - الرياض 20-11-2008 05:06 PM
لا عدمنا فوائدك ودررك شيخنا المكرم، وما ذلك عنك بغريب.
وكإضافة متواضعة أسوق رسالة كتبها سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز ستة 1377 للشيخ عبد الفتاح الإمام -رحمهما الله- ففيها عدة فوائد، وهي مذكورة في الكتابين النفيسين: جوانب من سيرة الإمام عبد العزيز بن باز، والرسائل المتبادلة بين الشيخ ابن باز والعلماء (608-611).
قال سماحته رحمه الله:
((بسم الله الرحمن الرحيم
من عبدالعزيز بن عبدالله بن باز إلى حضرة الأخ المكرم، والعلامة الفاضل الداعي إلى الله_سبحانه_الشيخ عبدالفتاح الإمام وفقه الله لما يرضيه آمين.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أما بعد فإني أحمد لكم الله الذي لا إله إلا هو على جميع نعمه، وأسأله_تعالى_أن يوزعني وإياكم شكرها، وأن يمن علينا جميعاً بالفقه في دينه، والقيام بحقه، والنصح له، ولعباده؛ إنه على كل شيء قدير.
ثم إني أشعر أخي المحبوب في الله أن الإخوان القادمين من طرفكم، وهم أبناؤكم محمود الجبَّان، والأخ صالح ضيف الله، والأخ محمد ناصر، والأخ عبدالله علوش وغيرهم_قد بلغوني كثيراً من صفاتكم الحميدة، وجهادكم المبارك؛ فسررت بذلك كثيراً، وشكرت الله عليه، ودَعَوتُه
_سبحانه_لكم بالمزيد من التوفيق، والهداية، والنشاط في الدعوة إلى الحق؛ إنه ولي ذلك والقادر عليه.
ثم قرأت لأول مرة بعض كتابكم الصغير حجماً، الكبير شأناً وقدراً الموسوم =المشكلات وجوابها+ وبعض كتابكم الثاني العظيم الشأن الموسوم بـ: =حكم الإسلام+ فأعجبت بهما كثيراً، وسرني ما تضمناه من الدعوة إلى الإسلام، وبيان كثير من حكمه، وأسراره، وكثير من قواعده العظيمة، وتحدِّي العالمِ أجمع أن يأتوا بما يناقض ذلك؛ فأسأل الله أن يزيدكم من فضله، ويثبت أقدامكم على الحق، وأن ينفع عباده بكتبكم الجليلة النافعة، وأن يفسح في أجلكم على خير عمل؛ إنه سميع مجيب.
ونحن_يا أخي_في عصر قد استحكمت فيه غربة الإسلام، وقلَّ فيه ناصروه، والدعاة إليه، وكثر فيه أعداؤه والصادُّون عنه؛ فاغتنم يا محبُّ بقية حياتكم في الدعوة إلى الحق، واصبر وصابر، وأبشر بالذكر الجميل، والأجر الجزيل، والعاقبة الحميدة ما دمت على هذا النهج القويم، ثبتني الله وإياك، وسائر إخواننا على دينه حتى نلقاه_سبحانه_.
ولا يخفاكم الحديث الصحيح: =من دل على خير فله مثل أجر فاعله+، والحديث الثاني: =من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئاً+ الحديث، والحديث الثالث: =إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث+ الحديث.
وقد اشتقت كثيراً إلى مؤلفاتكم؛ فأرجو إتحافي بها من كل نوع نسخة، وإذا كان عندكم منها جملة فأخبروني بها وبقيمتها حتى أسعى في تسديد قيمتها، وأخذها من فضيلتكم وتوزيعها بين الطلبة بطرفنا.
وقد أبلغني بعض الإخوان أن فضيلتكم قد جمع تفسيراً مختصراً، وترغبون طبعه؛ لينتفع به المسلمون، وهذا عمل مشكور، أجزل الله مثوبتكم عليه، وإذا كنتم ترغبون طبعه كما بلغني، ورأيتم إرساله إلي؛ للإشراف عليه، والتوسط في طبعه بواسطة الشربتلي، أو الحكومة، أو غيرهما فلا مانع من ذلك، بل أنا أحبذ ذلك؛ لما أرجو في ذلك من النفع لطلبة العلم.
والله المسؤول أن يجعلني وإياكم، وسائر إخواننا من المتعاونين على البر والتقوى، وأن يزيدنا جميعاً من العلم النافع والعمل به، وأن يمنَّ على الجميع بالصدق في معاملته، والاستقامة على دينه، والدعوة إليه على بصيرة؛ إنه جواد كريم.
وأرجو إبلاغ سلامي لمن حولكم من خواصِّ المشايخ والإخوان، وأخص منهـم فضيلة أخينا ومحبوبنا في الله الشيخ العلامة محمد ناصر الدين الألباني، كما منا الأولاد، والمشايخ، والإخوان بخير وعافية.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وصلى الله وسلم على عبده ورسوله محمد وآله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان.
حرر في 25/5/1377هـ))
-----
وأخبرني الشيخ عبد الله علوش -تلميذ الشيخ عبد الفتاح، والمذكور في الرسالة- أنه يعمل على خدمة تفسير شيخه تمهيدا لإعادة إخراجه.
2- ليس دقيقا
عبدالهادي - شام 20-11-2008 04:05 PM
الشيخ الامام عالم معروف بمنهجه العلمي السليم
وتأثره بالطنطاوي جوهري وتفسيره لا يعني انه انحرف عن المنهج الصواب
ولكن تاثر به في موضوع الخوض في القضايا العلمية الكونية
مع المحافظة على المتابعة للقران والسنة
فهو سلفي ملتزم بشدة بذلك

والله أعلم
1- جزاك الله عني كل خير
د. حسان الطيان - الكويت 20-11-2008 10:08 AM
سلام الله على سيخنا الجليل
وجزاه الله عني خير الجزاء
فقد أذكرني والدي رحمه الله
في كل كلمة كتبها عن الشيخ الإمام
لأن والدي كان من تلامذته
وكثيرا ما حدثنا عنه وعن أفكاره
بل إني وقفت على كثير مما أورده الشيخ هنا من عناوين الرسائل
في مكتبة والدي أحسن الله إليه وجزاه عنا كل خير
فلشيخنا الجليل شكران جميلان
أولهما لنشر هذه الصفحة المطوية عن علم جليل من أعلامنا
وثانيهما لتحريك لساني وقلبي بالدعاء والرحمة لوالدي أعلى الله مقامه
وتذكيري بوجوب إضافة اسم الشيخ عبد الفتاح فيما ذكرته من شيوخ والدي
عندما كتبت عنه
سلمت لنا ياشيخنا ذخرا وفخرا
ومزيدا من عطاءاتك الخيرة
ولك منا كل الود
والسلام
1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مواد مترجمة
  • سير وتراجم
  • مقالات
  • كتب
  • مرئيات
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة