• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع الشيخ محمد الصباغد. محمد بن لطفي الصباغ شعار موقع الشيخ محمد الصباغ
شبكة الألوكة / موقع د. محمد بن لطفي الصباغ / مقالات


علامة باركود

لنحاسب أنفسنا

لنحاسب أنفسنا
د. محمد بن لطفي الصباغ


تاريخ الإضافة: 12/5/2016 ميلادي - 4/8/1437 هجري

الزيارات: 12824

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

لنحاسب أنفسنا


لنُحاسِب أنفسَنا، فاليوم تنفع المحاسبة، ويُمكِن التدارك، وسيأتي يوم عصيب لا تنفع فيه المحاسبة، ويَستحيل فيه التدارك.

إن المحاسبة تُبصِّر المرءَ بمَواطِن الضَّعف، وتُرشِده إلى سلوك السبيل الأقوم.

 

إن كثيرًا من الناس يتعرَّضون - وا أسفاه - يومًا بعد يوم إلى الانحراف البطيء عن جادَّة الحق، والصراط السوي، وإلى التزحزح عن الأصول الإسلامية والأخلاق الكريمة الأصيلة.

 

والانحراف يبدأ يسيرًا، إنَّ بَدْء الانحراف عن الخط المستقيم يكون قليلاً في أول الأمر بحيث لا يكاد يُدرَك، ولكنه على مرّ الأيام يزداد بُعْدًا عنه.

 

ومن ذلك ما شاع بين نفرٍ من المسلمين من أخلاق الغرب السيئة، وعاداته القبيحة، ويخشى على كِيان الأمة إذا تَفاقَم هذا التأثر؛ لأن الأمم بقِيَمها ومُثُلها وأخلاقها، إن بقيت هذه القيم والمُثُل والأخلاق، بقيت، وإن ذهب ذلك كله، ذهبت.

 

لنُحاسب أنفسنا، ماذا استفاد أولئك الذين تبدَّلت حياتُهم فأصبحت غريبة عن روح الإسلام؟

هل استطاعوا أن يُقدِّموا لأمتهم أو لأنفسهم شيئًا نافعًا؟

هل أصبحوا بمجرد التقليد الأعمى للكَفَرة مخترعين أو فاتحين؟

هل قدَروا أن يمحوا عن أمتهم عارَ التخلف؟

هل استطاعوا أن يمسحوا من حياتهم آثارَ الهزيمة والعُدوان؟

هل حقَّقوا لأنفسهم سعادة وطمأنينة وسرورًا؟

هل ضَمِنوا لأنفسهم مستقبلاً سعيدًا في حياتهم الحاضرة أو في الحياة الآخرة؟

إنهم لم يفعلوا شيئًا من هذا!!

 

إنهم يَحُسون من أعماقهم بالغُرْبة التي تَفصِلهم عن مجتمعهم، فتتعقَّد من جرَّاء ذلك نفسياتهم، وتتعطَّل إمكاناتُهم عن تقديم النافع، ولا يرون سبيلاً إلا الهدم.

 

لنحاسب أنفسنا، ولنُراجع ما سلف منا من تصرفات، ولنتدارك الأمرَ قبل أن يأتينا الأجل، ولنعمل لأجيالنا المقبلة قبل أن يَفلِت منا الأمر.

 

وما أروع هذا المعنى: ((الكيِّس مَن دان نفسَه، وعمِل لما بعد الموت، والعاجز مَن أتبع نفسَه هواها، وتَمنَّى على الله الأماني))[1].

ومعنى دان: حاسب.

 

ويُروى عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال: ((حاسبوا أنفسكم قبل أن تُحاسَبوا، وتزيَّنوا للعَرْض الأكبر، وإنما يَخِف الحساب يوم القيامة على مَن حاسب نفسه في الدنيا)).

 

ويُروى عن ميمون بن مهران أنه قال: "لا يكون العبد تقيًّا حتى يُحاسِب نفسَه كما يحاسب شريكه: مَن أين مطعمه وملبسه"[2].

وما أصدق هذا الأثر: "لا يَصلُح آخر هذه الأمة إلا بما صلَح به أولُها"؛ ألا وهو الدين؟



[1] وهو حديث ضعيف أخرجه الترمذي، انظر: "ضعيف الترمذي "؛ للألباني (436)، وابن ماجه (4260).

[2] انظر ضعيف الترمذي للألباني ص 279.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مواد مترجمة
  • سير وتراجم
  • مقالات
  • كتب
  • مرئيات
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة