• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع الشيخ محمد الصباغد. محمد بن لطفي الصباغ شعار موقع الشيخ محمد الصباغ
شبكة الألوكة / موقع د. محمد بن لطفي الصباغ / مقالات


علامة باركود

الحنين إلى الأوطان (3)

الحنين إلى الأوطان (3)
د. محمد بن لطفي الصباغ


تاريخ الإضافة: 31/5/2015 ميلادي - 12/8/1436 هجري

الزيارات: 14118

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الحنين إلى الأوطان (3)


أما الذين ذكروا فضل دمشق وجمالها وبساتينها وأنهارها وبيوتها وروعة ما فيها فهم كثير كثير، ولن أستطيع أن أذكر كل ما وقفت عليه من ذلك؛ ولذلك فسأورد شواهد تدل على ذلك:

فمن ذلك ما قال البحتري:

أما دمشقُ فقد أبدت محاسنها
وقد وفَى لك مُطريها بما وعدا
إذا أردت ملأت العينَ من بلد
مستحسن وزمانٍ يشبه البلدا
يمسي السحاب على أجبالها فِرَقًا
ويصبح النبت في صحرائها بَدَدا
فلست تبصر إلا واكفًا خَضِلاً
أو يانعًا خضرًا أو طائرًا غَرِدا
كأنما القَيْظ ولَّى بعد جِيئَته
أو الربيع دنا من بعد ما بعدا

♦♦♦♦♦


ومن ذلك ما قال أحمد شوقي سنة 1926م يذكر جمالها ومكانتها الإسلامية، ويذكر ما منيت به من عدوان، ومن ظلم الغزاة المجرمين الفرنسيين، الذين يحملون في صدورهم قلوبًا من الصخر، وقدمت الضحايا دمشق، وصبرت وصابرت:

سلام من صَبا بَرَدى أرقُّ
ودمع لا يكفكَف يا دمشقُ
ومعذرة اليَراعة والقوافي
جَلالُ الرُّزْء عن وصف يدِقُّ
وبي مما رمتك به الليالي
جراحاتٌ لها في القلب عمق
ألستِ دمشقُ للإسلام ظِئرًا
ومرضعة الأُبُوَّة لا تُعَقُّ
صلاح الدين تاجك لم يُجمَّل
ولم يُوسَمْ بأَزْيَنَ منه فَرق
وكل حضارة في الأرض طالت
لها من سَرْحك العلوي عِرْق
بنيت الدولة الكبرى ومُلكًا
غبار حضارتَيْه لا يُشقُّ
له بالشام أعلام وعُرس
بشائره بأندلسٍ تدُقُّ
سلي من راع غيدك بعد وَهْنٍ
أَبَيْن فؤاده والصخر فَرْقُ
دم الثوار تعرفه فرنسا
وتعلم أنه نور وحق
بلاد مات فتيتها لتحيا
وزالوا دون قومهمُ ليبقوا
وللأوطان في دمِ كل حر
يدٌ سَلَفت ودَيْن مستحق
ولا يبني الممالك كالضحايا
ولا يُدني الحقوق ولا يُحِقُّ
ففي القتلى لأجيال حياة
وفي الأسرى فدًى لهمُ وعتق
وللحرية الحمراء باب
بكل يد مُضرَّجةٍ يدق
جزاكم ذو الجلال بني دمشقٍ
وعز الشرقِ أوله دمشق[1]

♦♦♦♦


وقال أحمد شوقي – أيضا -:

قم ناجِ جلَّقَ وانشُد رسم من بانوا
مشت على الرسم أحداثٌ وأزمان
هذا الأديم كتاب لا كِفاء له
رَثُّ الصحائف باقٍ منه عُنوان
الدين والوحي والأخلاق طائفة
منه وسائره دنيا وبهتان
بنو أمية للأبناء ما فتحوا
وللأحاديث ما سادوا وما دانوا
كانوا ملوكًا سرير الشرق تحتهمُ
فهل سألت سرير الغرب ما كانوا
عالين كالشمس في أطراف دولتها
في كل ناحية ملك وسلطان
مررت بالمسجد المحزون أسأله
هل في المصلى أو المحراب مروان
تغير المسجد المحزون واختلفت
على المنابر أحرار وعِبدانُ

♦♦♦♦♦

 

وقال المقري:

أما دمشق فجنة
لعبت بألباب الخلائقْ
هي بهجة الدنيا التي
منها بديع الحسن فائقْ
لله منها الصالحيْ
يَة فاخرت بذوي الحقائقْ
والغُوطة الغنّاء حيْ
يَت بالورود وبالشقائقْ
والنهر صافٍ والنسي
م اللَّدْن للأشواق سائقْ
والطير بالعيدان أب
دت في الغنا أحلى الطرائق
ولآلئ الأزهار حلْ
لَت جِيد غُصْن فهْو رائق[2]

♦♦♦♦♦

 

وقال – أيضًا -:

دمشق راقت رُواءً
وبهجة وغَضَاره
فيها نسيمٌ عليلٌ
صحَّ فوافت بشاره
وغُوطةٌ كعروسٍ
تُزهى بأعجب شاره
يا حُسنها من رياض
مثل النُّضار نَضَاره
والجامع الفرد منها
أعلى الإلهُ مَنَاره
وحاصلُ القول فيها
لمَن أراد اختصارَه
تذكيرُها من رآها
عَدْنًا وحَسْبي إشاره[3]

♦♦♦♦♦

 

وقال ابن خلف الأسدي يصف دمشق:

مدينة ليس يُضاهى حُسْنُها
في سائر الدنيا ولا آفاقِها
فأرضها مثل السماء بهجةً
وزهرها كالزُّهْر في إشراقها
نسيمُ ريَّا رَوْضِها متى سَرَى
فَكَّ أخا الهموم من وَثاقها
لا تسأم العيون والأنوف من
رؤيتها يومًا ولا انتشاقها[4]

♦♦♦♦♦


وقال ابن عنين:

دمشقُ بنا شوقٌ إليك مُبَرِّحٌ
وإنْ لَجَّ واشٍ أو ألحَّ عذولُ
بلادٌ بها الحصباء دُرٌّ وتُرْبُها
عبيرٌ وأنفاسُ الرياح شمول
تسلسل منها ماؤها وهْو مطلقٌ
وصحَّ نسيم الروض وهْو عليل[5]

♦♦♦♦♦


وأختم هذه الشواهد بذكر مقتطفات من كلام أمير البيان العربي الحديث شيخنا الشيخ علي الطنطاوي الدمشقي الذي أحب دمشق حبًّا جمًّا، والذي نشر مقالات عديدة عن الشام، ومنها مقال بعنوان (دمشق)، كتبه منذ ثمانين سنة، ونشره سنة 1934م، ونحن الآن في نهاية سنة 2014م.

 

قال يرحمه الله:

[... دمشق التي يحضنها الجبل الأشم الرابض بين الصخر والشجر، المترفع عن الأرض ترفُّع البطولة العبقرية، الخاضع أمام السماء خضوع الإيمان الصادق، دمشق التي تعانقها الغُوطة الأم الرَّؤوم الساهرة أبدًا، تُصغي إلى مناجاة السواقي الهائمة في مرابع الفتنة، وقهقهة الجداول المنتشية من رحيق بردى، الراكضة دائمًا نحو مطلع الشمس...].

 

[دمشق أقدم مدن الأرض قِدَمًا، وأكبرها سنًّا، وأرسخها في الحضارة قَدَمًا، كانت مدينة عامرة قبل أن تولد بغداد والقاهرة وباريس ولندن، وقبل أن تنشأ الأهرام وينحت من الصخر وجه أبي الهول، وبقيت مدينة عامرة بعدما مات أترابها واندرست منهن الآثار، وفيها تراكم تراث الأعصار، وإلى أهلها اليوم انتقلت مزايا كل من سكنها في سالف الدهر، ففي نفوسهم من السجايا مثل ما في أرضها من آثار التمدن وبقايا الماضي، طبقات بعضها فوق بعض.

 

فالحضارة تجري في عروقهم مع الدماء، وهم ورثتها وحاملو رايتها، وهي فيهم طبع وسجية، فأيُّ مدينة جمع الله لها من جمال الفُتُوَّة وجلال الشيخوخة كالذي جمع لدمشق؟!]

 

وقال يصف الغوطة:

[... الغوطة الواسعة التي تبدو للناظر كأنها بحر من الخضرة، قد نثرت فيها القرى التي تنيف على العشرين عدًّا، أكبرها دوما ذات الكروم، وداريا التي تفاخر بعنبها كل أرض فيها عنب، وحرستا بلد الزيتون، ومنبت الإمام محمد صاحب أبي حنيفة، ومسرابا وهي حديقة ورد، وكفر سوسة، وكفر بطنا، والأشرفية، وصحنايا، والمآذن وهي ماثلة خلال الأشجار، ووراء الغوطة سهول المزة عن اليمين، وسهل القابون عن الشمال].

 

وقال يتحدث عن بردى:

[... بردى الذي أطعم دمشق الخبز، وهو الذي زرع بساتين الغوطة، وهو الذي أنار دمشق بالكهرباء، وسيَّر فيها وفي غوطتها الترام، وهو الذي لا تضيع قطرة منه واحدة، على حين يمر النيل على القاهرة مر الكرام، يقرأ عليها السلام، ثم يحمل خيره كلَّه ليلقيه في البحر، لا يمنح القاهرة منه إلا ما تأخذه بالمضخات والنواعير التي لا تسير إلا بمال.

 

فمن رأى مثل بردى في برِّه بأرضه وكثرة خيراته نهرًا؟

من ذاق أطيب من مائه؟ من أبصر أجمل من واديه؟

لقد علَّم بردى أبناءه الولع بالخضرة والظلال، وحبب إليهم أفانين الجمال، فصارت النزهة (السيران) من مقومات الحياة في دمشق، لا تحيا أسرة إلا بها، ولا تستغني عنها، فهي لهم كالغذاء، فهل يُستغنى عن الغذاء؟...].

 

وقال يتحدث عن باعة دمشق ومنادلتهم:

[... ونداء الباعة كله شعر وغناء، قف ساعة على ظهر الطريق واسمع ما ينادي به الباعة ترَ عجبًا لا شبيه له في البلاد، قصائد من الشعر على أنها مرسلة القوافي، وطرائف من الغناء على أنها محلولة القيود، تمشي إلى القلوب طليقة حرة، لا تسمي شيئًا باسمه، وإنما هي مجازات وكنايات[6] عجب منها بعض مَن كتب عن دمشق من سياح الإفرنج، فتساءل - في كتاب له - عمن نظَم للباعة هذه الأشعار الرِّقاق.

 

وتعالَ استمع هذا البائع وهو يتغنى بصوت يقطر عذوبة وحنانًا:

يا غزل البنات، ياما غزلوك في الليالي، يا غزل البنات.

وهذا بائع يهتف بكلمة واحدة لا يزيد عليها: "الله الدايم"، هل يقع في حسابك أنه بائع الخس؟! وإن من الباعة من ينادي: ويل لك يا بن الزنا يا خاين، فيفهم الناس أنه يبيع الطرخون، أوَلا يطربك ويثير سواكن أشجانك بائع العنب حين تدنو أواخره فينادي بصوت حزين: "هدوا خيامك، وراحت إيامك، ما بقي بالكرم غير الحطب يا عنب، ودِّع والوداع لسنة يا عنب".

ألا تُحسُّ كأنه يودع حبيبًا له عزيزًا عليه؟!.....].

 

وتحدث الطنطاوي عن كرم الدمشقيين ونظافتهم، فقال:

[الدمشقيون أكرم الناس وأشدهم عطفًا على الغريب وحبًّا له[7]، فهم يؤثرون على الأهل والولد، ومدينتهم من أنظف المدن[8]؛ لتدفق مائها، وكثرة أنهارها، ووصولها إلى الأحياء كلها، ودخولها البرك في الدور، حتى لا يخلو حي من نهر، فنهر يزيد يسقي الصالحية، ونهر تورا يسقي العقيبة وسوق ساروجا، ونهر باناس يسقي القيمرية، ونهر قنوات يسقي حي القنوات.

 

وقد أُخذت مياه عين الفيجة، وهي من أصفى العيون وأعذبها، فسُيِّرت مياهها في بطون الجبال حتى أبلغت دمشق، فأدخلت دورها، فشرب منها الناس أعذب ماء وأبرده.

 

والشاميون مولعون بالنظافة والطهارة، وادخل المساجد ترَ بلاطها يلمع كالمرايا، وعرِّج على المطاعم تبصر الأطعمة مصفوفة أمامك في القدور الصغار النظاف بأناقة تجيع الشبعان، ونظافة تطمئن إليها نفس الموسوس.

 

أما ألوان الطعام في الشام فلا يضاهيها شيء في غيرها.

 

وفي دمشق النعيم المقيم، وليست تخلو من ثمر قط لا في الصيف ولا في الشتاء، أما جودة ثمارها فأشهر من أن تذكر، وفيها من العنب ما يزيد على خمسين نوعًا، ومن التفاح ما ينيف على الثلاثين، ومن المشمش تسعة أنواع، ومن التين ومن الدراق والكمّثرى والتوت الشامي والجوز واللوز ما لا يوجد مثله في غيرها.

 

وفيها كلية الطب العربية ولأساتذتها فضل كبير على ما وضع من المصطلحات العلمية في لغة العرب، وفيها أُنشئ أولُ مجمع علمي عربي، وفي الشام كثير من الآثار الباقية من القرون الخالية؛ كالقلعة والسور والمدارس والمارستان والمساجد القديمة والربط والخانات.....

 

وليس للعروبة مثل دمشق موئلاً وملاذًا، وليس في المسلمين مثل أهلها تمسكًا بالدين وإقامة مشاعره، فمساجدها ممتلئة أبدًا، فيها كل شاب متأنق تراه فتحسبه من شراب مياه (التيمز) أو (السين)، وهو مسلم حقًّا مؤمن ناشئ في طاعة الله...

 

والمنكرات في دمشق مقموعةٌ، وأهلها الأذلاء، وللعلماء العقلاء المخلصين منزلة عند أهل دمشق ليس لأحد من أبناء الدنيا مثلها، والسفور في نساء الشام قليل نادر، والاحتشام والستر عام شامل.

 

دمشق الشام ذات الحسن والبهاء والحياء والاحتشام والأدواح المتنوعة[9]، والأرواح المتضوعة، حيث المشاهد المكرمة، والمعاهد المحترمة، والغوطة الغنَّاء والحديقة، والمكارم التي يباري فيها المرء شائنه وصديقه، وهي المدينة المستولية على الطباع، المعمورة البقاع:

تزيد على مَرِّ الزمان طُلاوة
دمشق التي راقت بحُلو المشاربِ
لها في أقاليم البلاد مشارقٌ
مُنَزَّهَةٌ أقمارُها عن مغارب

♦♦♦♦♦


ويقول من دخل إليها:

وجدت بها ما يملأ العين قُرَّةً = ويُسلي عن الأوطان كلَّ غريب

♦♦♦♦♦


ويقول آخر:

نزلنا بها ننوي المُقام ثلاثة = فطابت لنا حتى أقمنا بها شهرا

♦♦♦♦♦


قال المقري:

محاسن الشام أجلى
من أن تحاط بحدِّ
لولا حمى الشرع قلنا
ولم نقف عند حدِّ
كأنها معجزاتٌ
مقرونةٌ بالتحدِّي

فالجامع الجامع للبدائع يَبْهَر الفكر، والغوطة المنوطة بالحسن تسحر الألباب، لا سيما إذا حياها النسيم وابتكر[10].

♦♦♦♦♦


وبعد؛ فسلام على دمشق مسقط رأسي، وموطن نشأتي وطفولتي وشبابي، وفيها ذكرياتي، دمشق التي هي أقدم مدينة في العالم على قول بعض العارفين.

 

دمشق التي كانت منزل عدد من الصحابة والتابعين، ومنطلقهم إلى فتح الدنيا بالإسلام، دمشق التي كانت تعِجُّ بمعاهد العلم والجامعات الإسلامية، دمشق البلد المحافظ الملتزم أهله بالإسلام وتقاليده، حاراتها كل حارة كأنها أسرة واحدة، فَرَحُ واحد من أهلها فرحٌ للجميع، وحزن واحد حزنٌ للجميع.

 

دمشق اللطيفة اللبقة، اشتق الناس من اسمها فعل (تدمشق)؛ أي: اتصف بصفات أهل دمشق أو حاول ذلك، فقالوا: فلان يتدمشق.

 

ومرة أخرى سلام على دمشق.

والحمد لله رب العالمين.



[1] "الشوقيات" 2/66-69.

[2]"نفح الطيب" 1/68.

[3]"نفح الطيب" 1/68.

[4] "نفح الطيب" 1/69.

[5]"نفح الطيب" 1/99.

[6] أذكر أن زميلاً لنا أيام كنا طلابًا في كلية الآداب أعد رسالة طريفة في الكناية عند باعة دمشق.

[7]وقد انتخبوا نوابًا عنهم في البرلمان ليسوا دمشقيين؛ كسامي كباره الطرابلسي، ومصطفى السباعي الحمصي، وغيرهما.

[8]وأذكر أن بلدية دمشق كانت تكنس شوارع دمشق مرتين يوميًّا، مرة بعد الظهر ومرة بعد منتصف الليل، ويتقدم الكناسين رجالٌ يرشون الأرض بالماء؛ حتى لا يصعد الغبار.

[9] "نفح الطيب" 1/66، الأدواح: جمع دوح وهو الشجر العظيم، والأرواح: جمع ريح، والمتضوعة: التي تهب بالأريج.

[10] "نفح الطيب" 1/67.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مواد مترجمة
  • سير وتراجم
  • مقالات
  • كتب
  • مرئيات
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة