• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب موقع الأستاذ الدكتور عبدالله بن ضيف الله الرحيليأ. د. عبدالله بن ضيف الله الرحيلي شعار موقع الأستاذ الدكتور عبدالله بن ضيف الله الرحيلي
شبكة الألوكة / موقع الشيخ الدكتور عبدالله بن ضيف الله الرحيلي / مقالات


علامة باركود

أي عظمة هذه!

أي عظمة هذه (١)
أ. د. عبدالله بن ضيف الله الرحيلي


تاريخ الإضافة: 10/7/2023 ميلادي - 21/12/1444 هجري

الزيارات: 6486

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

أيُّ عَظمَةٍ هذه!


الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على مَن لا نبيّ بعده.

أمّا بعدُ:

فقد عَمَدْتُ إلى طُهوري؛ لآخذَ مجلسي؛ لأكتب!

 

نعمْ، توضّأتُ، بالرغم مِن عدم وجوب الوضوء هنا؛ لكنّي توضّأتُ لأكتب؛ عن الكتاب الذي لا يمسه إلا المطهّرون!

الكتاب الذي قال في شأنه رسول الله صلى الله عليه وسلم: (... أَنْ لا يَمَسَ القرآن إلا طاهر)!

 

نعمْ، القرآن الكريم، كلام الله تعالى، ورسالته إلينا معاشر الإنس والجنّ!

فهل الْتفتِّ، أيتها البشرية!

 

وهل الْتفتّم، أيها الناس جميعًا!

 

القرآن الكريم هو رسالة الله إليكم، وهو الرسالة الخاتمة!


فلن يأتيكم رسول مِن عند الله بعد رسوله الخاتم، الرحمة للعالمين، محمد صلى الله عليه وسلم!

 

ولن تأتيكم من عند الله رسالةٌ أو كتابٌ بعد القرآن الكريم!

 

فمن شاء فليؤمن، ومن شاء فلْيَكفر، وقد أَعَدّ الله الجزاء لهؤلاء وهؤلاء!

 

أريد أن أكتب عن تلك الحروف:

• حروف الهدى.

• وحروف النور.

 

أكتب عَمَّا أمْلاه، أو فرَضَهُ عليّ إكرامُ الله لي، ومِنّتُه عليّ بنعمةِ السماح لي ولك، أيها الإنسان بالقراءة في المصحف الشريف، الذي لا يَمَسُّه إلا المطهّرُون، وبنعمةِ الإذن لنا بتناولهِ بأيدينا!


نعم إنه موقفٌ جليلٌ، مَهِيب، حين أَمسَكْتُ بالمصحف الشريف؛ لأقرأ فيه آياتِ ربي؛ أَلتمسُ من أنواره؛ وأتطلّعُ لهداياته؛ وأُداوي عِلَلي بأدويته الإلهية، الناجعة، التي لا يَنوبُ عنها أدويةُ الدنيا كلها!

 

أَمسَكتُ بالمصحف الشريف لأقرأ فيه؛


أَمسكتُ بالمصحف الشريف؛ فهزني جَلالٌ من جَلاله!


أَمسكتُ بالمصحف الشريف:

متفكرًا فيه أنه: كلام الله عزّ اسمُهُ!

 

متفكرًا فيه أنه: رسالة الله إليّ وإلى المكلَّفين جميعًا من عباده، عزّ اسَمُهُ!

 

متفكرًا فيه أنه: الكتاب العظيم!

 

متفكرًا فيه أنه: كتابٌ مُضافٌ إلى الله عزّ اسمُهُ فهو (كتاب الله)، جَلّ جلاله! تكلم اللهُ العظيم بكل حرف فيه…

 

فاهتزَّ كياني سرورًا، واغتباطًا، باستحضار هذه العظمة: إنه (كلام الله)!


يا الله! أَحقًّا بيدي كتابٌ هو كلام الله!


أيُّ شرفٍ يُمكَنْ أن أَنالَهُ أعظم من شرف القراءة لكتاب الله!

 

تالله إنّ مَن لم يَشْرُف بِشرفِ كتابِ الله (القرآن الكريم)؛ فقد فَاتَهُ الشَّرفُ كله!


تلك مشاعِرُ فَرَضَها عليّ تناولي للمصحف الشريف لأقرأ فيه.


تلك مشاعِرُ إِذْنِ الله لي، وإتاحتِهِ لي أَنْ أَتلُوَ كتابه، سبحانه وبحمده!


لا تَعجبوا! ألم تَقُلْ الجنُّ بشأْنِه، حين تلاه عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: ﴿ قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا * يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا ﴾ [الجن: 1، 2].

 

وقبل القراءة لاحَ لي مشهدٌ آخر من شَرف القرآن وعظمته!

 

إنه مشْهدُ سَندِ النقلِ لهذا الكتاب العزيز.

 

فيا لَله! هل تتأملون في هذه المهابة!


ألا تَرون كيف تلَقّت الأمة هذا الكتاب العزيز بِنقل الجيل عن الجيل عن الرسول صلى الله عليه وسلم إلى يومنا هذا وإلى يوم القيامة، نقلًا قَطعيًّا متواترًا.

 

وهذا يعني دُخول الأمّة كلها في شرَف تلَقي القرآن عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، عن جبريل عليه السلام، عن الله جل جلاله، نعم، عن الله جل جلاله، وفي هذا دُخولٌ لكُلّ مسلم ومسلمةٍ في مَهْيَعِ شرفِ هذا التلَقي لهذا الكتاب الكريم وهذا النقل له؛ فأنا وأنت منهم أيُّها القارئ الكريم!

 

فيا فوزي ويا طَرَبِي!


وجمعٌ مِن الأُمّة قد تَلَقَّوا بسَنَدَ روايةِ كتاب الله، هذا، عن أئمّة القراءات: ضبطًا، وتلاوةً، وتفصيلًا، لم يَحدث لأي كتاب آخر!

 

وهذا كله ضبْطٌ وتوثيقٌ لم يَظفْر به أيُّ كتاب في الدنيا كلها غير كتاب الله.

 

وهو توثيقٌ تتحطم عليه طعون الطاعنين -زورًا وبهتانا- في هذا الكتاب؛ فليس هناك أُمّةٌ تَرْوِي دينَها وكِتابَها بالسند عن رسولها عن ربها غيرّ أُمّة الإسلام!

 

ويكفيك؛ أنْ يَملأَ قلبَكَ مهابةً وإجلالًا، استحضارُك أن هذا القرآن:

• كلامُ الله الربّ العظيم.

 

• نزَل به سيّد الملائكة.

 

• على قلب خَيْر البشر صلى الله عليه وسلم.

 

• ينقله جيل عن جيل بضبطٍ وتوقيرٍ ومهابة…

 

• لِيَصِلَكَ أنتَ... نعم لِيَصِلَكَ أنتَ!

 

فما أنتَ صانِعٌ في حَقِّ هذه النعمة، وهذه المِنّةِ الإلهية عليكَ!


إنَّ من عَظمَةِ القرآن الكريم، أنه كتاب الله الذي سيبْقى في هذه الدنيا مصونًا عن أن تنالَ نَصّه وقداسَته أيدِي العابثين المفلسين المتوهمين أَنْ يَظفرُوا بتحريفه.

 

وهيهات، فلو حاول أحدهم فِعْل ذلك فما أيسر أن يكتشفه الحفّاظ من أطفال المسلمين، فضلًا عن كبارهم وعلمائهم؛ وذلك تحقيقٌ لوعد الله تعالى بحفظه بقوله عَزَّ اسمُهُ: ﴿ إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ﴾ [الحجر: 9].

 

فالقرآن الكريم هو الكتاب الوحيد، الثابت، الْمَصُون؛ ليَكَوْنَ المرجع، والدستور الباقي الدائم للبشرية، لا تَطُولُه تحريفات المحرِّفين مهما جَهِدوا!

 

فاغْتبطتُ لجلال السند، وجماله، وتَفرُّدِه بهذا الشرف، وبهذا الجلال وهذا الجمال، وبهذه العظمة!


فهنيئًا لِمَن اندرج اسْمهُ في سلسلة هذا السند في عصر من العصور إلى يوم الدين!

 

وهنيئًا لِمَن اندرج اسْمهُ في سلسلة: القارئين، والمربين، والمقرئين، والمحبين له، والمتعبدين لله به، والممتثلين لأحكامه، والمتَحلِّين بآدابه وصِبْغته، إلى يوم الدين!

 

هذا هو الكتاب العظيم الذي يتلوَه المؤمنون آناء الليل والنهار!


والذي حُقَّ أَنْ يبكي لتلاوته التالون له آناء الليل والنهار! ﴿ اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ ﴾ [الزمر: 23].

 

هذا هو الكتاب العظيم الذي يَسجد عند تلاوته المؤمنون التالون له آناء الليل والنهار، كلما مروا بمواضع السجود فيه!

 

وفي توارد هذه المشاعر تواردَ المطر، عجبتُ من أولئك التُعساء الأشقياء، حقًا، الذين اختاروا طريقَ المحاربة أو الإساءة لله ولكتابه ولرسوله الكريم! ﴿ وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَعْلَمُونَ ﴾ [المنافقون: 8].

 

يا لَخَسارِ المنشغلين عن هذا الكتاب العزيز، بأيّ شيء انشغلوا!


وقد قال سبحانه: ﴿ وَاتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنْ كِتَابِ رَبِّكَ لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ وَلَنْ تَجِدَ مِنْ دُونِهِ مُلْتَحَدًا ﴾ [الكهف: 27]. ونْحنُ عبيدُه، سبحانه وتعالى؛ فليس لنا إلا السمع والطاعة والامتثال لهذه الأوامِر الإلهية!

 

وبعد هذا كله، لعلك تتناول مصحفك وأنت مغتبِطٌ بهذه المشاعر!


اللّٰهُمّ يا رحمن يا رحيم إنا لا نَبْلُغ أنْ نوفيك حقك، ولا نَبْلُغ أنْ نوفي كتابك حقه!

 

فاكتب النيّة والمشاعر هذه، التي لمْ يَبلغها العمل،

 

اللّٰهُمّ حقّق الأمل، منًّا منك، وفضْلًا عليّ وعلى عبادك المؤمنين العابدِين!

 

اللّٰهُمّ تقبّلْ مِنّا هذه المشاعر؛ فإنها منك وإليك، فاجعلها اللّٰهُمّ لوجهك خالصة، ولا تَجعلْ لسواك فيها نصيبًا!

 

والحمد لله أولًا وآخِرًا، وظاهرًا وباطِنًا.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
1- كلمةٌ عن هذا المقال
عبد الله بن ضيف الله الرحيلي - المملكة العربية السعودية 04-05-2025 02:06 AM

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين وعلى سائر رسل الله أجمعين.
أمّا بعد:
فقد استهْوتني عظَمة القرآن الكريم، المستمدة مِن عظَمَة مُنْزله، سبحانه وتعالى؛ لأكتب هذا المقال، وذلك في أجواء استحضار عظَمة هذا الكتاب العزيز، وعظَمة تنزيله وروايته وتوثيقه!
ولذلك قلتُ فيه: توضّأتُ لأكتب هذا المقال؛ وحُقّ لي ذلك!
فما أحرى كل مسلمٍ أن يقرأه، ويستحضر معانيه، ويتأمّل في خصوصياته وعظَمته، ويَضْبط حياته على مقتضياته!
وما أحرى المتخصص في القرآن أن يُفيد مِن هذا المقال!
اللهم اجعله لك خالصاً مقبولاً عندك.

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • مرئيات
  • كتب
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة