• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب موقع الأستاذ الدكتور عبدالله بن ضيف الله الرحيليأ. د. عبدالله بن ضيف الله الرحيلي شعار موقع الأستاذ الدكتور عبدالله بن ضيف الله الرحيلي
شبكة الألوكة / موقع الشيخ الدكتور عبدالله بن ضيف الله الرحيلي / مقالات


علامة باركود

خواطر وتأملات في الطب النبوي: المفهوم الشامل والهدي المتكامل

خواطر وتأملات في الطب النبوي: المفهوم الشامل والهدي المتكامل
أ. د. عبدالله بن ضيف الله الرحيلي


تاريخ الإضافة: 24/12/2024 ميلادي - 22/6/1446 هجري

الزيارات: 1345

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

خواطر وتأملات في الطب النبوي

المفهوم الشامل والهدي المتكامل

 

تنويه: كتب هذا المقال أخي الطبيب د. عطا الله بن ضيف الله الرحيلي، فأعجبني وأطربني؛ فأردت إسعاد القراء الكرام بنقله هنا. والحمد لله رب العالمين.

 

♦ يقولون "الطب النبوي" ويقصدون به أحاديث شريفة معينة، وسننًا نبوية محدّدة، ومفاهيم صحية مستنبطة منها، ومبثوثة في مباحث ومؤلفات خاصة تسمّى بكتب الطب النبوي يربو عددها على ٦٠ كتابًا.

 

♦ وفي هذا اختزال شديد لما يمكن أن يدخل في مفهوم الطب النبوي أو الإسلامي في حقيقة الأمر.

 

♦ ما دروا أن الإسلام كلّه طبٌّ من ألفه إلى يائه، يشخِّص علّة الإنسان، ويعرّف بدائه ووبائه، ويشير إلى وقاية الإنسان وعلاجه من جميع دائه.

 

♦ ولكن طب الإسلام المبثوث في القرآن الكريم وأحاديث نبيّه العظيم وسننه وهديه القويم، طبٌّ بمفهومٍ آخر، أوسع وأشمل، وأرفع وأرقى من التصور الضيق المحدود للطب الذي يُدرَّس ويُمارس هذه الأيام.

 

♦ والاستفادة من الطب الحديث بمعطياته وإنجازاته العظيمة ما هو إلا باب واحد من أبواب التطبيب المأمور به في الإسلام، ولكنه ضيق جدًا يفتقر إلى مفاهيم وجوانب أكثر شمولًا وأدق تنسيقًا.

 

♦ فالإسلام بما اشتمل عليه من الوحيين (القرآن والسنّة) يهدي للتي هي أقوم في كل شيء يتعلق بالإنسان -بما في ذلك منهج الصحة وقايةً وعلاجًا وسائر الأنظمة التي تنظّم حياته- فما أسعد المسلم بمنهج الإسلام: يهذِّبه، ويزكّيه، ويطهّره، وينمّيه، ويدلّه على ما ينفعه، ويحذِّره مما يضرّه في هذه الحياة الدنيا وما بعدها من حياة أخروية!

 

• ففيه الوقاية وفيه العلاج.

 

• وفيه طب الأجساد والأرواح.

 

 

• وفيه ما يُصلِح العقل والنفس ويهذّب المشاعر والسلوك والتعامل.

 

• وفيه إتقان العلاقات وتناسقها مع كل شيء: (العلاقة بالله، والعلاقة مع الذات، والعلاقة مع الآخرين من سائر بني الإنسان، والعلاقة مع الأشياء والكائنات والحيوان). وهذا مما يوفِّر للمسلم المتمسك بالإسلام ومعالجاته الصحة البدنية والنفسية.

 

• وفيه صحة البيئة والنظافة والطهارة بمفهومها الواسع الشامل في كل شيء: طهارة العقل، والفكر، والبدن والملبس، والمأكل والمشرب والمكان، وكل ما يتعلّق بحاجة الإنسان وتصرفاته وممارساته.

 

• وفي المنهج الرباني والتشريع الإلهي ما يكفل الراحة النفسية، والصحة البدنية، والسلامة العقلية، إذا ما التُزِمت أحكامه ومبادؤه وتعليماته منهجًا حياتيًا شاملًا متكاملًا متناسقًا.

 

♦ ولا تقتصر الوقاية في الإسلام على اتّباع المنهج المادي فقط، بل تتجاوزه إلى التحصّن بالأذكار والأوراد والأدعية والأسباب الشرعية، التي تقي الإنسان، بإذن الله، وتحفظه مما يعلم ومما لا يعلم من شرور الإنس والجانّ والأشياء والأدواء.

 

♦ وفي العلاج في الإسلام كذلك متّسع آخر يتجاوز الأسباب المادية. فإذا ما استنفد المؤمن طاقته بكل وسائل التداوي المعروفة، التي يقدر عليها، يُفتح له باب آخر للاستطباب بغير ما نعرفه من ماديات الأسباب، ألا إنه باب الاسترقاء بالرقية الشرعية من القرآن، أو بما ثبت من صحيح السنة النبوية من الرقية والدعاء.

 

♦ ⁠إضافة إلى العلاج النفسي والتثبيت القلبي الناتج من العبادات القلبية المتعلقة بالمرض، كالتوكّل على الله، والصبر والاحتساب، والتسليم للقضاء والقدر، والإيمان بموعود الله في كل ذلك.

 

♦ إنه الطب في الإسلام بمفهومه الشامل، إنه منهجُ حياة لمن أراد أن يستمتع بالحياة الطيبة، يُمضّيها في الحياة الدنيا، ويستكملها في الآخرة بأرقى ما يمكن أن تتمثل به حياةٌ بما لا عينٌ رأت، ولا أُذنٌ سمِعت، ولا خطرَ على قلب بشر!

 

♦ ﴿مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً ۖ وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ﴾ [النحل: 97].

 

♦ ﴿إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرً ﴾ [الإسراء: 9].

 

♦ ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُم مَّوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِّمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ﴾ [يونس: 57].

 

♦ ﴿وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا ﴾ [الإسراء: 82].

 

♦ ﴿وَلَوْ جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا أَعْجَمِيًّا لَقَالُوا لَوْلَا فُصِّلَتْ آيَاتُهُ أَأَعْجَمِيٌّ وَعَرَبِيٌّ قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ وَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ فِي آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى أُولَئِكَ يُنَادَوْنَ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ﴾ [فصلت: 44].

 

♦ إنه: الهدى، والشفاء، والرحمة، والنور، والطمأنينة!

♦ إنه طب القلوب ودواؤها، وعافية الأبدان وشفاؤها، ونور الأبصار وضياؤها!

 

كتبه / د. عطا الله بن ضيف الله الرحيلي







 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
2- شكرٌ ودعاء
عبد الله بن ضيف الله الرحيلي - المملكة العربية السعودية 25-12-2024 11:26 PM

اللهم آمين، اللهم وأحسن إلى الراغب في الخير ونشْره. والشكر لمن يلتفت إلى مثل هذه المعاني ويتفاعل معها ينشرها في الناس.
ربنا يجمعنا على الخير دائماً في هذه الحياة؛ ليجمعنا في جناته ورضوانه في الآخرة!

1- أفاد وأجاد وأحسن بهذه الصفحات المباركات
عبدالله موسى الحسن - نيجيريا 25-12-2024 08:58 AM

جزاه الله خيرا في الدارين
وجزاك الله خيرا يا شيخنا الفاضل المحترم لنقل هذه الدرر.

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • مرئيات
  • كتب
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة