• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الدكتور زيد الرماني  الدكتور زيد بن محمد الرمانيد. زيد بن محمد الرماني شعار موقع الدكتور زيد بن محمد الرماني
شبكة الألوكة / موقع د. زيد بن محمد الرماني / مقالات / قضايا فكرية


علامة باركود

ما الذي يفسد التفكير!!

ما الذي يفسد التفكير!!
د. زيد بن محمد الرماني


تاريخ الإضافة: 28/1/2013 ميلادي - 16/3/1434 هجري

الزيارات: 13425

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

ما الذي يفسد التفكير!!

 

إنّ مما يفسد التفكير الطريقة التي يسمح بها الناس لعواطفهم وشهواتهم ورغباتهم أن تتدخل في التفكير؛ فالسيدة البدينة شديدة الرغبة في إنقاص وزنها، ولذلك فهي تحاول أن تغيّر ما يسجّله الميزان بأن تقف على قدم واحدة، مؤملة أن ينقص وزنها بذلك إلى النصف.

 

وواضح أنها إنما تخدع نفسها في محاولاتها أن تنقص الرقم الدال على وزنها في الميزان، ولكنها ستشعر بمزيد من الرضا لو نقص الرقم، ولهذا فهي تتمسك بالقشة للوصول إلى النتيجة المرغوبة.

 

وهذا استخدام خاطئ للقياس التشبيهي، فالسيدة البدينة تفكر بالطريقة الآتية:

(( إذا كانت كل من ساقي تحمل نصف وزني، فإن الميزان سيسجل نصف الوزن فقط إذا رفعت ساقاً واحداً على قاعدة الميزان)). إنّ هذا لا يحدث بالطبع لأن كل ثقلها يعتمد الآن على ساق واحدة، وهذا الثقل ينتقل إلى قاعدة الميزان.

 

إن معظم الناس لا يرتكبون مثل هذه الحماقة، ولكن نمط التفكير الذي تستخدمه السيدة البدينة يستخدمه أيضاً كثير من الناس في ظروف أخرى، فمثلاً قد يكون هناك نزاع بين شخصين على بعض أمتار من الأرض بطول الحدود الفاصلة بين أملاكهما. إنّ موضوع النزاع صغير جداً بحيث إنّ الشيء المعقول الواجب عمله في هذه الحالة هو استدعاء حكم محايد ليبحث الحقائق ويقرّر من هو المحق، وربما قام بتقسيم تلك الأمتار بينهما بالتساوي.

 

ولكن يحدث كثيراً في مثل هذه الظروف أن يبلغ من غضب الناس بعضهم من بعض أن يتجاهل الطرفان أية نصيحة وينفقا ألوف الريالات في الرسوم القضائية لعرض النزاع على المحاكم، بل هم قد يلجأون إلى العنف.

 

وكثيراً ما يلجأ الخطباء إلى استثارة عواطف مستمعيهم ليقنعوهم بصدق ما يقولون. ولبعض الخطباء مقدرة خاصة على تحريك عواطف جماهير الناس رغماً عما قد يكون في أقوالهم من تناقض. ويصعب على معظم الناس أن يسجلوا في عقولهم تفصيلات الخطاب.

 

وعندما تكون استجابة الناس عاطفية فإنهم عادة يعجزون عن التفكير الصحيح، وإنّ ما يجده الآخرون من تناقضات في مثل هذا النمط من التفكير يثير حنق هؤلاء العاطفيين ويزيد الأمر سوءاً.

 

إننا في علاقتنا الإنسانية اليومية لا نستطيع دائماً أن نفكر بهدوء وأن نصل من المقدمات إلى النتيجة بطريقة منطقية غير متناقضة. والواقع أنّ من يحاول أن يفعل ذلك في كل حالة سرعان ما يصبح بغيضاً إلى الناس المحيطين به.

 

ولهذا فإنه من الضروري أن نفكر في رد فعل (استجابة) الآخرين لما نقول قبل أن ننشد ما نعتقد أنه التفكير المنطقي.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • قراءات وملخصات
  • صوتيات
  • بحوث ودراسات
  • كتب
  • محطات وخبرات
  • تحقيقات وحوارات ...
  • نُبذ عن الكتب
  • المطويات
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة