• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الدكتور زيد الرماني  الدكتور زيد بن محمد الرمانيد. زيد بن محمد الرماني شعار موقع الدكتور زيد بن محمد الرماني
شبكة الألوكة / موقع د. زيد بن محمد الرماني / مقالات / قضايا فكرية


علامة باركود

الإيدز الثقافي

د. زيد بن محمد الرماني


تاريخ الإضافة: 14/2/2010 ميلادي - 29/2/1431 هجري

الزيارات: 11968

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الشباب المسلم والتحدِّي الثقافي (1- 3)
الإيدز الثقافي

الثقافة في عصرنا الراهن متعددة المصادر متنوعة الألوان؛ إذ لم تعد المدرسة وحدَها هي المصنع الذي يُصنع فيه الرجال، وتُصاغ فيه الأجيال، فقد أصبح ينافسها في هذا الميدان كثير من القوى الجديدة التي ولدتها المدنية الحديثة، ينافسها في ذلك المطبعة بما تخرجه من كتب ومن صحف ومن نشرات، وتنافسها فيه الإذاعة بما توجهه من كلمات وألحان في مختلف الصور والألوان، وتنافسها فيه السينما بما تجسِّمه لوحتها الخدَّاعة من حكايات، وما تعرضه من فنون وشؤون، وتنافسها ألوان أخرى أقل أهميَّة، مثل: المحاضرات، والندوات، والمسامرات، والمؤتمرات التي تُعقد في الأندية وفي المواسم بمختلف صورها وفي الجماعات، ومثل شركات تسجيل الأغاني، ودور اللهو والتمثيل.

ومن الجديد المذهل الذي رمينا به في هذا العصر الإيدز الثقافي: وهو موضوع ذو تفاريق، والكتابة فيه كتابة جامعة شاملة تستغرق عددًا من الأسفار؛ إذ من صور الإيدز الثقافي ما يلي:
1-
خضوع الدول الإسلامية للدول الكبرى من خلال الحماية والتبعية.
2- تبنِّي بعض الدول الإسلامية معتقدات أهل الغرب، وعاداتهم وتقاليدهم وأخلاقهم.
3- محاربة اللغة العربية بإحياء لغات أخرى سموها لغات حيَّة؛ لتحل محل اللغة العربية.
4- محاولة تشويه التراث الإسلامي بالتشكيك في مصادره: القرآن، والسُّنَّة، وكذا في علومه: الفقه وأصوله، وأيضًا في الأدب العربي، وقد أشار كثيرون إلى خطر الإيدز الثقافي على الأمة، بل وحتى علماء الغرب تنبَّهوا لذلك، يقول ميال كندورا الكاتب التشيكي: إن الثقافة هي ذاكرة الشعب، وتفريغ أمة من ثقافتها؛ أي: من ذاكرتها وأصالتها، يعني الحكم عليها بالموت، ويقول بيير بيرار الكاتب الفرنسي: إن أوروبا، وفرنسا واقعتان نفسيهما ضحية لعدوان جديد هو الأمركة Amcri caniation، إن هذه المخاوف الأوروبية أولى بها نحن.

ويمكن أن نستعرض بعض آثار هذا الإيدز الثقافي على الأمة الإسلامية، ومن ذلك:
1- كتاب الشيخ علي عبدالرزاق "الإسلام وأصول الحكم"؛ حيث زعم فيه أن الإسلام دين رهبنة روحيَّة، وليس منهج حياة، ولا صِلة له بالتشريع والاقتصاد والسياسة.
2- كتاب طه حسين الشعر الجاهلي، الذي زعم فيه أن القرآن ليس وحيًا من الله.
3- كتاب الشيخ خالد محمد خالد من هنا نبدأ؛ حيث زعم فيه أن الخير والشر أمور تتغير حسب حاجات الناس؛ لأن الحق المطلق والفضيلة المجرَّدة لا توجد إلا في عقول المجاذيب، ولقد أعلن توبته عمَّا ورد في كتابه هذا في كتاب له بعنوان "الإسلام والدولة".
4- الاتجاهات القومية التي انتشرت في الوطن العربي، ما بين القومية الطورانية في تركيا، والقومية العربية في مصر وسوريا، والقومية الكردية والبربرية.

وقد استخدم الغرب وسائل عديدة لنشر الإيدز الثقافي بين أوساط شباب الأمة الإسلامية، ومن هذه الوسائل:
1-
محاولة الاستيلاء على عقول أبناء المسلمين، وترسيخ المفاهيم الغربية فيها؛ حتى تكون طريقة الغرب هي الطريقة الفُضْلَى في كل شيء.
2- رعاية الغرب لطائفة كبيرة من أبناء المسلمين في كل بلد وعنايته بهم وتربيتهم؛ حتى يتشربوا الأفكار الغربية، ومن ثَمَّ يتسلَّموا المناصب والقيادات في بلدانهم، ويقوموا بترويج الأفكار الغربية وإنشاء المؤسسات التعليمية المسايرة للنهج الغربي والخاضعة له.
3- إنشاء الجامعات الغربية والمدارس التنصيرية في بلاد المسلمين.
4- الدعوة إلى إفساد المجتمع المسلم، وتزهيد المرأة في وظيفتها في الحياة، ودعوتها إلى السفور والتحرر ومشاركة الرجال.

إنه لا بد من تكوين جيش ضخم من العلماء والمثقفين يوازي الجيش العسكري في التخطيط والمهارة، والاستعداد والتأهب، والقدرة على الدفاع الصاعق والهجوم المقتحم.

ويمكن مواجهة هذا الإيدز الثقافي من خلال:
1- تركيز العقيدة في نفوس شبابنا وتوضيح معالم الدين الإسلامي.
2- توعية الشباب وتربيتهم على الدين الإسلامي بوعي وتخطيط دقيق.
3- انتقاء المعلمين والموجهين من الصفوة المؤمنة التي تتسم بالغيرة على عقيدتها ودينها.
4- نشر مبادئ التربية والتعليم على مختلف التخصصات والأصعدة.

هذه بعض الدروع الواقية، والقواعد المحافظة على شباب الأمة الإسلامية.

إننا إذا استطعنا الحصول على الاستقلال الثقافي، فلن يكون هناك ما نخشاه من التطور والارتقاء الاجتماعي الطبيعي التلقائي في إطار قِيَمنا ومُثُلِنا الإسلامية الخاصة، ولكن ماء دُمْنا تابعين للغرب، فإن التغيير لا يعني شيئًا سوى الهجر المتواصل لقِيَم الإسلام مقابل نمط العيش الغربي.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • قراءات وملخصات
  • صوتيات
  • بحوث ودراسات
  • كتب
  • محطات وخبرات
  • تحقيقات وحوارات ...
  • نُبذ عن الكتب
  • المطويات
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة