• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الدكتور زيد الرماني  الدكتور زيد بن محمد الرمانيد. زيد بن محمد الرماني شعار موقع الدكتور زيد بن محمد الرماني
شبكة الألوكة / موقع د. زيد بن محمد الرماني / مقالات / قضايا فكرية


علامة باركود

الإيدز الإعلامي

د. زيد بن محمد الرماني


تاريخ الإضافة: 14/2/2010 ميلادي - 29/2/1431 هجري

الزيارات: 14579

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الشباب المسلم والتحدّي الإعلامي (2 - 3)
الإيدز الإعلامي

درج الناس على وصف القرن العشرين بأنه عصر السرعة، وذلك يرجع إلى التطور الهائل الذي طرأ على وسائل النقل والانتقال، وقد شهد أيضًا ثورة في مَيْدان الاتصال؛ بحيث صار ممكنًا أن يجلس المرء إلى جوار جهاز مسموع أو مرئي، فيأتيه الصوت أو الصورة أو كلاهما معًا بأسرع من لمح البصر.

جاءت الإذاعة فتسللت إلى الناس كوسوسة الشيطان، واستحوذت منهم على الآذان والتفوا حولها، وما لبث أن جاء التلفزيون فاستوليا على أفراد الأسرة، وضعف تأثير الأبِ، بل صار التلفزيون هو الأم المؤثِّرة في الأسرة، وأصبح الناس على دين إذاعاتهم.

إن تضليل عقول البشر هو على حدِّ قول "باولو فرير" أداة للقهر: إنه يمثِّل إحدى الأدوات التي تسعى النخبة من خلالها إلى تطويع الجماهير لأهدافها الخاصة، يقول طه حسين: إن أجهزة الإعلام تعرف شيئين اثنين لا ثالث لهما التبليه والتأليه، وكلاهما قادر على إغراق العقل وغيابه عن مواصلة ما يجري في الحياة، في الوقت الذي كان يقول فيه: لا بد أن نأخذ التجربة والصورة الغربية في حضارتها خيرها وشرِّها.

يعاني الإعلام في الوطن الإسلامي من:
1- الضمور أو الإفلاس الثقافي.
2- البث المباشر عبر الأقمار الصناعية.

يقوم الإعلام بوسائله المتعددة بدور بارز في تحقيق أبلغ أهداف الغزو الفكري والثقافي أثرًا، وهو تغريب الهُويَّة الثقافية للأمة، ولقد كانت وسائل الإعلام من أخطر الوسائل التي سخَّرها الغربيون.

التلفزيون مثلاً إحدى وسائل الإعلام المشهورة، وأهميته تفوق أي جهاز إعلامي آخر، وكذلك مؤثراته خطيرة جدًّا، يقول إبراهيم إمام: إن هناك تلوثًا خطيرًا يهتمُّ به علماء الاجتماع والتربية هو التلوث الناجم عن التلفزيون، ويقول رالف باناي: إذا كان السجن هو كلية لدراسة الإجرام، فإن التلفزيون هو المدرسة الإعدادية للانحراف، ويذكر كيرتس بوك: أن هناك خمسة أسباب رئيسية للانحراف، انحراف الأحداث خاصة من بينها التلفزيون، فما زال التلفزيون والسيارة والسيجارة والخمر هي آفات القرن العشرين؛ لأنها تؤذي جسم الإنسان وتُفْسد عقله، لقد لعبت الترجمة دورًا هامًّا في جعل التراث الاستعماري في الأدب واقعًاً مؤلمًا مزعجًا في المجتمعات الإسلامية.

لقد ترجمت في العصر الحديث العلوم، وذلك شيء لا غبار عليه، فإن الحضارة كلٌّ مشترك.

أما نقل الثقافات برُمَّتها، والآداب بجملتها على ما فيها من مُثُلٍ سيئة، وأدب رخيص مكشوف، أفكار هدَّامة، وعقائد ملحدة، وصور ذميمة، فإن ذلك قد عافه سلفنا الصالح.

ولا يظنُّ ظان أن ألف ليلة وليلة، وكليلة ودِمنة إنتاج إسلامي، ولكن ذلك عمل هندوسي فارسي في جاهليتهم، ترجمة أناس مشكوك في حُسن نواياهم.
ولقد عاف المسلمون مسرح اليونان الوثني، ولم يرتضوا ما فيه من عقائد إباحيَّة.

إذًا، مَن يصحِّح المعادلة الإعلامية في العالم؟ من المؤسف حقًّا أن نظام الإعلام العالمي الحالي، بل وحتى المستقبلي القريب يتسم باختلاف أساسي؛ بسبب عدم التوازن الذي فرضته الدول الكبرى على عملية تبادل المعلومات؛ حتى أصبحت معظم البلاد النامية وبصورة خاصة في عالمنا الإسلامي مجرَّد بلاد مستهلكة للمعلومات التي تصدَّر إليها، ولعلَّ الصورة تكون أشد خطورة، والهوَّة أكثر اتساعًا إذا أخذنا في الاعتبار عصر الفضاء، واستخدام الأقمار الصناعية.

وقد جاء هذا الاختلال وعدم التوازن؛ بسبب الهيمنة التي تفرضها الدول المتقدمة من خلال السيطرة التي تملكها عن طريق تملكها للتقنية الفنية العالمية، وسبقها في هذه المجالات، وعن طريق سيطرتها على وكالات الأنباء والإعلان، حتى أصبحت عملية الإعلان في الصحف والمجلات، والتلفزيون والإذاعة أدوات للسيطرة الثقافية، والإساءة إلى ثقافة البلد المستقبل، وتشويه تاريخه وحضارته.

وما أجمل أن نختم بما قاله مالك بن نبي - رحمه الله -: مرَّ العالم الإسلامي الحديث بمرحلة التكديس بإقامة حضارة عمادها تكديس الأشياء، ونقل الواجهة الحضارية الغربية دون معرفة كُنْهِ المرض، ولا حقيقة الدواء، فاندفع إلى صيدلية الغرب طالبًا الشفاء، فصار يتناول حبوبًا وأقراصًا، هذه لعلاج الجهل، وتلك لعلاج الفقر كما اهتمَّ باستيراد الأشياء والمظاهر، ولكنه لو تعمَّق في نظرته، لوجد أن الحضارة لا تُصنع بمنتجاتها، كما أن الوالدة لا تَلدُها أولادُها.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
1- التليفزيون أخطر وسيلة
abomaila - مصر 04-12-2012 01:45 AM

اصبح التليفزيون أخطر وسيلة فى هدم الأسره بالإعلانات أولا التى تخدش الحياء العام والأفلام التى تعلم أولادنا السجائر والمخدرات والجنس كيف نبنى أسرة والتليفويون يهدمها حتى القنوات الدينية أصبحت وصله ردح ودخلت فى السياسة وهى المفروض أن تعلم أولادنا القيم والمبادئ

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • قراءات وملخصات
  • صوتيات
  • بحوث ودراسات
  • كتب
  • محطات وخبرات
  • تحقيقات وحوارات ...
  • نُبذ عن الكتب
  • المطويات
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة